شكرا اخ جني على جلب الخبر.. من ناحية اخري لا يمكن سلخ ما حدث في ابيي قبل بضعة ايام عن احداث جنوب كردفان (الانتخابات وتبعاتها) فالحركة الشعبية ما يسمي قطاع الشمال ادركت بانها لا مجال لها سياسيا في الاقليم South Kordfan ولعلهم الان يطبقون الخطة (ب) تشتيت الكورة على الجيش الرسمي الشمالي وذلك بتلك الضربة النوعية كما وتوقيتا.. والهدف خلق بلبلة داخل الجيش مثل ان يتم تصوير الجيش الشمالي انه اوهن من خيط العنكبوت- اتاحة الفرصة لمليشيات الحركة قطاع الشمال بكادقولي توجيه ضربة معينة ومحدودة-اعطاء الضوء الاخضر لعقار بالانقسنا ان يرتب صفوفه في وضعية الجهوزية التامة للمرحلة القادمة-ضم ابيي للجنوب-لطم الامم المتحدة ايضا وهذا بدا واضحا ان هجوم الجيش الشعبي شمل افرادا من الامم المتحدة كون ان فريق الامم المتحدة بارك نتيجة انتخابات ج كردفان ولو بشكل غير مباشر اي بالصمت والصمت علامة الرضا.. لذلك عاقبهم الجيش الشعبي باطلاق النيران علي افرادهم.. عن طريق تنظيف الطريق لمليشيات ومرتزقة الحركة الشعبية قطاع الشمال لذلك هي المرة الاولي التي لا يرد الجيش السوداني الشمالي على هذا الاعتداء السافر وبرر ذلك بقوله (ان يحتفظ بالرد في المكان والزمان المناسبيين!!!) وهذا ربما يطلق يد الجنوبيين مرة اخري.. واخري واخيرا الرهان على مظاهرات بالداخل تطيح بالبشير والزحف تاليا على الخرطوم.
مشكلة الانقاذ انها لا تتعلم ولا تريد ان تتعلم فحتي الان لم تستيطع ان تنجز مصالحة ولو هلامية مع الاحزاب التقليدية بالرغم من انها لن تخسر شئيا من ضم هذه الاحزاب لان الاحزاب هذه متكلسة وتعيش بعقلية العصر الطباشري..
ومشكلة بنيوية اخري تتعلق بالفساد الذي ازكم مسام الحجر والبشر والشجر بالشمال وهذا يضعف اي ولاء للحكومة من قبل الشباب وقطاعات الشعب الاخري اذا تقل الثقة والمصداقية بالحكومة وعدم التجاوب معها في اي قضية استراتجية ومصيرية وتسليم الشعب تاليا بقدر الله او (زي ما تجيء خليها التجيء) اذن كي تستعدل سفينة المؤتمر الوطني لابد ان يلقوا في البحر الحمولة الثمينة الزائدة كثمن لكسب ثقة الناس وهذا امر اخر.
اعتقد ان الصراع القادم سوف يكون داخل الجيش الشمالي حيث سيغامر قدامي الوطنيين العسكريين ولو بارواحهم لانقاذ مؤسسة الجيش لانها بنظرهم قد تم تهميشهم تماما والدليل على ذلك احداث مايو 2008 ودخول خليل حدود امدرمان والرهان على المليشيات قبيلية شماليه معينة على حساب المؤسسية العسكرية.. واعتقد ان الثمن هو ان يستقيل او يحاكم عبدالرحيم حسين وزير الدفاع الحالي كونه مسؤول اخلاقيا ووطنيا من كل النكسات التي المت بالمؤسسة العسكرية.. اي اما ان يرحل عبدالرحيم او ان ترحل المؤسسة العسكرية اما الاثنان فلا ..اعتقد حتي الان الجيش الشعبي لديه ايضا خطط اخري مستقبلية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة