يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 02:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-25-2011, 11:04 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية ..

    في اطار الحوار الذي دار مؤخرا في داخل تجمع القوى الديمقراطية الحديثة ((توحد)) عن العلمانية ومكانها في وثائقها الحاكمة؛ وموقف الحزب الديمقراطي الليبرالي من ذلك؛ كنت قد طرحت على الزملاء والزميلات من عضوية حزبنا ضرورة صياغة رأي موحد للحزب حول العلمانية نخرج به لشعب السودان ولغيره من شعوب المنطقة باطروحاتنا؛ حتى لا نكتفى فقط برفع الشعارات او نقد الاخرين .

    تكرم الزملاء عاصم فقيري وممدوح ابارو بكتابة ورقتيهما عن العلمانية؛ مما سنوثقه هنا؛ ;كما ساوثق بعض المساهمات المهمة مما وردت في بوست الحزب الديمقراطي الليبرالي سينسحب من توحد اذا اصرت قواه...الدولة االعلمانية .. ؛ كما نتوقع مداخلات اعضاء وعضوات اخرين واخريات من الحزب في الحوار؛ كما ندعو اعضاء سودانيز اونلاين للاضافة والحوار والتعديل؛ وخصوصا انصار الخط العلماني؛ وذلك لمساعدتنا حول صباغة موقف ديمقراطي علماني متكامل؛ نرفعه في وجه القديم ومحاولات بناء انظمة قمعية قهرية بإسم الدين ..

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 05-25-2011, 12:05 PM)

                  

05-25-2011, 11:06 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: Abdel Aati)

    ورقة الاستاذ عاصم فقيري :

    مساهمة – مسودة ورقة عن العلمانية

    العلمانية هي منهجية ومفهوم من خلاله يسعى العلمانيون إلى تطوير طبيعة وأخلاق وفكر الإنسان إلى أعلى المستويات الممكنة، كما يجب أن تسير بها الحياة في وفاق مما يغرس الأهلاق بغض النظر عن الإلحاد أو الإيمان، بل يعتد فيها بالمنطق والعقل لتنظيم نمط الحياة بتبني إتفاق إيجابي يؤسس للمساواة بين الجميع في "هذا العالم" أي العالم الدنيوي وبعيداً عن المعتقدات الميتافيزيقية التي قد يتبناها أي فرد أو أي جماعة على أساس ديني.

    وعليه لا نرى أن العلمانية تعني عدم وجود الدين أو عدم الإعتراف بوجوده، وهذا لا يجب أن يستنتج بأي حال من الأحول لكون العلمانية "فلسفة لا دينية" ، حيث أن وصفها بأنها فلسفة لا دينية فقط يعني أنها تركز على الإحتياجات والإهتمامات الإنسانية في "هذا العالم" وبمعنى آخر "أمور الدنيا" لذا فهي سميت بالعلمانية إشتقاقاً من معناها اللاتيني "هذا العالم".

    والمجددين يميلون إلى تسميتها بالعلمانية الإنسانية ويسحب هذا المعنى على الأقل في مناهج العلوم الإجتماعية ولكن المصطلح الأكثر شيوعاً هو "العلمانية".

    وما يميز الفلسفة العلمانية هو أنها لا تعتمد التقديس في المعتقد وإنما ترجع أي إعتقاد أو فهم لعلاقته بهاذ العالم وعلاقته بالإنسان كجزء من هذا العالم وكيفية إعطاء الإنسان مكانته في العالم دون الركون إلى التمييز الديني وكذلك العرقي وغيرها من عناصر التمييز الشائعة.

    وعليه عند النظر للإنسان يجب أن ينظر إليه بعيداً عن الإعتقاد الديني أياً كان وهذا هو السبيل الوحيد لبناء مجتمع يتمتع بالمساواة والعدالة دون تمييز أو إنحياذ لجماعة ضد جماعة أخرى.

    وتظراً لأن غالبية الناس ترى أن العلمانية هي مضادة أو ضد الدين، فإنها تقفل عن حقيقة هامة جداً، ألا وهي أن العلمانية أصلاً قد وضعت ضمن سياق ديني، بل هي وضعت من أجل الحفاظ على السلام بين الفئات المسيحية المختلفة في مدارسها الدينية أو مذاهبها كما يرى البعض.

    ولذا كان السعي من جانب الفلاسفة نحو إيجاد أرضية ثابتة و وسطية تحد من الحروب المدنية وغيرها التي قد تطرأ في المجتمعات من جراء الخلافات المذهبية الدينية؛ هذا وذاك هو ما أتى بالفلسفة العلمانية، لذا كان الزج بها في زاوية مناهضة الدين، بالرغم من وجود الإلحاد كعقيدة وهو الفلسفة المعادية للدين دون منازع، فإذا كان هذا هو غرض العلمانية، فلما كانت الحاجة إليها طالما أن الفكر الإلحادي كان قائماً وما زال؟

    هذا السؤال هو الذي يقود إلى النتيجة الهامة، وهي أن العلمانية ليست تقع في الجانب الآخر للعقيدة سواء كانت هذه العقيدة دينية أو إلحادية، بل هي تأخذ وضعها الطبيعي الذي نشأ عن ظروف موضوعية وطبيعية لعلاقة الإنسان بهذا العالم ألا وهي الحاجة للتعايش السلمي بعيداً عن الصراعات العقائدية، دينية كانت أم إلحادية.

    ولكن بالرغم من وضوح هذا المعنى والتفسير للعلمانية، إلا أن الجماعات الدينية تبذل كثير من الجهد لمحاربتها، والسبب وراء تلك الحرب من قبل الجماعات الدينية إنما يكمن وراء نواياها في أن تفرض دياناتها بالقوة أو كرهاً وأن تؤسس لنظم دينية تخدم أغراضها والتي في الغالب الأعم هي مخالفة لحقيقة مفهوم ومعنى وأهداف تلك الديانة أو هاتيك، بل هي مطية يراد بها السيطرة والتسلط لتمرير أجندة أخرى إما عن جهل من البعض أو عن قصد من بعض الزعامات لتثبيت مكاسب نالوها من تلك التنظيمات والمؤسسات الإجتماعية الدينية أو السعي لنيل مكاسب عبر ومن خلال تلك المنظومات.

    وينعطف على ذلك عدم تقبل تلك الجماعات المناهضة للعلمانية من الحوار الندي وسعيهم دائماً للحوار من مركز قوة ولا يجدون مركز القوة هذا إلا في تبنيهم شعارات دينية يستدرون من خلالها عواطف الشعوب مستغلين جهلهم أو عاطفتهم الدينية العمياء في كثير من الأحيان.

    ولذا تنشأ الأهمية القصوى للعلمانية من أجل تحسين هذا الحياة بالوسائل المادية المتاحة في هذا العالم وهي بالضرورة ضد كل أنواع الإستبداد والعنف والتطرف ومع كل مفاهيم التسامح والتعايش التي تصلح أن تكون مظلة للجميع.

    عاصم فقيري

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 05-25-2011, 11:07 AM)

                  

05-25-2011, 11:09 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: Abdel Aati)

    مساهمة سابقة لاستاذنا بشير بكار :

    Quote:
    - نجح المتأسلمون السلفيون في شحن مصطح "علمانية" بمعان سالبة حتى أصبح عند العامة وكثير من أنصاف المتعلمين يطابق كلمة "كفر"

    - العلمانية نشأت في سياق تطور تاريخي معين واكتسبت معان وتطبيقات متفاوتة في مختلف البلدان.

    - جوهرها هو الفصل بين الدين والدولة، أي إن الدولة لا تنحاز إلى دين مجموعة معينة من مواطنيها أو مذهبهم سواء كانوا أغلبيةأم أقلية. بهذه المناسبة الفصل بين الدين والدولة ممكن، ولكن الفصل بين الدين والسياسة غير ممكن عمليا، بمعنى أن أي صاحب أيدولوجية يستمد قيمه ومواقفه السياسية من إيدولوجيته سواء كانت دينية أو لادينية. جورج بوش كان رسول اليمين المسيحي في البيت الأبيض. ولكنه محكوم بدستور علماني يحد من حريته في تطبيق ما يراه واجبا تجاه الله حسب فهمه. في أوروبا هناك أحزاب تسمى مسيحية ولكنها تعمل في إطار دستور علماني.

    - السيادة للشعب يمارسها بالنيابة عنه نوابه المنتخبون ديمقراطيا.

    - الشعب هو مصدر التشريع والسلطات.

    - الدستور الديمقراطي هو الدستور الذي يضمن الحقوق والحريات الأساسية: حق الحياة وحق الحرية، حرية التعبير، والتنظيم، والاعتقاد،إلخ أي دستور دون ذلك ليس بدستور.

    - يتحايل المتأسلمون على تفريغ الدستور الديمقراطي من محتواه بإدخال الشريعة كمصدر أساسي أو أحد مصادر التشريع. هذه الحيلة يجب أن ترفض تماما. ولدى المساومة يمكن تقييدها بعبارة مثل "على ألا يتعارض ذلك مع العهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان".

    - إذن العبرة بمحتوى الدستور في النهاية، وليس بمفهوم كلمة واحدة. لأن الديمقراطية نفسها يمكن أن يكون منصوصا عليها في الدستور وتفرغ من محتواها بمواد أخرى في الدستور نفسه مثلما هو حادث في الدستور الحالي.

    - ليس من الخير الدخول في معارك ديماغوجية مع المتأسلمين حول كلمة "علمانية" بل يمكن تركها لهم ليأكلوها(كان تنفعهم)

    - "مدنية" يمكن أن تؤدي المعنى المقصود بعلمانية إذا ما تضمنت نصوص الدستور المعاني المذكورة أعلاه.

    - يمكن التفكير في استنباط مصطلحات جديدة تتجاوز مدنية وعلمانية: مثلا مصطلح "الدولة الإنسانية" وهو مصطلح طرقه بعض السياسيين والمفكرين في نطاق محدود حتى الآن، ويطرح في محاولة لتجاوز قصور الدولة القومية واستشراف عهد وحدة الكوكب الأرضي ووحدة البيئة ووحدة البشرية

    - الأمبراطورية الإسلامية ظلت منذ عهد معاوية دولة علمانية بمعنى من المعاني، وقد جاء هذا حتى في الحديث النبوي، "تصبح ملكا عضوضا" وظهر مصطلح السلطة الزمنية والسلطة الدينية للتفريق بين السلاطين والملوك الذين يمارسون سلطة زمنية وسلطة رجال الدين والفقهاء والعلماء والقضاة. الدولة الزمنية في السياق الإسلامي معادل للدولة العلمانية.

    - مرة أخرى، العبرة بمحتوى نصوص الدستور وليس بمسمى الدولة: علمانية أم مدنية أم إنسانية أم زمنية
                  

05-25-2011, 11:11 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: Abdel Aati)

    تعريف الزميل عبد العزيز كمبالي للعلمانية في اطار الورقة التي صاغ فيها موقف الحزب لتوحد :


    - تتمثّل آرائنا فى الآتى:
    - أهمية إدراج مصطلح ومفهوم العلمانية فى البند (2) من المادة (3) وهنا تعريفنا لمصطلح العلمانية كما نفهمها فى السياق السياسى:
    "العلمانية عندنا تعني فصل الدين عن الدولة، باعتبار أمور السياسة وتنظيم المجتمعات واختيار أنظمة الحكم والاقتصاد، تخضع دائماً للتغيير و التطور تبعاً لحاجات المجتمع ووفقاً لإبداعات الخيال الإنساني، وأنها عمل بشرى محكوم بخيارات ومصالح بشرية خاضعة للخطأ والصواب كما تخضع للمحاسبة البشرية، كما تعنى المراعاة الدائمة والإحترام العميق للأديان بوصفها مكونات جوهرية لوجدان الإنسان و حضارته، و مراعاة المساواة بينها، و إستلهام القيم الخيرة في كل الأجيال انتصاراً لمبادئ الحرية و العدل المعبر عنها في وثائق وعهود حقوق الإنسان العالمية، و ضمان حرية العبادة و المعتقد".

                  

05-25-2011, 11:18 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: Abdel Aati)

    مساهمة الأخ الاستاذ كمال عباس في البوست السابق :

    Quote: مفهوم العلمانية ( بتمظهره ونسخته السودانية المخففة ) ليس غريبا عن وجدان وإرث شعبنافقد عائشه تجربة وممارسة .... فالإسلام السياسي لم يطبق في بلادنا الا عبر الحكم العسكري ! بينما العكس تجد أن الشريعة لم تطبق طيلة عهودنا الديموقراطية ونلاحظ:-
    - أن تطبيق الشريعة لم يكن من ضمن شعارات ومطالب الجماهير لافي ثورة أكتوبر ولافي إنتفاضة 85
    - ولم يكن هناك أي مطلب من الحركةالوطنية في عنفوان نضالها ضد الاستعمار- ينادي بالغاء القوانين الوضعية وتطبيق نموذ ج إسلاموي
    - الإسلام الذي عرفناه في عهد الفونج والعهد التركي والانجليزي والحكومات الوطنية ( الديموقراطية) هو الإسلام الصوفي الشعبي المتسامح والمتعائش مع غيره ! ولم تكن الشريعةوالحدود ركنا في معادلة القوانين والدساتير ! الي أن وفدت تيارات الاسلام السياسي وأستجلبت معها دعوة زج الدين في السياسة !

    المشكلة تكمن في ضبط المصطلحات وتعريف المفاهيم الفكرية والسياسية ماذا تعني الدولة المدنية ومالمعني بدولة المواطنة? ومالمقصود بفصل الدين عن السياسية ? المطلوب في رأي هو ضبط المصطلحات وأنتقاء المفهوم الاكثر دقة وتحديدا حتي نقطع الـطريق أمام أي محاولة لتمرير المشروع الديني عبر أقبية مسمي الدولةالمدنية نعم فقد أستخدمت - مصطلحات - الدولة المدنية ودولة المواطنة- كمرادف للعلمانية في الستينات ولم يكن هناك أي التباس أو غموض وقتها في المعني المقصود من هذه المفاهيم ولكننا نلاحظ أن تيارات الإسلام السياسي هرعت إضطرارا لقبول مفاهيم كانت ترفضها مسبقا فهم اليوم مع الدولة المدنية ودولة المواطنة وضد الدولة الدينية وينادون بالديموقراطية والحريات العامة والتعددية الحزبية والتداول السلمي للسلطة ! ولكنهم يحتفظون في ذات الوقت - ببذرة الايدلوجية القديمة لوضعها في قناني جديدة فهم لازالوا مع - تطبيق الحدود والشريعة ورفض ولاية المراة وغير المسلم ورفض تبديل المعتقدات - أو بإختصار تشريع قوانين علي أساس الدين لا المواطنة ! ونلاحظ أن هذه التيارات كانت تطرح في الخمسينات والستينات مبدأ الحاكمية لله والشوري كمقابل للديموقراطية وصيغة أهل الحل والعقد مقابل إختيار الشعب ! وكانت تعد الديموقراطية إستلاب وتغريب ! ثم زحفوا للمصطلحات العصرية - دولة مدنية ودولة المواطنة- ليتبنوها ..وبطبيعة الحال لا يوجد عاقل يرفض تراجعات وتنازلات هذه التيارات أو يأبي رهانها علي قيم العصر ولكن السؤا ل ا لذي يطرح نفسه هو هل هذه التنازلات مبدئية ? أم هي مجرد تكتيك مرحلي ? هل التسليم بالدولة المدنية قناعة إستراتيجية أم مجرد محاولة للإلتفاف وإفراغ للمصطلح من مضمونه العصري وشحنه بنفس العبوة السلفية القديمة ?

    .... في رأي أن علي القوي الوطنية - يسارا ووسطا - أن تتبني صيغ قاطعة لاتحتمل التأويلات وتعدد التفاسير و الالتواء والاحتواء - حتي نسد الطريق أمام المناورات الرامية لتطبيق الإسلام السياسي تحت أي مسمي !00 نعم هناك تيارات يسارية ووسطية - علمانية - فضلت إستخدام مفهوم الدولة المدنية بإعتباره أقرب لوجدان المواطن من مصطلح العلمانية الذي شحن بدلالات سالبة وربط بالالحاد والعداء للدين ! ويظن هولاء أن مفردة الدولة المدنية ستؤدي الغرض بلا حساسية ! هذا الكلام يمكن الرد عليه بضرورة الدفاع عن المصطلح -لا الهروب منه- وتوضيح مراميه و خوض معارك فكرية لتثبيت المفهوم وإزالة اللبس والدلالات السالبة حوله وهزيمة الجهات التي تسعي للتضليل وتغبيش وتشويه مفردة العلمانية وأعتقد أن مفهوم العلمانية بنسخته وتطبيقاته السودانية سيقفل الباب أمام أي مزائدة مستقبلية ! ...

    لا مجال للتراجع أمام الهوس ولامجال للإنكسار أمام الخطاب الإسلاموي ! دعو التيارات الإسلاموية تواصل تراجعاتها وستجدونها تزاحمكم عما قريبا علي مفهوم العلمانية !- علمانية بمرجعية إسلامية- علمانية بنكهة دينية! فهم من يعيش في مأزق فكري وحالة إنفصام مابين قيم العصر ومنجزات الانسانية ومابين مفاهيم متكلسة لم يطرأ عليها أي إجتهادات أو تجديد ! وهم عاجزون عن الإبتكار والابداع وأستحداث بدائل نظرية للإنتاج الفكري والسياسي والثقافي الذي أفرزه التطور البشري ! يعيشون علي الإجترار من الماضي دون أي محاولة لإعمال العقول والاجتهاد ... إمامهم عدة إشكالات وأسئلة لم تجد إجابات أو حلول ! يعشقون الشعار ويخشون البرامج وطرح البدائل !.. لامجال إذا للمساومة أ و لتهجين قد يقود للتراجع عن قضايا المبدأ لصالح تيارات إسلاموية مأزومة

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 05-25-2011, 11:22 AM)

                  

05-25-2011, 11:19 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: Abdel Aati)

    من مساهمة سابقة لي في الحوار :


    أصل المصطلح:
    اصل المصطلح في اللغة الانجليزية يرجع لكلمة (saecularis) اللاتينية وهي تعني الانتماء الى جيل او زمن ما ؛ اي بالعربي كدا (زمني) .. ونسبة لأن المسيحيون كانوا يعتقدون ان الله يقع خارج الزمن؛ فقد بدا المفكرون العلمانيون في القرون الوسطى يستخدمون كلمة سيكولار بمعني زمني للتفريق بين الاشياء الدنيوية وبين ما هو لازمني ( تابع للإله)

    بالمقابل فان اول دولة اعلنت نفسها علمانية ؛ وهي الجمهورية الفرنسية ؛ قد استخدمت تعبيرا مقتبسا من الكلمة اللاتينية (l&#257;ïk&#243;s ) ؛ اي بشري ؛ لايمان؛ شخص غير متخصص (في العلوم الدينية) اي ليس يقسيس او غير كاهن ؛ واعلنت عن نفسها انها دولة لائكية (لا كهنوتية ) ؛ حيث جاء في الدستور الفرنسي ( ("La France est une République indivisible, laïque, démocratique et sociale.") ؛ أي ان فرنسا جمهوربة موحدة (غير قابلة للتجزئة) علمانية ؛ دسمقراطية واجتماعية.
    عموما يتضح ان مفهوم العلمانية أتى من نسبة الاشياء لهذا العالم ؛ للقضايا الدنيوية؛ للقضايا الزمنية وليس الغيبية ؛ وفي هذا فأن الترجمة الأفضل لها كانت ستكون (الدنيوية) او (الزمنية) ؛ وهي ما تتفق مع ما جاء في الاثر ( أنتم اعلم بامور دنياكم).

    وهنا تعريفات بسيطة لبعض المصطلحات في هذا الصدد :
    الدولة الدينية:
    هي الدولة التي تدعي الحكم بإسم الدين وبإسم الله او ما يسمى بالدولة الثيوقراطية : من نماذجها في مصر القديمة حكم الفراعين الذين زعموا انهم ابناء الالهه وانهم يحكمون باسمهم ؛ وفي اوروبا في القرون الوسطى كان الملوك يزعمون انهم معينون من الله .. وحديثا تزعم ايران تحت ولاية الفقيه (الذي ينوب عن المهدي) انها تحكم باسم الله ؛ وكذلك زعمت طالبان وزعم طغاة السودان .

    الدولة المدنية
    مصطلح غائم ومشوش يعني واحدا من التالي :
    1. ان الدولة تحكمها مؤسسات مدنية لا عسكرية ؛ أو
    2. ان القانون السائد فيها قانون مدني او
    3. تعني دولة متمدنة او
    4. دولة يسود فيها المجتمع المدني .
    المشكلة ان من يدعون للدولة المدنية لا يضمنون كل معاني فصل الدين عن الدولة لا في تعريفاتهم ولا في نصوصهم الاطول ومطالبهم ؛ بل البعض منهم يطرحون اشياء تتناقض معها تماما كاعتماد التشريع على القوانين الدينية (الصادق المهدي) وقبول العمل تحت دستور اسلامي (الحزب الشيوعي) ؛ لذلك لا يمكن لنا الركون الى هذا المصطلح الذي اصبح متكأة اصحاب المواقف الرمادية ونطالب ان تدعو القوى الحديثة والديمقراطية لدولة علمانية عديل .
    الدولة العلمانية: (بعد ضبط التنوين)
    هي الدولة التي تتحقق فيها الشروط التالية:
    1. محايدة تجاه القضايا والشعائر والافكار الدينية للمواطنين : لا تتدخل فيها ولا تدعمها ولا تعارضها –
    2. تتحقق فيها الحريات الدينية وحرية الضمير وحرية تغيير الديانة وحرية عدم الاعتقاد
    3. لا تنص على دين رسمي للدولة
    4. لا تميز شخصا او تعطيه امتيازات بسبب دينه ولا تضطهد احدا او تحرمه من حقوق بسبب دينه
    5. يقوم فيها القانون والدستور على اسس مدنية لا دينية 5/ يقوم فيها التعليم على اسس مدنية لا دينية

    المسلمون والعلمانية:
    مصطلح علمانية اذا تبناه المسلمون لا يفرغه من محتواه لان محتواه واضح؛ وهناك الكثير من المسلمون علمانيون ويصنفون انفسهم كعلمانيين . ومصطلح العلمانية يمكن ان يقابله مصطلح الدنيوية ؛ وان كان سيحتاج الى تعريفه بدقة وهو امر غير موجود - حسب علمي - في التراث ؛ وعموما الاسلام دين وليس قاموسا لغويا ولا فلسفيا ؛ ولا اعتقد انه ناقش قضية العلمانية لأن جوهر الدين يختلف عن نظريات السياسة والعلمانية ليست نقيض الاسلام اذ الاسلام دين والعلمانية نظرية سياسية لتنظيم علاقة الدولة بالمجتمع ؛ وتبني المسلمين للعلمانية لا ينتقص من اسلامهم ولا يحجر على عقائدهم او عباداتهم بل يضمنها ان تتم في اطار دستوري ودون تدخل او حجر من قبل الدولة او انحياز لهم او عليهم .
                  

05-25-2011, 11:28 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: Abdel Aati)

    مساهمة من الاخ الاستاذ ابو عبيدة النعمان :

    Quote: العلمانية مفهوم الى ان المجتمع والدولة يجسدان علاقات اجتماعية وليست علاقات دينية , والعلمانية لا تلغي الدين ولا الممارسات الدينية , بل تخرج السياسة والتنظيم الإجتماعي من حيز الممارسة الدينية كما تخرج الممارسة الدينية من الحيز الإجتماعي والسياسي بمعنى أنها تقوم على فكرة فصل الدين عن الدولة . وبعبارة أدق " العلمانية تحرر الدين من قيود الدولة وتحرر الدولة من قيود رجال الدين " .

    ويمكننا تعريف الدولة العلمانية ( المدنية ) بأنها الدولة التي تنتقل فيها سلطات الحكم والإدارة والتشريع والتعليم , من المؤسسات والمحافل الدينية الى الهيئات المدنية والتي تحاول بدورها تنظيم شؤون المجتمع وفقا للأساليب العلمية بما يكفل توفير الرفاهية للمجتمع بأكمله في وطن يمكن للناس ان يلتقوا فيه كمواطنين , دون أي اعتبار للفروق في العنصر أو العقيدة , فالدولة العلمانية لا ينص دستورها على دين او مذهب تتبعه حكومتها ولذلك وجدنا الكثيرين يعتبرون الدولة العلمانية دولة كفر

    ولكن لو نظرنا الى كل الدول التى طبقت اسلوب الدولة المدنية سنجد كل دولة لها كيان مختلف واسس مغايرة لاى دولة اخرى لان كل دولة لها موروثاتها وثقافتها ومستوى تطورها الثقافى والعلمى والتاريخى ولا يمكن الجزم بان مفهوم العلمانية ثابت فى كل دولة فكل دولة تستثيغ المعنى وتطبقة تبعا لوضعها الخاص، لذلك الأتيان بمفاهيم و قوالب معلبة لافراغها على اي واقع دونما اعتبار لخصوصياته لهو ضرب من مضيعة الوقت وانطلاقاً من المفاهيم التي ارتكزت عليها مبادئ العلمانية كنتاج لواقع ما تتجسد فيه تجارب شعوب و امم و حقب تاريخية شهدت نفس مضمون الصراعات التي نعيشها نحن الآن فليس بالضرورة ان تفضي لنفس النتائج بتفصيلاتها الداخلية، اي بمعنى ان علينا الاستشهاد بالتجارب الانسانية في ابداع (مصطلح) او مفهوم يتوافق مع طبيعة اشكالاتنا الاجتماعية و السياسية بدلاً من الهروب من الواقع لاستجلاب حلول (نظن) ان بها صلاحنا .. و نضيع الوقت في الاختلاف حول ما تعنيه و ما لا تعنيه، هذه المفاهيم التي توصلت اليها الانسانية لم تتنزل عليها من السماء و انما كانت نتاج صراع حقيقي خلص في النهاية إليها.

    بمعنى آخر بدل الاخذ بمستخلصات هذا الصراع قفزاً، علينا فهم الآلية التي انتجت هذا المفهوم و إعتمادها لإيجاد حل يخصنا فيما يخصنا..
                  

05-25-2011, 11:33 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: Abdel Aati)

    مساهمات سابقة للزميل عاصم فقيري :

    هنالك الكثير من اللغط والظلال الرمادية التي يلتفح بها مفهوم العلمانية (بفتح العين) "وهي بفتح العين يكون مصدرها العالم وليس العلم بكسر العين" ومن نطقها هذا "العلمانية" بفتح العين تعني الحياة في عالم يسع الجميع دون تمييز ديني أو عرقي أو قبلي أو نوعي أو باللون أو باللغة، بمعنى أن يتساوى الجميع تحت هذه العلمانية.

    هذا ما يوجه للذين ينظرون إليها من منظور ديني وعلى الأخص نظرة بعض الإسلاميين الذين يعتبرونها معادية للدين. هل وقف هؤلاء مع أنفسهم ليسألوا ما إذا كانت هناك مجموعة من المسلمين تمثل أقلية في دولة ما أو مجتمع ما وكان ذلك المجتمع يحكم بنظام غير علماني أي نظام يضع الدين كأساس للحكم؟ إذاً لضاق بمثل ذلك النظام المسلمون ذرعاً وهتفوا بأنهم مضطهدين، ولكن إذا كان ذلك النظام علماني لا يفرق بين أفراد المجتمع من حيث الدين والعرق واللون واللغة والنوع، لوجد المسلمون أن ذلك النظام عادل ورضوا بالعيش والإنخراط بإنسجام فيه.

    إذاً فجماعة الإسلام السياسي عندما يهاجمون العلمانية يهاجمونها من منطلق وجودهم في مجتمع هم غالبية فيه، يريدون أن يحكموا حكماً يجعل من الدين متداخل مع كل جوانب الحياة السياسية وأنظمة الحكم مؤسسسات الدولة دون النظر إلى ما يترتب على ذلك مما يمكن أن يلحق ضرراً بغيرهم وليس غيرهم فحسب، بل فيما بينهم حيث أن المسلمين والمجتمع الإسلامي وحتى جماعات الإسلام السياسي تختلف في فهمها وتطبيقها للدين في الحياة وإن إتفقت غالبيتها في ما يخص العبادة، ولكن إختلافهم هذا إذا كان فيما يخص بعض الجوانب العبادية قالوا أن هذا الإختلاف رحمة حتى يجد المسلم الأسهل فيتبعه، فماذا عن الإختلاف فيما يخص نظام الحكم أي ما ليس بعبادات، هل سيكون هذا أيضاً رحمة؟

    هنا مربط الفرس، وحتى لا يكون هناك إختلاف فيجب أن نحفظ للأديان والمعتقدات حقها وكيانها وذلك بتطبيق نظام علماني ديمقراطي يحترم كل المعتقدات ويكفل حريات الإعتقاد والحريات الشخصية في الفكر والتعبير والإبداع الإنساني.

    فما هي الدولة المدنية وما هي مقوماتها اللهم إلا إن كان هذا فقط إصطلاح من ورائه شيء آخر ولكني أرى أن الدولة المدنية هي الدولة العلمانية ذاتها، أم أن هناك دولة مدنية ستكون ذات صبغة دينية محددة ويطلق عليها دولة مدنية وهل للدولة المدنية مؤسسات حكم خاصة أم هي نفس المؤسسية والمؤسسات التي لدى الدولة العلمانية؟؟؟


    ومعروف أن العلمانية الديمقراطية لا تنحاز لدين أو طائفة أو عرق فهي بذلك تكون النموذج الأمثل، وهي ذاتها الدولة المدنية حيث العلمانية هي الضامن لوجود مثل تلك الدولة وبغياب العلمانية لا ضامن لوجود أو إستمرار دولة مدنية.

    - العلمانية تحقق السلم الإجتماعي
    - العلمانية تحقق العدالة
    - العلمانية الديمقراطية تتيح تداول السلطة للجميع
    - العلمانية تؤمن دستورية الدولة
    - تكرس الدولة المدنية التي لا تفرق بين مواطنيها سياسياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً أو تعليمياً على أساس فكري أو عرقي أو ديني
    - السيادة فيها للقانون، حيث لا مجال تحت مظلة هذا النظام للانحياز الديني أو الفكري أو القبلي أو لممارسة الواسطة أو لتقنين العنف الجسدي أو اللفظي تحت أي مسمى كان.

    إذاً العلمانية هي الوسيلة الوحيدة للدولة المدنية ودولة المؤسسات المدنية التي تؤلف بين التباين الثقافي والديني والعرقي.

    ونورد هذا السؤال لعله يفتح آفاقاً أرحب:

    1 - ماذ لو كانت دول أوربية مثل فرنسا وإنجلترا غير علمانية؟ وكيف يكون المسلمين فيها في ظل نظام غير علماني؟


    وكذلك :


    (بالرجوع لمداخلتي السابقة أعلاه، ومن عندها أواصل)

    كما ذكرت آنفاً هناك كثير من اللغط والظلال الرمادية التي تشوب مفهوم وتفسير معنى العلمانية.

    أعود بعد الكثير من التمحيص للمساهمة الآتية فيما يخص مفهوم العلمانية بعد الإستفادة من التفسيرات الدستورية لعدة دول من بينها بريطانيا وفرنسا لمفهوم العلمانية قديماً وحديثاً، حيث أنه في العصر الحديث، إنتبه المهتمين بالأمر للبس الذي يشوب المعنى والمفهوم الحقيقين للعلمانية (وكما أسلفت بفتح العين).

    لقد تعرض تفسير كلمة العلمانية لكثير من الآراء المختلفة والتي تتعددت وتباينت في مختلف أرجاء العالم.

    التفسير الراجح والأكثر شيوعاً للعلمانية هو حيادية الدولة، وحيادية الدولة هذه تأتي في محازاة حيادية القضاء أي إستقلاله فالقاضي يجب أن لا يلتفت إلى خصوصياتك أو عرقيتك أو لونك عندما تكون ماثلاً أمامه ليفصل في قضية أنت طرف فيها والدولة كذلك يجب أن لا تتعامل مع المواطنين على أساس دياناتهم أو قبائلهم أو ألوانهم أو خلاف ذلك مما يصب في مجرى التمييز بين المواطنين.

    العلمانية = حيادية الدولة

    والديمقراطيون يعتبرون العلمانية هي الأساس للديمقراطية فإن لم تكن هنالك علمانية لن توجد ضمانات للديمقراطية أو لا يمكن أن تكون هناك ديمقؤاطية حيث أنه في النظام الديمقراطي يجب أن يصوت كل فرد في الإنتخابات كفرد وليس ممثلاً لطائفة دينية أو قبلية أو طائفة عرقية أو أياً كانت من أنواع الطوائف التي تشير للتمييز بين المواطنين فالديمقراطية تستوجب الحياد التام وكل فرد يمثل نفسه ويصوت لمن يشاء، ولا نجد أن أعضاء التنظيم السياسي يفوضون ألزعيم أو رئيس الحزب ليصوت نيابةً عنهم بل كل فرد يمارس حقه في التصويت كفرد وهنا تكمن أهمية الحيادية في الديمقراطية وهي لا تتوفر إلا بتوفر حيادية الدولة وعلمانيتها.

    وبذلك تكون الديمقراطية والعلمانية في تزاوج متناغم يخدم كل منها الآخر وتتسع مساحة التفاعل بينهما إذا توفرت الحريات الفردية من حرية تعبير وحرية فكر وتفكير وخلافه وهو ما نسميه (بالليبرالية).

    العلمانية بهذا المفهوم تدعم وتحمي الأفراد من الوصاية عليهم من قبل زعامات طائفية أو دينية أو قبلية أو غيرها، وهذا ما يكرس ضرورية العلمانية في بناء حياة ومجتمع ديمقراطي وحر.

    وفي ذات الوقت تحفظ العلمانية والديمقراطية والليبرالية مجتمعة مع بعضها البعض حقوق الفرد في أن يختار ديانته التي يرتضي ومذهبه الذي يرتضي ورأيه الذي يرتضي.


    إنها سبيل العيش الكريم وحرية الإنسان وكرامته
                  

05-25-2011, 11:35 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: Abdel Aati)

    مساهمة من الاخ الاستاذ محمد الواثق عن مفهوم حزب الامة للدولة المدنية:

    Quote: دعونا نتفق أولا على ان الدولة المدنية المقصودة في طرح حزب الأمة : هي دولة المواطنة التي تقوم على حق الاختيار وحق المساءلة .

    فالدولة في المصطلح السياسي هي: ( جمع من الناس، مستقرون في إقليم معين الحدود، مستقلون وفق نظام خاص). ابراهيم مصطفى وآخرون ، المعجم الوسيط ، ج أ ، مجمع اللغة العربية ، القاهرة ، 1960 ، ص 304.

    بمعنى ان الناس هم الذين يختارون نظمهم وفق معطيات واقعهم وتلك المعطيات متغيرة بتغير الزمان والمكان.

    والدولة في الإٍسلام لا تعد إلهية (theocracy) . فالنظرية الثيوقراطية – على اختلاف صورها – لا تتطابق مع النظرية السياسية للإسلام ، فالحاكم ( الخليفة أو الإمام ) في الإسلام ليس له سلطان من الله ، ولا هو مستمدا سلطانه من قوة غيبية . وانما يستمد الخليفة سلطانه من الأمة عن طريق الانتخاب والاختيار في صورة البيعة التي يتولى بها الخلافة . وهو مسئول أمام الأمة كما هو مسئول أمام الله . وإذا ثبت أن الخليفة حاد عن الطريق السوي، ولم يرع الأمانة، وإذا استبد وطغى، أو خرج على أحكام القرآن والسنة ، حق للأمة عزله بل مقاومته والثورة عليه . حازم عبد المتعال الصعيدي ، النظرية الإسلامية في الدولة : مع المقارنة بنظرية الدولة في الفقه الدستوري الحديث ، دار النهضة العربية ، القاهرة ، 1977 ، ص 192.

    وقد ناقش المفكر عبد الإله بلقزيز هذا الأمر واشار الى ان الحضور الكثيف للمسألة السياسية في الوعي السياسي الإسلامي الحديث تعود إلى تقدير عام لدى النخب بأن الخلل الذي أصاب بنى المجتمعات الإسلامية ومدنيتها عموماً إنما مرده إلى عوامل سياسية في المقام الأول : إلى دولها ونظمها السياسية على وجه التحديد ليس التقدير طارئاً على وعي الفقهاء والنخب الفكرية الإسلامية ، انه قديم جداً وربما يعود إلى ظروف وملابسات انهيار نظام الخلافة وقيام الحكم الجبري العاض . ولم يشكك أحد من الفقهاء في سلامة النظام الاجتماعي والثقافي والقيمي الإسلامي في أي من العصور بل انصرف التشكيك أو الطعن والنقد إلى النظام السياسي بحسبانه النظام الذي حاد عن جادة الكتاب والشرع وأدخل وحدة الجماعة الإسلامية في محنة لم تخرج منها حتى الآن .عبد الإله بلقزيز ، الدولة في الفكر الإسلامي المعاصر ، مركز دراسات الوحدة العربية ، بيروت ، 2002 ، ص 23.

    وهناك حقيقة تغيب عن كل الباحثين في النظام السياسي للدولة الإسلامية ذلك أن كثيرا من هؤلاء يعتقدون أن هناك صورة واحدة للنظام السياسي الذي يعتبرونه إسلاميا تلك هي صورة الخلافة التي عرفتها الدولة الإسلامية منذ وفاة الرسول (ص).

    وقد ذكر الأستاذ / محمد ضياء الدين الريس أن لفظ الخلافة أو الإمامة الذي أصبح – منذ بدأ تدوين العلوم وأصبح للبحوث السياسية نصيب منها – علما ، بأن نظام الحكم في الدولة الإسلامية لا يعنى في مدلوله السياسي أو الدستوري اكثر من تنظيم رئاسة الدولة الإسلامية تنظيما يشمل اختيار الرئيس وتقرير حقوقه وواجباته على نحو يشير إلى محاولة اتباع المثل الأعلى الذي كان قائما في بداية نشوء الدولة الإسلامية حين كان الرسول (ص) يتولى رئاستها ، لكن هذا اللفظ (الخلافة) لا يدل على نظام حكم معين محدد التفاصيل بل ليس في الشريعة نظام حكم معين ومحدد التفاصيل وانما جاءت الشريعة الإسلامية في هذا المجال بالقواعد العامة فحسب. محمد ضياء الدين الريس ، النظريات السياسية في الإسلام ، ط 4 ، القاهرة ، 1967.

    وفي رأي : أن وجوب الخلافة في تعبيرات الفقهاء المعنيين بالفقه الدستوري لا يعنى أكثر من وجوب قيام حكومة تحقق الغاية التي رسمتها الشريعة الإسلامية وهو لا يتناقض ولا يقدح في حق الجميع في ممارسة حقهم في الاختيار أو المساءلة .

    كما انه لا يوجد اتفاق بين فقهاء المسلمين على المبادئ العامة المتعلقة بالأسس الدستورية التي تقوم عليها الدولة الإسلامية. ولكن هذا الخلاف لم يكن حول المباديء ذاتها ، بمعنى خلاف حول ما إذا كان الإسلام قد جاء أو انه لم يجيء بها ، بل كان حول ما يعتبر منها متصلا أو غير متصل بالشئون الدستورية أو بنظام الحكم . والمباديء الدستورية في الإسلام ، أي المباديء المتعلقة بنظام الحكم ، هي : الشورى ، العدالة ، المساواة ، الحرية ، ومسئولية الحاكم أي خضوع الدولة للقانون
                  

05-25-2011, 11:37 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: Abdel Aati)

    مساهمة في البوست السابق للزميل ثروت سوار الدهب:


    لا يوجد شيئ اسمه الدولة المدنية. هي تخريج لرفع الحرج عند المنادين بها بالنسبة للمستلهمين تعريفات العلمانية و نافرين من الكلمة لتشبعها بحمولات سالبة الصقها بها اعداءها. هذا فيما يخص معظم احزاب توحد او ربما هو موقف الحزب الشيوعي و اليسار.

    اما موقف الامة و الاتحادي و القوى الرجعية الطائفية ففهمها مضاد حتى للتعريفات العلمانية المستوعبة في ما يسمى بالدولة المدنية. و ما قبولهم للمصطلح الا استهبال ينسجم مع نهجهم المتخلف و الاستغلالي الاجتماعي و التخريج الطائفي حول التداول السلمي للسلطة و موقفهم المبدئ تجاه الديمقراطية الليبرالية كاجراء ميكانيكي فقط.

    و لان معركتنا حول تحديث و نهضة السودان و صياغة مجتمعه بشكل معاصر في حلقة من حلقات تطور الصراع تحتم علينا المصادمة مع القوى الطائفية المتخلفة, فتراجع عن مصطلح العلمانية غير مبرر و غير مقبول إطلاقا. و غني عن القول ان نذكر الانقاذ و مجموعة الترابي و باقي القوى الظلامية و موقفها تجاه العلمانية.

    لذلك الموقف من توحد يجب ان يكون بعدم التنازل عن العلمانية اطلاقا. و دونها فالتذهب توحد حيث تريد. بل فلنحتفي بموقف الاستاذة لنا مهدي الواضح تجاه العلمانية اكثر من كل احزاب توحد مجتمعة. فهذه خطوة نحو الاشراق يقابلها قفز في الظلام بمجاراة احزاب تقدم سابقا و توحد حاليا في قصوراتهم النظرية و تبلد احساسهم تجاه المعطى و المستحدث.
                  

05-25-2011, 11:55 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: Abdel Aati)

    مساهمة من استاذنا كابتن صديق عبد الجبار حول الأمر مقدمة لحزب حشد الوحدوي الحليف للدراسة والقرار فيها في مؤتمر الحزب القادم:

    Quote: باسمك اللهم نبدأ
    رؤيتنا في مسألة الدين والدولة

    1. لقد وضح جلياً لكل الناشطين في مجال الفكر الحداثوي والباحثين في ثقافة الديمقراطية وحقوق الانسان وجميع الذين ساهموا من علماء السياسة والمجتمع السودانيين خاصة، والمسلمين والعرب عامة، أن مفهوم العلمانية قد شابه كثير من الغموض وعدم الوضوح، لذلك فلقد صار يستخدم كمرادف للإلحاد والدعوة للإباحية والحرية غير المنضبطة بخبث وذكاء.
    ومن المؤسف حقاً أن ذلك التوصيف للعلمانية لا يأتي فقط من دعاة الدولة الدينية أو الإسلام السياسي، ولكنه أيضاً صار ملازماً في كثير من الأحيان لخطاب بعض المتطرفين من دعاة العلمانية.
    لذلك فإن الحكمة السياسية تقتضي على دعاة الاستنارة والحداثوية بأن لا تكون "العلمانية" هي واجهة خطابهم الفكري والسياسي في هذه المرحلة الانتقالية في تاريخ مجتمعنا السوداني المحافظ.

    2. إن متلازمة "فصل الدين عن الدولة" للفكر العلماني لهي متلازمةٌ أُقحمت خطأً في الفكر العلماني للوصول لنفس النتائج التي أشرنا إليها في (1) أعلاه، وذلك في تقديرنا بسبب الفهم الخاطئ لتعريف الدولة.
    إن (الدولة) تعرّف في الفقه القانوني والسياسي على أنها مفهوم ثلاثي الأبعاد ، فالدولة تتكون من :
    أ. الأرض ( البُعد أو الحيز المكاني أو الجغرافي )
    ب. المواطنين والمواطنات ( البُعد أو الحيز الإنساني )
    ج. الحكومة (البعد أو الحيز السياسي)
    ونحن درجنا على إضافة بُعد أو حيز رابع لهذه الأبعاد الثلاثة للدولة وهو البُعد أو الحيز الزماني، والذي سنأتي إليه لاحقاً.
    لذلك وفي دولة مثل السودان يدين فيها أكثر من 95 % من المواطنين و المواطنات بالديانات السماوية الرئيسة وهي الإسلام والمسيحية واليهودية، فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن يدعو عاقل أو حكيم إلى (فصل الدين عن الدولة) لأن ذلك يعني فصل أحد الأضلاع الهامة في تركيبة الدولة وهو الإنسان، عن معتقداته الدينية.

    3. توافقت معظم الأحزاب الديمقراطية أو التي تدًّعي الديمقراطية على الدعوة إلى مفهوم "الدولة المدنية" ، وهنا برزت إشكالية الغموض من بعض القوى السياسية حيال تفسيرهم لماهية هذه الدولة المدنية.

    فأحزاب الطوائف والدين في السودان والتي تدعو بوضوح أو بطريقة مستترة إلى الدستور الإسلامي، تفهم الدولة المدنية أو كما يقولون "دولة المواطنة" على أنها هي: الدولة التي تهيمن عليها الأغلبية المسلمة وتبشر الأقلية غير المسلمة بأنها سترعى فيهم حق المواطنة، وهنا تظهر إشكالية الإستعلاء الاجتماعي بواسطة الغالبية الميكانيكية، وهذا ما أدي وما سوف يؤدي إلى الاحتقانات الاجتماعية وانتفاضات المهمشين و بؤر التوتر وسط الأقليات غير المسلمة.
    لذلك فإننا ندعو إلى الطريق الثالث و الواضح وضوح الشمس والذي يندرج تحت عنوان:
    (فصل الدين عن السياسة).
    فماذا نعني بفصل الدين عن السياسة ؟
    إننا بكل بساطة عندما ندعو إلى فصل الدين عن السياسة، فإننا بذلك ندعو إلى فصل الدين عن مكون واحد من مكونات الدولة وهو (الضلع الحكومي) ، أو بمعنى آخر (البعد السياسي)، وسيبقى الدين على الأرض وهي (البعد الجغرافي) للدولة وفي معاملات الناس وقلوبهم، وذلك هو (البعد الإنساني) للدولة.
    البُعد الزمكاني للدولة:
    إن الدولة مثلها مثل أي مفهوم مادي في الكون لا يمكن أن تنفصل عن بعديها الزماني والمكاني أو كما يطلق عليه إختصاراً البعد (الزمكاني).

    كما أشرنا سابقاً فإن البعد المكاني للدولة هو الأرض أو الحيز الجغرافي التي تمارس فيه "الدولة" وجودها وأنشطتها المختلفة، وهو قد صار يتعارف عليه في العصر الحديث بالحدود السياسية المعترف بها دولياً، والتي تحدد سيادة الدولة على حدود معلومة من يابسة وبحار ومجال جوي.

    أما البعد الزماني للدولة فنعني به العصر المعين الذي توجد وتزدهر وتضمحل فيه دولة معينة، لذلك فإن المؤرخين والدباحثين يشيرون إلى زمان الدولة الأموية بالعصر الأموي وعلى زمان الدولة العباسية بالعصر العباسي ، وقبل ذلك أطلق على زمان دولة رسول الإسلام محمد (ص) بالعصر النبوي، وعلى زمان دولة الخلفاء الراشدين بعصر الخلافة الراشدة.

    ولقد فطن المؤرخين بذكاء لأهمية الزمان كبعد وحيز مادي لتوصيف ودراسة دولة ما، فالشروط الموضوعية/الزمانية التي ازدهرت فيها دولة رسول الإسلام محمد (ص) ليست هي نفس الظروف (الموضوزمانية) التي ازدهرت فيها دولة الخلافة الراشدة أو الدولة الأموية أو الدولة العباسية .. وهكذا !
    إن العنصر القائد لإزدهار أي دولة هو المكون السياسي لهذه الدولة أو تلك، والذي هو متغير تابع للمتغيرات الأخرى التي تحدث في عناصر الدولة الأخرى الجغرافية منها والإنسانية عبر الزمان، من هنا يتضح جلياً أن فصل الدين عن السياسة أمر ضروري وهام لإزدهار الدولة ومكونها الإنساني والجغرافي، وذلك لأن الدين في قلوب البشر والحيز المكاني يعتبران من الثوابت النسبية في معادلة الدولة، بينما السياسة هي المتغير الدائم والتابع للمتغير الموضوعي والزماني.

    صديق عبد الجبار (أبوفواز)
    رئيس المكتب السياسي
    حشد الوحدوي
    في 11 أغسطس 2010م
                  

05-25-2011, 12:06 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: Abdel Aati)

    الباب مفتوح للاضافات والحوار ...
                  

05-25-2011, 12:20 PM

محمد مكى محمد
<aمحمد مكى محمد
تاريخ التسجيل: 10-13-2006
مجموع المشاركات: 4082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: Abdel Aati)

    عادل سلامات
    كل المساهمات أعلاه جميلة وواعية ... والعصف الذهنى مطلوب ...ومطلوب أيضا رؤية واضحة لكل الأحزاب السياسية الموجودة فى الساحة السودانية حول مبدأ العلمانية..والتوحد حول مفهوم واحد للصطلح, والأدوات الفكرية والسياسية لترسيخه .وكذلك ايجاد الوقت الكافى واللازم لمحو آثار المفاهبم القديمة ,والمسألة تحتاج الى صبر ونضال يومى.
    الى حين عودة
    تحياتى
                  

05-25-2011, 12:24 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: محمد مكى محمد)

    تسلم عزيزي محمد مكي

    Quote: كل المساهمات أعلاه جميلة وواعية ... والعصف الذهنى مطلوب ...ومطلوب أيضا رؤية واضحة لكل الأحزاب السياسية الموجودة فى الساحة السودانية حول مبدأ العلمانية..والتوحد حول مفهوم واحد للصطلح, والأدوات الفكرية والسياسية لترسيخه .وكذلك ايجاد الوقت الكافى واللازم لمحو آثار المفاهبم القديمة ,والمسألة تحتاج الى صبر ونضال يومى.


    شكرا لك على تلخيص المطلوب ؛ وضرورة الخروج به من النقاش النظري للنضال العملي

    لك الود
                  

05-25-2011, 12:36 PM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: Abdel Aati)

    Quote: "العلمانية عندنا تعني فصل الدين عن الدولة، باعتبار أمور السياسة وتنظيم المجتمعات واختيار أنظمة الحكم والاقتصاد، تخضع دائماً للتغيير و التطور تبعاً لحاجات المجتمع ووفقاً لإبداعات الخيال الإنساني، وأنها عمل بشرى محكوم بخيارات ومصالح بشرية خاضعة للخطأ والصواب كما تخضع للمحاسبة البشرية، كما تعنى المراعاة الدائمة والإحترام العميق للأديان بوصفها مكونات جوهرية لوجدان الإنسان و حضارته، و مراعاة المساواة بينها، و إستلهام القيم الخيرة في كل الأجيال انتصاراً لمبادئ الحرية و العدل المعبر عنها في وثائق وعهود حقوق الإنسان العالمية، و ضمان حرية العبادة و المعتقد".


    عشرة على عشرة أخ عبدالعاطي ، ولأن العلمانية تمثل الاتفاق الأساسي والجذري بين من جمعهم حيز جغرافي وسياسي بوقف الصراعات الدينية التي كابد الإنسان مراراتها سابقا دون أن يجني منها ثمرة في واقعه المعاش ولا يرغب بتكرارها في ظل أسلحة ذرية وكيماوية وبيولوجية، ثم الحيلولة دون إتخاذها مطية لتحقيق المصالح الشخصية والغرر بالمؤمنين كما فعل الترابي ، وهي أيضا إعلان ذاتي من الفرد بالإقرار والإعتراف بالآخر دون مبارزة وهو أمر ضروري كما تعلم لتعديل موازين القوة التي هي الآليّة الوحيدة المنوط بها درء المفاسد والمساهمة في تحقيق العدل وسيادة القانون .

    تحـــــــــياتي
    أبوحمــــــــــد
                  

05-25-2011, 12:55 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: عثمان عبدالقادر)

    العزيز أبو حمد تحياتي ..

    Quote: لأن العلمانية تمثل الاتفاق الأساسي والجذري بين من جمعهم حيز جغرافي وسياسي بوقف الصراعات الدينية التي كابد الإنسان مراراتها سابقا دون أن يجني منها ثمرة في واقعه المعاش ولا يرغب بتكرارها في ظل أسلحة ذرية وكيماوية وبيولوجية، ثم الحيلولة دون إتخاذها مطية لتحقيق المصالح الشخصية والغرر بالمؤمنين كما فعل الترابي ، وهي أيضا إعلان ذاتي من الفرد بالإقرار والإعتراف بالآخر دون مبارزة وهو أمر ضروري كما تعلم لتعديل موازين القوة التي هي الآليّة الوحيدة المنوط بها درء المفاسد والمساهمة في تحقيق العدل وسيادة القانون .
    هذه الفقرات يمكن ان تشكل ديباجة قوية لأي اعلان سياسي يتوخي ان تكون العلمانية احدى الدعائم الثابتة لإقامة نظام دستوري مستقر ..

    اؤمن ان اعضاء حزبنا ممن منوط بهم صباغة الورقة النهائية سيوردونها في ديباجتها كتلخيص مهم لضرورة العلمانية في واقعنا المعاش .


    تسلم ولك كل الاحترام ...
                  

05-25-2011, 12:57 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: Abdel Aati)
                  

05-26-2011, 10:43 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: Abdel Aati)

    الى الامام ...
                  

05-26-2011, 04:02 PM

ممدوح أبارو
<aممدوح أبارو
تاريخ التسجيل: 02-27-2008
مجموع المشاركات: 3162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: Abdel Aati)

    مشروع مسودة ورقة عن العلمانية

    إن تسويق العلمانية علي أنها (فصل الدين عن الدولة ) يبسطها ويضفي عليها بعض فهم سالب
    بحيث يحولها لشعار يفرغها من مضمونها الحقيقي ويشحنها بمضامين أيديولوجية محفزة
    علي الاستفزاز والتحدي وبذلك يخرج بها أي التسويق من ساحة الممارسة العملية إلي ميادين المماطلة ومطاطية الألفاظ .

    كذلك التبسيط يصرف النظر عن الهدف الحقيقي للعلمانية الماثل في التاريخ وهو أن:
    (العلمانية عملية تاريخية ،سيرورة تقدم في التاريخ وفي المعرفة نحو نقطة استهداف مركزية
    هي فصل الدين عن المؤسسات السياسية والاجتماعية والثقافية بوجه عام ، وعن المدرسة والدولة بوجه خاص)
    <جاد الكريم الجباعي مجلة الوحدة >.
    لذا يجب أن نؤسس لمفهوم للعلمانية يحدد موقفها الواضح من الدين
    وذلك بتحرر كل من الدولة والسياسة من الدين وتحرر الدين منهما .
    يقول الغزالي في كتابه< إحياء الدين> :
    ( لا يتم الدين إلا بالدنيا .والملك والدين تؤمان ،فالدين أصل والسلطان حارس
    وما لا أصل له فهو مهدوم وما لا حارس له فهو ضائع)!
    إلا أنه يجب تثبيت حق الفرد في ممارسة شعائره وطقوسه الدينية بحرية كاملة
    وكفالة حقه في التعبير والتفكير بما في ذلك الدخول والخروج من الدين ,
    والتحرر هنا لا نعني به عزل الدين أو طرده من ميدان العقل أو إقصائه من الواقع و التاريخ والثقافة ،
    بل علي النقيض من ذلك هو إعمال للعقل وتفتق وتحديث للفكر بنبذ الخرافة
    وتبني العلم وكذلك توطيد للمعرفة التي من شأنها تحريره أي العقل من الأسطورة
    ودحض الايدولوجيا بالواقع ، يقول غلوم في كتابه <الثقافة وإنتاج الديمقراطية > :
    (التراث هو القوة المركزية المهيمنة علي الثقافة العربية ..
    الدين كاعتقاد واجتماع وأيديولوجيا وكطوائف ومذاهب ...واللغة والشعر ...والسلطة والدولة).
    وهذا المفهوم منوط به توفير شروط بناء دولة المواطنة والديمقراطية والحداثة التي تقوم علي
    حق التعايش بين الفئات المختلفة دينياً وعرقياً وسياسياً مع حل مشكلة الأقليات الدينية والعرقية
    حلاً علمانياً مع مراعاة حق الأكثرية ديمقراطيا.
    ولتأسيس مثل هذا المفهوم يجب علينا مواجهة المعوقات التي تقف في طريق العلمانية
    وإماطة اللثام عن هذه المعوقات وتفكيكها ،
    ومن أهم التحديات التي تواجه العلمانية في الراهن يميناً :
    الفكر الديني الذي يلبسها لبوس الإلحاد ويرميها بالزندقة
    ويسبق عليها صفة الوفود من الخارج والولاء للغرب ،
    أما يساراً فالفكر الماركسي يعرض عنها كما البدعة الجديدة بفهمه الدوغمائي الستاليني
    الذي يصور له أن الماركسية لا يعلي عليها وتحوي علم ما تقدم وما تأخر .

    فالعلمانية أصبحت ضرورة ملحة الآن أكثر والعالم يشهد ثورات الحرية والديمقراطية
    ولا تكتمل الدموقراطية إلا بالعلمانية فهما صنوان لا يكون أحدهما دون الآخر
                  

05-26-2011, 06:37 PM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: ممدوح أبارو)

    Quote: موقف ديمقراطي علماني متكامل؛ نرفعه في وجه القديم ومحاولات بناء انظمة قمعية قهرية بإسم الدين ..

    التحية لك العزيز عبد العاطى..

    هذا ما نحتاج اليه فعلا..
                  

05-26-2011, 07:59 PM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: AMNA MUKHTAR)

    الاصرار على العلمانية ، ضرورة حتى لا يكون الدين أو العقيدة مطية لاصحاب المآرب السياسية أو غير السياسية لتحقيق مكاسب ودعم جماهيرى ما كان لهم أن يحصلوا عليه لولا تبنيهم لشعارات دينية تستعطف الوجدان الشعبى وتلعب على اعتقادات الناس ، وتجيشهم لصالح مصالحها الدنيوية وتتخذ عواطفهم هذه وسيلة للوصول الى السلطة والحكم .

    العلمانية هى الضمان الوحيد للفصل بين الأجندة الدينية والأجندة الدنيوية ، والسبيل الوحيد الجلى والواضح لحماية مبادئ الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية ، وحماية حقوق المواطنة ، حيث تضمن احترام كافة الأديان والعقائد وتؤمن حرية ممارسة الشعائر والطقوس الدينية لجميع الأديان والمذاهب ، شرط أن لا يسم الطابع الدينى المجتمع بصورة سافرة ، مما يؤدى الى الاحتكاكات والتطرف والتشنج الدينى .

    وفى الحالة السودانية بالذات يعتبر ( النظام العلمانى ) هو خيار لا بد منه للملمة الشتات السودانى ثقافيا وعرقيا ودينيا . لأن طبيعة المشكلة السودانية منذ الاستقلال تدور حول محور( الدين وعلاقته بالمواطنة ) ، وهذه أزمة كبيرة ، لو رجعنا لدروس التاريخ البعيد والقريب نرى ان هذه المعادلة تعتبر من أخطر الأزمات التى يمكن ان تشكل خطرا على وحدة أى دولة .

    واعتقد ان الحالة السودانية ستشكل نموذجا لدراسة هذه المعادلة فى يوم من الأيام ( أعنى الدين وعلاقته بالمواطنة ) لأنها تفصح عن نفسها فى أبشع صورها ، التى تجلت مع حروب دينية وجرائم ابادة جماعية يرفع فيها لواء الدين ، وتجيش فيها الشعوب باسم الاله ..

    كذلك اعتقد ان النموذج المصرى بعد الثورة المصرية يشكل لنا عبرة ومدرسة - بالذات نحن الحالمون بالتغيير - حيث شاركت فئات الشعب المصرى فى الثورة ، بكل دياناتها وأعراقها وميولها السياسية ، مطالبون جميعا بدولة مدنية ..

    وعندما نجحت الثورة ، يحاول الان المتاسلمون والسلفيون الالتفاف على مفهوم الدولة المدنية ، باللعب على العواطف الدينية للجماهير ، وافتعال معركة وهمية حول المادة الثانية من الدستور المصرى التى تنص على ان الشريعة هى المصدر الرئيسى للتشريع ، بدعوى ان العلمانيين والليبراليين والمسيحيين يريدون حذف هذه المادة .والغريبة انهم بدأوا مزايداتهم هذه مبكرا ، منذ الاستفتاء الشهير على التعديل الجزئ للدستور ، الذى أثار جدلا واسعا ماكان له أن يكون لولا تحالف القوى الرجعية القديمة كالأخوان والسلفيين وفلول الحزب الوطنى للتصويت بنعم ، ضد القوى الأخرى التى اتفقت على التصويت بلا ..للتعديل الدستورى .

    لدرجة انهم أطلقوا على الاستفتاء لقب ( غزوة الصناديق ) !! وحشدوا الناس فى المساجد للتصويت بنعم للتعديلات الدستورية القاصرة ..!!

    لذلك يتضح لنا ان المعركة ستكون خاسرة فى حكاية الدولة المدنية هذه عندما نخوضها مع اولئك الذين يرفعون شعارات دينية لينافسوك بها سياسيا .

    لذلك يجب ان نقطع الطريق أمام هذه المزايدات بالاصرار على الدولة العلمانية ، بل وتجريم رفع شعارات دينية فى ميدان التنافس السياسى ..
    لأن هذه الأمر له عواقب وخيمة ورهيبة ، والمثال موجود أمامنا الان فى السودان .

    .
                  

05-26-2011, 08:22 PM

Mohamed Khalil

تاريخ التسجيل: 07-24-2010
مجموع المشاركات: 81

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: AMNA MUKHTAR)

    سلامات الاخ عادل عبد العاطى
    كل المساهمات اعلاه قيمة و تفتح الطريق لنقاش مثمر
    كتبت ورقة عن العلمانية منذ زمن و ساكتب مقدمتها هنا حول يعض الاساسيات التاريخية و الفلسفية للعلمانية و اتمنى ان اجد وقت للمشاركة فى هذا البوست




    تعتبر العلمانية من اهم الافكار التى نالت اهتماماً واسعاً من مختلف الباحثين ومختلف المدارس النظريه لتعريف المفهوم والبحث في الجذور التاريخية والموضوعية التى نتج عنها المفهوم وذلك لما تكتسبه العلمانية من قيمة معنوية ولما قدمته من وعود عظيمة لمستقبل البشرية والحلم الانساني في الخلاص من ظلام العصور الوسطى واستشراف آفاق اجتماعية جديدة .
    ما هي العلمانية :
    العلمانية واقعة تاريخية تعكس تطور نمط معين من العقلنه الموضوعية والعلمية في الممارسة السياسية والاجتماعية وهى تقدم في حركة التاريخ وتطور نوعى في حركة الفكر الانساني يستهدف إعادة تأسيس العقل على اسس موضعية وعلمية وتطبيع الوعي العام بطابع العقلانية الموضوعيه والبعد عن التفسيرات الميتافيزيقيه التى سادت العقل لفترات تاريخية طويله . ومع التطور النسبي لمظاهر الحياة والمتطلبات الاجتماعيه فقدت هذه التفسيرات الميتافيزيقيه موضوعيتها وقدرتها على سيطرة وتوجيه العقل والسلوك الانساني مما دفع الانسان الى البحث عن ادوات تفكير ورؤى جديده تتناسب مع حجم الاحتياجات والآمال مما تتعارض مع مصالح سلطات المجتمع المسيطره انذاك والتي ظلت تضلل الوعي البشري للابقاء على مصالحها المتمثلة في التحالف الاقطاعى الكنسي وعلاقات الانتاج الجائره .
    ولهذا يستدعى الحديث عن العلمانية وفهم مضمونها ومقاصدها التميز بين متسوين، مستوى الواقع الذي تسعى العلمانية لمواجهته ومستوى التركيب النظري لهذا الواقع ، اي الكشف عن قوانين حركته .
    فاي نظريه اجتماعية هى مزيج من تحليل الواقع كظاهره خارجية مستقلة عن الوعى ومن الوعى بتحويل هذا الواقع في الاتجاه الملائم للقيم الاجتماعية . و الواقع الذي نريد ان نستكشفه هو واقع الخلط بين الدين والتفكير و الدين والسياسة بما هو من مظاهر الحياة الاجتماعية والسياسية القروسطيه , ويتجلى هذا في ادخال المعايير والقيم الدينية في الممارسة السياسية والتضحيه بالحريات المدنية لصالح سيطرة السلطة الروحية وما نجم عن ذلك من حروب مدمرة استنزفت الجهد البشري على مدى قرون طويله .
    وعلى هذا الواقع ترد العلمانية جزورها بنظريه فصل الدين عن الدولة كشرط للقضاء على الاستبداد والتمييز بين الناس حسب قربهم من المعارف الدينيه وشرط اولي لتحرير العقل من الخرافة واطلاق الروح الابداعية والعلمية من قبيل عقلنه وترشيد النشاط الانساني كنتيجة لفتحة على المعارف العلمية وتخليصة من النظريه اللاهوانية ، ويتخلص هذا في ميدانين اساسين :
    - ميدان الصراع السياسي حيث تتحول العلمانية الى نظرية في القضاء على النظام الثبيوقراطي .
    - ميدان النشاط العقلي حيث تهدف العلمانية الى تصفية الارث الماضي والقضاء على النظام اللاهوتىاستبداله بالنظام العلمي كمصدر لمعايير المعرفة الصحيحة ومصدر لتوليد ولاءات فكريه تتعلق ببناء الضمير والوعي والغاء العوامل التي تقوم بتدمير المجتمع والعقل بما تخلقه من انسداد وانحباس للنظام السياسي والعلمي والخروج من الازمة التى تعيق تطور الدولة والجهاز العلمي وتقضي على فرص التطور التاريخي
    ولقد ظل الخطاب الديني المعاصر وعلى مختلف مراحله التاريخية مهاجماً للعــلمانية و ومشـوها لهـا ويدعو الى العوده الى القيم الدينية المعادية للعلم والبحث العلمي والتي لا تتناسب مع لغة العصر ومنتوج التجربه البشريه الحديثة من قيم ومفاهيم تأسس لحرية الانسان واخاء الانسان وحقوق لانسان فبغض النظر عن الانتماء الاثني والديني ، تلك القيم التي رفضتها الانسانية وسعت لتغييرها من منظومة القيم المستمدة من الفكر الديني القديم ، والتى ظل الخطاب الديني يدافع عنها بحجة قدسيتها وصلاحيتها لكل زمان ومكان مما لا يستدعى ضرورة النظر اليها برؤية نقديه ومراجعة ومعرفة الظروف الاجتماعية والاقتصادية التى انتجتها وبالتالي ضرورة تجديدها وبعثها وهو الخلل الفلسفي الذي افقد الخطاب الديني دور المشاركة في صناعة الفكر الحديث
    وظلت الحركات الدينية تنظر للتاريخ من زاوية الثبات ورفض النظر للظاهره كحركة تاريخية تطوريه ، مما افقد الخطاب فاعلية وقدرة في التأثير على الواقع واصبح خطاب عقيم غير قادر على انتاج مفاهيم حديث بسبب النقل الحرفي لنموذج نظري دون فحص وتدقيق ونقد.
    والنقد العلمي لاي نظريه يعتمد التجربه لكي تظهر مصداقيتها وفاعليتها في تنظيم الواقع وضبطه اي كان واقعاً سياسياً او اجتماعياً او فكرياً . ولهذا اذاء اثبتت النظريه بعد التجربهانها غير قادره على توجيه الواقع اذي تدعى التصدي له فانها تهجر تلقائياً بعد نقد نظري صارم يظهر ضعف فرضياتها الاصليه ، فالنظريات ليست عقائد مقدسة وانما هي ادوات لفك تعقيدات الواقع ، والادوات تفقد قيمتها اذا حلت محلها ادوات اخري اقدر على القيام بوظيفتها
                  

05-26-2011, 08:35 PM

أحمد الابوابي
<aأحمد الابوابي
تاريخ التسجيل: 02-08-2011
مجموع المشاركات: 837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: Mohamed Khalil)

    أخي أستاذ عادل
    هذه مادة ثرة ، و حوار ، لا بد أنه سيثري الحياة الفكرية ، و السياسية في هذا البلد ..


    حضور ، و عد بالمتابعة ، و الاسهام ..

    أحمد
                  

05-26-2011, 08:48 PM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: أحمد الابوابي)

    أفكار ... فلسفات ... مناهج ...

    اللهم لا اعتراض ...

    أها ... الجرس دقّ الحصة دي انتهت؟

    ولا في إملا بعد الفسحة؟

    لو عندكم مقترحات لتعديل الدين ليتماشى مع المنهج العلماني تكونوا ما قصّرتوا ...

    رحم الله "البصيرة ام حمد" ... فقد كانت اقل استهلاكاً للغة في تبديدها للثور والبرمة ...




    ... المهم ....
                  

05-27-2011, 11:00 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: أحمد الابوابي)

    استاذنا ونطاسي الجسد والروح أحمد الابوابي

    تحيات وعوافي يا صديق


    Quote: هذه مادة ثرة ، و حوار ، لا بد أنه سيثري الحياة الفكرية ، و السياسية في هذا البلد ..


    حضور ، و عد بالمتابعة ، و الاسهام ..
    ننتظر مساهمتك الثرة بلا شك
    وسوف نقوم بتنظيم ندوة او ورشة عمل بالخرطوم او مدني لتطوير النقاش نتمنى مسامهتك فيه

    لك الود
                  

05-27-2011, 10:56 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: Mohamed Khalil)

    استاذنا الكبير محمد خليل

    شكرا لهذه المقدمة الضافية والتي اعتقد انها تعطي اطارا نظريا جيدا ومدخلا مهما للموضوع

    Quote: تعتبر العلمانية من اهم الافكار التى نالت اهتماماً واسعاً من مختلف الباحثين ومختلف المدارس النظريه لتعريف المفهوم والبحث في الجذور التاريخية والموضوعية التى نتج عنها المفهوم وذلك لما تكتسبه العلمانية من قيمة معنوية ولما قدمته من وعود عظيمة لمستقبل البشرية والحلم الانساني في الخلاص من ظلام العصور الوسطى واستشراف آفاق اجتماعية جديدة .

    ما هي العلمانية :
    العلمانية واقعة تاريخية تعكس تطور نمط معين من العقلنه الموضوعية والعلمية في الممارسة السياسية والاجتماعية وهى تقدم في حركة التاريخ وتطور نوعى في حركة الفكر الانساني يستهدف إعادة تأسيس العقل على اسس موضعية وعلمية وتطبيع الوعي العام بطابع العقلانية الموضوعيه والبعد عن التفسيرات الميتافيزيقيه التى سادت العقل لفترات تاريخية طويله . ومع التطور النسبي لمظاهر الحياة والمتطلبات الاجتماعيه فقدت هذه التفسيرات الميتافيزيقيه موضوعيتها وقدرتها على سيطرة وتوجيه العقل والسلوك الانساني مما دفع الانسان الى البحث عن ادوات تفكير ورؤى جديده تتناسب مع حجم الاحتياجات والآمال مما تتعارض مع مصالح سلطات المجتمع المسيطره انذاك والتي ظلت تضلل الوعي البشري للابقاء على مصالحها المتمثلة في التحالف الاقطاعى الكنسي وعلاقات الانتاج الجائره .
    ولهذا يستدعى الحديث عن العلمانية وفهم مضمونها ومقاصدها التميز بين متسوين، مستوى الواقع الذي تسعى العلمانية لمواجهته ومستوى التركيب النظري لهذا الواقع ، اي الكشف عن قوانين حركته .
    فاي نظريه اجتماعية هى مزيج من تحليل الواقع كظاهره خارجية مستقلة عن الوعى ومن الوعى بتحويل هذا الواقع في الاتجاه الملائم للقيم الاجتماعية . و الواقع الذي نريد ان نستكشفه هو واقع الخلط بين الدين والتفكير و الدين والسياسة بما هو من مظاهر الحياة الاجتماعية والسياسية القروسطيه , ويتجلى هذا في ادخال المعايير والقيم الدينية في الممارسة السياسية والتضحيه بالحريات المدنية لصالح سيطرة السلطة الروحية وما نجم عن ذلك من حروب مدمرة استنزفت الجهد البشري على مدى قرون طويله .

    وعلى هذا الواقع ترد العلمانية جزورها بنظريه فصل الدين عن الدولة كشرط للقضاء على الاستبداد والتمييز بين الناس حسب قربهم من المعارف الدينيه وشرط اولي لتحرير العقل من الخرافة واطلاق الروح الابداعية والعلمية من قبيل عقلنه وترشيد النشاط الانساني كنتيجة لفتحة على المعارف العلمية وتخليصة من النظريه اللاهوانية ، ويتخلص هذا في ميدانين اساسين :
    - ميدان الصراع السياسي حيث تتحول العلمانية الى نظرية في القضاء على النظام الثبيوقراطي .
    - ميدان النشاط العقلي حيث تهدف العلمانية الى تصفية الارث الماضي والقضاء على النظام اللاهوتىاستبداله بالنظام العلمي كمصدر لمعايير المعرفة الصحيحة ومصدر لتوليد ولاءات فكريه تتعلق ببناء الضمير والوعي والغاء العوامل التي تقوم بتدمير المجتمع والعقل بما تخلقه من انسداد وانحباس للنظام السياسي والعلمي والخروج من الازمة التى تعيق تطور الدولة والجهاز العلمي وتقضي على فرص التطور التاريخي
    ولقد ظل الخطاب الديني المعاصر وعلى مختلف مراحله التاريخية مهاجماً للعــلمانية و ومشـوها لهـا ويدعو الى العوده الى القيم الدينية المعادية للعلم والبحث العلمي والتي لا تتناسب مع لغة العصر ومنتوج التجربه البشريه الحديثة من قيم ومفاهيم تأسس لحرية الانسان واخاء الانسان وحقوق لانسان فبغض النظر عن الانتماء الاثني والديني ، تلك القيم التي رفضتها الانسانية وسعت لتغييرها من منظومة القيم المستمدة من الفكر الديني القديم ، والتى ظل الخطاب الديني يدافع عنها بحجة قدسيتها وصلاحيتها لكل زمان ومكان مما لا يستدعى ضرورة النظر اليها برؤية نقديه ومراجعة ومعرفة الظروف الاجتماعية والاقتصادية التى انتجتها وبالتالي ضرورة تجديدها وبعثها وهو الخلل الفلسفي الذي افقد الخطاب الديني دور المشاركة في صناعة الفكر الحديث
    وظلت الحركات الدينية تنظر للتاريخ من زاوية الثبات ورفض النظر للظاهره كحركة تاريخية تطوريه ، مما افقد الخطاب فاعلية وقدرة في التأثير على الواقع واصبح خطاب عقيم غير قادر على انتاج مفاهيم حديث بسبب النقل الحرفي لنموذج نظري دون فحص وتدقيق ونقد.

    والنقد العلمي لاي نظريه يعتمد التجربه لكي تظهر مصداقيتها وفاعليتها في تنظيم الواقع وضبطه اي كان واقعاً سياسياً او اجتماعياً او فكرياً . ولهذا اذاء اثبتت النظريه بعد التجربهانها غير قادره على توجيه الواقع اذي تدعى التصدي له فانها تهجر تلقائياً بعد نقد نظري صارم يظهر ضعف فرضياتها الاصليه ، فالنظريات ليست عقائد مقدسة وانما هي ادوات لفك تعقيدات الواقع ، والادوات تفقد قيمتها اذا حلت محلها ادوات اخري اقدر على القيام بوظيفتها
    ننتظر باقي مساهماتك
                  

05-26-2011, 09:09 PM

Shihab Karrar
<aShihab Karrar
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 965

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: AMNA MUKHTAR)

    تحياتي عادل

    مساهمة بسيطة ...

    في إعتقادي الشخصي إن هناك إطار اشمل لمعالجة قضية العلمانية مقابل الدولة الدينية، وهو إطار التفكير الحر مقابل الدوغما، هنا تتبدى الازمة بشكل اشمل وتصبح قضية المطالبة بالعلمانية جزء من منظومة تفكير كاملة ترفض كل انواع الدوغما والمقولات الإطلاقية التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا خلفها، إن كانت دينية المصدر او دنيوية..
    ورفض الدوغما ليس ملزما للفرد فيما يخص حياته الخاصة ورؤيته للكون والحياة والإجابات التي يراها مناسبة لميوله النفسي فيما يخص اصل الانسان وطبيعة الحياة ومآلاته في الآخرة، ولكنها تصبح ملزمة في الجانب الاجتماعي فلا قداسة لاي فكرة تطرح لتقول للناس كيف تعيشون حياتكم مع بعضكم البعض، فلا تطبق شريعة دين بعينه يبدأ بمسلمات إيمانية تقتضيها طبيعة الدين، ولا حتميات نظرية بعينها ترى ان المجتمع يسير عبر قوانين تمليها ضرورات حتمية وبالتالي يجب تجيير مؤسسات المجتمع بكاملها لتحقق تلك الحتمية في مفارقة غريبة جدا!.
    إلزام رفض الدوغما فيما يخص المجتمع يأتي من ضرورة يمليها إلتزام الفرد والجماعة بالمادة الثالثة من الاعلان العالمي لحقوق الانسان "لكل فرد حق في الحياة والحرية وفى الأمان على شخصه." هذه المادة لا أظن ان احد سيختلف معها، ورغم وجود عدد من الاسس الفلسفية التي يمكن إستنباط رفض الدوغما في الحياة العامة من خلالها، ومن ضمنها فلسفات مثالية قائمة على الدين في الاساس، إلا انني سأنتطلق من هذا المبدأ الوحيد الذي يجب ان تطبقه كل دولة عضو في الامم المتحدة بنص ميثاق الامم المتحدة، سأنطلق من هذا المبدأ للبرهنة على ان اي قوانين او دساتير تقوم على مقولات دوغمائية هي تشكل خرقا واضحا وصريحا لأهم مادة من مواد الإعلان العالمي لحقوق الانسان.
    المشرع في الاعلان العالمي كان دقيقا جدا، وذكر كلية موجبة لا تقبل التأويل "لكل فرد"، وهنا يصبح القول بأن الغالبية تدين بكذا او تعتنق كذا هو قول مردود، فوجود فرد واحد يخالف المقولات الدوغمائية او الاطلاقية التي بنيت عليها القوانين او الدساتير يجعل حقه في الحرية قد انتهك، ولأنه لا يوجد إلزام حتى في الدين نفسه يجبر الجميع على اعتناق مقولات دوغمائية بعينها فإن الحالة الوحيدة التي لاينتهك فيها حقوق الافراد هي ان يكون الجميع مؤمن بفس المقولات الدوغمائية، الجميع بلا اي استثناء وهو أمر من الاستحالة بمكان..
    حق الحرية هنا وكما يعلم الجميع يشمل حقك في نقد الدولة ودستورها وقانونها، وقدرتك على تغييره بالوسائل الديموقراطية والسلمية، ومتى ما كان هذا القانون او الدستور قائم على مقولات دوغمائية فوق النقد، فإن هذا الحق ينتهك بشكل واضح وصريح، لأن الدوغما محصنة ضد النقدوغير قابلة للتطوير لتواكب الزمن الذي يمضي دائما الي الامام..
                  

05-26-2011, 10:29 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: Shihab Karrar)

    كيف يمكن مخاطبة القضايا الاساسيه فى السودان ؟!..

    المسألة قطعا تتجاوز الاطار المدرسي للافكار, او حكمة مشروعية المصطلح, تفاصيله واللغه ..
    بداية التأسيس للانسان السودانى لم تبدأ فى المانيا او انجلترا او فرنسا .. وبالتاكيد ليس فى روسيا نهايات القرن التاسع عشر
    فى الواقع ان رحلة التأسيس للشخصيه السودانيه المعاصره لم تبدأ بعد فى حدود الوطن ومناضحات الشوارع والازقه والبيوت ..
    ويمكن ان نعزوالفشل التأريخى لليسار السودانى لنحو هذه المقاربات الفاشله ولكل تلك التجارب العاقره فى التربه الوطنيه ..
    ومن المؤكد أن الحزب الشيوعى السودانى هو اول من التفت لهذه الاخطاء المفاهيميه الشائعه والتى لا تنتمى الا للكسل الذهنى الحاد ..
    والكسل الذهنى فى أقصى تجلياته يتجاوز النبض الحى لدورة الحياة .. ويفترض المقدس .. وما المقدس الا مثل هذه التصورات الساذجه عن صواب الكائن الأعلى بعيدا عن تجريب الشوارع و آنية المعاناة اليوميه .. يكون الكائن الاعلى إلها أو عقلا جبارا أو فلسفه هى فى أحسن حالاتها لا تخاطب محمدأحمد.. وبالتأكيد لم ينتجها محمد أحمد .. أو يشارك حتى فى صياغتها.


    تحياتى لعادل وضيوفه ..

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 05-26-2011, 10:33 PM)
    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 05-26-2011, 10:33 PM)

                  

05-27-2011, 11:18 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: محمد حيدر المشرف)

    شكرا محمد المشرف

    Quote: كيف يمكن مخاطبة القضايا الاساسيه فى السودان ؟!..

    المسألة قطعا تتجاوز الاطار المدرسي للافكار, او حكمة مشروعية المصطلح, تفاصيله واللغه ..
    بداية التأسيس للانسان السودانى لم تبدأ فى المانيا او انجلترا او فرنسا .. وبالتاكيد ليس فى روسيا نهايات القرن التاسع عشر فى الواقع ان رحلة التأسيس للشخصيه السودانيه المعاصره لم تبدأ بعد فى حدود الوطن ومناضحات الشوارع والازقه والبيوت .. ويمكن ان نعزوالفشل التأريخى لليسار السودانى لنحو هذه المقاربات الفاشله ولكل تلك التجارب العاقره فى التربه الوطنيه .. ومن المؤكد أن الحزب الشيوعى السودانى هو اول من التفت لهذه الاخطاء المفاهيميه الشائعه والتى لا تنتمى الا للكسل الذهنى الحاد .. والكسل الذهنى فى أقصى تجلياته يتجاوز النبض الحى لدورة الحياة .. ويفترض المقدس .. وما المقدس الا مثل هذه التصورات الساذجه عن صواب الكائن الأعلى بعيدا عن تجريب الشوارع و آنية المعاناة اليوميه .. يكون الكائن الاعلى إلها أو عقلا جبارا أو فلسفه هى فى أحسن حالاتها لا تخاطب محمدأحمد.. وبالتأكيد لم ينتجها محمد أحمد .. أو يشارك حتى فى صياغتها.
    سؤال مشاركة المواطن مهم ؛ ولكن للاحزاب دور فكري تنويري يجب ان تقوم به؛ وجزء من مهمتها يجب ان تكون تنوير المجتمع وتطوير قدراته كما تنوير عضويتها وتطوير قدراتها.

    اعتقد ان تأييد المجتمع للتيار العلماني لن يكون تاييدا في حدود الفكر فقط وانما ببروز التيار العلماني كمدافع قوى عن حقوق المواطنين ومشارك معهم ؛ ولعلك تعرف ان نفوذ الحزب الشيوعي الذي تمتع به وسط العمال والمزارعين في الستينات والخمسينات لم يكن نتاج اقتناعهم بالماركسية؛ وانما لدفاع ذلك الحزب عن حقوقهم كما رآها وكما رأؤها هم في تلك المرحلة التاريخية .

    اتمنى عودتك بالمزيد من العصف الذهني
                  

05-27-2011, 11:13 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: Shihab Karrar)

    سلام يا شهاب

    هناك قضية مهمة يجب الانتباه لها .. الدساتير السودانية المختلفة تتحدث وتنص على مساواة المواطنين امام القانون .. هذا النص يشكل مدخلا للطعن في كل القوانين التي تميز بين المواطنين بسبب الدين او النوع وما اكثرها .. هذا يضغط على القوى الرجعية إما ان تحترم النص الدستوري وإما ان تغير الدستور لتقول ان المواطنين غير متساويين امام القانون وهذا ما لا تقدر عليه في عالم اليوم

    اضافتك حول الاعلانم العالمي لحقوق الانسان والذي وقعت عليه معظم الدول "الاسلامية" مهمة كثيرا حيث ان هذا التزام للدولة تخرقه الحكومات عن طريق تلك القوانين القروسطية المتخلفة التي تتناقض مع دساتيرها ومع التزاماتها الدولية وقبل كل شي مع مبدأ الحرية والمساواة ...

    لك الود وانتظر اسهامات اضافية لك

    Quote: في إعتقادي الشخصي إن هناك إطار اشمل لمعالجة قضية العلمانية مقابل الدولة الدينية، وهو إطار التفكير الحر مقابل الدوغما، هنا تتبدى الازمة بشكل اشمل وتصبح قضية المطالبة بالعلمانية جزء من منظومة تفكير كاملة ترفض كل انواع الدوغما والمقولات الإطلاقية التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا خلفها، إن كانت دينية المصدر او دنيوية..
    ورفض الدوغما ليس ملزما للفرد فيما يخص حياته الخاصة ورؤيته للكون والحياة والإجابات التي يراها مناسبة لميوله النفسي فيما يخص اصل الانسان وطبيعة الحياة ومآلاته في الآخرة، ولكنها تصبح ملزمة في الجانب الاجتماعي فلا قداسة لاي فكرة تطرح لتقول للناس كيف تعيشون حياتكم مع بعضكم البعض، فلا تطبق شريعة دين بعينه يبدأ بمسلمات إيمانية تقتضيها طبيعة الدين، ولا حتميات نظرية بعينها ترى ان المجتمع يسير عبر قوانين تمليها ضرورات حتمية وبالتالي يجب تجيير مؤسسات المجتمع بكاملها لتحقق تلك الحتمية في مفارقة غريبة جدا!.
    إلزام رفض الدوغما فيما يخص المجتمع يأتي من ضرورة يمليها إلتزام الفرد والجماعة بالمادة الثالثة من الاعلان العالمي لحقوق الانسان "لكل فرد حق في الحياة والحرية وفى الأمان على شخصه." هذه المادة لا أظن ان احد سيختلف معها، ورغم وجود عدد من الاسس الفلسفية التي يمكن إستنباط رفض الدوغما في الحياة العامة من خلالها، ومن ضمنها فلسفات مثالية قائمة على الدين في الاساس، إلا انني سأنتطلق من هذا المبدأ الوحيد الذي يجب ان تطبقه كل دولة عضو في الامم المتحدة بنص ميثاق الامم المتحدة، سأنطلق من هذا المبدأ للبرهنة على ان اي قوانين او دساتير تقوم على مقولات دوغمائية هي تشكل خرقا واضحا وصريحا لأهم مادة من مواد الإعلان العالمي لحقوق الانسان.
    المشرع في الاعلان العالمي كان دقيقا جدا، وذكر كلية موجبة لا تقبل التأويل "لكل فرد"، وهنا يصبح القول بأن الغالبية تدين بكذا او تعتنق كذا هو قول مردود، فوجود فرد واحد يخالف المقولات الدوغمائية او الاطلاقية التي بنيت عليها القوانين او الدساتير يجعل حقه في الحرية قد انتهك، ولأنه لا يوجد إلزام حتى في الدين نفسه يجبر الجميع على اعتناق مقولات دوغمائية بعينها فإن الحالة الوحيدة التي لاينتهك فيها حقوق الافراد هي ان يكون الجميع مؤمن بفس المقولات الدوغمائية، الجميع بلا اي استثناء وهو أمر من الاستحالة بمكان..
    حق الحرية هنا وكما يعلم الجميع يشمل حقك في نقد الدولة ودستورها وقانونها، وقدرتك على تغييره بالوسائل الديموقراطية والسلمية، ومتى ما كان هذا القانون او الدستور قائم على مقولات دوغمائية فوق النقد، فإن هذا الحق ينتهك بشكل واضح وصريح، لأن الدوغما محصنة ضد النقدوغير قابلة للتطوير لتواكب الزمن الذي يمضي دائما الي الامام..
                  

05-27-2011, 10:48 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: AMNA MUKHTAR)

    Quote: الاصرار على العلمانية ، ضرورة حتى لا يكون الدين أو العقيدة مطية لاصحاب المآرب السياسية أو غير السياسية لتحقيق مكاسب ودعم جماهيرى ما كان لهم أن يحصلوا عليه لولا تبنيهم لشعارات دينية تستعطف الوجدان الشعبى وتلعب على اعتقادات الناس ، وتجيشهم لصالح مصالحها الدنيوية وتتخذ عواطفهم هذه وسيلة للوصول الى السلطة والحكم .

    العلمانية هى الضمان الوحيد للفصل بين الأجندة الدينية والأجندة الدنيوية ، والسبيل الوحيد الجلى والواضح لحماية مبادئ الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية ، وحماية حقوق المواطنة ، حيث تضمن احترام كافة الأديان والعقائد وتؤمن حرية ممارسة الشعائر والطقوس الدينية لجميع الأديان والمذاهب ، شرط أن لا يسم الطابع الدينى المجتمع بصورة سافرة ، مما يؤدى الى الاحتكاكات والتطرف والتشنج الدينى .

    وفى الحالة السودانية بالذات يعتبر ( النظام العلمانى ) هو خيار لا بد منه للملمة الشتات السودانى ثقافيا وعرقيا ودينيا . لأن طبيعة المشكلة السودانية منذ الاستقلال تدور حول محور( الدين وعلاقته بالمواطنة ) ، وهذه أزمة كبيرة ، لو رجعنا لدروس التاريخ البعيد والقريب نرى ان هذه المعادلة تعتبر من أخطر الأزمات التى يمكن ان تشكل خطرا على وحدة أى دولة .

    واعتقد ان الحالة السودانية ستشكل نموذجا لدراسة هذه المعادلة فى يوم من الأيام ( أعنى الدين وعلاقته بالمواطنة ) لأنها تفصح عن نفسها فى أبشع صورها ، التى تجلت مع حروب دينية وجرائم ابادة جماعية يرفع فيها لواء الدين ، وتجيش فيها الشعوب باسم الاله ..
    هذا كلام مهم جدا واتمنى ان يصبح ايضا جزء من اطروحات حزب الخضر السوداني الذي اؤمن انه سيكون سند قوي للمعسكر العلماني في السودان

    Quote: الاصرار على العلمانية ، ضرورة حتى لا يكون الدين أو العقيدة مطية لاصحاب المآرب السياسية أو غير السياسية لتحقيق مكاسب ودعم جماهيرى ما كان لهم أن يحصلوا عليه لولا تبنيهم لشعارات دينية تستعطف الوجدان الشعبى وتلعب على اعتقادات الناس ، وتجيشهم لصالح مصالحها الدنيوية وتتخذ عواطفهم هذه وسيلة للوصول الى السلطة والحكم .

    العلمانية هى الضمان الوحيد للفصل بين الأجندة الدينية والأجندة الدنيوية ، والسبيل الوحيد الجلى والواضح لحماية مبادئ الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية ، وحماية حقوق المواطنة ، حيث تضمن احترام كافة الأديان والعقائد وتؤمن حرية ممارسة الشعائر والطقوس الدينية لجميع الأديان والمذاهب ، شرط أن لا يسم الطابع الدينى المجتمع بصورة سافرة ، مما يؤدى الى الاحتكاكات والتطرف والتشنج الدينى .

    وفى الحالة السودانية بالذات يعتبر ( النظام العلمانى ) هو خيار لا بد منه للملمة الشتات السودانى ثقافيا وعرقيا ودينيا . لأن طبيعة المشكلة السودانية منذ الاستقلال تدور حول محور( الدين وعلاقته بالمواطنة ) ، وهذه أزمة كبيرة ، لو رجعنا لدروس التاريخ البعيد والقريب نرى ان هذه المعادلة تعتبر من أخطر الأزمات التى يمكن ان تشكل خطرا على وحدة أى دولة .

    واعتقد ان الحالة السودانية ستشكل نموذجا لدراسة هذه المعادلة فى يوم من الأيام ( أعنى الدين وعلاقته بالمواطنة ) لأنها تفصح عن نفسها فى أبشع صورها ، التى تجلت مع حروب دينية وجرائم ابادة جماعية يرفع فيها لواء الدين ، وتجيش فيها الشعوب باسم الاله ..

    كذلك اعتقد ان النموذج المصرى بعد الثورة المصرية يشكل لنا عبرة ومدرسة - بالذات نحن الحالمون بالتغيير - حيث شاركت فئات الشعب المصرى فى الثورة ، بكل دياناتها وأعراقها وميولها السياسية ، مطالبون جميعا بدولة مدنية ..

    وعندما نجحت الثورة ، يحاول الان المتاسلمون والسلفيون الالتفاف على مفهوم الدولة المدنية ، باللعب على العواطف الدينية للجماهير ، وافتعال معركة وهمية حول المادة الثانية من الدستور المصرى التى تنص على ان الشريعة هى المصدر الرئيسى للتشريع ، بدعوى ان العلمانيين والليبراليين والمسيحيين يريدون حذف هذه المادة .والغريبة انهم بدأوا مزايداتهم هذه مبكرا ، منذ الاستفتاء الشهير على التعديل الجزئ للدستور ، الذى أثار جدلا واسعا ماكان له أن يكون لولا تحالف القوى الرجعية القديمة كالأخوان والسلفيين وفلول الحزب الوطنى للتصويت بنعم ، ضد القوى الأخرى التى اتفقت على التصويت بلا ..للتعديل الدستورى .

    لدرجة انهم أطلقوا على الاستفتاء لقب ( غزوة الصناديق ) !! وحشدوا الناس فى المساجد للتصويت بنعم للتعديلات الدستورية القاصرة ..!!

    لذلك يتضح لنا ان المعركة ستكون خاسرة فى حكاية الدولة المدنية هذه عندما نخوضها مع اولئك الذين يرفعون شعارات دينية لينافسوك بها سياسيا .

    لذلك يجب ان نقطع الطريق أمام هذه المزايدات بالاصرار على الدولة العلمانية ، بل وتجريم رفع شعارات دينية فى ميدان التنافس السياسى ..
    لأن هذه الأمر له عواقب وخيمة ورهيبة ، والمثال موجود أمامنا الان فى السودان .
    توثيق التجربة المصرية مهم جدا؛ ولكن اظن ان الحال عندنا سيختلف؛ و1ذلك لأن اسقاط النظام الحالي سيشكل ضربة قوية للنهج الثيوقراطي واضافة للمعسكر العلماني؛ مع الانتباه لمناورات القوى القديمة التي ستتحالف مع فلول النظام وسدنته وابيه الروحي الزاعم نشاطه في المعارضة (الترابي).
                  

05-27-2011, 12:08 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: Abdel Aati)

    عادل سلامات ..

    Quote: ولكن للاحزاب دور فكري تنويري يجب ان تقوم به؛ وجزء من مهمتها يجب ان تكون تنوير المجتمع وتطوير قدراته كما تنوير عضويتها وتطوير قدراتها.


    نشوء الاحزاب يسبق كثيرا ادوارها التنويريه .. وأعنى كيفيات التشكل على الخلفيه الاجتماعيه والاقتصاديه والثقافيه بدافع الاحتياج للتكتلات ومن ثم القدره على التعبير ومن ثم القدره على التأثير والمشاركه فى الحاله الوطنيه العموميه ..

    المحك الاساسي هنا ..
    تجاوز القطيعه مع المجتمع ..
    ذلك لا يعنى ان تكون الاحزاب مجرد أصداء للمجتمع بصوره مطلقه ولكن ..
    لا يجب باى حال من الاحوال الوقوع فى خطأاعتبار المجتمع مجرد فراغ ثقافى مهول مناط بالاحزاب ان تعبيه بالافكار التى نفترض صحتها المطلقه فى المقاييس المدرسيه الفلسفيه وتطابقهاالتام مع النصوص الاكاديميه..

    العلاقه بين المجتمع والحزب أكثر جدليه من هذا التسطيح .. كيف يمكن تنهض الافكار من مناضحات الشارع ومعطياته, تمر عبر التجريب والعصف الذهنى واستخلاص المعانى وتجاوز اللغه الملغومه فى التعبير عن ذات الفكره الناهضه من ذات الشارع وذات المعطيات ..

    ويسألونك عن العلمانيه .. قل هى من أمر محمدأحمد .. وكيفما شاء
    أو هى السلطه الانسانيه المحدوده بمقدرة الانسان فى حدود وجوده الوطنى الفاعل مع أخيه المواطن..
    لا تلك المحدوده بالسلطات المطلقه او سطوة التداعى الفكرى للانسان .. سواء كان ذلك التداعى دينيا او ثقافيا أو متنزل عن اى تصورات تفترض فى ذاتها اى نوع من القداسه ..

    فلتكن دوله بذات هذه الصفات ..
    ولنتجاوز اليها كل الاسماء والتوصيف واللغه ..

    تحياتى..





                  

05-27-2011, 09:17 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: محمد حيدر المشرف)

    شكرا حيدر ... سارجع لمداخلتك المهمة غدا

    Quote: نشوء الاحزاب يسبق كثيرا ادوارها التنويريه .. وأعنى كيفيات التشكل على الخلفيه الاجتماعيه والاقتصاديه والثقافيه بدافع الاحتياج للتكتلات ومن ثم القدره على التعبير ومن ثم القدره على التأثير والمشاركه فى الحاله الوطنيه العموميه ..

    المحك الاساسي هنا ..
    تجاوز القطيعه مع المجتمع ..
    ذلك لا يعنى ان تكون الاحزاب مجرد أصداء للمجتمع بصوره مطلقه ولكن ..
    لا يجب باى حال من الاحوال الوقوع فى خطأاعتبار المجتمع مجرد فراغ ثقافى مهول مناط بالاحزاب ان تعبيه بالافكار التى نفترض صحتها المطلقه فى المقاييس المدرسيه الفلسفيه وتطابقهاالتام مع النصوص الاكاديميه..

    العلاقه بين المجتمع والحزب أكثر جدليه من هذا التسطيح .. كيف يمكن تنهض الافكار من مناضحات الشارع ومعطياته, تمر عبر التجريب والعصف الذهنى واستخلاص المعانى وتجاوز اللغه الملغومه فى التعبير عن ذات الفكره الناهضه من ذات الشارع وذات المعطيات ..

    ويسألونك عن العلمانيه .. قل هى من أمر محمدأحمد .. وكيفما شاء
    أو هى السلطه الانسانيه المحدوده بمقدرة الانسان فى حدود وجوده الوطنى الفاعل مع أخيه المواطن..
    لا تلك المحدوده بالسلطات المطلقه او سطوة التداعى الفكرى للانسان .. سواء كان ذلك التداعى دينيا او ثقافيا أو متنزل عن اى تصورات تفترض فى ذاتها اى نوع من القداسه ..

    فلتكن دوله بذات هذه الصفات ..
    ولنتجاوز اليها كل الاسماء والتوصيف واللغه ..
    وليستمر العصف الذهني
                  

05-27-2011, 12:08 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: Abdel Aati)

    عادل سلامات ..

    Quote: ولكن للاحزاب دور فكري تنويري يجب ان تقوم به؛ وجزء من مهمتها يجب ان تكون تنوير المجتمع وتطوير قدراته كما تنوير عضويتها وتطوير قدراتها.


    نشوء الاحزاب يسبق كثيرا ادوارها التنويريه .. وأعنى كيفيات التشكل على الخلفيه الاجتماعيه والاقتصاديه والثقافيه بدافع الاحتياج للتكتلات ومن ثم القدره على التعبير ومن ثم القدره على التأثير والمشاركه فى الحاله الوطنيه العموميه ..

    المحك الاساسي هنا ..
    تجاوز القطيعه مع المجتمع ..
    ذلك لا يعنى ان تكون الاحزاب مجرد أصداء للمجتمع بصوره مطلقه ولكن ..
    لا يجب باى حال من الاحوال الوقوع فى خطأاعتبار المجتمع مجرد فراغ ثقافى مهول مناط بالاحزاب ان تعبيه بالافكار التى نفترض صحتها المطلقه فى المقاييس المدرسيه الفلسفيه وتطابقهاالتام مع النصوص الاكاديميه..

    العلاقه بين المجتمع والحزب أكثر جدليه من هذا التسطيح .. كيف يمكن تنهض الافكار من مناضحات الشارع ومعطياته, تمر عبر التجريب والعصف الذهنى واستخلاص المعانى وتجاوز اللغه الملغومه فى التعبير عن ذات الفكره الناهضه من ذات الشارع وذات المعطيات ..

    ويسألونك عن العلمانيه .. قل هى من أمر محمدأحمد .. وكيفما شاء
    أو هى السلطه الانسانيه المحدوده بمقدرة الانسان فى حدود وجوده الوطنى الفاعل مع أخيه المواطن..
    لا تلك المحدوده بالسلطات المطلقه او سطوة التداعى الفكرى للانسان .. سواء كان ذلك التداعى دينيا او ثقافيا أو متنزل عن اى تصورات تفترض فى ذاتها اى نوع من القداسه ..

    فلتكن دوله بذات هذه الصفات ..
    ولنتجاوز اليها كل الاسماء والتوصيف واللغه ..

    تحياتى..





                  

05-27-2011, 08:14 PM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: محمد حيدر المشرف)

    شكراً على اللغة المهذبة يا مشرّف ...












    ... المهم ....
                  

05-27-2011, 10:46 PM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    أخى العزيز عبد العاطى..

    شنو يعنى حييت كل المتداخلين بأسمائهم ..ورديت على مداخلتى توووش من غير تحية ..

    نحييك ..وما بتحيينا ...ليه ؟
                  

05-28-2011, 07:32 AM

عبدالمجيد صالح
<aعبدالمجيد صالح
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: AMNA MUKHTAR)

    سلامات يا شباب

    موضوع مهم للغاية

    مرينا نسلم وقريب نخت مساهمة في الموضوع

    عبدالمجيد
                  

05-29-2011, 11:51 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: عبدالمجيد صالح)

    تبارك الذى و.. الذين
    سلامات

    كم كنت أتمنى اللا تأخذنا تفاصيل الطريق عن الطريق ..
    الاستغراق فى تفاصيل الطريق مضر .. ومضر جدا كمان

    تحياتى ..
                  

05-30-2011, 11:09 AM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: محمد حيدر المشرف)

    طبعاً يا مشرف ... دي فايدة منارات الحوار والمعرفة زي سودانيز هنا ... المستغرقين في تفاصيل الطريق بدوا بى منابر صفوية أصلاً ...

    انعل ابو ما كدا زاتو ...

    الشاعر قال:

    الطريق معوجٌّ إلى البيت ...

    أم ثمة امرأةً في الطريق !!!







    ... المهم ....
                  

05-30-2011, 12:47 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    Quote: الطريق معوجٌّ إلى البيت ...

    أم ثمة امرأةً في الطريق !!!




    همباتيه من جنس البقطعتو عليك صلاتك يا تبارك ..
    ضحكتنى والله ..
    تسلم ..
                  

05-30-2011, 01:43 PM

متوكل الحسين

تاريخ التسجيل: 10-14-2010
مجموع المشاركات: 527

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: محمد حيدر المشرف)

    سلام أخي أستاذ عادل[/



    B]أعتقد أن الحديث عن فصل الدولة ذات العقيدة ، إن كانت للدول عقائد ومناسك ، و عن مجتمع إنساني يصبوا لقوانيين دستورية تستلهم حجيتها بقوة و سند أصوات من صاغوها و تحمل تلك الغالبية نتيجة إختيارهم و مقدرتهم ، أيضا ، في إدراك و إستبطان أن خيارهم ذاك كخيار إنسانى قابل للتطور و التصحيح صار أمرا لا معدى للناس من أن يتصدوا له .


    الحديث عن الدولة -المدنية - إستهبال سياسي و قانوني وهو لا يعدو إلا أن يكون من نوع الكلام المدغمس ..المدغمس لم يعجب حتى البشير.



    متوكل الحسين
                  

05-30-2011, 03:14 PM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي الليبرالي عن العلمانية . (Re: متوكل الحسين)

    Quote: المحك الاساسي هنا ..
    تجاوز القطيعه مع المجتمع ..
    ذلك لا يعنى ان تكون الاحزاب مجرد أصداء للمجتمع بصوره مطلقه ولكن ..
    لا يجب باى حال من الاحوال الوقوع فى خطأاعتبار المجتمع مجرد فراغ ثقافى مهول مناط بالاحزاب ان تعبيه بالافكار التى نفترض صحتها المطلقه فى المقاييس المدرسيه الفلسفيه وتطابقهاالتام مع النصوص الاكاديميه..

    العلاقه بين المجتمع والحزب أكثر جدليه من هذا التسطيح .. كيف يمكن تنهض الافكار من مناضحات الشارع ومعطياته, تمر عبر التجريب والعصف الذهنى واستخلاص المعانى وتجاوز اللغه الملغومه فى التعبير عن ذات الفكره الناهضه من ذات الشارع وذات المعطيات ..

    ويسألونك عن العلمانيه .. قل هى من أمر محمدأحمد .. وكيفما شاء
    أو هى السلطه الانسانيه المحدوده بمقدرة الانسان فى حدود وجوده الوطنى الفاعل مع أخيه المواطن..
    لا تلك المحدوده بالسلطات المطلقه او سطوة التداعى الفكرى للانسان .. سواء كان ذلك التداعى دينيا او ثقافيا أو متنزل عن اى تصورات تفترض فى ذاتها اى نوع من القداسه ..

    فلتكن دوله بذات هذه الصفات ..
    ولنتجاوز اليها كل الاسماء والتوصيف واللغه ..

    الأخ/ المشرف
    طيب التحايا لك ولصاحب الدار وكل الزوار
    أحب أن اسمع منك الرؤية العمليّة لحل المشكل الذي تسبب في تقسيم بلادنا وكان أحد أسباب تعطيل نهضتها وشغلها في صراع لم نكن بحاجته بعد أن جربته أمم غيرنا بعيداً عن شطط الثورات لو أن الناس تأتي بلطائف الإحسان !؟. كيف يمكننا عمليّا التوفيق بين عدم تجاوز القطيعة مع المجتمع وبين أن تكون العلمانيّة وهي من شروط قيام الديمقراطية بمشيئة محمد أحمد وكيفما شاء دون الوقوع في فخ القيادة من الخلف بقوة عامل ( الدين ) في ظل الطبع البشري المجبول ؟علما أن الطائفية ( الختمية – الأنصار ) حكمت بعيدا عن ما يعرفه محمد أحمد من أمر الدين وخاطبته بلسان الذي يعرفه منه ، وكذلك فعل نميري وانهزم سوار الدهب وهاهم الإنقاذيّون يفعلون الأمر ذاته ومازالوا وهو أمر قابل للتكرار اليوم وغدا مدنيّاً وعسكريّاً.
    أبوحمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
                  

05-30-2011, 10:53 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي (Re: عثمان عبدالقادر)

    الاخ العزيز عثمان عبدالقادر ..
    تحيه طيبه ..

    أمهلنى يا عزيزي مسافة أنتهى من الامتحان القدامى ده يوم الجمعه ..
    وساعود حتما اليك فى نافذة "عبدالعاطى" هذه المشرعه عن العلمانيه وشجاعة الحزب الليبرالى فى طرح الاشياء ..

    تحياتى ..
                  

05-31-2011, 02:04 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي (Re: عثمان عبدالقادر)

    معذرة للانقطاع
    سارجع دون شك ..
                  

06-02-2011, 10:51 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي (Re: عثمان عبدالقادر)

    الاخ عثمان تحياتي

    الاخ المشرف انسان علماني وهو واضح في اطروحاته ؛ واعتقد ان نقاشه هو عن افضل السبل لتسويق العلمانية وتأصيلها في الواقع السوداني ؛ بحيث لا تصبح هما من هموم الصفوة وانما تصبح هما من هموم الناس العاديين وان ترتبط بمشاكلهم الحياتية؛ او هكذا ما فهمت


    Quote: طيب التحايا لك ولصاحب الدار وكل الزوار
    أحب أن اسمع منك الرؤية العمليّة لحل المشكل الذي تسبب في تقسيم بلادنا وكان أحد أسباب تعطيل نهضتها وشغلها في صراع لم نكن بحاجته بعد أن جربته أمم غيرنا بعيداً عن شطط الثورات لو أن الناس تأتي بلطائف الإحسان !؟. كيف يمكننا عمليّا التوفيق بين عدم تجاوز القطيعة مع المجتمع وبين أن تكون العلمانيّة وهي من شروط قيام الديمقراطية بمشيئة محمد أحمد وكيفما شاء دون الوقوع في فخ القيادة من الخلف بقوة عامل ( الدين ) في ظل الطبع البشري المجبول ؟علما أن الطائفية ( الختمية – الأنصار ) حكمت بعيدا عن ما يعرفه محمد أحمد من أمر الدين وخاطبته بلسان الذي يعرفه منه ، وكذلك فعل نميري وانهزم سوار الدهب وهاهم الإنقاذيّون يفعلون الأمر ذاته ومازالوا وهو أمر قابل للتكرار اليوم وغدا مدنيّاً وعسكريّاً.
    لك الود
                  

06-01-2011, 09:05 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي (Re: متوكل الحسين)

    سلام يا عزيزي متوكل

    Quote: أعتقد أن الحديث عن فصل الدولة ذات العقيدة ، إن كانت للدول عقائد ومناسك ، و عن مجتمع إنساني يصبوا لقوانيين دستورية تستلهم حجيتها بقوة و سند أصوات من صاغوها و تحمل تلك الغالبية نتيجة إختيارهم و مقدرتهم ، أيضا ، في إدراك و إستبطان أن خيارهم ذاك كخيار إنسانى قابل للتطور و التصحيح صار أمرا لا معدى للناس من أن يتصدوا له .
    نعم .. لا بد من فصل الفضاء السياسي عن الفضاء الديني

    Quote: الحديث عن الدولة -المدنية - إستهبال سياسي و قانوني وهو لا يعدو إلا أن يكون من نوع الكلام المدغمس ..المدغمس لم يعجب حتى البشير.
    مشكلتنا ان البشير واضح جدا في طرحه؛ وكذلك الترابي الذي اعلن لحلفائه الجدد (( يجب الا تحلموا بدولة علمانية في السودان )) - يعني دهاقنة الحكم الثيوقراطي في الحكم وفي المعارضة واضحون تماما في خياراتهم ولا يقبلوا التنازل عنها حتى ولو سنتي واحد .. اما جماعتنا من المعسكر "العلماني" او "التقدمي" تجدهم يتضارون وراء الحيط ويحاربون بسيوف من عشر ويقدمون التنازلات وراء التنازلات لطفابيع الاسلام السياسي ..


    يا للبؤس .
                  

06-01-2011, 09:01 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي (Re: عبدالمجيد صالح)

    عبد المجيد يا حبيب

    Quote: سلامات يا شباب

    موضوع مهم للغاية

    مرينا نسلم وقريب نخت مساهمة في الموضوع
    ألف مرحب بيك وفي انتظارك
                  

05-31-2011, 02:09 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي (Re: AMNA MUKHTAR)

    Quote: شنو يعنى حييت كل المتداخلين بأسمائهم ..ورديت على مداخلتى توووش من غير تحية ..

    نحييك ..وما بتحيينا ...ليه ؟
    يا آمنة السلام ليك من هنا وحتى القاهرة؛ وبعدين يأخد لفة حول كل افريقيا ويرجع ليك تاني

    وهدية ليك الاغنية دي :

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 05-31-2011, 02:10 PM)

                  

05-31-2011, 06:13 PM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي (Re: Abdel Aati)

    هدية جميلة ..
    غايتو أمونة دى تلفاها من وين وللا من وين ..أغانى بكل اللهجات ..
    الله أكبر جماهيرية شديدة ..


    بالمناسبة انا ما فى القاهرة ...انا فى الخرطوم جووووه ..

    تحياتى .
                  

06-01-2011, 09:00 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يسألونك عن العلمانية : حوارات في اتجاه صياغة رؤية الحزب الديمقراطي (Re: محمد حيدر المشرف)

    سلام يا المشرف

    Quote: نشوء الاحزاب يسبق كثيرا ادوارها التنويريه .. وأعنى كيفيات التشكل على الخلفيه الاجتماعيه والاقتصاديه والثقافيه بدافع الاحتياج للتكتلات ومن ثم القدره على التعبير ومن ثم القدره على التأثير والمشاركه فى الحاله الوطنيه العموميه ..
    ليس دائما يسبق نشوء الاحزاب دورها التنويري؛ فمرات تتشكل الاحزاب على خلفية عمل تنويري سابق؛ ومرات تتشكل لمواصلة العمل التنويري بادوات اخرى .. عموما الاحزاب في العالم الثالث لها دور تنويري خاص كونها تشكل احد مؤسسات الحداثة في مجتمعات يغلب عليها الوعي التقليدي والانتماءات التقليدية

    Quote: المحك الاساسي هنا ..تجاوز القطيعه مع المجتمع ..ذلك لا يعنى ان تكون الاحزاب مجرد أصداء للمجتمع بصوره مطلقه ولكن ..لا يجب باى حال من الاحوال الوقوع فى خطأاعتبار المجتمع مجرد فراغ ثقافى مهول مناط بالاحزاب ان تعبيه بالافكار التى نفترض صحتها المطلقه فى المقاييس المدرسيه الفلسفيه وتطابقهاالتام مع النصوص الاكاديميه..
    ماذا تعني بالقطيعة مع المجتمع ؟؟ أي فكرة جديدة فيها شكل من اشكال القطيعة مع القديم .. الافكار الجديدة لا تعني القطيعة مع كل تراث المجتمع؛ وانما مع الجزء السلبي منه . يعني مجتمعنا السوداني يعاني من الكثير من العنصرية والتحامل ضد المرأة بل وانتهاك انسانيتها بممارسات فظة مثل الختان ؛ لذلك لا بد للجديد ان يقوم بعملية قطيعة مع القديم السلبي والبالي ؛ مع استحضار الايجابي ايضا من تجربة المجتمع . ونحن لا نزعم ان المجتمع مجرد فراغ ثقافي فليس هناك شيء من هذا ولكن عملية التغيير تتم عبر صراع ثقافي ضد القديم وهذا دور اضافي نراه للاحزاب التنويرية والتغييرية ومن بينها حزبنا فضلا عن دور المثقفين الحرين والمنظمات المدنية المتقدمة

    Quote: العلاقه بين المجتمع والحزب أكثر جدليه من هذا التسطيح .. كيف يمكن تنهض الافكار من مناضحات الشارع ومعطياته, تمر عبر التجريب والعصف الذهنى واستخلاص المعانى وتجاوز اللغه الملغومه فى التعبير عن ذات الفكره الناهضه من ذات الشارع وذات المعطيات ..
    وهل من احد قال غير ذلك ؟؟ ولكن هذا وحده لا يكفي اذا اردت ان تقول ان الفكر له حدود وانه يجب ان يأتي فقط من التجربة المحلية وينتفي فيه التلاقح مع التجربة الانسانية الثرة . كما ان الافكار الجديدة لها لغتها الجديدة ولا يمكنك ان تعبيئ العطر الجديد في قنينة قديمة او الخمر الجديدة في زق قديم . لذلك نحرص على تعبير العلمانية يا رفيق

    Quote: ويسألونك عن العلمانيه .. قل هى من أمر محمدأحمد .. وكيفما شاء أو هى السلطه الانسانيه المحدوده بمقدرة الانسان فى حدود وجوده الوطنى الفاعل مع أخيه المواطن..
    لا تلك المحدوده بالسلطات المطلقه او سطوة التداعى الفكرى للانسان .. سواء كان ذلك التداعى دينيا او ثقافيا أو متنزل عن اى تصورات تفترض فى ذاتها اى نوع من القداسه ..
    اتفق معك تماما ؛ ونحن نقول ان ملامحا من العلمانية شهدتها المجتمعات السودانية والدويلات السودانية ؛ بدءا من تجربة اركماني الملك المتمرد على سلطة الكهنة ومرورا بممالك الفونج والفور "الاسلامية" والتي كانت مع ذلك تحكم بالعرف وانتهاء بتجربة الاسلام الصوفي او الشعبي ذو الملامح العلمانية الواضحة .. ولكن هذا كله لا يكفي في القرن واحد وعشرين؛ لذا يجب ان تُطرح العلمانية في صورتها الحديثة وبلغة حديثة واضحة واعتمادا على حقوق الانسان الطبييعية والمبادئ الدستورية التي توصلت لها البشرية وليس اعتمادا على اي خداع ايدلوجي - من نمط الدولة المدنية - التي يرفع شعارها الطائفيون والحائرون من التقدميين او تحجر ايدلوجي للداعين للعلمانية ..

    Quote: فلتكن دوله بذات هذه الصفات .. ولنتجاوز اليها كل الاسماء والتوصيف واللغه ..
    من الصعب ان نتجاوز الاسماء والتوصيف يا حبيب ؛ فقديما قال اهلنا : الجواب من عنوانو .. والوصف يدل على الموصوف والرسم يدل على المرسوم ؛ واذا لم يتطابق الوصف والموصوف والرسم والمرسوم حينها يحصل التشويش واللبس والتزوير . .. لذا اذا اردناها دولة علمانية فلنسميها دولة علمانية ولنترك اللغة المغبشة والرمادية للآخرين ...

    لك الشكر الجزيل على عصفك المفيد

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 06-01-2011, 09:14 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de