رسالة (ادونيس) ل(بشار الاسد) وتعليق (خالد بحر) عليها!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 05:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-15-2011, 06:58 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسالة (ادونيس) ل(بشار الاسد) وتعليق (خالد بحر) عليها!

    رسالة ادونيس المعنونه ب(رساله مفتوحه للرئيس بشار الاسد:
    Quote:
    (رسالة مفتوحة إلى الرئيس بشار الأسد)

    الإنسان، حقوقه وحرياته، أو الهاوية


    ادونيس

    ـ 1 ـ
    السيد الرئيس،
    لا يصدّق العقل ولا الواقع أنّ الديموقراطية سوف تتحقق في سوريا، مباشرة
    بعد سقوط نظامها القائم. لكن بالمقابل، لا يصدق العقل ولا الواقع أن
    يظلّ النظام العنفي الأمني في سوريا قائماً. وذلك هو المأزق:
    من جهة، لا تنشأ الديموقراطية في سوريا، إلا بعد نضال طويل، وإلا ضمن
    شروطٍ ومبادئ لا بدّ منها. لكن، لا بدّ من التأسيس لذلك، ومن البدء، الآن لا غداً.
    من جهة ثانية، بغير الديموقراطية، لن يكون هناك غير التراجع وصولاً إلى الهاوية.
    ـ 2 ـ
    صار من النافل القول إنّ الديموقراطية، سياسيّاً، لم يعرفها العرب في تاريخهم
    الحديث. لم يعرفوها أيضاً في تاريخهم القديم. وهي، ثقافيّاً، من خارج التراث
    الثقافي العربيّ.
    غير أنّ هذا لا يعني إطلاقاً استحالة العمل على التأسيس لها. وقد بُدئ هذا العمل
    مع بدايات الاستقلال. وكان شجاعاً وبنّاءً. وإنما يعني أنّ هذا العمل يقتضي شروطاً
    أساسيّة، ولن يكون مجدياً إذا لم تتحقق، بدئيّاً. وبين هذه الشروط ما حال، ماضياً،
    دون أن يأخذها العرب من الآخر ويمارسوها، كما أخذوا أشياء كثيرة، نظرية وعملية،
    ومارسوها ويمارسونها، وبرعوا فيها ويبرعون.
    أول هذه الشروط هو الخروج بالمجتمع، ثقافيّاً وسياسيّاً من «زمن السماء، الجمعي والإلهيّ»،
    إلى «زمن الأرض، الفرديّ والإنسانيّ». أو هو، باللغة السياسية المدنية: الفصل الكامل بين
    ما هو دينيّ وما هو سياسيّ واجتماعيّ وثقافيّ. وقد ناضل من أجل ذلك، منذ القرون الأولى
    لتأسيس الدولة الإسلامية ـ العربية حتى اليوم مفكرون وشعراء عرب كثيرون، غير أنهم لم
    يفشلوا فقط وإنما سُفّهوا وكُفّروا وقُتلوا، تبعاً للوضع وللمرحلة التاريخية. كان الدين
    المؤسّسي هو الذي غلب ولا يزال يغلب. والمزج بين الدينيّ والسياسيّ لا يزال قاعدة النظر
    والعمل في الحياة الإسلامية ـ العربية. وهو مزجٌ شهدنا ونشهد رسوخه وآثاره المدمّرة،
    كلّ يوم، وفي مختلف المجالات. إنه قاعدةٌ يُقتَل فيها الإنسان شرعاً: أحياناً يُقتَل فكراً،
    وأحياناً يُقتَل جسداً، من أجل «النص» أو تأويلٍ معيَّن للنص.
    كيف يمكن أن تنشأ الديموقراطيّة في مناخ لا يقيم وزناً لحرية الفرد وللتجربة الإنسانية،
    ويرفض الآخر المختلف ـ نبذاً، أو تكفيراً ، أو قتلاً، ولا يرى الحياة والثقافة والأزمنة
    والأمكنة والحضارات البشرية، إلا في مرآة قراءته للنصّ، وهي كما نعلم متعدّدة حتى التباين؟
    خصوصاً أنّ النصّ مهما كان عظيماً يصغُر إذا قُرِئ بعقلٍ صغير، كما يحدث اليوم غالباً.
    ولا ديموقراطية أساساً في الدين، بالمعنى الذي نتّفق عليه ونتداوله في إطار
    مساواة، لا حقوق. لا اعــتراف بالآخــر. لا ديــموقراطية. هكــذا تبدو الديموقراطية في
    المجتمع العربي مجـرد لفظـة نتـشدّق بهـا. مجـرّد لغـو.
    ـ 3 ـ
    السيّد الرئيس،
    يبدأ التأسيس للديموقراطية، إذاً، بالفصل الكامل بين ما هو ديني، من جهة، وما
    هو سياسيّ واجتماعيّ وثقافيّ، من جهة ثانية.
    وهذا ما لم يفعله حزب البعث العربي الاشتراكيّ، كما كان منتَظَراً، وهو الذي قاد البلاد،
    منذ حوالى نصف قرن. على العكس، لبس الثوب القديم: هيمن على حلبة «اللعب» القديم،
    وساس وقاد بالعقلية القديمة، متبنياً سياقها الثقافيّ ـ الاجتماعيّ. هكذا تحوّل بالممارسة
    إلى حزب شبه «عنصريّ»، في كلّ ما يتعلّق بالإتنيات غير العربية، وبخاصة الأكراد. وفي هذا
    كله أصبح حزباً «دينيّاً» أو ذا بنية دينية: كما أنّ الانتماء إلى الإسلام امتياز فكريّ ـ إنسانيّ،
    في النظرة السلفيّة، فإنّ الانتماء إلى حزب البعث كان امتيازاً، هو أيضاً، فكريّاً ـ وإنسانياً،
    على الصعيد النظريّ، وامتيازاً سياسيّاً وظيفيّاً وتجاريّاً، على الصعيد العمليّ. وهكذا أخذ الحزب
    يناضل لكي يُدخِل المجتمع في «دينه» هو، بدلاً من أن يناضل لكي يحرّر المجتمع من التديّن ـ
    المؤسَّسيّ، ويقيم مجتمع المواطنة، حيث لا فضل لأحد على الآخر بدينه أو بحزبيّته بل بعمله وكفاءته.

    ـ 4 ـ
    السيّد الرئيس،
    يتّفق جميع المختصّين على القول إنّ التجربة الحزبية الإيديولوجية في الحياة العربية فشلت على
    جميع المستويات، كما فشل نموذجها الشيوعيّ. حزب البعث العربي الاشتراكيّ جزء من هذه التجربة.
    هو إذاً جزء من هذا الفشل. ولم ينجح في البقاء مهيمناً على سوريا بقوة الإيديولوجية وإنما
    نجح بقوة قبضة حديدية ـ أمنية، ساعدت ظروف كثيرة ومتنوّعة على تهيئتها وإحكامها.
    وتؤكّد التجربة التاريخية أنّ هذه القبضة، التي كانت شديدة وقوية لا تقدر أن تؤمّن الهيمنة
    إلاّ فترة محدودة، مرهونة بالأوضاع الداخلية والخارجية، وأنها لا تقدم للشعب الذي تهيمن عليه
    إلاّ التفكّك والتخلّف، إضافة إلى الإذلال واستباحة الكرامة البشرية.
    لا هيمنة في الأخير إلا للحرية. ولا أمن في الأخير إلا بالحرّيّة.
    وتلك هي المفارقة اليوم: حزبٌ حكَمَ، باسم التقدم، باسم الخروج بالمجتمع من أحواله المتخلّفة
    إلى أحوال ناهضة، يجد نفسه اليوم، أنه متَّهَم ومسؤول تماماً كمثل الجماعات التي تعارضه، عن
    الانهيار الآخذ في التحقّق، انهيار سوريا وتشـــويه صورتها الحضارية بوحل «الطائفية» و»
    العشائرية» و»المذهبية» ووحل التدخل الخارجي ووحل التعذيب والقتل والتمثيل بجثث القتلى.
    وإنها لَمهزلة فاجعة أسهم حزب البعث نفسه في تكوينها، أن تُكسى الأحداث السورية اليوم ـ على
    ألسنة الحكّام الغربيين ـ بعباءة الدفاع عن حقوق الإنسان، وأن تكون هذه العباءة واسعة
    تتسع للعرب جميعاً من المحيط إلى الخليج، باستثناء فئة عربية واحدة: الفلسطينيين. فهؤلاء
    لا حقوق لهم في نظر المدافعين الأميركيين والغربيين عن حقوق الإنسان العربي. والأكثر مأساوية
    هو أنّ العرب أنفسهم جميعاً من دون استثناء يشاركون، بشكلٍ أو آخر، قليلاً أو كثيراً، في تأليف
    هذه المهزلة الفاجعة، وفي أدائها وتمثيلها.
    ـ 5 ـ
    السيّد الرئيس،
    أكيدٌ، وهذا ما قد توافق عليه أغلبية العاملين في الحزب، أنّ أعمال السلطات التي حكمت باسمه لم تكن في مستوى مبادئه. كانت على العكس تتناقض معها ـ خصوصاً في كلّ ما يتعلّق بالحياة المدنيّة وحقوق الإنسان وحرياته. وهذا مما يتوجّب عليه أخلاقيّاً، أن يعترف به. والحقّ أنّ الحزب لم يؤسس لأيّ شيء يمكن حسبانه جديداً وخلاّقاً، ومهمّاً، في أي حقل. بل إنّه في الممارسة، وعلى المستوى الثقافي الخالص، مثلاً، حزبٌ تقليديّ، ورجعيّ دينيّ في حالات كثيرة ـ خصوصاً في حالات التربية، والتعليم، والمدارس والجامعات. ولم يُعطِ أية مكانة للإنسان بوصفه إنساناً، في ما وراء انتماءاته، أو للحقيقة في حدّ ذاتها. ولم يبن الحزب جامعة نموذجية واحدة. ولا مؤسسة معرفية أو فنية نموذجية واحدة.
    لقد كان أشبه بجمعية «دينية»: عرقل نموّ الثقافة المدنية الحرة، ودمّر أخلاق البشر، مقيماً الثقافة على الولاء له، وعلى معاداة أعدائه، وعلى الشعارات والتبشيرات التي كانت في معظمها ساذجة وسطحية.
    وإنها لمأساة لهذا الحزب، مأساة داخلية في علاقته ببنية المجتمع وعقليته، أن يحاربه معارضوه، هو الوحدوي القومي العلماني... إلخ، تحت راياتٍ بينها راية «الطائفية» أو راية «جمعة العشائر» بعد هذه الفترة الطويلة من سيادته وحكمه باسم العلمانية والتقدمية.
    والحقّ أنّ ما قامت به السلطات التي حكمت باسم «حزب» البعث العربي الاشتراكي»، طول هذه الفترة، يؤدي، طبيعيّاً إلى الحال التي تعيشها سوريا اليوم. فالخلل الأساس في حكم هذه السلطات أنها تبنّت السياق التقليدي القديم، وأكّدت «منطقه» وأساليبه. اندرجت في نص سياسيّ ـ دينيّ لا يمكن إلا أن يبتلع كلّ من يدخل فيه. هكذا سادت ثقافة المساومات، والترضيات، والابتزازات، والاحتكارات، والإقصاءات والتكفيرات، والتخوينات، إضافة إلى ثقافة القبليات والطائفيات والعشائريات والمذهبيات.
    وقد تبنّى الحزب هذا كله كما تؤكّده الممارسة من أجل غاية واحدة: البقاء في السلطة، والحفاظ عليها. كانت السلطة بذاتها تهمّه أكثر مما يهمه تحويل المجتمع وبناؤه في اتجاه التغيّر نحو حياة جديدة، ومجتمع جديد، وثقافة جديدة، وإنسان جديد. هكذا تحوّلت سلطاته بالممارسة إلى سلطات رجعية، لا تحتاج إلى ثورة لإسقاطها، وإنما تحمل في ذاتها بذرة سقوطها. وفي ذلك حكمٌ مبرمٌ، موضوعيّاً، على حزب البعث بوصفه سلطة. لقد فشل كلّيّاً في تفكيك البنية القديمة ودفع المجتمع في اتّجاه التقدّم. وفي هذا دليلٌ عمليّ على أنّ المادة الثامنة من الدستور، يجب أن تُلغى أولاً وقبل كل شيء، ذلك أنها الرمز المباشر للطغيان وللاستهتار بالإنسان والعقل والحرية.
    ما يُطلَب اليوم من قادة حزب البعث هو أن تكون لهم الجرأة الأخلاقية والتاريخية على الاعتراف بخطأ التجربة التي قادوها، وأن يعملوا على نقدها وتخطّيها، وفتح صفحة جديدة ديموقراطية لبناء سلطة جديدة تشارك فيها جميع القوى السياسية والفكرية الفاعلة، وبخاصّة النسائية والشبابية ـ تحقيقاً للخروج من السياق التقليدي القائم، في اتجاه مجتمع مدنيّ ديموقراطيّ.
    ـ 6 ـ
    السيّد الرئيس،
    لا يشكّ أحدٌ في أنّ المطالبة بالديموقراطية لا تتضمّن بالضرورة أنّ الذين يقومون بهذه المطالبة هم ديموقراطيّون حقّاً.
    لا تتحقق الديموقراطية إلا بأمرين:
    1 ـ أن أنتمي، بوصفي مواطناً (رجلاً أو امرأة) إلى المجتمع بوصفه وحدة لا تتجزأ، قبل انتمائي إلى دين أو قبيلة أو طائفة أو إتنية،
    2 ـ أن أعترف بالآخر المختلف (رجلاً أو امرأة) بوصفه مثلي عضواً في هذا المجتمع، وله حقوقي نفسها وحرياتي نفسها.
    ومن الصحيح أنّ الفكر يوجّه أو قد يوجّه. لكنه لا يحكم. ولهذا فإنّ فكر المعارضة يجب أن يكون، هو أيضاً، واضحاً وشاملاً ودقيقاً. علماً أنّ المعارضة حق للنّاس وشرط أساسيّ للديموقراطية. وعليها أن تعلِن نقدَها إذا كانت اعتراضاتها جزئية، أو تعلن مشروعاتها وخططَها البديلة إذا كانت اعتراضاتها شاملة. وما دامت المعارضة، أو بعضها، في سوريا، تطالب بإسقاط النظام، فإنّ عليها أن تقول خططها وأهدافها لما بعد إسقاط النظام، كما أنّ عليها أن تقول إلى أيّ مدى، ووصولاً إلى أية جذور، تريد أن تصل في مشروعها التغييري.
    ـ 7 ـ
    لكن، مَن هذه المعارضة، اليوم؟
    1ـ هناك «أصوات»: مفكرون، كتّاب، شعراء، فنانون، مثقفون، شبّان وشابّات، لهم وجهات نظر وتطلّعات نبيلة وعادلة، لكن لا تجمعهم وثيقة، ولو على مستوى الرمزية التاريخية، وثيقة تحمل أفكارهم، وتوضح أهدافهم لما بعد النظام القائم. فالصوت، إذا لم يتجسد، يظلّ صوتاً. لكنه لا يدخل بالضرورة، في شبكة الواقع العملي. يظلّ في ما دونها. أو في ما فوقها.
    2 ـ وهناك «أعمال»: تظاهرات، اصطدامات، محرّضون، رافعو رايات وشعارات، قتلى، مقاتلون.
    وهؤلاء تجمع في ما بينهم، مواقف مثالية أخلاقية أو وطنية مخلصة لمبادئ ومثُل.
    لكن تبدو لدى بعضهم «لحمة» ضدّية عنفية، تغلب عليها نبرة: «التهييج»، و»الثأرية» والدينية «الطائفية» أو «السلفية».
    الأرجح، تبعاً للتجربة التاريخية أنّ الغلبة، في مثل هذه التمردات ذات الطابع الثوري تكون للأكثر تنظيماً بين هؤلاء، والأكثر عدّةً وعدداً. ومعنى ذلك أنّ «العمل» هو الذي يقود، وينتصر. وسيكون مستوى العمل في مستوى الفكر الذي وجّهه.
    هكذا لا تكفي دعوة النظام معارضيه إلى الحوار.
    لا بدّ من طرح مفهوم الحكم، وآليات الوصول إلى الحكم وتداول السلطة، والآليات التي تسوّغ للمحكوم أن يقول رأيه في السلطة وأدائها، واعتبار السلطة في متناول كلّ مؤهَّل يختاره الشعب.
    لا بدّ من الدعوة إلى مشروعات واضحة ـ في السياسة، في التربية، في التعليم، في الاقتصاد، في الثقافة والفنون، في الحياة المدنيّة، وبخاصّة في كلّ ما يتعلّق بالمرأة وحقوقها وحرياتها.
    ـ 8 ـ
    السيد الرئيس،
    التحدي الذي يواجهك مزدوج: هو أولاً أن تمارس نشاطك اليوم، لا بوصفك رئيس حزب، بل بوصفك قبل كل شيء رئيس بلاد وشعب. ولا بدّ، بوصفك خصوصاً رئيساً منتَخَباً من أن تمهّد لتداول السلطة بموجب اقتراع حرّ بلا شروط مسبقة. لأنّ آلية التداول الحر هي ما يؤكّد شرعية الحكم.
    وما دام الشعب مصدر السلطات، فلا حزب ولا زعيم يختزل الشعب وإرادته ويحتكر الكلام والفعل نيابة عنه، إلا عبر تفويض محدد.
    وهو ثانياً النظر إلى الوضع السوري نظرةً تتجاوز حدود الأمن والحكم وترى أن بقاء القيادة الحزبية، وفقاً للمادة الثامنة، لم يعد يرضي الأغلبية الساحقة من السوريين، ولم يعد للتشبث بهذه المادة أي مرتكز إلا العنف. وهو عنفٌ لا يمكن أن يدوم، لا يمكن لأية قوة عسكرية مهما كانت مدججة أن تتغلّب على شعب، مهما يكن أعزل.
    وعلى قادة الحزب أن يعترفوا هم أنفسهم، بشجاعة وموضوعية، أنّ علاقة الشعب بالحزب اليوم، إذا استثنينا علاقات المصلحة والانتهاز، تراجعت كثيراً عمّا كانت عليه سابقاً، وهي اليوم في مستوياتها الدنيا.
    هكذا لم تعد المسألة أن ينقذ النظام نفسه. المسألة هي إنقاذ سوريا: شعباً وأرضاً. دون ذلك، سيكون الحزب مشاركاً أول، لا في تهديم نفسه وحدها، وإنما كذلك في تهديم سوريا كلّها.
    ـ 9 ـ
    السيد الرئيس،
    لا يمكن أحداً يعرف التجارب السياسية الكبرى، إلاّ أن يتّعظ بفشل التجربة التي يمثلها حزب البعث العربي الاشتراكي، نظراً وعملاً، ثقافةً وسياسة. إنها الجزء الأكثر بروزاً ودلالة في فشل التجربة الحزبية الإيديولوجية برمتها في العالم العربي. فهذه الإيديولوجية لم تخنق الفكر وحده، وإنما كادت أن تخنق حركية الإنسان وحركية المجتمع.
    هكذا يبدو أنّ قدرَك هو أن تفتدي أخطاء هذه التجربة. أن تعيد الكلمة والقرار إلى الشعب. وأن تمحو صورة الرئاسات السابقة في سوريا، خصوصاً تلك التي وصلت في قطار الانقلابات العسكرية.
    أكيدٌ أنّ أعداءك أنفسهم، إلى جانب اصدقائك، سيقولون عنك، آنذاك، إنك أسست لمرحلة سياسية جديدة في تاريخ سوريا، وربما في تاريخ المنطقة العربية كلها.
    ـ 10 ـ
    السيد الرئيس،
    تحتاج سوريا، اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى أن تبتكر للعرب أبجدية سياسية، استكمالاً لما ابتكرته سابقاً في ميادين كثيرة. تقوم هذه الأبجدية على نبذ المماهاة بين الوطن والحزب وبين القائد والشعب. لا يقوم بهذه المماهاة إلا الطغاة. لا الخليفة عمر مارسها، ولا الإمام عليّ ـ إن كان لا بدّ من الأمثلة التاريخية، ولكي لا نسمّي إلا رمزين تاريخيين.
    وأنت الآن مدعوّ، تاريخياً، لكي تفكّ هذه المماهاة بين سوريا وحزب البعث العربي الاشتراكي. فسوريا أرحب، وأغنى، وأكبر من أن تُختَزَل في هذا الحزب، أو أي حزب سواه. أنت مدعوٌّ، إذاً، إنسانيّاً وحضاريّاً، أن تكون إلى جانب سوريا، لا إلى جانب الحزب. أو أن تكون معه بقدر ما يندرج هو في سياق حركيتها، وبقدر ما يعمل على السموّ بها، مع غيره من أبنائها. ـ خصوصاً أنّ الحزب أُعطي فرصة طويلة ونادرة لكي يندرج في هذه الحركية الخلاّقة، عاملاً على السموّ بهذه البلاد الفريدة. غير أنّ التجربة تؤكّد فشله الكامل. لا تنفع المكابرة في ذلك، ولن تجدي القوة أو العنف في إثبات العكس. تتسع السجون للأفراد، لكنها لا تتسع للشعوب. يستحيل سجن الشعب. ولا تشير السجون السياسية إلا إلى الفشل. ولا تجدي القوة، مهما كانت، في قمع هذه الحقيقة أو طمسها.
    بل إنّ الحزب في ممارسته السلطة طول هذه الفترة، أساء كثيراً إلى الهوية الثقافية السورية. قدّم على عروبة الانتماء للغة والثقافة عروبةَ الانتماء إلى «العرق» و»الدين»، مؤسِّساً لثقافة ذات بعد واحد، ينتجها مجتمع ببعد واحد. ثقافة ضيقة، اجتراريّة، تنهض حصراً على الضدية: «تكفير» المختلف وتخوينه أو نبذه أو تهميشه. عروبة حلّت محلّ اللاهوت.
    فُكِّك المجتمع وأُعيد بناؤه: الحزب ـ القائد ـ السلطة، من جهة، والشعب من جهة. وإمعاناً في هذا التفكيك لم يكن يُقَرَّب إلا المناصرون. وكان يُنبَذ المعارضون، ويُشَرَّد الرافضون.
    هكذا أنتج الحزب، طول أربعين سنة من حكم سوريا، المتنوّعة المتعدّدة، ثقافة أحادية مغلقة وقَمْعية: نعم نعم، لا لا.
    هكذا تحوّلت الثقافة في سوريا، باستثناءات محدودة، إلى تبشير وإلى إعلام ودعاية بارتباط كامل مع الأمن وسياساته. وحوصرت الثقافة السورية بين عقليتين مغلقتين: السلفية، باسم الدين والتراث والماضي، والحزبية البعثية، باسم عروبة قامعة للحريات وتتناقض مع أبسط حقوق الإنسان. تتناقض خصوصاً مع التعددية التي هي قوام الشخصية السورية.
    أعرف ويعرف كثيرون غيري أنّ الغرب وبخاصّة الأميركيّ، لا يدافع عن الشعب السوري ولا عن حقوق الإنسان في سوريا، وأنه يدافع عن استراتيجياته ومصالحه. لكنه «موفَّقٌ» في «الحجّة» التي تقدمها له سوريا، وفي «التسويغ» الذي يتيح له أن يقنّع استعماره الجديد بالدفاع عن الإنسان وحقوقه. هارباً من المعركة الحقيقية: معركة الإنسان وحقوقه في فلسطين.
    السيّد الرئيس،
    لا بدّ من إعادة النظر الجذرية. حتى لو استطاع حزب البعث أن يوقف الثورة عليه. دون ذلك، سيكون هو نفسه عاملاً أساسيّاً في الانهيار الكامل: في دفع سوريا إلى حرب أهلية طويلة الأمد، قد تكون أشدّ خطورةً مما حدث في العراق، لأنها ستكون تمزيقاً لهذه الأرض الجميلة الفريدة التي اسمها سوريا. وستكون، إلى ذلك، دفعاً لجميع سكانها، خلاّقي الأبجدية، إلى التشرّد في أنحاء أرضٍ لا تعِدُ إلاّ بأحصنة الملائكة التي تطير بأجنحة السماوات السبع.
    لسوريا وشعبها ولك، أيها السيد الرئيس، تمنّياتي الصادقة.



    وخالد بحر يرد!
    Quote: سُقوط أدونيس فى شركِ الأسَد بقلم /خالد بحر
    سُقوط أدونيس فى شركِ الأسَد بقلم /خالد بحر


    ما من رسالة فى هذه اليابسة معنونة إلى رئيس دولة، أثارت لغط وجدل مثل رسالة الشاعر السورى على أحمد سعيد أسبر الشهير بأدونيس، إلى السيد الرئيس بشار الأسد(هكذا عنونها)، تلك التى سطرها فى أواخر الشهر المنصرم ونشرها فى جريدة السفير اللبنانية ، لتُثار حولها من بعد ذلك جَلبة وضجة ومُسآجلات فى العديد من المواقع الإسفيرية فى أركان المعمورة الأربعة .بدءآ من توقيتها ومضمونها وتحليلاتها ، وإنتهاءً بِلُغتها . وكانت رسالة الشاعر جهير الشُهرة أدونيس المُعنونة بالذات إلى بشار الأسد فى متاهته الأخيرة وفى عقابيل إستواء نار الثورة الشعبية فى سوريا ، تناولت بالتحليلِ والتعليق تطورات المشهد السُورى الراهن(سوريا مابعد الثورة) حاول من خِلالها أدونيس الشاعِر(هكذا تستشفُ من مضمونها) إبراء ذِمته وتقديم خارطة طريق للخروج بسوريا من عمق أزمتها تلك، بيد أن الرسالة كانت مغلوطة العِنوان ومرتبكة التفاصيل وتقفز برشاقةٍ على الحقائق .

    ومردُ الضجة التى أثيرت حول تلك الرسالة كون أن أدونيس الشاعر(وليس الواعظ بطبيعة الحال) عُرف على مدار تأريخه كمثقف صاحب حظوة فى التموضُع خارج أُطر السلطة بمختلف أشكالها ومسمياتها ، وقد بدء ذلك جليآ فى مشروعه الشِعرى إذ كان ضمن كوكبة من الشُعراءِ ممن تصدوا لسُلطة الشِعر الكلاسيكى وأسسوا بالكتابة والتنظير لقصيدة النثر فى فضاء الشعرى العربى، فى وقت كان فيه الخروج عن أنساق الشعر القديم بسلطته وسطوته فعل يُقابل باللعنات والتكفِير الأدبى من المتلقى ومن سدنة النادى الشعرى القديم على حد السواء ،إلا أن أدونيس مَضى فى رهاناته إلى نهاياتها دونما إلتفافتة أوإكتراث أو خوف من سيوف النقد التى جُردت له أنذاك، لتطاوله على الزائقة الشعرية فى تلك المواقيت، لا لشئ سِوى أنه شاعر عالى الأفق ومُرهف الحِس تجاه متطلبات اللحظة الحضارية الراهنة وإنعكاساتها على الحقل الأدبى شعرآ.

    هذا من جانب ومن جانب آخر عاب عليه البعض توقيت الرسالة التى قُرأت وكأنها طوق نجاة حاول أدونيس أن ينقذ به بشار الأسد وهو على بعد خطوات من الرحيل بعد أن هَدم الشعب السورى جدار صمته الذى تطاول لأربعة عقود ونيف من حكم حزب البعث وخرج إلى الشارع ليصنع قدره.

    قلنا إن البعض إستنكر على أدونيس فحوى الرسالة وتوقيتها ، وبصورة خاصة تحليلها المتعالى وتهويماتها التى لم تلامس من الأزمة إلا ظِلالها ، بجانب تشخيصاته التى قد تكون ثاقبة لو أنها قِيلت فى غير أيام الرصاص هذه. حيث الحقيقة الوحيدة على الأرض والتى يعلمها القاصى والدانى أن النظام السوري وعلى رأسه السيد الرئيس بشار الأسد إرتكب جرائم وفظاعات يندى لها الجبِين ، وهذه هى الحقيقة التى حاول أدونيس تجاوزها عندما عقد الرِهان فى رسالته تلك على بشار الأسد وهو المتورط أخلاقيآ وقانونيآ فى تلك الجرائم ، لكن أدونيس بخيالِه الشِعري الخَصب حاول أن يُمايز ما بين النظام السوري وبشار الأسد فى محاولةٍ كشفت عن خِفة مقاربته للمشهد فى كُلياته، حيث أن بشار هو النِظام والنظام هو ذاته تجسيد لسلطة وسطوة بشار وأى مُحاولة لفك الإرتباط بينهما ماهى إلا محاولة للتحايل على الواقع .

    وليتَ شاعرنا أكتفى بذلك بل مضى ليقول أن الحالة التى يعيشها الشعب السُوري اليوم ماهى إلا نتاج لخيانة حزب البعث لمشرُوعه الفِكرى ومبادئه وأطروحاته، فى حين أن مايحدث فى سوريا اليوم ماهو إلا مُخرجات عملية للمشروع البعثى الذى يقوم فى جوهره على قِيّم ومنطلقات شُمولية تُأسس فى نهاية المطاف لهذا الحالة .

    وقد إستندت تلك الرسالة على فرضية أن الإصِلاح الديمُقراطى فى سوريا يُمكن أن يتم تحت مظلة النظام البعثى بقيادة بشار الأسد وهذه (فِرية أدونسية بأمتياز) ورِهان مُجانب للصواب, حيث أن النظام البعثى لا يمتلك الرَغبة ولا الأفق ولا الإستعداد الفكرى لإفتراع الأصِلاح الديمُقراطى وخوض غِمارهِ ، ومُقاربة بسيطة لتأريخ حزب البعث منذ وصوله إلى السلطة فى سوريا يؤكد ذلك بجانب أن الإطار الفكرى الذى يقوم عليه كامل مشروع حزب البعث يتناقض فى الأساس مع فكرة الديمقراطية ناهيك عن الإصلاح الديمقراطى ، فكيف جاز لأدونيس أن يُطلق هذا الرهان، فى حين أن الوصول لنتائج إستحالة قيام حزب البعث بإصلاح ديمقراطى لا تحتاج لجُهد جَهيد ولا لتدبُر عَميق من شخص بقامة أدونيس. وحينما نقرأ فى رسالة أدونيس لبشار قوله..(يبدأ التأسيس للديموقراطية، إذاً، بالفصل الكامل بين ما هو ديني، من جهة، وما هو سياسيّ واجتماعيّ وثقافيّ، من جهة ثانية وهذا ما لم يفعله حزب البعث العربي الاشتراكيّ، كما كان منتَظَراً، ) نجد أن كلامه على المستوى النظرى قد يكون صحيح فى ضرورة المُمَايزة التامة بين الدينى والسياسي ولكن الخطل يتبدأ عندما يتجاوز حقيقة أن الأزمة فى سوريا ليست ناتجة بالدرجةِ الأولى عن إقحام الديني فى جُلباب السياسي أو العَكس، بقدر ماهى مُخرجات للتصورات الشُمولية التى يستند عليها حِزب البعث فى سوريا، وكان حَرِى بأدونيس أن يقُول أن التأسيس للديمُقراطية يبدأ برفض كل التصورات الشمولية لإدارة الدولة أن كانت تصورات دينية أو قومية أو ماركسية، ولكن المُدهش أيضا فى ختام تلك الفقرة هو أن يعقد أدونيس بِكل ثقله الفِكري والثقافي الرِهان على حِزب البعث وينتظر منه التأسيس للديمقراطية وفك شفرة المماهاة بين الديني والسياسي فى وقت أن البعث ذاته مُتورط حتى أخمص قديمه فى فى ضرب كل منافذ تسكين الديمُقراطية فى سوريا, ولكن فى ظنى أن أدونيس يمايز بين الشُمولية التى تستند على روافع دينية وتلك الشمولية التى تستند وتقوم على مُدخلات قومية كما هو الحال فى تجربة حزب البعث السوري وهذه لعمرى إزدواجية معايير لا تليق البتة بأدونيس وتأريخه.

    ويمضى أدونيس على ذات المِنوال، و فى تدلِيس فاضِح يقول عن حِزب البعث السُوري وعن تجربة حكمه...(أنّ أعمال السلطات التي حكمت باسمه لم تكن في مستوى مبادئه. كانت على العكس تتناقض معها ـ خصوصاً في كلّ ما يتعلّق بالحياة المدنيّة وحقوق الإنسان وحرياته) إذ تستند فقرته تلك على حِيلة وأحِبولة مُضحكة تنطوى فى الأساس على فرضية مغلوطة مفادها أن التجرُبة السياسية لحُكم البعث فى سوريا والتى إمتدت لأكثر من اربعه عِقُود من البطش والتنكيل وتسميم المناخ السياسي والأجتماعي والثقافي والفكري لا تُعبر عن مقولاته الفكرية ومبادِئه التى ترنو لتسكين قيم الحياة المدنية وحِقوق الأنسان وحُرياته،وهذه الفرضية الأدونسية تشئ بأمرين إما أن أدونيس بكل فكره ومُفاكراته وتأريخه لم يطلع بشكل كافٍ على المشروع الفكرى لحزب البعث العربي الأشتراكي الذى يتصَادم فى جَذره الفكري مع المنجزات القِيمية للحضارة الأنسانية بما فيها الحياة المدنية وحقوق الأنسان وحُرياتِه، وإما أنه يعلم مقدار الضدية الكامنة فى مشروع حَزب البعث مع تلك القيم الأنسانية، وعوضآ عن ذلك فضل التحزلق المكشوف وإيهام بشار الأسد والمُتلقى بإمكانية أن ينجح حزب البعث بالإنتقال بالشعب السوري إلى المدنية المعاصرة متى ما ترك الحزب النِكوص عن مبادئه وعاد إلى جادة الصواب.

    ولكن أدونيس عوضآ عن وضع يده على جذر الأزمة فى سوريا يمضى ليقدح فى مدى إستيفاء المُطالبين برحيل النظام ،للشروط الديمقراطية ويشكك ضمنيآ فى عدم إمتلاكهم لمشروع أوخُطط لما بعد سقوط النظام، فى حين أنه يعلم تمام العِلم أن الظرف الراهن الذى تمُر به سوريا جعل المعارضة تتفق حول الحد الأدنى وهو إسقاط النظام ويلى ذلك بداهة طرح المشاريع الفكرية والسياسية فى مناخ ديمقراطي يُتيح للمواطن السوري أن يختار البرنامج السياسي أو الفكري الذى يُعبر عن آماله وتطلعاته،بجانب ذلك هنالك ثمة حقيقة غائبة عن أدونيس وهى أن الثورات التى إنتظمت العالم العربي الأن قامت على مُعطيات جديدة ضربت كل التصورات الكلاسيكية للعمل الثوري والسياسي، حيث إستندت هذه الثورات على مجاميع من الشباب شكل عدم التأطير السياسي السمة المائزة له، وهو يرفع شِعارات بسيطة فى معناها وعميقة فى مدلولاتها من حيث الأنحِياز إلى الديمقراطية والدولة المدنية وسُلطة القانون وهذه الشعارات تحمل فى جوهرها التصورات الحديثة للدولة المدنية، تبقى إذآ المخاوف التى أبداها أدونيس عن غياب المشروع والخطط لما بعد سقوط النظام هى محض( فُوبيا من الحُرية) تخص أدونيس وحده، وهى بطبيعة الحال مخاوف غير مبررة على الإطلاق، والترويج لها من قبل مثقف بقامة أدونيس إنما يخدم النظام أكثر مما يخدم تلك الثورة.

    وعلى هذا المنوال الإستجدائى تمضى رسالة أدونيس إلى الأسد تقول كُل شئ ولا تقول شئ فى المُحصلة النهائية، لأنها فى الأساس قامت على تحليل ورهانات مغلوطة، فى وقت كان ينتظر الشعب السوري من أدونيس أن يقول كلمته ويرتقى لمستوى اللحظة التأريخية التى تحدق بوطنه، ولكن أدونيس أبدى ضُعف بائن فى حساسيته تجاه المنعطفات التى التى تمر بها سوريا الأن، وفضل الوقوع فى شركِ الأسد طواعيةً عوضآ عن الإنحياز إلى صوت الشعب السوري الذى قال كلمته، وقدم مئات الشهداء من أجل تأسيس واقع جديد لسوريا.


    شكرا خالد بحر....اعود لاحقا للتعليق!
                  

08-15-2011, 07:10 PM

الأمين عثمان صديق محمد

تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 1340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة (ادونيس) ل(بشار الاسد) وتعليق (خالد بحر) عليها! (Re: Tragie Mustafa)

    ادونيس وبشار وخالد بحر حتة واحدة كدا
    انا قاعد اطفش من سودانيز اونلاين دي ليه





    رمضان كريم يا تراجي
    لكن العنوان ما عندك

    (عدل بواسطة الأمين عثمان صديق محمد on 08-17-2011, 11:15 AM)

                  

08-15-2011, 07:29 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة (ادونيس) ل(بشار الاسد) وتعليق (خالد بحر) عليها! (Re: الأمين عثمان صديق محمد)

    النار من مستصغر الشرر....

    يعني انت يا الاكين خالد بحر ده عشان شاب وصغير
    وبيكتب معنا هنا بتواضع....طوالي عايز تحقر بيه؟؟





    ما قادر لو فعلا بتفهم تحس بالعبقريه الكامنه في هذا الشاب او على الاقل الاجتهاد؟؟


    اطالعت مستوى كتابات ابناء جيله؟؟؟مش حرام عليك....


    تكفينا شجاعه......
    Quote: ادونيس وبشار وخالد بحر حتة واحدة كدا
    انا قاعد اطفش من سودانيز اونلاين دي ليه
    يا اخي اطفش كمان وكمان

    يعني قايلنا فاقدين غاندي ولا مانديلا بغيابك.....ما بوردابي
    بجي بطق الحنك مع ناس تمبس وقمز وما شابه(هههههههههه)!



    شفته طنقعت المثقفاتيه الزيك هي التي جعلت الشباب يكفر بجيلنا....
    أقعد في الواطه دي يا الامين...وبطل قندفه!

    رحم الله امرؤ عرف قدر نفسه.


    مبروك لخالد بحر انه نقل أسم ادونيس لابناء وبنات جيله
    وربما بسببه سيطلعون على انتاجه!


    رمضانك كريم!

    واصل طفشان بالله!
                  

08-15-2011, 07:46 PM

خالد العطا
<aخالد العطا
تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 2293

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة (ادونيس) ل(بشار الاسد) وتعليق (خالد بحر) عليها! (Re: Tragie Mustafa)

    Quote: بجي بطق الحنك مع ناس تمبس وقمز وما شابه(هههههههههه)!


    تاني قام جاب سيرة البحر


    تراجي رمضان كريم
                  

08-15-2011, 07:47 PM

الأمين عثمان صديق محمد

تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 1340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة (ادونيس) ل(بشار الاسد) وتعليق (خالد بحر) عليها! (Re: Tragie Mustafa)

    اها شفتي طوالي فهمتيني غلط
    يا تراجي الولد خالد دا من يوم جاء المنبر دا وكان خاتي لي صورة بي جيتار وجنبو دب
    انا قلت لي ليهو اقرا واقرا كويس لاني شايفو زول بتكب كويس
    لكن فجاءة كدي تختي جمب بشار الموقف سوريا ولبنان واسرائيل بتاعتك دي على رجل واحدة
    وادونيس ال من يوم ما اتولدنا نسسمع ونقرا له
    تختيهم في صف واحد كدا بتكوني ظلمتي الولد
    غايتو يا تراجي البترضوا عنو تطلعوا السماء
    يعني البوست الجاي بكون عنوانه امنة مختار سفيرة الامم المتحدة للنوايا الحسنة ( امونة ما تزعلي مني السبب من صاحبتك دي )
    بعدين انتي تمبس كان ما جبتي سيرتو اصلا ما بترتاحي

    نرجع لي موضوعنا
    خالد مجتهد وزول كتاااب
    بس خليهو يكتب وبلاش من ادونيس وماركيز

    اها طفشت

    (عدل بواسطة الأمين عثمان صديق محمد on 08-17-2011, 11:12 AM)

                  

08-16-2011, 02:36 AM

سيف النصر محي الدين
<aسيف النصر محي الدين
تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 8995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة (ادونيس) ل(بشار الاسد) وتعليق (خالد بحر) عليها! (Re: الأمين عثمان صديق محمد)

    Quote: خالد مجتهد وزول كتاااب
    بس خليهو يكتب وبلاش من ادونيس وماركيز

    والله يا الأمين اتلومت تب.
    مالو خالد بحر ؟
    اقل من بشار بشنو؟ و هو بشار ده ذاتو شنو لو ما كان ابوه حافظ الأسد؟
    و بعدين ادونيس مشروعو الشعري و الثقافي عبارة عن تمرد كبير على كافة
    البنى الثقافية القائمة كما اشار خالد بحر في مقاله، فما الغريب في أن
    يكتب خالد بحر عنه و يهاجمه؟
    اعتقد أن ادونيس لو قدر له أن يقرأ مقالة خالد لاختلف موقفه منها عن موقفك.
                  

08-16-2011, 10:19 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة (ادونيس) ل(بشار الاسد) وتعليق (خالد بحر) عليها! (Re: سيف النصر محي الدين)

    ....و ليبقى عاليا وحتى عوده.....
                  

08-22-2011, 05:27 AM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة (ادونيس) ل(بشار الاسد) وتعليق (خالد بحر) عليها! (Re: Tragie Mustafa)

    .
                  

08-22-2011, 04:46 PM

خالد خليل محمد بحر
<aخالد خليل محمد بحر
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 4337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة (ادونيس) ل(بشار الاسد) وتعليق (خالد بحر) عليها! (Re: Tragie Mustafa)

    ....العزيزة/ تراجي وضيوفها الكرام...ثم وتحية وتحيات...تشكرى
    على الكلام الجميل فى حقي وللامانة لم أطلع على البوست إلا بعد أن
    لفت نظرى له بعض الاصدقاء...وفى ما يخص عباراتك الجميلة فى حقي
    بقول ليك ديونك كترت علي شديد (وجه ضاحك) ...ولي عودة
                  

08-22-2011, 06:26 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 25085

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة (ادونيس) ل(بشار الاسد) وتعليق (خالد بحر) عليها! (Re: خالد خليل محمد بحر)

    سلامات تراجي
    مشكلة المثقفاتية العرب ميلهم الشديد للتنظير الكثير
    بالله عليك هل بشار في حالة تسمح له بقراءة رسالة طويلة كهذه
    كان بامكانه وضع رايه في سطرين
    مؤيد أم معارض للذي يجري في بلاده

    _
    هسع الواحد يتضامن مع بشار وللا ادونيس
    ةتحية لخالد
                  

08-22-2011, 10:55 PM

Asma Abdel Halim
<aAsma Abdel Halim
تاريخ التسجيل: 05-01-2006
مجموع المشاركات: 1028

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة (ادونيس) ل(بشار الاسد) وتعليق (خالد بحر) عليها! (Re: حيدر حسن ميرغني)

    سلام
    أنا بعد قريت كلام خالد بحر تبين لي تماما
    إنه لا بشار ولا أدونيس ما بلحقوه
    في السياسة والأدب حيطلع الأول على أي مجموعة من ديل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de