دكـين و دكـين
ماذا تعرف عن أحلامك!؟ الصحة والعافية وحياة هانئة ربما تحلم المال أو بمركز اجتماعي مرموق وربما تكون منافقا متعنطسا فتجيب بعد فذلكة تاريخية إن أمنياتك الحقيقية هي أمنيات أخروية. هذه كلها أحلام عادية يمكن تحقيقها أما الأمنيات الغير عادية القابعة في أعماقك فربما لا تعرف عنها شيئا!! وربما تموت ولا تعرف عنها ,و في بعض الأحيان من الأفضل لك أن لا تعرف عنها إلى الأبد فستكتشف أنها أمنيات سيئة جدا إذا تحققت فستجد نفسك في ورطة عظيمة. وقد اهتديت إلى طريقة عرفت بها جميع أحلامي السيئة وأحب أن أساعدك في معرفة أحلامك التي يستحسن أن لا تعرفها . فقط طوّل بالك معي!! أحب مشاهدة الأفلام والنوع المفضل لدي هو الذي يتضمن قصص أخطر أنواع المجرمين وقد وضعوا في أسوأ أنوع السجون وأكثرها منعة ,وتعرضوا داخل أسوارها لكل ما يخطر على بالك من أصناف الاهانة والذل, وهنا يبدأ المجرم (البطل) في التفكير في الهروب بشتى الوسائل من هذا المكان السيئ. لا أنسى أبدا قصة السجين الذي حفر بصبر وأناة نفقا طويلا من زنزانته الى فضاءالحرية على مدى عدة سنوات مستخدما أداة بسيطة وابتكر حيلة مذهلة للتخلص من التراب إذ كان يضع التراب داخل أكياس قماشية داخل بنطاله و يقوم كل صباح بتشوين التراب على أرضية السجن,لن أنسى هذه القصة أبدا وما زلت استرجع بمتعة شديدة وجه آمر السجن عندما اكتشف إن السجين فص ملح وداب!! رغم إن زنزانته كانت مغلقة,وكل مساء أجوب أسافر الدنيا باحثا عن أفلام الهروب حتى انطبعت معظمها في ذاكرتي. أحيانا أتخيل نفسي مكان البطل (المجرم) وابتكر وسائل وأساليب للهروب إلا انه حتى في أحلامي دائما ما يتم القبض علي!! وقد تساءلت بيني وبين نفسي عن هذا الولع الغريب بأفلام وقصص الهروب من السجون رغم انه ليس لدى في الوقت الحالي تخطيط فعلي لارتكاب أية جريمة ! اكتشفت إن حلمي في الحياة هو الهروب من كل شيء فأنا سجين في غربتي وفي وظيفتي البائخة وسجين سابق في وطني وسجين في جسدي بل إن هذه الرحلة السخيفة الممتدة من الصرخة المندهشة بالحياة إلى الشهقة المشدوهة بالموت هي سجن طويل مؤبد. لذا احلم دائما بالهروب . هكذا ببساطة أحلامك في أفلامك ,وبالأخص في المفضلة والأثيرة لديك منها فقط استرجع أكثر ثلاثة أفلام شاهدتها وانطبعت في ذاكرتك وتتمنى أن تشاهدها مرات ومرات وستعرف ماذا تريد وهو ما لا يجدر بك معرفته. على مستوى قصص الدراما السودانية فان اكثر قصة اثارت اعجابي واتمنى ان تتاح لي فرصة متابعتها مرات ومرات فهي مسلسل (دكين) وهي قصة حقيقية وقعت احداثها بنواحي شندي واحب ان اوضح هنا انه لا تجمعني اية صلة قرابة بهذا الدكين,والقصة لمن فاتهم متابعتها ان دكين هذا كان جبارا باطشا فتك بنحو عشرين رجلا ارتكب اول جريمة بالخطا وبدا رحلة الهروب ولم يتردد خلال رحلته هذه في اعمال بلطته في راس كل من يقف في طريقه وقد تصادف اثناء هروبه ان مر بنواحي (أم شديدة) بالبطانة ففتك بسبعة من رجالها في ليلة واحدة لا لشيء الا لان حظهم العاثر رماهم في طريقه تلك الليلة. مصدر اعجابي الدائم بالمسلسل كما اكتشفت لاحقا هو نزعتي(الغير جادة) نحو تدمير اشخاص بعينهم عاثو في الارض فسادا وجورا فلدى قائمة باسماء ثلاثين شخصا على الاقل اتمنى ان يتاح لي اعمال بلطة شبيهة ببلطة (دكين) في رؤوسهم ذات يوم,المسلسل حقق نجاحا باهرا ونسبة مشاهدة غير عادية بل لدهشتي الشديدة فقد اكتشفت ان بعض الاخوة السعوديين كانوا بتابعونه بشغش شديد, ولعل هذا يكشف احلام الشعوب بالاجرام والفتك بكثير من طواحين العصر.

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]