الذكرى الـ11 لاغتيال مرغني النعمان سوميت.. الوقائع الكاملة

Quote: قال مع السلامة ، لوح بابتسامة، في جيد الوطن سوميت القى بقصيدته الثورية وسلم على رفاقه ولوح لنا بيده ومضى ، كانت تلك آول مرة وآخر مرة نشاهده ، جاء من الحصاحيصا لزيارة صديقه وجاره الصوفي المؤتمرجي عز الدين ، عرفنا عليه عزالدين صديقي ميرغني ، علوب ، نزار عشر الجماعة ديل طبعا شيوعيين وكدا ، قالها عز الدين في محاولة لاستدراج الحوار لمناطق أكثر سخونة ، كنا وقتها ممتلئين حيوية وحماسا وتوقا للتغيير تحدثنا عن الثقافي والمعرفي عن الدولة المدنية والقانون عن السودان الواحد الموحد اختلفنا كثيرا وكثيرا واتفقنا اكثر فميرغني مستقل غير مقولب لديه من الاستقلالية أكثر مما ينبغي داخل الحركة الاستقلالية تكالبنا عليه أنا وصديقي عشر بات معنا أكثر من يومين ونحن في حالة حوار دائم وجدل مستمر وضحك والفه فالحق يقال ان الرجل بتهذيبه الجم وروحه المرنة وتقبله الشديد للرآي يجبرك على الاحترام ويخلق إلفة سريعة بينه وبينك ، في اليوم الذي قرر فيه الذهاب إلى سنار ذهبنا معه إلى كافتيريا النشاط ، فطرنا وشربنا كوبا من القهوة وبينما نحن جلوس في انتظار الباص انطلق صوت جهوري ينادي وسط الطلاب معلنا عن ركن للنقاش لمؤتمر الطلاب المستقلين، قلنا له جماعتك ياعمك ، انتفض كأسد جامح واخذ يصرخ ويلقي بالشعر الحماسي ومايسمى اصطلاحا في ادبيات العمل السياسي بالجامعات كولنق ، نصحناه بأن لايفعل ذلك لأنه على سفر وقد يقتاده الأمن من منتصف الطريق وذلك لسهولة اقتناص الوطنيين في صحراء ابو حراز حيث الكلية، أبى أن يلين إلى نصحنا ، كان صوته جهوريا واسعا كحلمه بوطن يسع الجميع قويا ممتلئا بأيمانه بالفكرة ، القى بأخر قصيدة ثورية وسلم علينا وتعانقنا كثيرا ولحق بالدفار ، تسلق سلم الدفار ورفع يده لنا مودعا كانت تلك اخر مرة نشاهدة فيها لازلت تلويحته هذه تهزني حتى يومي هذا ولازالت ابتسامته تلك تملئني حتى اليوم ، بعدها بأيام قلائل جائنا الناعي استشهاد ميرغني سوميت دمت حيا وطيبا سوميت . يوليو 2010 كتابة لم تكتمل