|
Re: ود الـــــــغرب : اوباما الذى عَـــــرِفـــــته ( بوست تمكين) (Re: مازن عادل النور)
|
- شارلوت 2 -
كان اللقاء جميلا كأحلام فتاة بتول بليلة عرسها, اعدنا فيه الذكريات الصادقة و الجميلة و من بصُحبتنِا يضحك لمواقفنا و يمنى نفسه ان لو ترعرع فى بلادنا كردفان السودان. لم يغيره الزمن او الانتماء كان كما هو بل صقلت همته التجارب و مدارس " الامريكان " . بيته عبارة عن باب مفتوح لجميع الاجناس فكنت ارى اجناس و تباين للثقافات كيوم مهرجان الثقافة فى برلين, كل العالم فى يوم واحد فعرفت لماذا يلقب "بالعُمدة" ولم اريد ان أسأله عن قلة بنى جلدتنا اين هم من هذا المهرجان.
كانت ثانى مناسباتى بضيافة الاب "POP" هكذا يدعونه وان كان له اسم اخر من اصل افريقى وان حدثنى لاحقا ان اجداده حاربوا مع الهنود الحمر ضد المستعمر وقتها. فى اواسط عقده الستين ولكن مازال محتفظ بقوة الشباب فى روحه و جسده. مرتب و يعشق الاعمال اليدوية فهو صاحب صنعة كما نقول, لديه جراج لتصليح السيارات على بعد خطوات من منزله الذى يسكن فيه مع بنتيه و احفاده.
يجيد فن ادارة الحديث مع هيبة و بعض من كثرة الكلام يلاحظها الجميع اذا تكلم. كان يولينى اهتمامه و يركز على معرفة اجاباتى حتى يخيل الي انه طبيب نفسي. عرفت ان صديقى له مكانة محترمة بين هذه الاسرة الامريكية و الكل يحبه حتى اطفال بنتيه و ازواجهم. قال لى الاب "" ان صديقى بمثابة الابن لديهم من لحظة قدومه من افريقيا -هكذا يكنون السودان- و الى الان. كان يحدثنى عن كل شئ و فى كل شئ و كنت افهم الكثير و اجهل الكثير فأين لى بهذه الامريكية البحتة, وكثيرا ما اطلب منه مستأذنا ان يأتوا بصديقى ليقوم بواجب الترجمة . اكثر ما شد انتباهى و احترامى عندما سألته عن لمذا لم يعمل فى احدى الشركات الكبيرة و هو يملك صنعة ماهرة
قال لى : ....My Son I ain't gonna be slave for NOBODY
" فهوا لا يحب تلك البيروقراطية الكاذبة " هذا فى معناها البعيد اما معناها القريب فأتركها لك عزيزى القارئ الفطن .....
امتدت الفترة بى و الاب "" يرحب بى دوما و يسعدنى بحكاويه و قصصه التى لاتنتهى وهو يشوي لى طوال هذه الفترة ما لذ و طاب من الشواء و كم احترمته ايضا عندما قال لى ان هذا الشواء خصيصا لى و داعبى مازحا انه يعرف بأنى لا أكل بعض اللحوم كأزواج بنتيه .
هذه هي حياة بعض من اناس نشن الحرب و اللعن عليهم و كم دعونا بأكف أئمة السلطان عليهم, ان العالم يسرى الان نحو "معايير" جديدة فليس الابيض او الاسود او الاصفر له الافضلية . العالم يسيير نحو الامام و كثير من الجهلاء الان يريدوننا ان نسبح عكس التيار. نحن امة وسطا و لكن يريدون لنا الشدة فى الدين و هو غالبنا ان شئنا ام ابينا .
يتبع
|
|
|
|
|
|
|
|
|