اولمبياد الثقافة ... إبراهيم أحمد بخيت

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 07:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-19-2011, 06:39 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اولمبياد الثقافة ... إبراهيم أحمد بخيت

    اولمبياد الثقافة بين الخلافات و عدم المنهجية

    غياب منهج التخطيط الثقافى ادى الى عملقة و فحولة العمل الادارى
    ألمستوزر المثقفاتى يخلع رداء الثقافة و يلبس جلابية السياسة
    لايمكن للثقافة الوطنية الحرة ان تزدهر تحت مجهر السلطة النافية للآخر
    مجلة الثقافة السودانية منبر حرر الفكر و الادب و الانتاج الابداعى من سطوة السياسي




    ( الثقافة تقود الحياة ) شعار غاية فى حسن الاختيار و المحتوى ذلك الذى تدفع به وزارة الثقافة الاتحادية خطوات انجازها الثقافى ليتمخض عن برامج ترفيهية تطل بها على فئة محددة من الشباب و محدودة فى المساحة و الزمن . و على حيّز ضيق من مساحة الوطن المتبقى حتى . كنت من اول المتفائلين بتسنم ( الاخ ) السموأل خلف الله زمام وزارة الثقافة الاتحادية . و ها هو ما يشارف نهاية تكليفه فيها قد شارف على القدوم مع مدلهمات الانفصال و ارهاصات خلخلة وزارات و مؤسسات الدولة وتقليصها و ما قد ينجم عنه من اعفاء او تثبيت للوزراء الحاليين . مر هذا العام على الوزير الثقافى الاتحادى و لم نرى خطواته تسابق افكاره المعلنة . لا بل فاجأنا سيادته بالسير فى خطوات تعدد الزوجية بارتكابه حسنة الزواج المسنود بتعاليم النهج الحضارى و ممارسات ملتزميه و قبل ان تجف صفوف المهنئين له بالوزارة بعد . وليبدأ سياحته الوزارية اسوة بمن سبقوه لمقاعد التوزير الانقاذيون . و ليس هذا مربط الفرس فى مسار ( الاخ ) خلف الله و لا مما يؤخذ عليه نهجا و منهجا . و لكن فجيعتنا فيه تقافزت خطواتها كأنها تسابق المأمول المبشر به حين انجلت غمامة التبشير بتوطيد الثقافة واحتلالها مقعدها المستحق فى بناء اركان الوحدة الوطنية و تعافيها من ارجاس سياسة التفرقة و العنصرية . لينكشف لنا الغطاء و نلمس لمس اليد انه قد ترك خلفه كل ما كان يتحدث به فى حوش الوزارة و هيئاتها و التابعين و التابعات لها . و دسّ بحرص شديد كل فكره و افكاره و منهجه فى انتشال الثقافة السودانية من هوتها و غموض هويتها فى اعتى خزائن وزارته . و اغفل عمدا بشارته باستنهاض المثقفين على مختلف ثقافاتهم و تخصصاتهم و توجهاتهم و دياناتهم التى كان يقول انها العمد العامدة فى رسوخ تواصل المناشط الثقافية المعافاة من ادران وعسف الظلاميين و عصف التوجهات الايدولوجية و العقائدية المفرّقة . و كنا نسمع تأكيده بالسعى للمثقفين " جملة " دون تفريق للانتفاع بافكارهم و نظرياتهم و استخلاص تجاربهم و صهرها فى بوتقة الوطن الواحد بفهم متجرد و منهج وطنى . و كنا نقدر انه لو استطاع ان ينجز بعضا من هذه و تلك ، لترك لخلفه ارثا لا يستطيع الفكاك عنه و السير به نحو تأصيل ثقافة وطنية سودانية بهوية واضحة المعالم و جلية المقاصد . هذا ما كنا نرجوه . و مددنا له ايدينا بيضاء ليس تكففا و لا رغبة فى ما يرغبه الوصوليون و الهتيفة كسيحى الموهبة و مغلولى الافكار فقراء الفطنة ضيقى الافق . و حين مددنا ايادينا كنا نفترض فى ( الاخ ) سموأل انه يدرك و عن تجربة طويلة فى حقل الثقافة أنها لا تقوم على جهود الشخوص التى تستطيع المرور عبر غربال التوجه الحضارى و الافكار المنحازة فقط . و لا على الاصطفاء الحزبى و المناطقى و الجهوى . فالثقافة جهد بشرى متواصل و متصلة عماده التمازج بين كل مكونات المجتمع و منتوجاتها الطارفة و التليدة . و لا ينبغى ان يترك امرها لاهواء و مقاصد رجال السياسة , و لا الى التمييز الحزبى المؤطر . فالسياسيون لا يرون فى الثقافة الا وجهها الاحتفائي و الاحتفالى المهرجانى المبهرج . و المثقفون المتطلعون للمجد الشخصى يهجرون دروبها مهما كان صيتهم صائتا فيها قبل التوزير ، و بعد توزيرهم يسارعون لخلع ثوبها و يلبسون ثوب السياسة ليتخذوا الانتاج الابداعى و المظاهر الثقافية مطية و يطوعونها قسرا لاهداف مخالفة لطبيعتها , وما كنا نريد ان يسير السموأل مسارهم .ففى كل الدورات الوزارية جلس الوزراء على نفس الثقافة ( بفتح النون و الفاء ) ، ليشكّل التنظير عن السياسة الثقافية عندهم مجرد زخم اعلامى لا يقارب فى ادنى درجة المقاصد الوطنية ، و لا الشعارات المرفوعة على مستوى العالم و بين الحضارات . و تقاعست اجتهاداتهم عن مجابهة مطلوبات صد الغزو الثقافى و العولمة الثقافية . و هى تحديات على حقيقتها وواقعيتها لا تتقارب وزارة الثقافة الاتحادية منها. ليس لجهلها بها على ما اظن , و لكن لغياب النظرة الموضوعية لاثرها على المحيط الثقافى المائج و مباركة تجلياته اللاهية . و متضافرا مع انعدام الخريطة القائدة للاهداف الوطنية بل و انبهام مفهوم الوطنية و مقوماتها المترجم عنه فى جهل اغفال التخطيط الثقافى و اثره فى مداومة الفعل الثقافى على تعدد مظانه . وان اردنا الانصاف فالوزير السموأل وجد الوزارة بلقع صفصف من الكوادر المؤهلة لتحمل مسئولية التخطيط على كل مناحيه و موجهاته بعد ان تمّ استئصال كل من يحمل جرثومة الثقافة فى الحملة الانكشارية الاولى فى مطالع الانقاذ قبل عقدين من الزمن . غياب كل ذلك عن محيط الممارسة اليومية لاستنهاض الشأن الثقافى هو الذى افسح المجال الى عملقة الغرض السياسي و فحولة الاداريين خصما عن انجاز الممكن حتى فى حالة الضمور الكائن بقفل النفس ( بفتح النون و الفاء ) والنفس ( بكسر الفاء ) الممارس . و تقوقعت احلام الوزراء المثقفين و استحالت الى مجرد هلام يتمطى جاهدا خارج القوقعة ليجبر تارة اخرى صاغرا على الانكماش داخلها تبعا للمد و الجزر الذى يعتور العلاقة بين السياسة و الثقافة . و بين هذه و تلك صارت الثقافة كرة سهلة للضاربين . ان غياب المشروع الوطنى الجامع هو المنهل الذى يرفد سياسة الفردانية و الاجتهاد الشخصى غير المؤسس على ركيزة الوعى بتأثير الثقافة و دورها فى بناء المجتمع المتماسك بهويته . و انطلاقا من هذه الزاوية للنظر اختفى ادراك كون الثقافة هى العماد العامد للتنمية والمعامل الحصرى للتفاعل الاجتماعى الايجابى و المؤشر في تحديد مسارات الأمم والشعوب وفعلها فيما هو اقتصادي واجتماعي وسياسي، و اليوم أصبحت الثقافة بشكل أكبر موضوعا للتخطيط المستقبلي الذي يراعي الأولويات والتوازنات، ويرمي إلى تحقيق أهداف بعينها لها علاقة بحفظ النسيج الاجتماعي وضمان حضور وإشعاع هذه الدولة أو تلك على المستوى العالمي، والانفلات من الهيمنة التي تحاول ممارستها انماط الثقافة التي تقف خلفها المنظومة المسيسة المستعلية فكرا و المستعصمة بعقيدة و ايدولوجية نافية للآخر . و مستغنية عن عونه , اجتهاداته بل و تطوعه . و استنادا على هذه الارضية المعادية و النافية لم يستطع ايا من وزارء حكومة الانقاذ الوطنى بكل تحولاتها و تحويراتها و ائتلافاتها التخلص من هواجس الفردانية و التفرد شخوصا و اوهاما و توجسا و رعبا ، و هكذا وجدوا انفسهم رهناء لا يستطيعون تخطى الخطوط العريضة التى يضعها السياسيون للشأن الثقافى حفاظا على الراهن الواهن و حتى لا ينفلت من دائرة السلطة الى مرحلة التشارك القومى . الامر الذى حدّ من دورالثقافة المنوط بها و حولها الى اداة مسخّرة لاغراض و اهداف مخالفة لطبيعتها . تفتح الابواب للتنافس بين الوزراء و الوزارات لغرض التمكين الوزارى عبر استخدام كل الامكانات و المكونات لاستثمار المظاهر الثقافية كأداة بأقصى طاقاتها الاعلامية و الاعلانية . لتزيد من اوار التطاحن و التشاحن بين القيادات و حتى بين الجماعات الثقافية المدنية الاصيلة و السلطوية . و الامر لا يحتاج الى مصباح ديووجين . من الطريف فى صدد التشاحن( الثقافى ) بين الوزارة الاتحادية و الولائية - كمظهر من مظاهر هذا التنافس – فقد اعلنت الوزارة الولائية بكل جرأة عن عزمها ترشيح عدد من الشعراء السودانيين للمشاركة فى اولمبياد لندن الذى يقام فى العام المقبل . السيد الوزير الولائي نظر الى ما قام به الوزير الاتحادى و نفّذه من ليالى الخرطوم الغنائية تعديا على حياض وزارته و حدودها . بل و نكوصا عن مهام وزارته المحصورة فى التخطيط . فلماذا لا يرد الصاع صاعين و يخلع ثوبه الولائي و يلبس ثوب الاتحادية ويختصر الطريق لتحمل كامل مسئولية الثقافة الوطنية السودانية ،و يعلن مشاركة السودان فى ( الالعاب ) الشعرية المصاحبة للالعاب الاولمبية بهدف نشر الثقافة و الارث السودانى على مستوى العالم . هكذا بضربة واحدة يكشف لنا سيادته ان كل الثقافة السودانية يمكن اختصارها فى مجموعة منتقاة من الشعر و الشعراء السودانيين – الذين فى الغالب الخرطوميون فقط - بحكم حدود ولايته - و صلاحياته الوزارية المنصوص عنها دستوريا ( ان صحّ فهمى ) ما لم تك وزارته عابرة للصلاحيات كما هو الامر الواقع عندما قررت فى لحظة غضب ( ولائي ) سطوتها على الساحة الثقافية و اقامت مهرجان الشعر العربى و دعت له مجموعات من الشعراء العرب و المستعربين مجتازة بذلك حدود صلاحياتها . بل و اعلنت تحديها للوزارة الاتحادية التى بدورها خرجت عن نطاق تكليفها فى التخطيط فقط الى اقامة الليالى الملاح فى مدن الخرطوم و الضواحى . ألسنا على حق حين نقول بغياب الخريطة و التخطيط الثقافى .؟ ألسنا على حق حين نشير الى الفردانية و البحث عن الجدوى الوزارية ؟ ألسنا على حق حين نؤكد ان النشاط الثقافى تحول الى أداة مسخّرة لغير اهدافها ؟ صحيح ان ذاكرتناالثقافية لا تخلو من بعض الشطحات غير الموفقة ارتكست الى درجة من الدرجات غير المطلوبة بالنشاط الثقافى و بالمناشط الثقافية . و اصابت اصحاب الهم الوطنى و الثقافى بالكثير من الجراح و الالام عندما كان المجال الثقافى مغلقا بالكامل امام الحريات العامة و ارتد المنتوج و الارث الثقافى على ايدى القابضين على مفاصل الدولة الى مجرد ارجاس من اعمال الشياطين ،عمل طواغيت التمكين على استئصالها و التخلص من كل من يمت للابداع الحر بصلة . و شهدت البلاد اعوام من الظلام و الظلامية ارسلت الى العدم كنوز من الانتاج الثقافى و الفنى فى لحظة نشوة انقاذية . و لم نتمكن من ارساء دعائم ثقافة رسالية حضارية كما يتمنى اصحاب التوجه الحضارى بعد ان سدت شرايين الدماء الثقافية . لو ان الثقافة منّ عليها الله بمن يعرف قدرها خلال مسيرة البلاد منذ الاستقلال لكنا عرفنا ( كوعنا من بوعنا ) و رسينا على مرسى الهوية الجامع لكل مكوناتنا و الذى كنا قد قطعنا فيه شوطا طويلا كدنا نصل اليه لو لا . و فى هذا الصدد لم اك فى حل من الاشارة الى الدور المشهود لمجلة الثقافة السودانية فى تأسيس منبر لنشر الوعى الثقافى و الاجتماعى بصورة مستقلة عن تأثير التحكم الفوقى السياسي و فى مقدمته سلطة الدولة . وبسب هذه الحرية و الحيدة حررت الفكر و الادب و الانتاج الابداعى من سطوة السياسي و تدخلاته و تهديدات الجماعات المنغلقة و توجساتها . و عملت المجلة على طريق تأسيس مشروع وطنى للتغيير تتشارك فيه الدولة و جماعات المجتمع السودانى على مختلف ملكاتهم و قدراتهم و منطلقاتهم الفكرية و الايدولوجية دون حجر سوى على الغث من ما يلتصق بالفكر و الادب . وعلى صفحاتها لمعت نجوم كواكب من المفكرين والأدباء والكتاب الذين أحدثوا في المجتمع حراكاً فكرياً وثقافياً ، من خلال نشر عشرات الأبحاث والمقالات والدراسات التي عكست الميول الفكرية و كشفت عن العديد من مكنونات و مكونات الثقافة و المجتمع السودانى ، و شكّلت مناخا طيبا لنمو و تكوين ثقافة وطنية تحررية تدعو الى النظر فى الركائز الثقافية و الاجتماعية بعين الواقع لا بنظر الامانى و الاحلام و لا تحت تأثير الطموح و الجنوح الشخصى او سلطة و سطوة الدولة الانغلاق على عقيدة فكرية او دينية نافية للاخر او توجيهات الوزير السياسي الثقافى او الثقافى السياسي ، و تحت هذه الحاضنة المحصّنة ساهمت فى و عملت على نقد الواقع بغرض الدعوة لتغييره . و ظهرت على صفحاتها اتجاهات فكرية متنوعة شكلت منظومة الثقافة الوطنية بمكوناتها المتعددة . لا شك ان مثل هذا الانجاز الوطنى لن يسلك مسلكه القاصد تحت مراقبة الانوف الشامة المبرمجة المتوجسة .

    http://sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?t...e8e618aca1dafc3fc9c3
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de