الحملة الالكترونية ضد السيد/ طاهر ايلا المعنى والاهداف

Quote: معالم بورتسودان؟!! سألت مرافقي بعد أن تملكتني الدهشة، ونحن للتو نغادر فجرا لخارج الولاية بأحد البصات السفرية، أين نحن؟ فأجاب: نحن في الطريق الواصل بين حي طردونا وديم جابر. سالته مجددا لماذا تدخل البصات السفرية لداخل المدينة، علما أن الطريق الدائري أنشئ منذ فترة طويلة خصيصا لمرور الشاحنات والبصات لتخفيف الزحام عن المدينة، رد قائلا: الوالي شخصيا أمر بذلك لكي يرى الزوار والسواح معالم المدينة!! لم أكن ادري وقتها ان معالم المدينة تتمثل فقط في إنشاء الطرق وإنارتها؟ لم أر شيئا خلاف ذلك وأنا القادم من خارج الوطن لقضاء إجازة سنوية. كنت أعتقد ان معالم المدينة تتمثل في شوارعها وطرقها النظيفة المبنية على قواعد وأسس هندسية لا تتأثر بالأمطار والسيول، وكهرباء تنتظم جميع احيائها ومياه نظيفة تأتي للناس داخل بيوتهم عن طريق الشبكة وليس عن طريق الدواب، كنت أظن أن معالم المدينة تتمثل ايضا في المكتبات الثقافية الثرة والمتاحف الأثرية والأندية الثقافية والمجتمعات الفكرية، وخاب ظني أن المدينة تخلوا حتى من أماكن قضاء الحاجة، حيث يتبول الناس بل يتغوطون في الشوارع والطرقات الرئيسية وفي منظر مخجل ومقزز!! وسألت نفسئ كثيرا دون أن أجد إجابة واضحة، لماذا الأولويات دائما في ولاية البحر الاحمر مقلوبة رأسا على عقب؟ أي بمعنى لماذا نهمل التنمية الحقيقية ومشكلات إصحاح البيئة والعطش والفقر وتردي الخدمات التعليمية والصحية وقبل هذا وذاك مشكلة البطالة التي تعاني منها الولاية أشد معاناة، ونلجأ لتنمية السياحة وتشييد الكورنيشات التي تخلوا من أماكن قضاء الحاجة؟ أليس من المخجل أن تتجاهل الولاية المشكلات الحقيقية وعدم التركيز على تنمية الإنسان في الولاية! أليست رؤية قاصرة تحتاج إلى إعادة نظر، لماذا المكابرة دائما أن السياحة هي المصدر المتجدد للولاية وتبرير ذلك بأنها، أي الولاية، ليست زراعية؟! وعلى الرغم من توافر الطاقة الكهربائية إلا أن العديد من الأحياء لم تصلها الخدمة حتى الآن، علما أن القطوعات، خصوصا في الفترات الصباحية، مازلت مستمرة، أما بخصوص الماء فقد صدم الجميع الذين كانوا ينتظرون بفارق الصبر وصول مياه النيل صيف هذا العام عندما كرر الوالي، في لقاء تلفزيوني مع قناة النيل الأزرق، قوله السابق قبل أكثر من عام وفي أكثر من مناسبة، أن مقدم العقد 47 مليون دولار دفع بالكامل وفي انتظار بدء العمل الذي سيستغرق 3 سنوات قادمات!! كان الله في عون مواطني هذه الولاية الذين ابتلاهم الله بهذا البلاء.. وكان الله في عونهم وهم يرفعون أكفهم بالدعاء يوميا وفي دبر كل صلاة، بأن ينقشع عنهم الفقر والجهل والمرض والظلم والهوان... وأقول في الختام لا حول ولا قوة إلا بالله. الشيخ صالح

(عدل بواسطة الشيخ صالح محمد on 05-10-2011, 02:26 PM)