إتفاق أديس .. جدل التسمية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 01:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-03-2011, 02:23 PM

مقداد خالد

تاريخ التسجيل: 06-27-2011
مجموع المشاركات: 14

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إتفاق أديس .. جدل التسمية

    مقداد خالد
    (الحركة الشعبية تهدف من عملياتها بجنوب كردفان لإثارة الرعب في قلوب الأهالي، وإفشال الموسم الزراعي، وإستغلال أزمة النازحين كذريعة للتدخل الدولي، ومن ثم إستغلال العامل المناخي المتمثل في فصل الخريف لتصعيب التعامل بالخيار العسكري، ما يعني اللجوء إلى طاولة المفاوضات والتأسيس لـ (نيفاشا تو) أو المصيبة الأكبر).
    د. عمر عبد العزيز أستاذ العلوم السياسية بجامعة جوبا - صحيفة (الرأي العام) بتاريخ الإثنين 20 يونيو 2011م.
    (1)
    الأربعاء الفائت، خرجت معظم صحف الخرطوم لِتُجمع في مانشيتاتها (السادة) والملونة العاكسة لشتى الأحاسيس من لدن الفرح والحزن وحتى الغبينة، نبأ توصل المؤتمر الوطني (الحكومة) والحركة الشعبية في الشمال، لإتفاق إطاري يضع ترتيبات سياسية وأمنية جديدة للسودان بعد التاسع من يوليو الجاري موعد إعلان إنفصال الجنوب بصورة رسمية.
    ذلك الإتفاق، وبحسب التسريبات الواردة من العاصمة الإثيوبية أديس ابابا أنتهى إلى عقد شراكة سياسية وأمنية بين الحكومة والحركة في الشمال تقف على تنفيذها لجان ثنائية تستهدي بهدى اتفاقية السلام الشامل (نيفاشا) وبروتكولاتها المختلفة.
    أما أبرز ما جاء في الإتفاق بعد التأكيدات المغلظة على تضمينه في الدستور القادم فكان: التزام مبادىء إتفاقية السلام الشامل (نيفاشا) والتقيد بوثيقة الحقوق المدنية المدرجة في الدستور الإنتقالي، وإحترام التنوع الذي يسم البلاد، وإلتزام قواعد القانون، والعمل على تحقيق التنمية المستدامة في ولايات السودان مع إعطاء طابع من الخصوصية لولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، فضلاً عن إكمال المشورة الشعبية في كلا الولايتين بإعتبارها مطلباً شعبياً ومكملاً لإتفاق نيفاشا. أما في جانب الترتيبات الأمنية فقد اتفق الجانبان على دمج أفراد الجيش الشعبي المنتمين لقطاع الشمال داخل الجيش القومي (القوات المسلحة) أو تسريحهم وفقاً لبرنامج الدمج وإعادة التسريح وإلحاق المسرحين بسلك الخدمة العامة.
    (2)
    وفيما أثنت الحكومة والقطاع ومن فوقهما المجتمع الدولي على الإتفاق، إنتظم عدد من الكتاب في ذم بنوده الـ (13)، ذم لا يدخل من بوابة التشاؤم بالرقم (13) ولكن من مدخل أن الإتفاق تكرار لذات تجربة نيفاشا التي جال الشيطان في كل تفاصيلها فإنتهت إلى الإنفصال، وبوادر حرب بين دولتي الشمال والجنوب في قضايا خلافية مثل أبيي، وتفجيرها الأوضاع في جنوب كردفان، بجانب إصابة الشريكين بالوساوس تجاه بعضهما أو بما يسمى حالة إنعدام الثقة.
    هذا عن فوبيا نيفاشا الأولى، فما باله اتفاق أديس أو فلنقل بالقول السائد (نيفاشا تو)؟ ولنجيب عن هذا السؤال من خلال عرض مواقف الأطراف كافة بادئين بالحكومة التي أعلنت على لسان د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية وأحد الموقعين على الإتفاق، على ان النقاشات إقتصرت على شماليي الحركة وذلك بمنأى عن الجنوب وتأثيراته، وأكدت أحقية الحركة في العمل بولايات الشمال وتكوين حزبها الخاص متى التزمت بالدستور، مع التزامهم هم - أي الجانب الحكومي- بإستيعاب قوات الجيش الشعبي التابعة للقطاع وفقاً لأسس ومعايير قال الدكتور إنها متعارف عليها.
    وفي ذات موقف الحكومة وحزبها الحاكم، كالت كل من سامية أحمد محمد، نائب رئيس البرلمان، بمعية عفاف تاور نائب رئيس لجنة الصحة بالبرلمان -والأخيرة من قيادات المرأة بجنوب كردفان- انتقادات حادة للاتفاق لكونه لم يحسم تمرد الحلو ويخرجه من المناطق التي دخلها قبل أن يعلن في فعالية خاصة بالمرأة نهايات الإسبوع المنصرم وبلغة مؤسسية عالية: الإتفاق قد وقعته الحكومة وبالتالي لا تعليق.
    من جهته، ثمّنت الحركة الشعبية بالشمال ما جاء في الإتفاق، ووصفه ياسر سعيد عرمان الامين العام للحركة في الشمال بأنه خطوة في الإتجاه الصحيح وأحصى من مكاسبه للزميلة (أجراس الحرية) ما نقتبس منه بتصرف هنا: قانونية وجود الحركة في الشمال، والعمل المشترك على خلق ترتيبات سياسية وأمنية جديدة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، والنقاش حول القضايا القومية بما فيها دارفور، بجانب الإجابة عن السؤال التاريخي المتعلق بكيفية حكم البلاد.
    إلى ذلك، رّحب المجتمع الدولي بما توصل إليه الطرفان من اتفاقات إذ أعلنت الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية ترحيبهما بالقرار وغبطتهما ربما من حكمة القادة السودانيين الرافضين لمبدأ اللجوء للعنف، والإنصياع لصوت العقل والحوار.
    (3)
    وكان لزاماً على منبر السلام العادل، ألد أعداء نيفاشا ومخرجاتها - بالطبع- خلا كفالتها للجنوب حق تقرير مصيره، أن يتصدر قائمة المعارضين للإتفاق. فوصف الحزب على لسان رئيسه الباشمهندس الطيب مصطفى ما تم في أديس بالخيانة وأستنكر ما أسماه (إنبطاح) الوطني وتقديمه لتنازلات كبيرة للقطاع وذلك إسوة بما تم في نيفاشا التي أدرجت مناطق تتبع للشمال داخل نصوصها ما جعلها عرضة للمزايدات السياسية وضغوطات الخارج، ذلك في غضون وقت جاهر فيه عدد من قادة الحزب الحاكم بألا مكان للشعبية في الشمال بعد تاريخ التاسع من يوليو.
    أما الأستاذ الهندي عز الدين رئيس تحرير الزميلة (الأهرام اليوم) فقد ولج لإنتقاد القرار من باب صناعته لـ (نيفاشا تو) بكل ملامحها القديمة التي أنتظر الجميع تولي أيامها الكالحات من غير رجعة، وبعد أيام قلائل من نهايتها ليفاجأوا بإنفراد عدد من كوادر الحزب الحاكم بحق التوقيع على اتفاقية كارثية على الشمال حسب ما جاء في مقالة الهندي.
    فيما جاء مقال آخر للأستاذ ضياء الدين بلال رئيس تحرير الغراء (السوداني) مليئاً بالحسرات من إنقياد الطرف الحكومي لفخاخ الشعبية وتصيّدها البين للحزب الحاكم في جنوب كردفان بإستخدامها كرّتي النزوح والضغوط الدولية للحصول على مكاسب تفاوضية وذلك قبل أن يقع فأس الانفصال على رأسها ويولى الجنوب بغير رجعة.
    وتلزمنا المهنية قبل مبارحة تلك المحطة، الإستئناس إلى كتابات كثيرة أندلقت في صحافة الخرطوم بحيث يصعب حصرها، مرحبةً بالإتفاق. حيث أتفقت معظم تلك الأقلام أن الإتفاق يفضي لحالة من الاستقرار وينزع فتيل الحرب بمخاطبته لأمهات القضايا الوطنية، ويهدىء من مخاوف المقاتلين في الجيش الشعبي، فضلاً عن مناداته بإستصحاب كل القوى السياسية خلال الفترة المقبلة، بما يسمح بعودة الأمور في الشمال إلى نصابها الصحيح.
    (5)
    ولعرض مزيد من وجهات النظر حول الإتفاق الإطاري اتصلت (الرأي العام) بالمهندس صديق يوسف القيادي البارز بالحزب الشيوعي، يوسف أبان بأن الإتفاق يفتح الطريق أمام الحل السلمي عبر التشاور. وفي السياق، شدد على أحقية الحركة ممارسة أنشطتها في الشمال. وقال: هذه ليست منحة. ومن ثم نادى بضرورة إستصدار قرار جمهوري لتمديد تاريخ المشورة الشعبية أولاً، والإتفاق على آليات واضحة لما تم التوافق عليه في العاصمة الإثيوبية.
    وعما إذا كان الإتفاق (نيفاشا تو) ويكرس للصيغة الثنائية التي طبعت عمر الفترة الإنتقالية، أكد صديق يوسف في إجابة غير مباشرة تفيد بأن الإجابة هى (لا)، بأن الإتفاق (خطوة لي قدام) بحسبان أنه نص على وقف الحرب والعدائيات ولغة التهاتر بين الوطني والحركة. بينما أوضح محمد أحمد بابو نواي أستاذ العلوم السياسية بإمكانية أن يؤدي الإتفاق فعلياً لخلق (نيفاشا تو) كونه تم دون علم أبناء الولاية وقال لـ (الرأي العام): الإتفاق تم في أديس ابابا، ووالي جنوب كردفان، وأمين أمانة كردفان موجودين هنا داخل الحدود السودانية!! وتابع: ما تم من اتفاق هو إطاري وغير ملزم وسيجري حول بنوده نقاش مستفيض خلال وقت لاحق، وبالتالي من المهم إشراك أبناء الولاية فيه للخروج باتفاق متراض عليه.
    (6)
    إذاً، وبذات ملامح نيفاشا الأولى، إنتهت جولة أديس أو ما اصطلح عليه (نيفاشا تو). حيث يشير الطرفان (الوطني والحركة) لإحرازهما عدة مكاسب أهمها وضع لبنة في بناء السلام المستدام وهي غاية نبيلة تستحق تقديم بعض التنازلات. والتنازلات، هي التي تجعل بعض الأصوات تجأر بالشكوى من إمكانية لدغ الشمال من ذات جحر العام 2005م وبين الرأيين يكمن شيطان التفاصيل الذي يحتاج طرده إلى الإستعاذة من الأجندات والهوى.

    الرأي العام
    الأحد 3 يوليو 2011م
    الروابط:
    http://rayaam.info/News_view.aspx?pid=1023&id=83412
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de