|
الاحتفال باليوم العالمي للبيئة التأكيد علي أهمية الغابات للناس... تقرير "امل عبد الحميد"
|
الخرطوم في 28/5/2011م(سونا)
يعتمد أكثر من مليار ونصف من سكان العالم علي الغابات في توفير سبل المعيشة وتحقيق الأمن الغذائي وتساهم الغابات بقدرات عالية في امتصاص الكربون والحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري كما تحتوي الغابات علي محميات طبيعية واسعة النطاق للتنوع البيولوجي للطيور المهاجرة والحياة البرية بالإضافة الي إسهام الغابات في صحة البشر فالكثير من النباتات الغابيه تنطوي علي خصائص طبية وتشكل الغابات مصدر للأغذية الطبيعية من الفاكهة والبذور واللحوم والأسماك الي جانب مساهمتها في الصحة العقلية والبدنية للإنسان فقد أثبتت الدراسات ان ممارسة الأنشطة في ا لمناطق المخضرة يحسن من الحالة النفسية للبشر نتيجة استنشاق الهواء الطلق والزيوت العطرية التي تطلقها الغابات في الهواء. ولأهمية الدور الرئيسي للغابات في حياة الناس يأتي الاحتفال باليوم العالمي للبيئة هذا العام والذي يوافق الخامس من يونيو القادم تحت شعار الغابات من اجل الناس ولتأكيد الدور الرئيسي الذي يطلع به البشر في الإدارة المستدامة لغابات العالم والمحافظة عليها حيث تمثل الغابات أهمية لجميع الأنشطة البشرية الممثلة في المأوي والغذاء والدواء الي جانب الدور الحيوي في الحفاظ علي استقرار المناخ والبيئة في العالم. وتساهم الغابات في السودان بدور رئيسي في الحياة العامة للناس حيث تبلغ نسبة مساهمتها في إجمالي الناتج القومي نسبة 3.3% وتوفر 71% من جملة الطاقة الكلية المستعملة بالبلاد بالإضافة الي إسهامها بأكثر من 12% من عائد العملات الحرة وتوفيرها الي غالبية احتياجات البلاد من الاخشاب المنشورة ومواد البناء والأعلاف للثروة الحيوانية القومية التي قد تصل في موسم الصيف الي نسبة 70% إضافة الي توفيرها 15% من العمالة الريفية وتبلغ المساحة الكلية للغطاء الغابي بالسودان وفقا للتقرير العالمي لحصر موارد الغابات 74 مليون هتكار ما يعادل 29.9% من جملة المساحة الكلية للسودان ويمثل الاستزراع السنوي حوالي 6% من متوسط إزالة الغطاء الغابي وتبلغ جملة الأشجار المهددة بالانقراض بالسودان حوالي 241 نوعا بسبب الظروف المناخية والقطع الجائر والتوسع الزراعي الافقي ولعدم إنفاذ عقوبات قانون الغابات بتخصيص مساحة محدودة بالمشاريع المروية والمطرية كغابات ويشير التقرير الي عودة الغطاء النباتي في مناطق واسعة من ولاية جنوب كردفان والنيل الأزرق بسبب نزوح الإنسان والحيوان عنها مما يبشر بإمكانية عكس ظاهرة التصحر بالاستغلال الرشيد لموارد الغابات والمراعي بالبلاد. وقد وضعت الإستراتيجية الربع قرنية 2007-2031 مهاما – علي قطاع الغابات من حيث تنمية وحماية موارد الغابات تتمثل في زيادة نسبة الغابات المحجوزة بما يعادل 25% من مساحة السودان وإدارة كافة الموارد الغابيه وفقا لمعايير الإدارة المستدامة وإنشاء الأحزمة الشجرية بالقطاع المروي بنسبة 5% بجملة مساحة 250 ألف فدان وإنشاء الأحزمة الشجرية بالقطاع المطري بنسبة 10% بجملة مساحة 2 مليون فدان ورفع معدلات إنتاج الصمغ العربي والاصماغ الطبيعية الأخرى الي 75 ألف طن سنويا ويبشر تطبيق الإستراتيجية بتقليص مساحات التصحر وزيادة الغطاء النباتي واستعادة المحميات الطبيعية للإسهام في الحفاظ علي التنوع الحيوي بالبلاد
|
|
|
|
|
|