الحملة الالكترونية ضد السيد/ طاهر ايلا المعنى والاهداف

Quote: محمد طاهر إيلا : والي ولاية البحر الأحمر حوار: كمال حسن بخيت - الرأي العام ? السيد الوالي.. يقولون في المدينة إن ما تحقق في هذه السنوات الثلاث لم يتحقق منذ ثلاثين عاماً، ونريد أن نقف على نقاط محددة، تجربة التعليم مقابل الغذاء، كيف بدأت وكم كان العدد والى أين وصل الآن، وما هي تكلفته؟ - بالنسبة للتعليم مقابل الغذاء فالعدد المستفيد منه حوالى «47» ألف طالب وطالبة، وتكلفته شهرياً حوالى «1.7» مليار، ويتم ذلك طوال العام سواء أثناء الدراسة أو في الإجازات، وبلغت الزيادات في بعض المحليات «280%»، واعتقد أن أهم اختراق حدث في قضية التعليم تم في تعليم المرأة، وإذا نظرنا لإحصائيات المرأة نجد في بعض المدارس بنتين أو ثلاث الى ثلاثين وأربعين لأنه بعد هذه التجربة لا يوجد شخص يترك ابنه أو بنته خارج المدرسة لما يحققه التحاق الطالب بالمدرسة، لأن الطالب الواحد أو الطالبة يُعطى خمسة أرباع «عيش»، وخمسة أرطال زيت، وخمسة أرطال سكر، ورطلين بن، بمعنى أن الأسرة التي يكون لديها ثلاثة تحقق قرابة الجوال من العيش، و«15» رطل زيت، و«15» سكر، و«6» أرطال بن وهو دعم مقدر، وهذه أيضاً أسهمت في تحسين النمط الغذائي، وتوفير حد أدنى من الاحتياجات، والحمد لله تعالى، ويمكن لأي شخص الرجوع لإحصائية الإصابة بالدرن في السودان ككل بمجلس الإحصاء القومي وسيجد أننا أقل ولاية في نسبة الإصابة حتى بالنسبة لولاية الخرطوم، وفي الماضي كانوا عندما يتحدثون عن الشرق يتحدثون عن الدرن، -والحمد لله- الآن نسبة الإصابة في هذه الولاية أقل من أية نسبة في أية ولاية في السودان بما فيها ولايتي الخرطوم والجزيرة وبقية الولايات، ولذلك قضية الغذاء مقابل التعليم تجربة بالرغم من أنها مكلفة بالنسبة لنا لكنها ضرورية وأساسية حتى نصل لمراحل تكون فيها قناعات أكبر ويتم فيها تطور اقتصادي يمكن الناس -إن شاء الله- من تجاوزها. ? العام الدراسي.. كيف هو الآن؟ - العام الدراسي -الحمد لله- مستقر لأنه ليس لدينا أي تأخير في المرتبات، ولم يحدث أن تأخرت مرتبات العاملين كلهم بمن فيهم المعلمين، وإجلاسنا كامل بنسبة «100%» في كل المدارس سواء أكانت الثانوي أو الأساس، والكتاب متوافر ومجاناً وكذلك الكراسي، ونحن بجهد شعبي عبر لجان تأهيل المدارس استطعنا أن نعيد تأهيل مدارسنا وصارت مدارسنا أفضل حتى من المدارس الخاصة، ومازلنا مستمرين حتى نكمل هذا المشوار بتأهيل كل مدارسنا في المدن وفي الريف -إن شاء الله-. ? طيب.. في مجال الطرق.. وواضح أنك قد استفدت من تجربتك كوزير للطرق؟ - نحن في الطرق كان التزامنا الأول أن نقيم طريقاً مرصوفاً لأي حي حتى آخر نقطة للمواصلات العامة، لأننا نعتقد أن عدم وجود طريق خاصة بالمواصلات العامة وخاصة للأحياء الطرفية يشكل مشكلة كبيرة ليس فقط في الوصول والعودة، ولكن له آثاراً سالبة على الإيجارات وارتفاعها في المناطق التي تتوافر فيها المواصلات، وكذلك هنالك تكلفة إضافية بالنسبة للشخص الفقير الذي يكون في الحي البعيد إذا لم يكن هنالك طريق مرصوف مما يعني ان العربات ستعاني، ويعني أن تكلفة الصيانة والتشغيل تتمثل في زيادة تعريفة النقل ولابد أن يدفعها من خلال هذا المواطن، وكذلك نحن نعتقد أن الطريق هو حياة، وبمجرد أن يتم إنشاء طريق يتم تشييد كل المنازل حوله، وإذا كانت مشيدة يتم تأهيلها وتطويرها، كذلك نعتقد أن قيام هذا الطريق يقيم مساواة بين العديد من هذه المناطق مما يجعل أسعار الأراضي والمنازل في متناول الجميع لأنه لن تكون هنالك فروقات كبيرة بين حي وآخر نتيجة وجود طرق مسفلتة تعينها على الحركة والمواصلات، ووجود الطرق يخلق تكاملاً ومنافسة بين قطاعات النقل المختلفة، ومجرد وجود الطريق يأتي بأنواع المركبات المختلفة وتكون هنالك بدائل متعددة تناسب كل مستوى من مستويات الناس، وكل غرض من الأغراض، الى جانب أنه يشجع على قيام الكثير من الأنشطة الاقتصادية التي لم يكن من الممكن ان تقوم لولا وجود الطرق، وهذا يزيد حركة الاقتصاد المحلي، وفي النهاية يعود على الولاية في شكل رسوم وإيرادات وزكاة، كلما كان النشاط متطوراً ومتزايداً. ? السيد الوالي.. حدثننا عن جانب الصحة، ولديكم تجربة مستشفى عثمان دقنة في كل المدن؟ - نحن في مجال الصحة، خاصة بعد القرار الأخير للرئيس بقيام مجالس للتنسيق والاستفادة من كل الجهات التي تقدم خدمات صحية كنا أول ولاية وقعت إتفاقاً مع الأخوة في وزارة الصحة، وبدأنا بقيام المناطق الصحية، ونعتبر قيام هذه المستشفيات بالمحليات الخارجية لتوفير البيئة المناسبة لعمل الاختصاصيين، لأنه لم يكن لدينا في فترة من الفترات أي اختصاصي يخرج من مدينة بورتسودان لأية منطقة من مناطق الولاية، وكان أحد الأسباب عدم وجود الإمكانيات التي تمكنه من ممارسة مهنته سواء أكانت معدات تشخيص أو عنابر أو كوادر، وبرغم هذه المستشفيات نحن نوفر لأهلنا في الريف خدمات الاستشاريين والخدمات المتخصصة، ونوفر أيضاً المعدات التي لم يكن من الممكن وضعها في المراكز الصحية أو في العيادات الصغيرة، وكذلك نعتقد أننا استطعنا في مجال الصحة توفير الدواء بأسعار معقولة لأننا عملنا عبر الدواء الدوار على تخفيض نسبة الأرباح بعد أن كانت «40%» الى «30%» و«20%» و«15%»، وما زلنا نسعى، وبالاستفادة من الأدوية المجانية وأدوية الحوادث وأدوية الأطفال والتأمين الصحي -الحمد لله- يمكن ان نغطي نسبة عالية. ? تجربة القرى النموذجية؟ - القرى النموذجية هي أيضاً معالجة لإحداث نقلة بالنسبة للسكن لأهلنا في الريف، وتأتي أيضاً في سياسة الدولة العامة التي بدأت مشروعات الإسكان، وتسهيل تشييد المساكن اللائقة والصحية، وأيضاً نهدف بها الى تجميع أهلنا لنستطيع تقديم الخدمات بدلاً عن الإنتشار الكبير الذي يجعل من الصعوبة تقديم خدمات صحية وتعليمية ومياه لكل منزل، ولكن بقيام هذه القرى وقيام المجمعات نستطيع تقديم خدمات الصحة والتعليم، وكذلك الأنشطة التجارية وتوفير المياه والكهرباء بصورة أفضل من الماضي. ? كم عدد القرى وعدد المنازل التي شيدت حتى الآن، وكم بلغت تكلفتها؟ - المشروع ما زال مستمراً، وهو مشروع تمويل إتحادي، والقرية تتكون من «100» منزل وفيها مسجد ومركز شباب ومركز تنمية للمرأة، ومدرسة ومركز صحي، وبئر للمياه، وهو مشروع ممتد -والحمد لله- الآن بعد أن صارت الولاية واحدة من الولايات التي اختيرت لمشروع الإسكان نحن نعتبره مشروعاً متصلاً، وسيستمر حتى يسكن كل أهلنا في الريف بالسكن الذي يليق بهم «وننتهي من قصة البرش وخلافه». ? ما هي أهم الصعوبات التي واجهتك في البداية لتذليل هذه المعضلة الكبيرة التي تغلبت عليها؟ - المشكلة الأساسية هي قضية الموارد، واعتقد أننا استطعنا معالجة هذه القضية نسبياً عبر عدد من المحاور، أولاً انتهجنا سياسة ترشيد ومحاولة الضغط على المصروفات، وكان من أول القرارات التي اتخذناها بيع كل العربات الحكومية وتمليكها للموظفين، وبدأنا بذلك حتى قبل الحكومة الاتحادية، وكانت العربة الواحدة تكلفنا شهرياً مليوناً بين السائق والبنزين والصيانة والتأمين وخلافه، وملكنا «400» عربة توفر «400» مليون شهرياً على أقل تقدير، والأمر الآخر الذي يساعدنا كثيراً استجابة مواطنينا ومنظماتهم وقياداتهم والتفاعل معنا في عدد من هذه المشروعات، واللجان التي قامت لصيانة المدارس كان دور المجتمع فيها كبيراً، وكانت بعض الجهات والشركات والهيئات تصين مدارس بالكامل، وكذلك الأفراد وأبناء الولاية خارج الولاية، ونحن نشكرهم ونقدر جهدهم ووقفتهم مع أهلهم في الولاية، وكذلك في صيانة وتأهيل المساجد، وفي كفالة الأيتام، فالمجتمع كان له دور كبير جداً، والآن حتى التشجير الذي يتم- ووصلنا فيه «28» ألف شجرة - دور المجتمع فيه كبير، ونقطة اخرى ساعدتنا في سد الفجوة بين طموحاتنا وإمكانياتنا كانت المساهمات المقدرة من العديد من الجهات الموجودة مثل إخواننا في وزارة الداخلية ممثلين في السجون شاركوا معنا مشاركات فعالة، والأخوة في قطاع البترول، وفي الموانيء، وفي شركات السفن، فكانت لمساهمات كل هذه الجهات دوراً كبيراً في ردم هذه الفجوة. ? السيد الوالي.. تجربة الكورنيش الذي أسر كل من يزور بورتسودان بجماله، كم كانت تكلفته، وما هو أثره الاجتماعي على أهل بورتسودان؟ - أعتقد أنه -وكما هو معلوم- كان لابد أن نستفيد من الميزة النسبية التي لدينا بوجود هذا البحر، ونستفيد أيضاً من تجارب الآخرين وكيف وظفوه، سواء أكان في دول الجوار في مصر أو السعودية أو الخليج أو في العالم كله، واستفدنا من خبرات اخوتنا المهندسين والمختصين في المجال البحري بتصميم كورنيش في كل المناطق المتاحة لنا، بالنسبة للتكلفة - وبنفس الطريقة التي ذكرتها لك- نحن نشكر اخواننا في «دال» وعلى رأسهم الأخ أسامة داؤود، فدال تحملت كل التكلفة في جزء كبير من أرض الساحل ولم يطلبوا منا مقابل ذلك اكثر من أن يكون مكتوباً على المقاعد التي وفروها «وهي مستوردة» «كوكا كولا» وهذه بالنسبة لنا إضافة، ونفس الأمر بالنسبة للإنارة التي تمت في كل الشوارع، تدفع الشركات المعلنة على الأعمدة فاتورة الكهرباء، وتقريباً ما تم من كورنيشات أسهم مساهمة فعالة في خلق رضا عام، وفي أن الأسر والشباب وجدوا مواقع للترفيه البريء الذي أعتقد أنه خلق نوعاً من العلاقات الاجتماعية والتعارف، ومزاولة الكثير من التسلية، واعتقد أنه فتح باباً كبيراً لوظائف وأعمال لم تكن متوافرة قبل قيام هذه الكورنيشات «المطاعم والمقاهي التي قامت والباعة في عديد من الأعمال، والخدمات الترفيهية التي نشأت سواء في المراكب البحرية أو المواتر البحرية، أو ما نشأ من أنشطة تتمثل في كثير من الألعاب التي لم تكن متاحة لكل شبابنا في الماضي»، وأعتقد أن هذه الكورنيشات الآن تستوعب الآلاف من الشباب والأسر كل مساء، واعتقد أنها واحدة من وسائلنا للسياحة الداخلية ولدعوة الآخرين للاستمتاع بالبحر وبولاية البحر الأحمر. ? السيد الوالي أسواق بورتسودان فيها وفرة لافتة في أنواع السلع كافة، وهناك حراك اقتصادي ضخم جداً، ما هو تفسيرك كشخص اقتصادي لهذه الظاهرة؟ - أنا اعتقد أولاً، وكما قال الأخ الرئيس في أحد خطاباته في اللقاء الجماهيري أنه قد عادت لبورتسودان روح التفاؤل والثقة في المستقبل، واعتقد أن هذه واحدة من مفاتيح الاستقرار والنهضة لأي مجتمع، والثقة التي توافرت للناس واستبشارهم بأن المستقبل سوف يكون مستقبلاً أفضل جعل الكثيرون يستثمرون في العديد من المجالات التجارية والخدمية، وكذلك خلق العديد من فرص العمل، وزيادة دخول الناس، وزيادة القوة الشرائية، ومعروف المثل الشعبي «السوق جلاد» هو نفس النظرية الاقتصادية كلما زادت القوة الشرائية كلما تنافس التجار ووفروا العديد من السلع، وهذا أيضاً استفادت الولاية منه كثيراً لأنه كلما زاد النشاط كلما زادت ضرائبنا ورسومنا وزكاتنا، وهذا يعاد مرة اخرى في الخدمات وفي ترقية الولاية، ويعود أيضاً بالمزيد من النشاط مرة اخرى. ? السيد الوزير من الملاحظ أن حكومتك تتكون من عدد من الاحزاب، إن لم تكن أكثر فهي عشرة أحزاب، هل هنالك تناغم كامل بينكم رغم اختلاف الرؤى والأفكار؟ - الحمد لله نحن ربنا وفر لنا تعاون وثقة كبيرة بين كل مكونات حكومة الوحدة الوطنية «وكما تفضلت أنت هي تقريباً حوالى احد عشر حزباً وجماعة» من الحركة الشعبية، والاتحادي الديمقراطي، وحزب الأمة، والأخوان المسلمين، وجبهة الشرق، والأمة والإصلاح والتجديد»، ولكن بالرغم من هذا العدد نحن «والحمد لله» لا أذكر أننا اتخذنا قراراً بالتصويت في الحكومة في يوم من الأيام، وكل قراراتنا كانت بالتوافق، وكذلك في المجلس التشريعي الذي يضم هذا العدد لم يتخذ قراراً بالتصويت وبالخلاف وكلها كانت تتم بالتوافق وبالتراضي، وأنا اعتقد أن الجهد المبذول جهداً جماعياً، والتعاون مع كل هذه الجماعات، وكذلك منظمات المجتمع والنقابات، والمؤسسات العاملة معنا كلها حريصة على التعاون، ونحن نعتقد أن تعاوننا وتكاملنا يحقق لنا الاستقرار ويحقق لنا التنمية، ولذلك نحن حريصون على التسنيق مع الوحدات الاتحادية الكبيرة معنا سواء في البترول، أو الجمارك، أو الموانيء، أو الطيران المدني، وحريصون على التعاون مع اخوتنا في النقابات وفي القطاع الخاص، لأننا نؤمن بأننا لو لم نتمكن من هذا التعاون والتنسيق يمكن أن يضيع جهدنا ووقتنا في الصراع والخلاف، وبالتالي نفشل في تحقيق أي شيء يفيد المواطن أو الوطن. ? هل للإستثمار الأجنبي والعربي حظ في هذه الولاية؟ - نعم.. وواحدة من توجيهات القيادة وينبه لها الأخ الرئيس دوماً قضية أهمية تذليل كل المشاكل أمام الاستثمار، ونحن في هذه الولاية نشجع الاستثمار المحلي والأجنبي، وبالنسبة للاستثمار الأجنبي لدينا في شمال الولاية زراعة اللؤلؤ وهي شركة عربية عمالتها هندية وخلافه، وكذلك بالنسبة للذهب في أرياب وهي شراكة بين السودان وفرنسا. وفي الصناعة لدينا استثمارات صينية بمصانع في المدينة الصناعية الجديدة، وفي الاستثمارات الوطنية لدينا الآن أكبر صومعة للغلال ليس فقط في السودان ولكن في كل المنطقة الإفريقية تقريباً، وأقمنا مدينة صناعية كاملة لتشجيع الاستثمار، ونسعى أيضاً لإقامة بعض المدن الصناعية في سواكن وفي أوسيف وفي سنكات، أيضاً في الاستثمار الأجنبي لدينا استثمار في مصائد الأسماك والمجال البحري، وفي مجال السفن عدد كبير منها استثمارأجنبي. ? السيد الوالي باعتبارك رئيساً للمؤتمر الوطني، كيف تنظرون للانتخابات، وهل بدأت استعداداتكم؟ - أنا أعتقد أن المؤتمر الوطني في هذه الولاية بما قدمته الإنقاذ على المستوى القومي وبما تحقق من إنجازات في هذه الولاية نقول إن وضعه أفضل من الآخرين، لكن هذا لا يجعلنا نستكين ونهدأ، ونحن مثل أي حزب آخر نستعد ونعمل ونجتهد لنقدم برامج تلبي طموحات أهل الولاية وسنسعى لنقدم أيضاً كوادر وقيادات تقنع المواطن بأنها يمكن أن تمثله سواء على المستوى القومي أو المحلي، ونحن - الحمد لله- بما قدمناه للمواطن وبالتفاعل الذي نشهده وبتعاون المواطنين مع كثير من الأطروحات التي نقدمها، واستجابتهم لكثير من دعواتنا للبذل والعطاء والمشاركة تأكد لنا أن المؤتمر الوطني لديه قبول، وكذلك بالعمل على تفعيل مؤسساتنا الحزبية خاصة ونحن الآن في مرحلة إعادة بناء، والعمل عل تقديم دماء شابة ومتجددة، وكذلك بالإنعطاف الكبير الذي يتم من خلال فعاليات ومن قيادات حقيقية وانضمامها للمؤتمر الوطني، هذا كله يعطينا دفعة كبيرة جداً في أن نسعى لتمثيل هذا الشعب عبر الانتخابات كمؤتمر وطني. ? السيد الوالي، إحكي لنا عن يوم محمد طاهر إيلا من الاستيقاظ الى المنام.. من السرير الى السرير؟ - (يضحك).. أنا مثلي مثل كثيرين من أهل الولاية (يومي يوم عادي جداً) بين العمل وقضاء الجوانب الاجتماعية (زيارات، ومشاركة في فرح أو ترح)، وكذلك مع الالتزامات والارتباطات الحزبية والاجتماعات، وأكثر شئ يستغرق وقت الشخص في اعتقادي هو الاجتماعات سواء تنفيذية، أو حزبية تأخذ الكثير من الوقت والكثير من التفكير الذهني الجاد .. (يضحك).. ? هل تجد أسرتك حظاً وفيراً من وقتك؟ - والله أنا والحمد لله تعودت أن أعطي هذا الجانب أهمية بالرغم من أن العمل والواجبات رسمية أو حزبية تأخذ الكثير ، لكن أولاً أنا أحرص على أخذ إجازتي السنوية سنوياً لأنها الفرصة الوحيدة للمكوث مع الأسرة، وكذلك أحرص على الأقل مرة أو مرتين خلال الشهر على أن أزور جبيت وسنكات والأهل في تلك المناطق، وكذلك أثناء وجودي في المدينة أيضاً أحاول بقدر الإمكان أن أقضي بعض الوقت معهم في أيام العطلات.. «والآن الحمد لله بقت جمعة وسبت وأدت شوية فرصة أكبر». ? السيد الوالي، هل كان زواجك تقليدياً ارتبط بجذورك؟ - (يضحك).. لا.. زواجي كان زواجاً تقليدياً، تزوجت من ابنة عمي وهي شقيقة الأخ د. حامد محمد ابراهيم وزير التربية والتعليم، وتزوجت في سنكات والحمد لله رزقت بننت وأربعة أولاد، والآن تزوجت البنت، والابن الأكبر تزوج، وأنا الآن جد والحمد لله. ? السيد الوالي.. هل تزعجك بعض أصوات المعارضة للإنقاذ؟ - أبداً.. أنا أعتقد أن هذه طبيعة الأشياء، وأنه إذا لم تكن هنالك معارضة تكون هناك مشكلة، وأنا دائماً أقول إنه حتى الأنبياء والرسل الذين جاءوا برسالات من الله سبحانه وتعالى لم يتفق حولهم كل الناس، ومن باب أولى ألا يتفق كل الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم على شخص، وإذا لم يتفقواعلى محمد صلى الله عليه وسلم فلن يتفقوا على غيره، وإذا أراد الله أن يكونوا كلهم في صورة واحدة لفعل، لكن طبيعة الأشياء التباين والإختلاف والرأي والرأي الآخر. ? السيد الوالي هل يزعجك النقد؟ - أبداً.. الكمال لله وحده، وأنا أعتقد أن نصف رأيك عند اخيك، وانه مهما اعتقدت فليس هنالك شخص يعرف كل شىء في كل وقت، وافضل ما تستطيع فعله ان تستفيد من قدرات الناس وطاقتهم، وانا بحكم دراستي للاقتصاد وبحكم انني عملت في العديد من المواقع الادارية أؤمن ايماناً تاماً بالتفويض وبتحميل المسؤوليات للآخرين ومن ثم المتابعة والتقييم والتصحيح، ولا أؤمن ابداً بأن يقوم الشخص بكل العمل، ولذلك حتى عندما كنت في هيئة الموانيء البحرية وقضيت خمس سنوات كاملة لا اذكر كم مرة ذهبت لاعمل بالمكتب بعد الساعة الثانية والنصف، ونفس الامر كذلك في الوزارة إلا ان يكون هنالك تقرير لمجلس الوزراء أو شيء آخر فاذهب للمكتب مساء، وكذلك الآن، وانا الآن في هذه الولاية خلال ثلاث سنوات واكثر لا اذكر عدد المرات التي ذهبت فيها للمكتب ليلاً لاعمل. ايا كان العمل فانا اعتقد ان افضل طريقة لتحقيق شيء مفيد ان تستفيد من طاقات الناس وخبراتهم ومن ثم لو وجودت هنالك ما يستحق التدخل ان تتدخل، لكن لا تحاول ان تعمل وحدك كبشر وإلا فلا الوقت ولا الفكر ولا القدرة تمكنك من عمل كل شيء «وحتى بعض الناس يقولون ان ايلا يعمل ويفعل، فاقول لهم: والله لو كنت بقدر اشتغل كل هذا لوحدي كنت اكون «سوبرمان يعني» .. «يضحك». ? السيد الوالي.. هل يسعدك الثناء والاطراء؟ - والله اعتقد انها طبيعة الانسان، لكن ذلك يعتمد على من يقوم بذلك، واذا كنت تعتقد انه شخص صادق وامين فستحس ان ذلك يجعل عليك مسؤولية اضافية لبذل المزيد، واذا كان لديك احساس بان هذا الشخص غير صادق فذلك يزعج. ? مدن في ذاكرة محمد طاهر ايلا؟ - بلا شك اكثر مدينة احبها هي مدينة جبيت التي ولدت فيها ونشأت وترعرعت، وفي الخارج لاشك ان المدينة المنورة ومكة اي مسلم يهفو لهما ويحبهما، ومدن اخرى فمدينة كارديف لانني امضيت فيها اكثر من سنتين وهي من المدن التي احببتها وسعدت بجمالها، ثم اسطنبول في تركيا وهي من المدن الناهضة والمتطورة التي يحس الشخص ان فيها جهداً مبذولاً واتمنى ان تصبح مدننا مثلها وتتطور بالسرعة التي تطورت بها. ? هل تمارس هوايات محددة؟ - انا كنت اهتم بقضايا الرياضة وكنت ادارياً في نادي الاتحاد، لكن الآن لا الوقت ولا الموقع يسمح بان يكون هنالك اهتمام بهذه المجالات إلا الاهتمام العام، لكن لا تستطيع ان يكون لديك اهتمام، والشيء الآخر بالرغم من انه امر مطلوب ويوجه به الاطباء لكن فشلت في ان استطيع المحافظة على برنامج رياضي مستدام يستطيع الانسان ان يحمي به نفسه من كثير من المشاكل الصحية.. «يضحك». ? هل تجد وقتاً للاستماع للاغاني أو مشاهدة التلفزيون؟ - في التلفزيون دائماً احاول متابعة النشرات لمعرفة اخبار ما يحدث من تلفزيون السودان وبقية القنوات الاخبارية، ومن وقت لآخر قد اشاهد فيلماً. ? والغناء؟ - انا استمع للغناء واستمتع به. ? لمن تستمع؟ - استمع للاستاذ الكابلي. ? ماذا يشغل بال محمد طاهر ايلا في هذه اللحظة؟ - القضية الاساسية التي تشغل بالي في هذه اللحظة هي كيفية اكمال العديد من المشاريع التي بدأناها، ونحن في هذا العام لم تكن التدفقات المالية من الاخوة في المالية بالصورة الطبيعية، ولذلك يشغل بالنا الآن كيفية الوفاء بالتزاماتنا تجاه المقاولين والشركات التي شاركتنا مشاركة فعالة في احداث هذا العمل الكبير، فيشغلني انه لابد ان نسعى لنفي بهذه الالتزامات حتى لا توثر عليها