البشير ليس غبيا حتى (يقرش ) صلاح قوش

Quote: وسيبقى صلاح محمد حامد جمعة [email protected] 30 / 04 / 2011 04:52:00 لم أكن أود التعليق على قرار إعفاء الفريق أول صلاح عبدالله قوش من موقعه كمستشار للأمن و(صلاح) ابن من أبناء هذا البلد وفى رقبته بيعة وعليه عهد لجماعة وولاء ليس محل مزايدة ومثله سيظل ويبقى جنديا مخلصا قدم على المقاعد الأولى أم أمر بالجلوس حيث ينتهي به المجلس، لكن ما استفزني في الأمر اتجاه البعض للاستفادة من القرار لبث أحقادهم على الرجل وهؤلاء لا احترام له عندي وكنت سأفعل لو أنهم فعلوها حينما كان الرجل في السلطة، يومها كان يمكن اعتبار مناصحتهم ونقدهم في مقام الشهادة والشجاعة الجهيرة لكنهم لم يفعلوا آنذاك . إن صلاح عبدالله يبقى من المسئولين الذين لم تمس يدهم مالا بغير حق، وبقى من الرموز التنفيذية والسياسية غير المرتبطة بملف صحيح أو غير صحيح للفساد، ومجالس المدينة التي توزع القصص والروايات والأنصبة في الشركات والاستثمارات تصمت عن (قوش) وتخرجه من تلك الدائرة مثل ما تشهد له، ولرئيس الجمهورية، ولنافع علي نافع، وعلي عثمان محمد طه، بالعفة وصون النفس والسيرة عن حرام المال والثراء. ما عرفنا (الفريق) إلا مخلصا ووفيا لهذا التوجه الذي أفنى تحت راياته سنين العمر وأيام العافية، واصل الليل بالنهار، تحمل في سبيل التزامه هذا تخرصات الحاقدين عليه، والتي لم تزده إلا اجتهادا في العطاء الذي كان الأصل والأساس صالح البلاد وأهلها بقدر جعله محل الثقة التي كنت في بعض الأحيان أخشى أن تتحول إلى فتنة به ولهذا قلت يوم أن أعفي من رئاسة جهاز الأمن لعل (عمر) استهدى بما فعل (عمر) يوم أن نحي خالد بن الوليد. أعفي (الفريق) من رئاسة جهاز الأمن والمخابرات رغم انه شخصية مؤثرة ومميزة وعندها حضور وقدرات كبيرة، وهو ركيزة للإنقاذ رتب جهاز الأمن وحوله إلى قوة فاعلة وحاضرة وطور منهجية عمله ونقله على محورين بين المدني والعسكري وأقامه على تنسيق رأسي وأفقي مع أجهزة الدولة المختلفة، وكلها ايجابيات أتت بالضرورة لصالح الوطن وسلامته وأمنه، ورجل بمثل هذه القدرات لا تهدر كفاءته ولئن أعفى اليوم من مستشارية الأمن ففي البلاد واحتياجاتها مواقع أخرى كثيرة تحتاج إليه وهى الحقيقة التي يدركها حتى المؤسسة التي أصدرت القرار والذي لم يكن قط إلا إجراء في سياق ترتيبات كبرى بالجهاز السياسي والتنفيذي . إن (صلاح) قائد من قادة المؤتمر الوطني و(كبير) من علية قومه، وسيظل ويبقى جنديا من اخلص خلصاء (البشير) وليخسأ المراهنون على مؤامرة الفرقة والتشتيت، وسيظلون قادة رحماء بينهم، أشداء على أعداء هذه الأمة، تتباين آراؤهم نعم، يختلفون في التقديرات والرؤى صحيح، يرتفع صوتهم، يجهرون في النقد، يغضبون، لكنهم في كل الأحوال والظروف لا ينسون الفضل بينهم، كما نسي البعض من الصحافيين والكُتاب فضل رجل كانوا يتوسدون في نومهم ساعده وسواعد أبنائه على الثغور والجبهات التي تغلي.