الجميعابي : البعض يعمل رئيسا لأكثر من عشرين مؤسسة !!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 09:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-05-2011, 08:44 PM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجميعابي : البعض يعمل رئيسا لأكثر من عشرين مؤسسة !!! (Re: فتحي الصديق)

    (3)
    وماذا تقول عن اعتقال الترابي كرمز للإسلاميين في السودان؟

    اعتقال الترابي اعتبره واحدًا من أخطاء وممارسات الإنقاذ السياسية والحزبية والتنفيذية.. حسن الترابي شخصية غير عادية ندر أن تتكرر على العالم الإسلامي، والترابي لا يستحق معاملة كهذه مهما اختلفنا معه، ويجب أن يدافع عنه الرئيس شخصياً ولا يتركه للأجهزة التي تريد أن تتقرب للرئيس.. وأنا لا أعتبر قرار اعتقال الترابي قرارًا أمنيًا فهذا حديث مرفوض، وأنا أمارس العمل القيادي والحزبي وأقول إن اعتقاله قرار سياسي تنظيمي، فالذين يضحكون على عقولنا وعلى ذقوننا يقولون هو قرار أمني، فهؤلاء غير ناضجين سياسياً ولا فكرياً، اعتقال الترابي قرار سياسي يستطيع أن يُنهيه الرئيس وعلي عثمان ولا تستطيع أي جهة أمنية أن تعتقل شخصية كشخصية الترابي إلا بعد أخذ إذن القيادة السياسية، لذلك يجب أن يُطلق سراحه الآن قبل الغد، هذا الرجل عمره تجاوز الـ «75» سنة فكيف لنا أن نأخذ شخصية أتت بالإنقاذ ودرّبت الحركة الإسلامية وربّتنا وعلّمتنا العزة والحديث والعمل التنظيمي.. فالترابي لا يستحق هذه المعاملة غير اللائقة..

    هل من مصلحة الوطني إضعاف بقية الأحزاب؟

    بكل أسف الوطني عمل على إضعاف الأحزاب وهذا ليس في مصلحته وهذا خطأ إستراتيجي، معارضة ضعيفة تعني دولة ضعيفة، ولا يمكن للوطني أن يُحكم قبضته على البلد إلا إذا كانت هناك معارضة قوية وأحزاب قوية، ولكن إضعاف الأحزاب يعني إضعاف تجربة الوطني.

    هل ترى أن هناك حزبًا مؤهَّلاً لقيادة البلد الآن؟

    في تقديري أن الأحزاب ضعُفت كثيراً والبلد رحمه تمتلئ بكثير من القيادات، والوطني الحزب والقاعدة أعتقد أنه مؤهَّل ولكن لا بد أن يُحدث تغييرات إستراتيجية وثورة في قيادته وفي فهمه، لكن أنا على يقين تام أن الأحزاب الأخرى بها قيادات مميَّزة.. والبلد محتاج لحزب قوي، نحن لم نترك الأحزاب تقوى وأنا غير راضٍ عن تجربة المؤتمر الوطني وقيادته، ولكن الحزب مؤهل لقيادة البلد، والأحزاب الأخرى يمكن أن تمكن لها بالمشاركة، ولكن نحن عزلناها عشرين عاماً فكيف يحكمون لك وبأي تجربة؟

    نحن لم نكن صادقين حتى مع الأحزاب التي أشركناها..

    الوطني عمل على إضعاف القوى السياسية والنتيجة كانت ظهور حركات مسلحة.. ما تعليقك؟

    بعد ظهور الحركات في دارفور وظهور إفرازات حرب الجنوب كنت أتوقع بعد اتفاق نيفاشا أن يغيِّر الرئيس القيادة السياسية والتنفيذية في البلد، فلو تم تغييرها لما حدث انفصال الجنوب لأن هؤلاء هم الذين قادوا أزمة الجنوب ولم يكونوا مؤهَّلين ليقودوا مرحلة الانتقال.. الوطني منذ أن وقَّع اتفاقية السلام لم يعمل من أجل الوحدة الجاذبة بل فاجأنا بأنه تبقى «6» شهور وكذا يوم للانفصال فكانت الكارثة..

    أما الحركة الشعبية فلم تلتزم أصلاً بالعمل لوحدة البلد، والعمل من أجل الوحدة كان موجودًا ضمن بنود الاتفاقية، والحركة الشعبية عملت منذ البداية على الانشقاق والانفصال، أما الوطني فقد دخل في غيبوبة سياسية لم يُفِق منها إلا عندما تبقت ايام للاستفتاء.. وعبر «الإنتباهة» ناشدت السيد الرئيس أن المجموعات التي تذهب للحوار في قضية دارفور غير مقبولة لأبناء دارفور وعن مطالبهم بأن تأتي بمن يثق فيهم أهل دارفور، وإما أن يوكل هذا العمل بكامله لعلي عثمان أو أن تتولاه بنفسك سيدي الرئيس.. وعبر «الإنتباهة» قلت للرئيس إن خليل إبراهيم ولدك وأنا على استعداد أن أحضره لك، وما زلت على عهدي في أي مكان تريده، فخليل يحترمك وأبناء دارفور يحترمونك، افتح معهم الحوار المباشر والتهميش ما عنده معنى، ولا يمكن أن نأخذ العشرات من أبناء دارفور ونزجّ بهم في السجون.. ماذا يكلف الرئيس إن أطلق سراحهم؟ والله لو حدث ذلك لأتى أهل وقبائل دارفور «وباسوا الأيادي» احتراماً.. يجب أن يُفتح الحوار على أعلى مستوى ويجب أن يقود الرئيس الحوار بنفسه فليفوِّضنا ونحن نستطيع أن نأتي بقيادة العدل والمساواة، فهؤلاء يا سيادة الرئيس رجالك وأولادك وجيوشك في حرب الجنوب وسندوا الثورة، والحل في اختصار المسافة، ونحن بكل أسف تعاملنا مع قضية دارفور بمنطق الحسم وهو لا يحل قضية، ويمكن الآن أن نُنهي وجودهم في دارفور ولكن لا يمكن أن نأمن ردود الأفعال التي يمكن أن تكون عنيفة جداً والسبب أننا حاصرناهم، فالقضية حلها بيد الرئيس لا بيد مجموعة المفاوضات بالدوحة، فهي تأتي بمجموعات «كرزايات» يسافرون بالشهور ويصرفون أموالاً طائلة ويأتون بلا شيء.

    كان لديك موقف من عملية إنشاء وتكوين الأحزاب في فترة التوالي.. أما زلت على ذلك الموقف؟

    بداية العملية خطَّط لها الترابي.. ولكن كان هناك نفور في التنفيذ، لا نريد أحزابًا متمكِّنة، لا نريدها أن تشارك، «ما هي كيكة ليه تأكل لوحدك»، فنحن متهمون بأننا نسخِّر مال البلد للحزب.. وأتساءل لكي تقوم الأحزاب بحملاتها هل هي تمتلك «فلوس»؟ نحن فاهمين أي حاجة! كل الأحزاب السودانية بالداخل والخارج عينها على الدولة وإمكانات الحكومة، هل نحن جادون بأن تكون هناك حريات حقيقية وديمقراطية؟! فالأحزاب هذه نحن «نشّفناها ونشّفنا» مواردها وحاصرناها واعتقلنا كوادرها وقياداتها، فإذا أردنا أن نتحدث عن الحكم الراشد لا بد أن نتحدث عن مزيد من الحريات وأن نعطي الأحزاب فرصة، فإذا لم توجد أحزاب قوية فالأجيال الجديدة لا تتربّى تربية فكرية، سوف تتربى على الانتهازية والمحسوبية، وحديث الرئيس عن التوظيف بواسطة لجنة الاختيار حديث طيب ولكنه يحتاج لحماية ومراقبة، ومن يضمن لنا نفاذ هذه الموجِّهات؟! فلنأتِ بالحريات و«نصفُ رأيك عند أخيك»..

    منظمة «أنا السودان» متهمة بأنها جزء من أزمة دار المايقوما بأنكم استوليتم على كل العمل وسحبتم البساط من باقي المنظمات...

    منظمة «أنا السودان» منظمة طوعية خيرية أنشأناها في 1994م وتعمل في مجال الصحة والتعليم وقضايا حقوق الإنسان وعضويتها تتجاوز الـ «200» ألف متطوع، وعندما عملنا في دار المايقوما لم تكن هناك منظمة عاملة، وحتى مغادرتنا لم تكن هناك منظمة تعمل، عملنا فيها فترة أربع سنوات بعد أن خرجت منظمة أطباء بلا حدود.

    واستدعتنا الحكومة لكي نستلم منها ولم نباشر العمل في الدار إلا بعد خروجها..

    ما حقيقة الصراع بين منظمة «أنا السودان» ووزيرة الرعاية الاجتماعية؟

    خلاف الوزيرة أميرة الفاضل معنا لم يكن معها ولكن مع الجهة التي تقف خلفها وطالبتها بأن تُخرج «أنا السودان» وليس هناك خلاف وإنما هو صراع مفتعل قادته أميرة الفاضل لمصلحة آخرين.

    من هم الآخرون؟

    تسأل عنهم أميرة الفاضل.. قالت لي بالكلمة الواحدة أنا وجدت صوت المنظمة أعلى من صوت الوزارة لذلك أريد أن أخفض رأسكم.. فهي لم تلتقِنا ولم تجتمع بنا وأدلت بمعلومات مغلوطة ولم تكن صادقة ولم تكن أمينة وأنا مستعد لمواجهتها في أي منبر إعلامي، استعملت معنا أساليب لا يمكن أن تصدِّق أن يتعامل بها إسلامي مع أخيه، وكل الأدلة على ذلك موجودة، وأساءت لنا في الصحف، وطلب مني عبد الرحمن الخضر ومندور المهدي ألاّ أرد عليها، وأنا أستطيع أن أرد عليها بالحجة والمنطق، وكل الذي قالته من حجج كسرته الآن، وكل اتهاماتها باطلة وغير مؤسسة ولم تكن صادقة وأتمنى أن تُظهروا هذا الحديث، وأنا على استعداد لمواجهتها في أي منبر عام.

    هناك همس يدور حول صفقات كانت تتم داخل الدار ببيع بعض الأطفال.. ما ردك؟

    نحن لم نكن متهمين بالبيع، وأي طفل يدخل الدار يدخل بعلم الحكومة ويخرج كذلك بعلمها، وقائمة الأطفال الذين فُقدوا وخرجوا ولم يحضروا حتى الآن موجودة الآن في سودان أون لاين، وموجودة بمكتب أميرة الفاضل الاتحادي وفي مجلس رعاية الطفولة وظهرت في الصحف وبدأ التحري فيها وأُغلق التحري، لماذا أغلق التحري؟! أين اختفت هذه المجموعات؟! الأصل موجود في تقارير أشرفت عليها أميرة الفاضل،، وأنا مواطن عادي تستطيع الدولة أن تحاسبني.. كيف لي أن أبيع طفلاً وأنا واجبي أن أعالجه وأؤكله وأشرِّبه لكي أخرجه لأسرة، لكن أي طفل يدخل ويخرج بأمر الحكومة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا تُغلق هذه الملفات؟ ولماذا نُبعد؟..

    الآن أنا مستعد للمواجهة في هذه القضية، وعندما سألوا في رئاسة الجمهورية عن ذلك قالوا إن ولاية الخرطوم تريد أن تشرف على الدار بنفسها، «يا سلام»!! فليحدثونا عن الوفيات، فليحدثونا عن الممارسات، الآن الشباب يذهبون ويجمعون ويضيع هؤلاء الأطفال، لا يوجد من يتحدث ولم تتناول أي صحيفة ما حدث منذ أن غادرنا.

    في رأيك ما سبب غضب هذه المجموعة على «أنا السودان»؟

    هذه المجموعة غضبانة علينا لأننا رتبنا زيارة للسيد الرئيس البشير للدار، فهم ذهبوا لإيقاف هذه الزيارة بحجة أنه كيف للجميعابي أن يأتي بالرئيس لهذا المكان غير اللائق، وإن كان لا بد أن تكون الزيارة عبر الأجهزة الحكومية لا عن طريقي، فأنا علاقتي بالرئيس قوية، وعندما علم بذلك قال لي «أنا جاي جاي» ولم يتراجع.

    من هم هذه المجموعة التي تتحدث عنها؟

    هي مجموعة معروفة من بينها أميرة الفاضل نفسها، ورغمًا عن ذلك أتى الرئيس وزار الدار وقال لي «مافي شيء مؤلمني إلا تأخير زيارتي لهؤلاء الأيتام»

    وأصدر البشير قرارًا بأن توكل مهام الأطفال اللقطاء في كل السودان لمنظمة «أنا السودان» ووصل خطاب لمكتب والي الخرطوم، وبكل أسف لم يطّلع عليه وحمل الخطاب لأميرة الفاضل التي جهّزت قرارها بأن يتم إخلاء الدار من «أنا السودان»، بهذا المستوى كسرت قرار الرئيس لمصلحة آخرين ورتّبت وأحالت وأرسلت للتجسس والتحسس وعبر أناس أنا أحتفظ بأسمائهم وتلفوناتهم..

    هل يمكن أن نعتبر أن تضخم أعداد أطفال دار المايقوما ظل من ظلال الفساد الذي أظهر نتائجه الفقر؟

    القضية ليست قضية فقر، هي قضية متشعِّبة، قضية تربية، وضع اقتصادي، قضية تديُّن، قضية عولمة، قضية سهولة اتصالات، قضية أسرة مفكَّكة، قضية أب مطلق، ولكن الأمر الذي يؤرِّقني أن هناك أطفالاً كُثراً يمشون كما الكلاب، وهناك من يختفون في حُفر وآخرون عند الدايات وعند أطباء وممرضين، ومن الأشياء التي أخذتها أميرة الفاضل علينا أننا أعطينا هذه القضية إعلامًا وأخرجناها للرأي العام، وأنا عرفت أن للوزارة قرارًا قبل خمسة أعوام بإغلاق هذه الدار «دفن للرؤوس في الرمال».

    رأيكم في الأسر البديلة وتبني الأطفال؟

    أي أطفال فقدناهم أو كانوا ضحايا لنظام الأسر البديلة التي لنا تحفظات كبيرة عليها، وأرجو أن تقوم الصحيفة بعمل ورشة للتحدث عن قضية برنامج الأسر البديلة ونرى أين ذهب هؤلاء الأطفال؟ نحن نريد أن تتم عملية جرد للأطفال بالمايقوما خلال السنوات العشر الماضية كما يُجرد المال!! من هم الذين توفوا ومن هم الذين ما زالوا على قيد الحياة ومن الذي تمّت كفالته وأن تُكوَّن لجنة لذلك ونكون عضوًا فيها لأننا نعرف كل التفاصيل، ولكن السؤال المهم أين ذهب الأطفال الصغار أطفال الشوارع الذين تبلغ أعمارهم أقل من «17» سنة؟ أين ذهبوا؟ لماذا أصبحت العاصمة خالية منهم؟ هل وجدوا أسرهم؟ من الذي أخذهم وإلى أين؟ هل ماتوا؟ هل رجعوا لأسرهم؟ أين الوثائق؟ فهم أطفال سودانيون من حقهم أن يعيشوا، فارجعوا لمكتب أميرة الفاضل وسوف تجدون التقارير موجودة عندما كانت في الأمومة والطفولة لتعرفوا أين اختفت هذه الأعداد وأي إنسان فرَّط في طفل سوداني لا بد أن يعاقَب.

    وماذا تقول عن اعتقال الترابي كرمز للإسلاميين في السودان؟

    اعتقال الترابي اعتبره واحدًا من أخطاء وممارسات الإنقاذ السياسية والحزبية والتنفيذية.. حسن الترابي شخصية غير عادية ندر أن تتكرر على العالم الإسلامي، والترابي لا يستحق معاملة كهذه مهما اختلفنا معه، ويجب أن يدافع عنه الرئيس شخصياً ولا يتركه للأجهزة التي تريد أن تتقرب للرئيس.. وأنا لا أعتبر قرار اعتقال الترابي قرارًا أمنيًا فهذا حديث مرفوض، وأنا أمارس العمل القيادي والحزبي وأقول إن اعتقاله قرار سياسي تنظيمي، فالذين يضحكون على عقولنا وعلى ذقوننا يقولون هو قرار أمني، فهؤلاء غير ناضجين سياسياً ولا فكرياً، اعتقال الترابي قرار سياسي يستطيع أن يُنهيه الرئيس وعلي عثمان ولا تستطيع أي جهة أمنية أن تعتقل شخصية كشخصية الترابي إلا بعد أخذ إذن القيادة السياسية، لذلك يجب أن يُطلق سراحه الآن قبل الغد، هذا الرجل عمره تجاوز الـ «75» سنة فكيف لنا أن نأخذ شخصية أتت بالإنقاذ ودرّبت الحركة الإسلامية وربّتنا وعلّمتنا العزة والحديث والعمل التنظيمي.. فالترابي لا يستحق هذه المعاملة غير اللائقة..

    هل من مصلحة الوطني إضعاف بقية الأحزاب؟

    بكل أسف الوطني عمل على إضعاف الأحزاب وهذا ليس في مصلحته وهذا خطأ إستراتيجي، معارضة ضعيفة تعني دولة ضعيفة، ولا يمكن للوطني أن يُحكم قبضته على البلد إلا إذا كانت هناك معارضة قوية وأحزاب قوية، ولكن إضعاف الأحزاب يعني إضعاف تجربة الوطني.

    هل ترى أن هناك حزبًا مؤهَّلاً لقيادة البلد الآن؟

    في تقديري أن الأحزاب ضعُفت كثيراً والبلد رحمه تمتلئ بكثير من القيادات، والوطني الحزب والقاعدة أعتقد أنه مؤهَّل ولكن لا بد أن يُحدث تغييرات إستراتيجية وثورة في قيادته وفي فهمه، لكن أنا على يقين تام أن الأحزاب الأخرى بها قيادات مميَّزة.. والبلد محتاج لحزب قوي، نحن لم نترك الأحزاب تقوى وأنا غير راضٍ عن تجربة المؤتمر الوطني وقيادته، ولكن الحزب مؤهل لقيادة البلد، والأحزاب الأخرى يمكن أن تمكن لها بالمشاركة، ولكن نحن عزلناها عشرين عاماً فكيف يحكمون لك وبأي تجربة؟

    نحن لم نكن صادقين حتى مع الأحزاب التي أشركناها..

    الوطني عمل على إضعاف القوى السياسية والنتيجة كانت ظهور حركات مسلحة.. ما تعليقك؟

    بعد ظهور الحركات في دارفور وظهور إفرازات حرب الجنوب كنت أتوقع بعد اتفاق نيفاشا أن يغيِّر الرئيس القيادة السياسية والتنفيذية في البلد، فلو تم تغييرها لما حدث انفصال الجنوب لأن هؤلاء هم الذين قادوا أزمة الجنوب ولم يكونوا مؤهَّلين ليقودوا مرحلة الانتقال.. الوطني منذ أن وقَّع اتفاقية السلام لم يعمل من أجل الوحدة الجاذبة بل فاجأنا بأنه تبقى «6» شهور وكذا يوم للانفصال فكانت الكارثة..

    أما الحركة الشعبية فلم تلتزم أصلاً بالعمل لوحدة البلد، والعمل من أجل الوحدة كان موجودًا ضمن بنود الاتفاقية، والحركة الشعبية عملت منذ البداية على الانشقاق والانفصال، أما الوطني فقد دخل في غيبوبة سياسية لم يُفِق منها إلا عندما تبقت ايام للاستفتاء.. وعبر «الإنتباهة» ناشدت السيد الرئيس أن المجموعات التي تذهب للحوار في قضية دارفور غير مقبولة لأبناء دارفور وعن مطالبهم بأن تأتي بمن يثق فيهم أهل دارفور، وإما أن يوكل هذا العمل بكامله لعلي عثمان أو أن تتولاه بنفسك سيدي الرئيس.. وعبر «الإنتباهة» قلت للرئيس إن خليل إبراهيم ولدك وأنا على استعداد أن أحضره لك، وما زلت على عهدي في أي مكان تريده، فخليل يحترمك وأبناء دارفور يحترمونك، افتح معهم الحوار المباشر والتهميش ما عنده معنى، ولا يمكن أن نأخذ العشرات من أبناء دارفور ونزجّ بهم في السجون.. ماذا يكلف الرئيس إن أطلق سراحهم؟ والله لو حدث ذلك لأتى أهل وقبائل دارفور «وباسوا الأيادي» احتراماً.. يجب أن يُفتح الحوار على أعلى مستوى ويجب أن يقود الرئيس الحوار بنفسه فليفوِّضنا ونحن نستطيع أن نأتي بقيادة العدل والمساواة، فهؤلاء يا سيادة الرئيس رجالك وأولادك وجيوشك في حرب الجنوب وسندوا الثورة، والحل في اختصار المسافة، ونحن بكل أسف تعاملنا مع قضية دارفور بمنطق الحسم وهو لا يحل قضية، ويمكن الآن أن نُنهي وجودهم في دارفور ولكن لا يمكن أن نأمن ردود الأفعال التي يمكن أن تكون عنيفة جداً والسبب أننا حاصرناهم، فالقضية حلها بيد الرئيس لا بيد مجموعة المفاوضات بالدوحة، فهي تأتي بمجموعات «كرزايات» يسافرون بالشهور ويصرفون أموالاً طائلة ويأتون بلا شيء.

    كان لديك موقف من عملية إنشاء وتكوين الأحزاب في فترة التوالي.. أما زلت على ذلك الموقف؟

    بداية العملية خطَّط لها الترابي.. ولكن كان هناك نفور في التنفيذ، لا نريد أحزابًا متمكِّنة، لا نريدها أن تشارك، «ما هي كيكة ليه تأكل لوحدك»، فنحن متهمون بأننا نسخِّر مال البلد للحزب.. وأتساءل لكي تقوم الأحزاب بحملاتها هل هي تمتلك «فلوس»؟ نحن فاهمين أي حاجة! كل الأحزاب السودانية بالداخل والخارج عينها على الدولة وإمكانات الحكومة، هل نحن جادون بأن تكون هناك حريات حقيقية وديمقراطية؟! فالأحزاب هذه نحن «نشّفناها ونشّفنا» مواردها وحاصرناها واعتقلنا كوادرها وقياداتها، فإذا أردنا أن نتحدث عن الحكم الراشد لا بد أن نتحدث عن مزيد من الحريات وأن نعطي الأحزاب فرصة، فإذا لم توجد أحزاب قوية فالأجيال الجديدة لا تتربّى تربية فكرية، سوف تتربى على الانتهازية والمحسوبية، وحديث الرئيس عن التوظيف بواسطة لجنة الاختيار حديث طيب ولكنه يحتاج لحماية ومراقبة، ومن يضمن لنا نفاذ هذه الموجِّهات؟! فلنأتِ بالحريات و«نصفُ رأيك عند أخيك»..

    منظمة «أنا السودان» متهمة بأنها جزء من أزمة دار المايقوما بأنكم استوليتم على كل العمل وسحبتم البساط من باقي المنظمات...

    منظمة «أنا السودان» منظمة طوعية خيرية أنشأناها في 1994م وتعمل في مجال الصحة والتعليم وقضايا حقوق الإنسان وعضويتها تتجاوز الـ «200» ألف متطوع، وعندما عملنا في دار المايقوما لم تكن هناك منظمة عاملة، وحتى مغادرتنا لم تكن هناك منظمة تعمل، عملنا فيها فترة أربع سنوات بعد أن خرجت منظمة أطباء بلا حدود.

    واستدعتنا الحكومة لكي نستلم منها ولم نباشر العمل في الدار إلا بعد خروجها..

    ما حقيقة الصراع بين منظمة «أنا السودان» ووزيرة الرعاية الاجتماعية؟

    خلاف الوزيرة أميرة الفاضل معنا لم يكن معها ولكن مع الجهة التي تقف خلفها وطالبتها بأن تُخرج «أنا السودان» وليس هناك خلاف وإنما هو صراع مفتعل قادته أميرة الفاضل لمصلحة آخرين.

    من هم الآخرون؟

    تسأل عنهم أميرة الفاضل.. قالت لي بالكلمة الواحدة أنا وجدت صوت المنظمة أعلى من صوت الوزارة لذلك أريد أن أخفض رأسكم.. فهي لم تلتقِنا ولم تجتمع بنا وأدلت بمعلومات مغلوطة ولم تكن صادقة ولم تكن أمينة وأنا مستعد لمواجهتها في أي منبر إعلامي، استعملت معنا أساليب لا يمكن أن تصدِّق أن يتعامل بها إسلامي مع أخيه، وكل الأدلة على ذلك موجودة، وأساءت لنا في الصحف، وطلب مني عبد الرحمن الخضر ومندور المهدي ألاّ أرد عليها، وأنا أستطيع أن أرد عليها بالحجة والمنطق، وكل الذي قالته من حجج كسرته الآن، وكل اتهاماتها باطلة وغير مؤسسة ولم تكن صادقة وأتمنى أن تُظهروا هذا الحديث، وأنا على استعداد لمواجهتها في أي منبر عام.

    هناك همس يدور حول صفقات كانت تتم داخل الدار ببيع بعض الأطفال.. ما ردك؟

    نحن لم نكن متهمين بالبيع، وأي طفل يدخل الدار يدخل بعلم الحكومة ويخرج كذلك بعلمها، وقائمة الأطفال الذين فُقدوا وخرجوا ولم يحضروا حتى الآن موجودة الآن في سودان أون لاين، وموجودة بمكتب أميرة الفاضل الاتحادي وفي مجلس رعاية الطفولة وظهرت في الصحف وبدأ التحري فيها وأُغلق التحري، لماذا أغلق التحري؟! أين اختفت هذه المجموعات؟! الأصل موجود في تقارير أشرفت عليها أميرة الفاضل،، وأنا مواطن عادي تستطيع الدولة أن تحاسبني.. كيف لي أن أبيع طفلاً وأنا واجبي أن أعالجه وأؤكله وأشرِّبه لكي أخرجه لأسرة، لكن أي طفل يدخل ويخرج بأمر الحكومة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا تُغلق هذه الملفات؟ ولماذا نُبعد؟..

    الآن أنا مستعد للمواجهة في هذه القضية، وعندما سألوا في رئاسة الجمهورية عن ذلك قالوا إن ولاية الخرطوم تريد أن تشرف على الدار بنفسها، «يا سلام»!! فليحدثونا عن الوفيات، فليحدثونا عن الممارسات، الآن الشباب يذهبون ويجمعون ويضيع هؤلاء الأطفال، لا يوجد من يتحدث ولم تتناول أي صحيفة ما حدث منذ أن غادرنا.

    في رأيك ما سبب غضب هذه المجموعة على «أنا السودان»؟

    هذه المجموعة غضبانة علينا لأننا رتبنا زيارة للسيد الرئيس البشير للدار، فهم ذهبوا لإيقاف هذه الزيارة بحجة أنه كيف للجميعابي أن يأتي بالرئيس لهذا المكان غير اللائق، وإن كان لا بد أن تكون الزيارة عبر الأجهزة الحكومية لا عن طريقي، فأنا علاقتي بالرئيس قوية، وعندما علم بذلك قال لي «أنا جاي جاي» ولم يتراجع.

    من هم هذه المجموعة التي تتحدث عنها؟

    هي مجموعة معروفة من بينها أميرة الفاضل نفسها، ورغمًا عن ذلك أتى الرئيس وزار الدار وقال لي «مافي شيء مؤلمني إلا تأخير زيارتي لهؤلاء الأيتام»

    وأصدر البشير قرارًا بأن توكل مهام الأطفال اللقطاء في كل السودان لمنظمة «أنا السودان» ووصل خطاب لمكتب والي الخرطوم، وبكل أسف لم يطّلع عليه وحمل الخطاب لأميرة الفاضل التي جهّزت قرارها بأن يتم إخلاء الدار من «أنا السودان»، بهذا المستوى كسرت قرار الرئيس لمصلحة آخرين ورتّبت وأحالت وأرسلت للتجسس والتحسس وعبر أناس أنا أحتفظ بأسمائهم وتلفوناتهم..

    هل يمكن أن نعتبر أن تضخم أعداد أطفال دار المايقوما ظل من ظلال الفساد الذي أظهر نتائجه الفقر؟

    القضية ليست قضية فقر، هي قضية متشعِّبة، قضية تربية، وضع اقتصادي، قضية تديُّن، قضية عولمة، قضية سهولة اتصالات، قضية أسرة مفكَّكة، قضية أب مطلق، ولكن الأمر الذي يؤرِّقني أن هناك أطفالاً كُثراً يمشون كما الكلاب، وهناك من يختفون في حُفر وآخرون عند الدايات وعند أطباء وممرضين، ومن الأشياء التي أخذتها أميرة الفاضل علينا أننا أعطينا هذه القضية إعلامًا وأخرجناها للرأي العام، وأنا عرفت أن للوزارة قرارًا قبل خمسة أعوام بإغلاق هذه الدار «دفن للرؤوس في الرمال».

    رأيكم في الأسر البديلة وتبني الأطفال؟

    أي أطفال فقدناهم أو كانوا ضحايا لنظام الأسر البديلة التي لنا تحفظات كبيرة عليها، وأرجو أن تقوم الصحيفة بعمل ورشة للتحدث عن قضية برنامج الأسر البديلة ونرى أين ذهب هؤلاء الأطفال؟ نحن نريد أن تتم عملية جرد للأطفال بالمايقوما خلال السنوات العشر الماضية كما يُجرد المال!! من هم الذين توفوا ومن هم الذين ما زالوا على قيد الحياة ومن الذي تمّت كفالته وأن تُكوَّن لجنة لذلك ونكون عضوًا فيها لأننا نعرف كل التفاصيل، ولكن السؤال المهم أين ذهب الأطفال الصغار أطفال الشوارع الذين تبلغ أعمارهم أقل من «17» سنة؟ أين ذهبوا؟ لماذا أصبحت العاصمة خالية منهم؟ هل وجدوا أسرهم؟ من الذي أخذهم وإلى أين؟ هل ماتوا؟ هل رجعوا لأسرهم؟ أين الوثائق؟ فهم أطفال سودانيون من حقهم أن يعيشوا، فارجعوا لمكتب أميرة الفاضل وسوف تجدون التقارير موجودة عندما كانت في الأمومة والطفولة لتعرفوا أين اختفت هذه الأعداد وأي إنسان فرَّط في طفل سوداني لا بد أن يعاقَب.
                  

العنوان الكاتب Date
الجميعابي : البعض يعمل رئيسا لأكثر من عشرين مؤسسة !!! فتحي الصديق05-04-11, 07:20 PM
  Re: الجميعابي : البعض يعمل رئيسا لأكثر من عشرين مؤسسة !!! فتحي الصديق05-04-11, 07:21 PM
    Re: الجميعابي : البعض يعمل رئيسا لأكثر من عشرين مؤسسة !!! فتحي الصديق05-04-11, 07:23 PM
      Re: الجميعابي : البعض يعمل رئيسا لأكثر من عشرين مؤسسة !!! فتحي الصديق05-04-11, 07:25 PM
        Re: الجميعابي : البعض يعمل رئيسا لأكثر من عشرين مؤسسة !!! فتحي الصديق05-04-11, 07:27 PM
          Re: الجميعابي : البعض يعمل رئيسا لأكثر من عشرين مؤسسة !!! فتحي الصديق05-04-11, 07:31 PM
            Re: الجميعابي : البعض يعمل رئيسا لأكثر من عشرين مؤسسة !!! فتحي الصديق05-05-11, 05:45 AM
              Re: الجميعابي : البعض يعمل رئيسا لأكثر من عشرين مؤسسة !!! اسعد الريفى05-05-11, 08:55 AM
                Re: الجميعابي : البعض يعمل رئيسا لأكثر من عشرين مؤسسة !!! فتحي الصديق05-05-11, 07:49 PM
                  Re: الجميعابي : البعض يعمل رئيسا لأكثر من عشرين مؤسسة !!! محمد حسن العمدة05-05-11, 08:15 PM
                    Re: الجميعابي : البعض يعمل رئيسا لأكثر من عشرين مؤسسة !!! فتحي الصديق05-05-11, 08:32 PM
                      Re: الجميعابي : البعض يعمل رئيسا لأكثر من عشرين مؤسسة !!! فتحي الصديق05-05-11, 08:37 PM
                        Re: الجميعابي : البعض يعمل رئيسا لأكثر من عشرين مؤسسة !!! فتحي الصديق05-05-11, 08:44 PM
                          Re: الجميعابي : البعض يعمل رئيسا لأكثر من عشرين مؤسسة !!! اسعد الريفى05-05-11, 08:56 PM
                    Re: الجميعابي : البعض يعمل رئيسا لأكثر من عشرين مؤسسة !!! فتحي الصديق05-05-11, 08:49 PM
                      Re: الجميعابي : البعض يعمل رئيسا لأكثر من عشرين مؤسسة !!! فتحي الصديق05-06-11, 12:34 PM
                        Re: الجميعابي : البعض يعمل رئيسا لأكثر من عشرين مؤسسة !!! د.محمد حسن05-06-11, 01:06 PM
                          Re: الجميعابي : البعض يعمل رئيسا لأكثر من عشرين مؤسسة !!! فتحي الصديق05-06-11, 02:17 PM
                            Re: الجميعابي : البعض يعمل رئيسا لأكثر من عشرين مؤسسة !!! khaleel05-07-11, 07:47 AM
                              Re: الجميعابي : البعض يعمل رئيسا لأكثر من عشرين مؤسسة !!! فتحي البحيري05-07-11, 09:24 AM
                                Re: الجميعابي : البعض يعمل رئيسا لأكثر من عشرين مؤسسة !!! Alshafea Ibrahim05-07-11, 11:56 AM
                                  Re: الجميعابي : البعض يعمل رئيسا لأكثر من عشرين مؤسسة !!! فتحي الصديق05-08-11, 10:51 AM
                                    Re: الجميعابي : البعض يعمل رئيسا لأكثر من عشرين مؤسسة !!! فتحي الصديق05-08-11, 06:29 PM
                                      Re: الجميعابي : البعض يعمل رئيسا لأكثر من عشرين مؤسسة !!! الرفاعي عبدالعاطي حجر05-08-11, 07:16 PM
                                        Re: الجميعابي : البعض يعمل رئيسا لأكثر من عشرين مؤسسة !!! فتحي الصديق05-08-11, 08:28 PM
        Re: الجميعابي : البعض يعمل رئيسا لأكثر من عشرين مؤسسة !!! فتحي البحيري05-09-11, 09:48 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de