|
مالك عقار: سنبقى في الشمال ولن نأخذ الإذن من أحد
|
عقار: سنبقى في الشمال ولن نأخذ الإذن من أحد July 5, 2011 ( صحف – حريات )
دافعت الحركة الشعبية عن اتفاق أديس أبابا الإطارئ ، واتهمت جهات معروفة لم تسمها، بالعمل على اجهاضه وتأجيل التوقيع علي وقف العدائيات بجنوب كردفان ، ونعت المشورة الشعبية بجنوب كردفان، وكشفت عن صعوبات تواجهها بالنيل الازرق .
وقال رئيس الحركة الشعبية بشمال السودان والي النيل الأزرق الفريق مالك عقار في مؤتمر صحفي بمقر الحركة بأركويت بالخرطوم أمس أن الاتفاق الإطاري يمثل خارطة طريق لمستقبل السودان، وقال إن الاتفاق باق سواء نفذ أم لم ينفذ.
وشدد رئيس الحركة الشعبية بشمال السودان، على بقاء حزبه في الشمال وعدم اخذ الاذن من أحد، وقال « الحركة باقية مابقي الشمال لانها حركة دستورية ومسجلة وفقا للقانون« ، وتابع “علي الحركة بالجنوب ان توفق اوضاعها وليس نحن”ورأى عقار ان ما يحدث في جنوب كردفان لا يرتقي الى ان يسمي حربا ، ووصفه بالوضع السالب الذي يجب تصحيحه ،وقال «هناك مناوشات عسكرية نتيجة سعي طرف نزع سلاح الطرف الاخر»، وطالب بعلاج سريع ومباشر يبدأ بوقف العدائيات، وفتح الطرق من اجل اغاثة المواطنين ،لكنه لم يستبعد ان تحدث مواجهات بالنيل الازرق.
لافتا الي وجود جيشين وسلاح «وكل طرف يحمر للتاني ينتظروا جدع الصفيحة» ،مشددا علي ان الحركة لا تسعي للحرب ، لكن ان اقحمت فيها ستكون حرباً منسقة فيها كل الاطراف من النيل الازرق الي دارفور، وتابع «سنبحث عن كل حلفائنا». في إشارة لعدم استبعاد الإستعانة بالحركات المسلحة في دارفور. واستدرك: أنا كقائد للحزب أقول: (لا عودة للحرب)، ونسعى للسلام.
وقال عقار إن الحركة تشعر أنها تمثل طموحات قاعدة عريضة بالشمال، وتريد أن تسهم في بناء الدولة القادمة، وأكد أن الحركة بالشمال باقية ما بقي شمال السودان، وقال إنها حركة دستورية ومسجلة. واكد عقار استئناف التفاوض بين الاطراف الاثنين بأديس أبابا ، لوضع خارطة طريق لمستقبل السودان بدلا عن الانشغال بالحرب ، وشدد علي ان التفاوض بين الحركة والوطني ليس ثنائياً، قاطعا بتوسيع دائرته لان قضاياها المطروحة قومية .
ووصف الوضع في جنوب كردفان بالسالب، وأنه يحتاج إلى علاج مباشر، وأوضح أن الولاية تحتاج لوضع ترتيبات للحكم، وأشار لوجود فراغ إداري وتنفيذي بها، وحذر من مغبة عدم إلتزام طرف بالإتفاق الإطاري، وقال: إذا لم ينفذ الإتفاق فإن أي طرف لديه خياراته في وقتها، ولن نسبق الأحداث. وأكد عقار أن حزبه لم يبادر بالحرب في جنوب كردفان، وأوضح أنه تمرد نتيجة لسعي طرف نزع السلاح من آخر، وأضاف: هذه ظاهرة صحية توضح أن العنف لا يؤدي إلى شئ. وقال: نسعى لوقف العدائيات في جنوب كردفان (الليلة أو بكرة). وأوضح عقار، أن المشورة الشعبية في النيل الأزرق قطعت مرحلة كبيرة، ولكن هنالك صعوبات تواجه العمل، بسبب الحكومة المركزية وبعض المؤسسات التنفيذية حسب قوله. من جانبه ، اعتبر الامين العام للحركة ياسر عرمان، الاتفاقية هي اتفاق الفرصة الاخيرة حتي لا تنزلق البلاد في ما اسماه داء الجنوب القديم ، مستنكرا حملة الاستهداف التي طالت الحركة لرفضها الحرب، وقال « الاسلم ان تجد الحركة الاشادة بعد ان برهنت انها ضد الحرب». وقال: نحن نخدم شمال السودان، وأضاف: هذا أمر مضر يجب أن نتجنبه لكون الحرب في الفقه تعد من المفاسد، وعلينا درء المفسدة.
وأشار إلى أن جهات تحاول تأجيل وقف العدائيات في جنوب كردفان ودعا لوقفها فوراً، وقال إن الذين وقعوا الإتفاق معهم من جانب المؤتمر الوطني يحسون بالمخاطر، ووصف الذين يقفون ضده بأنهم دعاة حرب وكراهية وفتنة. وأكد أن الولاية تحتاج إلى إغاثة عاجلة. وقال عرمان إن الحركة تريد أن تكون حركة سياسية سلمية، ولا تريد تكرار ما حدث في الجنوب، ودعا لعدم وضع متاريس أمامها، وحذر من فرض إرادة جديدة منفردة، قال إنها ستؤدي إلى حرب شاملة، وأشار إلى أن أصواتاً تدعو لنسف الإتفاق الإطاري. ورفض عرمان أي إستفزاز بشأن تغيير اسم الحركة بالشمال، وقال: لا نريد أن يستفزنا أحد أو يفرض علينا شيئاً، وإذا أردنا تغيير اسم الحركة فإنه أمر يمتلكه أعضاؤها، وأضاف: لن نعمل تحت الضغط، وسعيدون بموقف الحركة في الجنوب، ويجمعنا فكر كل طرف منا يعمل من أجله في بلده. وحول مشاركة الحركة في الحكومة المقبلة، قال عرمان إن الحكومة المقبلة محطة لم نصل إليها بعد.
هذا وكان المؤتمر الوطني رهن إستمرار الحركة الشعبية كتنظيم سياسي في الشمال، بتوفيق أوضاعها للإيفاء بمطلوبات قانون الأحزاب السياسية الذي ينص على عقد مؤتمر عام وإنتخاب قيادة جديدة وإيداع (500) من الأعضاء لدى مسجل الأحزاب حتى تصبح حزباً معترفاً به.
|
|
|
|
|
|
|
|
|