كلمات خالدة للأستاذ محمود محمد طه ، لعشاق الفكر والحرية والعدل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 09:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-17-2011, 06:36 PM

خلف الله عبود

تاريخ التسجيل: 05-06-2009
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمات خالدة للأستاذ محمود محمد طه ، لعشاق الفكر والحرية والعدل (Re: خلف الله عبود)

    من كتاب مشكلة الشرق الأوسط للأستاذ محمود محمد طه - صدر عام1967

    الحل على مرحلتين


    مرحلة عاجلة، ومرحلة آجلة: فأما المرحلة العاجلة فهو حل سياسي، ومرحلي، في نفس الأمر، وهو حل يقتضيه حل المرحلة الآجلة.. وهذا وحده الحل المستديم السليم.. وبالحل المرحلي، العاجل، يستطيع العرب أن يرجعوا الى نقطة الإعتدال بين الكتلتين: الكتلة الشرقية، والكتلة الغربية. وهي النقطة التي فيها يقومون مقام الكتلة الثالثة ـ وهي كتلة لا شرقية ولا غربية ـ ومقامها قد قامه قديما أوائلنا، وقاموه من جميع الوجوه، وقد قال الله تبارك وتعالى عـنـهـم، ((وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس، ويكون الرسول عليكم شهيدا)).
    وهذا الحل العاجل قد يقضي على العرب أن يدفعوا ثمن أخطائهم السياسية الكثيرة، وهو ثمن سيكلفهم شيئا من كرامتهم، وشيئا من مصلحتهم، مؤقتا، ريثما يستعيدوا كرامتهم الحقة، ومصلحتهم الحقة. ثم أنهم بنفس هذا الثمن سيشترون هدنة هم في أمس الحاجة اليها ليباشروا حل مشكلتهم حلا، علميا، شافيا، ونهائيا. وهو ما أسميناه الحل الآجل، ويتمثل في أدنى منازله في إعادة بناء الجبهة الداخلية.. فاذا تفطّن العرب الى حقيقة المشكلة فانهم لن يتحدثوا الا عن الحل السياسي، وبأي ثمن، ذلك بأن الحل العسكري غير ممكن، على الإطلاق، وذلك لأمر بسيط، وهو ان العرب لا يحاربون دولة اسرائيل، وانما يحاربون، من ورائها، دول أمريكا، وبريطانيا، وفرنسا، والمانيا الغربية.. وهم قد التزموا بالمحافظة على حدود دولة اسرائيل، حسب ما يعطيها قرار التقسيم الذي اتخذته الأمم المتحدة في التاسع والعشرين من نوفمبر عام 1947 ـ التزم بذلك، منذ عام 1950، كل من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، يضاف الى هذا الإلتزام أن المنطقة قد أصبحت منذ تأميم قناة السويس في السادس والعشرين من شهر يوليو عام 1956 منطقة نزاع بين الشيوعية الدولية، والاستعمار الغربي، كما سبقت الى ذلك الاشارة في هذا السفر. ومن أجل ذلك فلن يسمح الغرب للعرب بالانتصار على دولة اسرائيل، لان هذا الانتصار يمثل عندهم انتصار الشيوعية الدولية عليهم ـ الوضع اصبح يشبه الوضع في فيتنام.
    ثم ان الحالة، المتوترة، الحاضرة، ليست في مصلحة أحد غير الاتحاد السوفيتي. وهي حالة كلما طالت وجدت الشيوعية الفرصة لتضليل الشعوب العربية. وذلك عمل يباعد بين هذه الشعوب وبين دينها، وهو، من ثم، يتهددها باخطار أكبر مما تتهددها بها دولة اسرائيل.


    الحل العاجل

    ان على العرب ان يعلنوا للعالم على الفور انهم، ايثارا منهم لعافية الدول، وتضحية منهم في سبيل السلام العالمي، وابقاء منهم على المنظمة العالمية العظيمة، ورعاية منهم لصالحهم هم انفسهم، يقبلون التفاوض مع دولة اسرائيل، تحت اشراف الامم المتحدة، (ومجلس الامن بشكل خاص) وعلى ان يكون التفاوض على أساس قراري الامم المتحدة، المتخذين في التاسع والعشرين من نوفمبر عام 1947 (قرارالتقسيم)، وفي الحادي عشر من ديسمبر عام 1948 (قرار إعادة اللاجئين). وهما القراران اللذان التزمت بهما دولة اسرائيل لدى دخولها هيئة الامم، وقد وردت الى ذلك الالتزام الاشارة في القرار الذي اتخذته الجمعية العامة في الحادي عشر من شهر مايو عام 1949، وهو القرار الذي يقضي بقبولها في الهيئة، وينص ((في ديباجته على ان اسرائيل قد تعهدت باحترام التزاماتها تجاه ميثاق الامم المتحدة منذ قيامها، أي في الرابع عشر من آيار (مايو) عـام 1948، كمـا ينـص على التذكيـر بقـراري 29 تشـرين الثـاني (نوفمبر) عـام 1947 (قرار التقسيم)، والحادي عشر من كانون الأول (ديسمبر) عام 1948 (قرار إعادة اللاجـئيـن).)) عن كتاب ((قضايانا في الأمم المتحدة)).. وسيكون هدف المفاوضة المباشرة مع اسرائيل تحت اشراف مجلس الأمن، الآتى:-
    1- انهاء حالة الحرب التي ظلت قائمة بين العرب واسرائيل، والاعتراف لاسرائيل بحق البقاء في سلام، وامن. واحترام لسيادتها على أراضيها.
    2- احترام حق اسرائيل في المرور البريء بالممرات المائية - خليج العقبة، وقناة السويس.
    3- انسحاب القوات الاسرائيلية، والسلطات الاسرائيلية، من الاراضي العربية التي احتلتها اسرائيل على التوالى: في حروب15 مايو عام 1948، و29 أكتوبر عام 1956، و5 يونيو عام 1967.
    4- ارجاع اللاجئين العرب الذين أخرجوا من ديارهم، أثناء هذه الحروب، أو بعدها، وتعويضهم عن جميع ما تعرضوا له من خسائر. وتوطين من لا يرغبون منهم في العودة الى داخل الحدود الإسرائيلية، في الأرض الفلسطينية، التي خصصها مشروع التقسيم الأصلي للعرب، مع تعويضهم أيضا.. وهذا يعني تنفيذ مشروع التقسيم الأصلي.
    5- ضمان مجلس الأمن (الامم المتحدة) لحدود الدولة العربية الجديدة، التي تنشأ نتيجة لتنفيذ مشروع التقسيم الاصلي، ولتأكيد هذا الضمان توقف، على الفور، الهجرة اليهودية الى دولة اسرائيل، وذلك لان زيادة السكان الناتجة عن استمرار الهجرة ستجعل اسرائيل مضطرة الى التوسع، وقد تصبح مهددة بذلك لامن جيرانها، وسلامة اراضيهم.
    6- تأخذ هيئة الامم على دولة اسرائيل تعهدا بالا تحاول أي توسع في أرض أي من الدول العربية المجاورة لها. فاذا جرت منها أية محاولة فان مسئولية ايقافها عند حدها تقع على عاتق المنظمة الدولية، مجلس الامن والجمعية العامة.
    فاذا ملك الزعماء العرب هذه الشجاعة، وهي شجاعة سيحتاجونها لمواجهة شعوبهم، (وذلك، على كل حال، أفضل من التضليل الذي يمارسونه الآن) فان موقف اسرائيل سيصبح ضعيفا.. ولكنها امام اغراء اعتراف العرب بها، وامام الرأي العام العالمي، في المنظمة وخارجها، لن تجد بدا من الموافقة. فاذا ما ابرم الحل العاجل بصورة مرضية فقد أصبح على العرب ان يباشروا الحل الآجل.


    الحل الآجل

    أول ماتجب الاشارة اليه هو ان العرب اليوم يواجهون تحديا حاسما، وليس هذا التحدي هو قيام دولة اسرائيل، في ارض فلسطين، بعد ان اقتطعتها، وشردت أهلها، واعانها، على كل اؤلئك، قوم آخرون، في طليعتهم الشيوعية الدولية التي تدعي صداقة العرب اليوم، وتتباكى على مأساتهم.. بل ان النظر العميق في حقيقة هذا التحدي ليظهر دولة اسرائيل وكأنها صديق في ثياب عدو.. أو انها نعمة في ثوب نقمة.
    واما التحدي الحاسم الذي يواجه العرب فانه يتمثل في ان منطق تطور الحياة البشرية المعاصرة في هذا الكوكب يقول للعرب ان عليكم، منذ اليوم، ان تدخلوا التاريخ في القرن العشرين، كما دخله أوائلكم في القرن السابع، فاشرقت بدخولهم على عالم يومئذ شمس مدنية جديدة.. أو ان تخرجوا عن التاريخ، لبقية التاريخ..
    وفحوى هذا التحدي الحاسم هو ان العرب اليوم لا يعيشون حاضرهم، ولا يعيشون ماضيهم. فاما حاضرهم فهو عصر الحضارة الغربية، العلمية الآلية، الذي، وان تأخرت فيه الاخلاق، وانحطت القيم، فقد بلغ فيه التقدم التكنولوجي مبلغا فاق احلام أصحاب الاحلام، وبلغ فيه تطور الآلة وتطويعها لخدمة الانسان مبلغا غير وجه الحياة.. ولكن العرب لا يعيشون الا على هامشه.. فهم لا يصممون الآلة.. ولا يصنعونها، ولا يحسنون حتى صيانتها، ولا استعمالها.
    واما ماضيهم فقد كان عهد التقوى، والايمان، والقيم الرفيعة، والسيرة المستقيمة، والخلق العبق، السجيح، والنجدة، والرجولة، والتضحية، والايثار، والصدق! الصدق! الصدق!.
    ولكن العرب اليوم لا يعيشون الا على هامشه، ايضا، فهم قد تشربوا اخلاق المدنية الغربية، وجاروا أهلها في مباذلهم، فأفقدتهم أصالة دينهم، ولم يبلغوا من اصالتها هي طائلا. فأصبحوا يعيشون على قشور من الاسلام، وعلى قشور من المدنية الغربية.. او قل، ان اردت الدقة، انهم لا يعيشون، وانما تـقوقـعوا، وتحجـروا، واصبحت حركتهم لا تنبعث منهم، وانما تنبعث عن عوامل خارجة عن محيطهم، وعن ارادتـهم.. ان العرب اليوم لا يوجهون التاريخ، ولا هم يسهمون في توجيهه وانما ينساقون خلفه ويعيشون على هامشه..
    ويزيد في حسم التحدي الحاسم الذي يواجه العرب عدة أمور: منها أولا، ان المدنية، الغربية، الآلية، الحاضرة قد أعلنت افلاسها، ووصلت الى نهاية مقدرتها التطورية، وعجزت عن استيعاب طاقـة بشرية اليوم، وتطلعها الى تحقيـق الاشتراكية والديمقراطية في جهـاز حكومي واحـد.. لان الانسان المعاصر يريد الحرية، ويرى ان الإشتراكية حق طبيعي له، ووسيلة لازمة لتحقيق هذه الحرية. ومن خطل الرأي عنده، ان يطلب اليه، ان يتنازل عن حريته لقاء تمتعه بالحقوق التي تكفلها له الإشتراكية، كما تريد له الشيوعية الماركسية ان يفعل، أو ان يطلب اليه ان يحقق حريته الديمقراطية في ظل نظام اقتصادي رأسمالي لا تتوفر له فيه حاجة المعدة والجسد، الا بشق الأنفس، كما تريد له الرأسمالية الغربية. وقد عمّق افلاس هذه المدنية، وعجزها، شعور البشرية المعاصرة بالحاجة الى بزوغ شمس مدنية جديدة، تلّقح الحضارة الغربية الآلية الحاضرة، وتنفخ فيها روحا جديدا به يتسق التناسق بين التقدم التكنولوجي، والتقدم الخلقي، وبذلك تصبح المدنية الغربية الحاضرة قادرة على التوفيق بين حاجة الفرد الى الحرية الفردية المطلقة، وحاجة الجماعة الى العدالة الاجتماعية الشاملة.
    ومنها ثانيا، ان العرب يعيشون في منطقة هي سرة العالم، وعندها تلتقي القارات الثلاث: أوروبا، وآسيا، وأفريقي ا، وهي منطقة صنع فيها التاريخ، ومنذ فجر التاريخ، ولا يزال يصنع، ولقد نشأت فيها، وعلى صلة بها، والتقت على أرضها جميع المدنيات، وبخاصة تلك التي تجمع بين المادة والروح ـ بين الإشتراكية والديمقراطية ـ وتطلب للإنسان الرغيف لأنه لا يعيش بدونه، وتطلب له، وراء الرغيف، الحرية لأنه لا يعيش بالرغيف وحده.. ((ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة من الله)) كما يقول المسيح، أو ((الدنيا مطية الآخرة)) كما يقول محمد.
    ومنها، ثالثا، أن العرب ـ دون سائر الناس ـ هم أهل الكتاب، هم أهل القرآن، والقرآن هو روح الله الذي اذا نفخ في هيكل الحضارة الغربية، الآلية، العملاقة الحاضرة عادت اليه الحياة، واستقامت فيه موازين القيم، وملك القدرة على ان يسير بالبشرية الى منازل السلام..
    ومنها، رابعا، ان الزمان قد استدار استدارة كاملة، وأصبحنا نعيش اليوم في فترة تؤرخ نهاية عهد وبداية عهد.. وأصبحت منطقة العرب مسرحا لصراع حضاري جديد، هو الصراع بين الحضارة الغربية الآلية كما يمثلها اليهود، فيحسنون تمثيلها، كل الإحسان، وبين المدنية الإسلامية ((الروحية ـ المادية)) كما يمثلها العرب، فيسيئون تمثيلها، كل الإساءة.. وستكون نتيجة هذا الصراع الحضاري، مولد المدنية الجديدة المرتقبة، ان شاء الله، ولكن على العرب ان يهبوا، وان ينهضوا، وان يحسنوا تمثيل المدنية الإسلامية في كفاءة، وكفاية، حتى يتم التزاوج والتلاقح. ولو ان العرب كانوا في مستوى كاف من الكفاءة والكفاية، لما نشأت بينهم دولة اسرائيل، بالصورة التي بها نشأت.. ولكنهم احتاجوا الى نشأة اسرائيل، بينهم لتوقظهم من غفلتهم، ولتنبههم الى تقصيرهم في حق ربهم، وفي حق أنفسهم، وفي حق البشرية عامة!.
                  

العنوان الكاتب Date
كلمات خالدة للأستاذ محمود محمد طه ، لعشاق الفكر والحرية والعدل خلف الله عبود07-06-11, 07:53 AM
  Re: كلمات خالدة للأستاذ محمود محمد طه ، لعشاق الفكر والحرية والعدل Murtada Gafar07-06-11, 08:01 AM
    Re: كلمات خالدة للأستاذ محمود محمد طه ، لعشاق الفكر والحرية والعدل خلف الله عبود07-09-11, 09:43 AM
    Re: كلمات خالدة للأستاذ محمود محمد طه ، لعشاق الفكر والحرية والعدل خلف الله عبود07-09-11, 12:24 PM
      Re: كلمات خالدة للأستاذ محمود محمد طه ، لعشاق الفكر والحرية والعدل د.محمد بابكر07-09-11, 03:41 PM
        Re: كلمات خالدة للأستاذ محمود محمد طه ، لعشاق الفكر والحرية والعدل خلف الله عبود07-09-11, 11:54 PM
          Re: كلمات خالدة للأستاذ محمود محمد طه ، لعشاق الفكر والحرية والعدل خلف الله عبود07-11-11, 09:13 PM
            Re: كلمات خالدة للأستاذ محمود محمد طه ، لعشاق الفكر والحرية والعدل خلف الله عبود07-16-11, 11:18 AM
  Re: كلمات خالدة للأستاذ محمود محمد طه ، لعشاق الفكر والحرية والعدل خلف الله عبود08-18-11, 12:07 PM
    Re: كلمات خالدة للأستاذ محمود محمد طه ، لعشاق الفكر والحرية والعدل خلف الله عبود08-26-11, 10:17 PM
      Re: كلمات خالدة للأستاذ محمود محمد طه ، لعشاق الفكر والحرية والعدل Elbagir Osman08-26-11, 10:28 PM
      Re: كلمات خالدة للأستاذ محمود محمد طه ، لعشاق الفكر والحرية والعدل خلف الله عبود09-16-11, 08:53 AM
        Re: كلمات خالدة للأستاذ محمود محمد طه ، لعشاق الفكر والحرية والعدل خلف الله عبود09-17-11, 06:36 PM
          Re: كلمات خالدة للأستاذ محمود محمد طه ، لعشاق الفكر والحرية والعدل مامون أحمد إبراهيم09-18-11, 10:15 PM
            Re: كلمات خالدة للأستاذ محمود محمد طه ، لعشاق الفكر والحرية والعدل Siddig A. Omer09-18-11, 10:44 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de