|
Re: القراءة للمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرة الرابعـــــــ (Re: قرشى محمد عبدون)
|
ويقال إن قلق الأحمق على مستقبله يدفعه للبحث عن عدو، وإذا لم يجده يبتكره؛ وحينما يفعل، يكتشف أنه أضاع مستقبله وخسر صديقاً؛ ويقال، كذلك، إن الأغبياء وحدهم من لا ينتابهم الشك، أما الحمقى فهم أولئك الذين يعيشون في دوامة الشك بشكل دائم؛ ويقول، الفيلسوف الصيني كونفوشيوس متمماً: إن الرجل العظيم، يكون في الغالب، مطمئنا ومتحرراً من القلق، بينما صغير النفس عادة ما يكون ضيق الأفق قلقاً ومتوتراً. والنصيحة الحكيمة التي يقدمها الكاتب الأمريكي مارك توين تقول: افعل الشيء الصحيح، فإن ذلك يجلب امتنان وعرفان أصحاب الأنفس الكبيرة والعقول السوية ، ويصيب الحمقى وأصحاب الأنفس الصغيرة بالارتباك والحيرة. ويشير آخر: إن محاولة التفاهم مع امرأة تبكي، أشبه بمحاولة تقليب أوراق الصحيفة أثناء العاصفة، وكذلك الحال بالنسبة للنقاش مع الرجل السوقي. ويحذر: لا تجادله، فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما. ويضيف آخر: من الحكمة أن تعتذر للرجل إذا كنت مخطئاً، وأن تعتذر للمرأة حتى ولو كنت على صواب، لباقةً وتهذيباً. وكذلك الحال مع الأحمق، ولكن ترفعاً؛ غير أن الاعتذار لا ينفع بحال من الأحوال مع الرجل السوقي، فلن يلحظ ما فيه من مروءة، كما لن يجعل منه ذلك رجلاً حصيفاً، وسيظل جائعاً إلى الانتقام، ويسعى إليه بأية وسيلة ولو كانت مرذولة. وحينما يتحقق له ذلك يحسب أنه حقق نصراً.
|
|
|
|
|
|