عامر جابر فى محنته: أجود أنواع الدلوكة من جلود الكِلاب تنبح نبيح كِلب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-19-2024, 11:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-21-2011, 07:08 AM

بريمة محمد
<aبريمة محمد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 13471

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عامر جابر فى محنته: أجود أنواع الدلوكة من جلود الكِلاب تنبح نبيح كِلب

    ول الطهور:
    Quote: ماأن ينتهي موسم الحصاد وتأتي بواكير فصل الصيف حتى ترى من بعيد أفواج الحمير، فكل حمار عليه ولد ويتوسطهم ولد عليه جلابية لامعة وطاقية حمراء اللون ونعلات جداد وبيده سوط وحماره ابيض عليه سرج موضوعة عليه بردعة كبيرة وعليها فروة تكاد تلامس الأرض من طولها فإذا اقتربوا من الناس المدعوين بادروا بالقول (نحن أولاد فلان ، أبوي قال لكم بكره عندنا طهور ومرادنا تحضروا) وهم بهذا الحال يطوفون البيوت بيتاً بيتاُ وقد كانت البيوت اغلبها من طين وزرائب ولم تكن بتلك الحيشان والأبواب المحكمة التي نراها اليوم . أما دعاء النساء لهم فكان (إن شاء الله تكبروا وإن شاء الله بخيت وسعيد). أما ذلك اليوم والذي يسمي(بالبوش) فتفوح رائحة اللحم والمرق وتشاهد الأطفال يلعبون وتسمع بكاء الرضع وثرثرة النساء وضحكاتهن. أما عن الطعام الذي يقدم في ذلك اليوم فيتكون من ملاح القرع وهو الطبق الرئيسي ويأتي بعده الكمونية أما الدمعة فقد جاءت متأخرة . أما صاج اللحم الناشف فقد كانت تقعد عليه امرأة صارمة القسمات لا تجامل أحدا وقد كانت أشهرهن (الزمان ـ يرحمها الله ـ)
    وأتذكر أن فاطنة من صرامتها وكنت قد مددت لها يدي عبر الطاقة في إحدى المناسبات اسألها قطعة لحم أن وضعت الكمشة في حلة المرقة الفايرة ثم وضعتها على يدي، فقد كانت معذورة في ذلك فهي لا تفرط أبداً في مهامها التي أوكلت إليها .
    أما الرغيف فلم يكن معروفاُ في ذلك الزمان بل كانت الكسرة هي السائدة . ويأتي الرغيف وكان لا يأكله إلا الشخص المانعو الحكيم من أكل الكسرة . عندما افتتحت طابونة ابوي اتذكر عم مصري كان المشرف على الطابونة وكان يتم خبز كيس دقيق واحد يطاف برغيفه القرى
    وهو موضوع في صندوقين ومحمول على حمار ضخم ويصيح الشخص الذي يجلبه بأعلى صوته (الرغيف الرغيف) ولكن لا يجد من يشتري منه إلا نفر قليل وأما ( أم السادة ـ يرحمها الله ـ) فقد كان لها الفضل في تعريف الناس بالرغيف لأول مرة عندما كانت تأتي به على سبيل البركة من (دابرة سيدي) فقد كانت تعطينا الرغيف وهو مقطع ولا نكاد نتصور شكله حينما يكون كاملا قبل أن يقطعوه . ولا أبالغ إن قلت بان الرغيف كان يباع بالربع والنص لترغيب الناس فيه ، وقد كان للطابونة الفضل الكبير في تعليمنا مبادئ الحساب في الكسور والحساب الإملائي في السنة الرابعة الأولية . فمثلا سأل المدرس مرة نص + نص يساوي كم أجاب احدهم رغيفة تامة ولامة .
    وما أن يحين وقت العصر حتى تبدأ مراسم الطهور بعادة العديل والزين وقد يكون الختان قد سبقها بساعة . أما العديل والزين فهي مقطوعات شعرية تردد مع عبق البخور حيث يضع النساء الضريرة علي رأس ولد الطهور ويسبقها عادة الودك المعطر المغموس في المحلب ثم توضع الضريرة ويربط منديل احمر من مقدمة إلى مؤخرة الرأس وعليه فداية من الذهب من جهة مقدمة الرأس . ويربط في اليد اليمنى لود الطهور (المشاهرا) وهو قرش قديم أو جنيه دهب في داخل حريرة وهذه مجرد عادة ليس لها علاقة بالدين لان الحرير والذهب محرمات علي الرجال . أما هذه العادة فهي عادة نوبيه وكان يعقب ذلك دلوكة تمتد إلى منتصف الليل.
    كانت النقوطة لأولاد الطهور في الماضي هي الفيصل في نوعية ما يهدى لود الطهور وكان الرجال يشربون المريسة وتعقد مباراة في مقدار ما يمنحون للولد المطهر ، وكان يتقدم الناس الأبعد فالأقرب حتى تصل أخوال ولد الطهور فيتقدمون بالهبات
    ثم جاء زمن اختفت فيه المريسة وحل محلها الشربوت مروراً بالجنزايا وأخيراً البيبسي. أما ود الطهور فيشرب موية الليمون في كوب الطلس ثم كباية التبخ الليموني ، وكنا بعد ما نخلص الشراب فيها تشوف السماء أحمر . وقد يمكث ود الطهور أسبوع ، وبالنهار يؤانسه الأولاد ، وكان أغلب اللعب هو الطاب ، وكان ورق الحلوى بمثابة الفلوس وفي بعض الأحيان اللعب بالتعريفة والقرش وأم قرشين والشلن والريال والطرادة .
    وكان في قديم الزمان لا يختنون الصبيان الصغار ولكن الختان خاص بالبالغين لأن هناك مقولة تقول في زمن القيمان وهو جمع قوم إذا وجدوا ولداً غير مختون فإنهم لا يختنونه فلذا كانوا يؤخرون ختان الأولاد إلى سن البلوغ .
    أما ختان البنات فيكون عادة في الصباح ، حيث تنفرد النساء بمراسيمه ولا يقرب مكان الطهور الرجال ، فكانت الطهارة هي المشرفة عليه حيث تحفر دكة في الأرض ويتجمع النسوان الكبار في السن ، ومع أنها عملية خطيرة حيث لا تخدير ولا أدوات معقمة وكلما علا صياح البنت المطهرة كلما علت الأصوات بالغناء والزغاريد وهن ينشدن (يا رحموت رحمك سلم ، وبت الراجل ما بتتكلم) ، وكن يغطين هذا المشهد الدموي بثوب ضخم يغطي النساء المساعدات للطهارة وتمكث هذه البنت الضحية خمسة وأربعون يوماً لعلاج الجروح ، أما العلاج النفسي فيمكث زمناً طويلاً .
    أما عن عادات الأعراس فقد سادت عادة (تغطية القدح) وهي زواج بنت العم ، كان من العيب أن تتزوج بنت العم وابن عمها موجود في القرية ، لكن في بعض الأحيان يخرج الشبان إلى الصعيد أو مدن أخرى لجلب المال اللازم للزواج ، ولا بد من الزواج من بنت العم حتى ولو كانت (سحارة) . وكان أغلب الزيجات يتم عن طريق (الكورة) وهي تعني الزواج بأقل تكلفة وكان يتولى أمرها الخليفة . فكانت البنت يزوجها أبوها لمن يريد من العرسان وغالباً ما يكون من كبار السن ، ولم تكن الخطوبة معروفة في ذلك الحين ، لذلك كان يسمى العرس (أخنق فطس) ، لكنها زيجات فيها بركة واستمرارية وعرس الكورة عادة بلا حفلات أو غناء . أما البنت التي كانت ترفض العريس فقد قال لي محدثي عمنا أحمد ود الحاج يرحمه الله (كان الخليفة ـ شديد الإقناع ، فيقابل تلك العروس ويقول لها جيبي لك بنت إذا كبرتي تغسلك وتمرضك ، فقال فإن البنت تقتنع بهذا وترضى بأي عريس) .
    أما لو رجعنا إلى عهود قديمة فقد كان العرس يبدأ دائماً بالقيدومة ، وهي حفلات الدلوكة التي تسبق العرس بخمسة عشر يوماً ، فإذا كان يوم العرس تذبح الثيران والخراف ، وكان أغلب أكل المناسبة الكسرة والمرقة واللحم المحمر بالبصلة أو الكشنة ، أما السيرة فتكون عادة في العصر وتتقدمها أجمل البنات وعادة ما تكون بنتان . أما الدلوكة كما قال محدثي (أجود أنواع الدلوكة هي التي يكون جلدها جلد كلٍب فهي تنبح نبيح الكٍلاب ويسمعها أهل الشرق والغرب) .
    أما نظام الدلوكة فهو نظام عجيب ، أولاً يفسح له مساحة تسمى بالدارة ولا يشترط أن تكون دقاقة الدلوكة جميلة ، بل إنها كلما كانت فاحمة اللون كان مناسباً لوقع السياط والدماء . وكانت عادة ما تبدأ (بالتقيل) وهي تردد (الله لي منو …. ودا الأهلو حاجرنو يا زول) ، وتعال شوف الذين يقفزون داخل الدارة ، وكلما قفز الواحد إلى أعلى كان مشهوراً ، ود الجاك ، كنا إذا قفز إلى السماء نرى أسفل حذاءه ، وبعضهم قالوا كانوا يرون نمرة الحذاء ، أما الطمبارة فيخرجون أصواتاً غريبة متناغمة مع (رتم) أو صوت الدلوكة مع ضرب بالأرجل وإنحناء وتمايل وحركة إلى الأمام . والتي تنظم حركتهم هي البنت الراقصة فهي مسدولة الشعر فإن أسرعت أسرعوا وإن تعبت غطت رأسها وخرجت ، والرقص عادة يتم بالثوب الساتر لكل البنات .
    وكان كلما علا صوت الطمبارة يسمى (بتور الجاعورة) وكانت تحدث مباريات في تحمل أقسى أنواع الجلد وفي ذلك السياق أعظم ما عرفت المنطقة من دقاقين سوط (حمد ود طه) و (عبدالقادر ود ارباب) و . (كان في نواتي حجر الدلوكة علي الشباب ، وكان ضخماً مخيفاً إذا نزل الدارة كان لا ينزل فوقه أحد ، تقدم محمد علي ود بدوي وكان شاباً عمره ثمانية عشر سنة وظهره نظيف من السياط لم يضرب في حياته بالسوط لكنه كان ينجر القداحة ، فقد كانت عضلات يده مثل سنكيت التور ، فنزل فوق النواتي المتغطرس فضربه النواتي خمسة سياط ظهرت على ظهره ولم تنزل دم ، فتقدم ود البدوي وعلت زغاريد البنات وهو يهز بسوطه الطويل فوق رؤوسهن وأخذ قبضة تراب من أمام الدلوكة ومشك بها سوطه وتقدم نحو النواتي وهزه من وسطه ودار حوله ثم نظر في عينيه وقال له عبارات تخويف " أنا ود أبو حوضة ، أنا أب أهلاً في الآخرة " – يعني ماتوا في الجرده– أنا مجاعة سنة ستة ، أنا أب عرقاً دم) وضرب النواتي سوط واحد
    فأنقطع السوط أغلبه في ظهره حتى صار جدوة فقذفه خارج الدارة وطلب سوطاً آخر فلما أمسك بالسوط الجديد نظر في وجه النواتي وقال مثل مقالته الأولى وضرب النواتي سوطاً قوياً انقطع في ظهرة هو الآخر ، فوقع النواتي على وجهه وأخرج من الدارة ولم نره المسكن بعد ذلك اليوم) .
    أما مراسم العرس فتبدأ عادة بقطع الرحط ، فرقص العروس ومسك الحجاب . وكان من العادات أن لا تتكلم العروس مع زوجها مدة سنة كاملة ، وكان لا بد للعريس من مجاملة أهل العروس في السكن ، وكانت تعلق سعفة بأعلىالبيت للدلالة على أن الشاب أو العريس قد استقل عن أبيه وتعتبر رمز للحرية والانعتاق من سلطة الأب . فلا توقد النار في بيت العريس سنة كاملة ، فالنار والطبخ والعواسة في بيت النسيبة


    ولد الطهور ..

    http://www.umdoban.com/vb/showthread.php?t=3111

    بريمة
                  


1 صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de