والذين هم على الطريق..يلملمون دماءهم نيئةً قبل ان تُنضجها شمسُ الجبال يشدّون الغيمة رواقا نحو الجنوب وينصبون القبور..القبور صَوى الطريق وصوّانه... آه لو يعرف الموت..فلا يمر مرتين من هنا
يلوحون لنا..كانهم وصلوا!!*
العائدون ألى البيت تركونا بلا أسّرة نشد الحبال على عظامنا..والوسائد والتعاويذ ستنام عندنا الحرب.. هكذا اخبرتنا النشرة..ورائحة الرياح القديمة
والعائدون.. ينشرون غسيل سحنتهم ليّناً امام حرس الحدود ويعلكون الوقت..والمواثيق ثم يدهنون جلودهم بالطين والبارود ولا يسألون العالم -على فاقتهم- أي أستفاقة!!
العائدون! يهرسون الصباح..مع الخبز الجاف يثقبون الغطاء ..لتنفذ الطلقات دون ضجيج والامنيات المتعفنة...وما تقرّح من بلاد!
العائدون..عائدون! تلوّح لهم الجبال الثلاثون...تلويحةً اخيرةً ثم تصطف على مهل...في صلاة الجنازة
-قل له لا تحقن الملح فى جسد الموت ولد سمينا..سميناً..سميناً-
15/6/2011
* العبارة لفراس سليمان ** والصورة من موقع المشاهير *** والسايقة واصلة!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أيزابيلا
معاوية الزبير
Ahmed musa
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست