بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-18-2024, 01:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-16-2011, 02:03 PM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى (Re: علاء الدين يوسف علي محمد)

    منذ فترة وددت ان استمر في تحليل قصصها لولا
    خوضي معارك طواحين الهواء
    التى لا ترحم لا تخلي رحمة الله تقع

    شكرا يلك يا دكتورة اسماء داما بوستاتك تثير الفرح والغبطة

    بثينة خضر …. امرأة أليفة تخرج عن المألوف
    فى عام 2000 التقيت الكاتبة بثينة خضر و اهدتنى مجموعتها القصصية. وهى عدة روايات و مجموعات قصصية وقرأتها و أعجبتني أفكارها خاصة فى الكتابة التى تشبه الخواطر فهى امرأة ذات عوالم ثرة و كذلك نسائها.. و أنا لا أريد أن أقع فى محظور أن تحلل الأعمال الإبداعية على حياة الكاتبة و هذا ما فتأ النقاد يفعلونه عند تحليل الأعمال النسائية . بثينة خضر أمراه سودانية و هى أم و جدة و مما أستشفيت من حياتها فهى امرأة لم تعانى القهر الذى عانته الكثير من نساء جيلها و الدليل على ذلك هذه الكم من ألاعمال الإبداعية و لكنها تتحدث عن ذلك القهر الذى تعانى منه المرأة السودانية و تتحدث عن الأحلام المجهضة للمرأة السودانية
    وكأنى بها تريد أن تعيد الأمور إلى نصابها, مستخدمة الكتابة كسلاح لتصحيح هذا الخلل . فأنا لا أتخيل بثينة خضر تجلس فى اجتماعات تحرير المرأة و أو الاتحادات النسائية و إلا ستكون نشازا فى عزف معزوفة تقليدية فهى أختارت و سيلتها لتغير و ضع المرأة السودانية فقدمت لنا مجموعة الشخصيات النسوية لكل آمالها و أحلامها و فى كل كتاب تقرأه تجد أنك تعرف أمراة مثل هذه المرأة و أنا هنا لا أقول أنها نمطت الشخصية النسوية السودانية و لكن أعنى إنها قدمت لناس شخصيات قد نجدها فى مجتمعنا فى كل شرائحه.
    سأقوم بعرض الشخصيات التى قدمتها من حيث المضامين المتضمنة فى أعمالها و لن أتحدث عن الشكل عندها إذ أنني لدى بعد التحفظات على التقنيات الكتابية عندها و لكن ستكون هذه الدراسة على مستوى المضامين مع أيماني الكامل أن الشكل و المضمون لا ينفصلان.
    سأبدأ هذه السلسلة برواية صهيل النهر وهى من منشورات سدرة للطباعة و النشر والتوزيع
    و الرواية تقع فى فصول متعددة مرقمة دون عنوانات و لكل فصل اضاءة نثرية أو شعرية لشعراء سودانين مشاهير بعض الشعراء العرب و ومقتطفات تراثية.
    رقم واحد قصة فى شكل منولوج مصدرة بأبيات شعرية للجواهرى تتحدث فيها الراوية
    فى حزن و أسى عن علاقتها الشائكة بزوجها الذى تحبه و لكنه تزوج عليها وهى على الرغم من غبنها منه إلا أن هناك صراع بين العقل والقلب. عقلها يحاول تبرير فعله الخائن بأنه حقه الشرعى و لكن قلبها يرفض التبرير فكيف يمكن لإنسان أن يحب امرأتين فى ذات الوقت.
    " وبعيدا عن ذاتى لكن عاطفتى تنكفئ فى حسرة يتوسل قلبى يطالبنى باستدراك الأمر. .باللحاق ووداعه فى المطار, فينتهره عقلى… وحزن عينيه يطاردنى فى أزقة وشوارع المدينة الضائعة ,تحت هجير الشمس اللافحة, و سموم حارقة تفح بها الأرض و ترسلها ريحا جافة مثل شواظ من جهنم تحرق الوجوه والأمزجة, أجلد ذاتى عشرين سوطا من بطان عرس القبيلة و اذبح نفسى بشفرات كرامة أنثوية ساذجة توارثناها فى بلاهة"
    من هنا نستشف الدوامة التى تعيشها هذه المرأة و عدم مقدرتها على تجاوز اتخاذه زوجة أخرى رقم المبررات الاجتماعية و الشرعية و الراوية كاتبة فهى تتسائل بحسرة عن عجزها بالجهر بما يعتمل فى دواخلها من صراعات و تقول ه" وتظل أفاق الكتابة هى سقف الحرية الوحيد المتاح لى الانطلاق بداخله؟"
    فى القصة تتوسل الراوية إلى فاطمة السمحة وفاطمة هى بطلة حكاية شعبية استطاعت ان تهزم واقعها المرير و تشق طريقها و تنتصر لأرادتها فالراوية تتمنى أن تأتى و تساعدها فى اتخاذ القرار الذى يؤرقها و الذى يضعها فى خيارين أحلاهما مر كالعلقم خيار ان تتبع زوجها و تكون نصف أمرأة او تترك زوجها و تكون امرأة وحيدة . لقد طلب منها زوجها ان تذهب معه لتعيش كزوجة ثانية فهى وعدته أن تفكر فى الأمر وهى تقول فى ذلك" نعم وعدته بذلك رغم إنني اعلم عن نفسى أنى لن استسيغ أن أكون زوجة ثانية . لن تسمح كبريائى بكونى ضرة لامرأة أخرى".
    تريد الراوية التمرد و لكن هيهات فكيف لها ن تهرب من هذه القيود الاجتماعية و الفكاك منها هى تنادى ود النمير البطل الشعبى أن يمدها بالقوة و أن يشق بخنجره جلد الرجل العجوز للتخرج شابة و كأن هذا الفعل يحررها من التقاليد البالية و يجعلها تتخذ قرارا صعبا ينهى حالة أنها نصف امرأة.
    " تعال يا ود النمير … فإنني أفتقدك بشدة و أحتاج اليك . ضاعت معالم إنسانيتي يوم أضعت ذاتى و سجنتها داخل حدود "مطمورة" القيود الاجتماعية المحفورة بمعاول وأد الموتى, وحملت نفس فوق طاقتها أعالج صعوبات تقاليد يتعذر فهمها بارتباط وعيى و قناعاتى و لكننى أطابق معناها قسرا على قناعاتى" حياتى تفسيرا لمقايس ########ة وضعها آخرون تختلف ظروف حياتهم و أمزجتهم عن ظروف حياتى و
    ومن المنلوج نستشف أن لها بنت اسمها سندس تعيش بعيدا فهى لا تذكر بوضوح لماذا تزوج زوجها مع إنها تعطى ا يحاء بأنها عقيم " "امرأة عاقر .. نصف مطلقة.. نصف ميتة.."
    و لكن فى قرب نهاية الجزء الأول نعرف أن لها بنت
    " ترى أين سندس… أين أبنتى الحبيبة ألان … هل هى سعيدة بوطنها الجديد بعيدا عنى… يا وجع قلبى .. يا سندس"
    تجلس الراوية لتسطر رسالة إلى زوجها و تتدع الباب مواربا و تطلب منه أن يتركها للقدر و تصاريفه على الرغم من أنها بثته حبها و شوقها له دون تحميله وزر هذا الخطأ فى حقها.
    الراوية هنا امرأة محبطة لا تدرى ماذا تفعل تعيش فى دوامة الاختيار والرفض والخوف من المستقبل. ونتعرف على مخاوفها فى تخشى أن تكون وحيدة فى بيتها المرتب و تخاف الوحدة
    وتفتقد صوت رفيق دربها الذى اختار أن يتزوج مرة أخرى. فهى امرأة ضعيفة لمم تحرر من ربقة
    ".ضل راجل ولا ضل حيطة" فهى على الرغم من ادعائها بأنها مثقفة و رافضة للتقاليد إلا أنها لا تستطيع الفكاك من هذه الانشوطة التى تكبل المرأة السودانية رغم أعتمادها على نفسها وتعليمها إلا انها تخشى ما تخشى أن تحارب المجتمع فلذلك تطمر أحلامها الذاتية و تغرق في النشيد الجماعي وتتبع كل خطوات النشيد خشية أن تأتى بصوت نشازا يخرجها من الجوقة فتصبح منبوذة وهذا اكثر ما تخشاه المرأة السودانية التى نشئت على إنها وحدها يقع عليها تنفيذ ثنائية الفضيلة و العار ولذلك نجدها تضحى بسعادتها لتبقى فى علاقة لا تشبع رغباتها خشية نظرة المجتمع لها فالمرأة المطلقة لا يتعاطف معها أحد و تظلم من النساء اكثر من الرجال . فهى ترفض بواسطة أم أي شاب يريد الارتباط بها و كذلك تهجر بواسطة صديقاتها لأنهن يخشين على ازوجهن منها و لذلك تقصى من مجتمع النساء أما الرجل فينظر لها على أن لا قيمة لها و كثير ما يظنون بها الظنون كون أنها غير عذراء وجربت الرجال فيبدأ عدد منهم في العمل أو الجيران بالتحرش بها جنسيا. ولذلك نجد الراوية حقيقة تعيش فى دوامة عميقة فهى كضرة ستحس بتعاسة خاصة أن زوجها تزوج عليها فهذا يعنى انه يفقد شئ يريد أن يعوضه باتخاذه زوجة أخرى غيرها. وهى كذلك فى سن قد لا تجد من يتزوجها و لذلك ستعيش وحيدة وهى تخشى الوحدة أيضا. و لكنها تترك الباب مواربا مع زوجها حتى لا تندم
    فيما بعد. وهذا النموذج النسوى نجده فى كل الطبقات و الغريب أن التعليم أو الاستقلال المادى لا يغير فى خياراتهن إذ كثير منهن يفضلن أن يكن نصف نساء نصف متزوجات فهو خيار مريح للمجتمع وأسرتها , لكنها تكون امرأة بلا كيان.
    فى نقلة فجائية تنتقل الراوية الى سويسرا و هناك تجد واحدة من معارفها تنقل لها تجربة المرأة عندما تخرج من مجتمع محافظ الى مجتمع منفتح و تفشل فى التعايش مع معطيات الوضع الجديد و يستلبها الحزن والضياع. و فى القصة ايضا تأتى شخصيات اخرى مثل عواطف التى تزوجت وطلقت لعدم الانجاب. و تجربة لها مع شيخ من الشيوخ ذهبت ليعطيها طفل و تتعرض الكاتبة هنا الى الممارسات الخاطئة لبعض الشيوخ الادعياء اذ يقوم الشيخ بممارسة الجنس بصورة طقسية وكأنه يقنع المرأة انه واجب دينى أن يفعل ذلك حتى يمنحها طفلا. وظاهرة زيارة اولياء الله و الشيوخ هى سمة ظاهرة فى المجتمع النسوى السودانى على اختلاف قطاعاته.
    يتبع
    مع تحياتى
                  

العنوان الكاتب Date
بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى Asma Abdel Halim05-26-06, 07:52 PM
  Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى nada ali05-26-06, 11:04 PM
    Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى Asma Abdel Halim05-27-06, 07:14 AM
      Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى Sidgi Kaballo05-28-06, 08:31 PM
        Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى نادية عثمان05-28-06, 08:50 PM
          Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى Asma Abdel Halim05-29-06, 07:30 AM
            Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى abubakr05-29-06, 01:12 PM
              Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى خضر عطا المنان05-29-06, 02:35 PM
                Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى Asma Abdel Halim05-29-06, 03:29 PM
                  Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى Asma Abdel Halim06-15-11, 04:26 PM
                    Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى علاء الدين يوسف علي محمد06-16-11, 01:56 PM
                      Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى د.نجاة محمود06-16-11, 02:03 PM
                        Re: بعيداً عن المساخر - بثينة خضر مكى بدر الدين اسحاق احمد06-16-11, 08:55 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de