(سقطة) سلفاكير و(تهور) باقان

Quote: من جهة أخرى عبود عبد الرحيم (سقطة) سلفاكير و(تهور) باقان أمس شاهدنا على الهواء عبر الفضائيات مع فرحة (شعب الجنوب) ذات أساليب الخواء الفكري والاضطراب النفسي الذي ظل يتملك المدعو باقان أموم ، فقد كاد يفسد فرحة كل أهل الجنوب انتصاراً لدوافعه الذاتية وأوهامه المظلمة ، غريب هذا الشخص ومدهش النهج الذي يمضي به حتى وهو يعلن عن دولته التي بها ظل يحلم ، قصد أن يختصر كل النجاحات التي حققها الرئيس البشير ليقدمه للحديث كما يقدم زملاء حركته الانفصالية ، وعندما استدرك نائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار الأمر وتقدم ليمنح الرئيس البشير حقه من الاعتراف بدوره في تحقيق السلام وتمكين الجنوب اعلان دولته فان ذلك بالطبع لم يعجب باقان الذي في قلبه مرض فانقطعت الكهرباء لتمنع مشار تقديم الرئيس البشير بجهده وحقه والاعتراف بفضل جهوده في تحقيق هذا اليوم ، وأكاد أجزم أنه لن يكون وراء هذا الانقطاع شخصً غير باقان ، هو دون غيره الذي يمكن أن يقوم بمثل هذا العمل المشين ، مما دعا الرئيس سلفاكير للاعتذار العلني عن التصرفات التي صاحبت تنظيم برنامج اعلان دولة الجنوب . تصرفات باقان (المتهورة) أعادت للاذهان ذلك المشهد خلال مراسم تشييع جون قرنق في جوبا عندما نزع (علم السودان) بصورة استفزازية عن جثمان قرنق أمام مشهد من وسائل الاعلام وكان تصرفاً وجد الاستهجان من الجميع حتى من بعض قيادات الحركة الشعبية ، مما يدهش المرء أن باقان وزملائه يدركون تماماً أهمية حضور ومخاطبة الرئيس البشير لاعلان قيام الدولة الجديدة بالجنوب ، وأن غيابه عن مثل هذا الحدث كان سيلقي بظلال سالبة على الحدث ويثير أكثر من علامة استفهام قد تؤثر حتى على أهمية الحدث . وكأنما سلفاكير تأثر بذات مؤثرات باقان فقد تضمن خطابه (تدخلاً) في الشأن السوداني عندما تحدث حول ما أسماه بعدم (نسيان) شعب جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور ، ما هذا وكيف يجرؤ الرئيس الجديد للدولة الجديدة في الاعلان صراحة عن التدخل في شأن دولة أخرى ؟ هل كان سلفاكير سيقبل أن يعلن الرئيس البشير مثل هذه المشاعر نحو شعوب أعالي النيل أو شمال بحر الغزال ؟ نأمل أن تكون تلك (ذلة لسان) وليست عبارات مقصودة ، المطلوب من سلفاكير أن يتفرغ لبناء وتأسيس دولة الجنوب وبذل الجهود لحمايتها من مستقبل (فاشل) نكاد ننظر اليه ، بدلاً عن التدخل في قضايا السودان وولاياته ، وبمثل ما استطاعت الحكومة التعامل مع قضايا الجنوب والشرق فان الخطوات تمضي بتوافق كامل نحو حلول جذرية لقضية دارفور ويجب على سلفاكير ودولة الجنوب رفع يدهما عن دعم متمردي دارفور بدلاً عن الاشارات السالبة التي توجهها لهم . ستكون هذه الكلمات هي آخر ما نكتبه عن الجنوب ودولتهم ، لأن عندنا في السودان كثير مما يستحق الاهتمام والمتابعة دفعاً لنهضة الأمة وتنمية بلادنا ، عندنا الكثير من دوافع التفاؤل بعد انفصال كان يقعدنا عن التقدم ويسحبنا نحو الوراء .

(عدل بواسطة عبود عبد الرحيم on 07-10-2011, 09:40 AM)