|
Re: احتراق الصحافة السودانية: مصادر التمويل..الحكم الشمولي..اجهزة المخابرات..الضغوط الاقتصادية (Re: فخرالدين عوض حسن)
|
الطبيب في بريطانيا عندما يخطئ مثلا تكون هنالك عدة اجراءات من ضمنها التأمين
فالمستشفي يدفع تأمين كما هو الحال للطبيب
في بلادنا تجد الصحفي لا يصرف مرتبه لشهور
ولا يعرف قواعد خدمته وشروطها والقانون الذي يحكمه والتأمين في حالات مثل الاعتقال والأسر
وعندما يذهب للاعتقال - كما حدث للصحفي ابوالقاسم مع وزير المالية وغيره -
يتعرض الصحفي للمحاكم وكثير من الاجراءت القانونية
نعم انه قد يجد تعاطف زملاؤه والمجتمع
ولكن من يصرف علي صغاره ان طال الاسر والسجن
وماذا عن التهديد والوعيد
وفي المقابل هل تحسب رشاوي وابتزازات بعض الصحفيين من ضمن الحوافز والسفريات الخارجية وزيارة منشأت بعض الشركات
اذكر ان صحفي ممن يسمونهم مجازا ( كبير) كان قد اجري لقاء صحفي لزعيم حزبي
قبل النشر
اتصل الصحفي المذكور بزعيم حزبي اخر ( عن طريق وسيط) بينه وبين الاول جبال من الغيرة والتنافس واللؤم
كنت في رفقة ذلك القيادي الذي تم الاتصال به من قبل الصحفي
رفع ميكرفون الموبايل لاسمع المحادثة
قال الصحفي بانه سوف لن ينشر المقابله مع الزعيم المنافس بل سوف يقوم في المقابل بعمل مقابلة افضل واحسن تغطية اعلامية ل...
بس الحلاوة ضروري تكون كبيرة
وعده رفيقي خيرا
وفي المقابل نجد صحفي اخر يكابد الصعوبات ويتسلق المواصلات العامة وحتي حق الفطور مشكلة
ولكنه لا يساوم ابدا علي مبادؤه واخلاقه
اعلاه ميدان الصحافة الذي فترة التسجيلات فيه طيلة العام
وان سالك احد اين يعمل الصحفي فلان حتي وان كان مشهورا لن تستطيع الاجابة الصحيحة
لان الصحفي ينتقل من هنا وهناك في اي لحظة قد يكون من اجل تحسين وضعه وهذا امر مشروع بلا شك
وقد يكون هربا من رقابة وتشددا في الصحيفة بعد ان تم بيعها لمالك جديد
اسباب عديدة
ولازلت اذكر ذلك الراسمالي الذي يغدق امواله هنا وهناك ولكنه يرفض دفع مرتبات الصحفيين
وذلك الوزير الذي فتح بقالة - عفوا صحيفة ولكن لم يسدد مرتبات الصحفيين
البعض قد يكون هو صاحب الامتياز صوريا - اي الصحيفة مسجله باسمه ولكن الحقيقة انها مملوكة لاخرين من وراء الستار
بعد سنين طويلة التقيت بالصديق الصحفي الموز الذي كان يعمل بمكتب البيان الاماراتية في الخرطوم
سالته عن الاستاذ الشنبلي
فسالت دموعه وحكي لي ان الشنبلي طريح الفراش وقد خسر كل حقوقه التي حصل عليها من البيان الاماراتيه بعد ان دخل بايحاء من ( زعيم) بكل ما يملكه في مشروع صحيفة ..سرعان ما انسحبت او اجبرت علي الانسحاب من الساحة التي يسودها قانون الغاب
بالطبع صديقنا المحامي تاج السر محمد صالح كان صلاحب امتياز ( صوريا) لصحيفة اجبره القضاء علي دفع حقوق الدائنين وغالبيتهم من الصحفيين
ولم يستطع فذهب سجينا
وخرج من السجن بعد ان سدد عمر البشير وحده نصف الدين وسدد الخضر ربعه وزملاؤه عملوا كشف ومنهم صاحب الصحيفة الحقيقي!!
|
|
|
|
|
|