|
حسن مرجخيس(مشهد من رواية طيف)
|
حسن مرجحيس هكذا اسميته فقد كان لي عاده يخشاها اصدقائي المقربين وهي قدرتي علي نجر الاسماء ومن ثم التصاقها بالشخص دون فكاك لذا كان معظمهم يتحاشي ان الحقه بلقب يلتصق به باقي حياته,حسن مرجخيس كان طباخا ماهرا نذهب اليه لنفك السكره او نربطها حسب الزمن فعندما نذهب اليه مساء فهذا لربط السكره وجعلها رابطه وعند الصباح لطرد اثارها الممله المتمثله في صداع فالق وحرقان شديد وارهاق عام,اسميته حسن مرجخيس لسببين الاول اجادته لطبخ المرجحيس بصوره مدهشه,والثاني افتتاحه لكلمة مرجحيس عند سؤالك له عن وجباته المتوفره فيبادرك هو يمسك طرف عراقيه الابيض الشفاف في مرجخيس وكباب وكوارع وفول وشيه بصوت ممدود ومتهدج,كان تدور حوله الاقاويل فمنهم من قال بانه ما كويس (ل وطي) واخرين قالو بانه عيالاتي كبير وزادو عليها (بانه يحلب فيها الليمونه )وهي دليل علي خطورته,واخرين وسموه بالتعرصه اي توسطه للزبائن بجلب حسناوات مقابل دفع اتعابه,وهكذا كثرت الاقاويل حول حسن مرجحيس الذي اضحيت زبونه في تناول كوارعه الشهيه ومرجحيسه المسبك والاستماع الي نكاته البذئيه والجميله في ان. تقربت من حسن مرجحيس بخوف وحذر فقد كان عقلي الباطن يستصحب ما يحكي عن الرجل,وكقوم تتجذر فينا بنية الوعي التناسلي وتحدد شكل علائقنا الاجتماعيه والانسانيه,حيث يوصم من يصادق الشاذين جنسيا او المثلين بانه مثلهم ومن ثم يعامل علي هذا الاساس في مجتمع تسود فيه قيم كهذه. تقربت من حسن مرجحيس رويدا رويدا وبدأ هو في الاطمئنان تجاهي لما وجده مني من تعامل مختلف,فقد تجنبت الا احسسه كالاخرين بان فيه عيبا او اتحرش به او اعامله بدونيه او استعلاء ذكوري اجوف. قابل هو هذا التعامل بشئ من الخصوصيه في التعامل فقد كان يكرم وفادتي وصديقي بمرجخيسه الطاعم المذاق وكوارعه الشهيه ويتحفنا بنكاته الجديده والجيده
نواصل
|
|
|
|
|
|