الأستاذ النعمان حسن في (حصاد التجربة) عبر (أجراس الحرية)حوار:خالد فضل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 00:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-27-2011, 09:03 PM

ريهان الريح الشاذلي
<aريهان الريح الشاذلي
تاريخ التسجيل: 02-22-2005
مجموع المشاركات: 2178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأستاذ النعمان حسن في (حصاد التجربة) عبر (أجراس الحرية)حوار:خالد فضل

    الاستاذ النعمان حسن أحمد، أحد الذين تنطوي تجربتهم في الحياة على كثير من المحطات والنشاطات، اذ هو في التعريف السياسي عضو المكتب التنفيذي للهيئة العامة للحزب الاتحادي الديمقراطي حالياً، وفي المجال الرياضي عضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية السودانية ورئيس الاتحاد العام للتجديف. نقابياً، سكرتير نقابة مفتشي وزارة التجارة (67 ـ 1969م) وتنظيمياً، نائب سكرتير اتحاد الشباب السوداني (64 ـ 1969م)، ظل عضواً نشطاً في الحزب الشيوعي السوداني منذ العام 1959م وحتى 1986م، شهد وقائع ماتزال بعض أسرارها مطمورة، خاصة أحداث حركة 19 يوليو 1971م، التي يقول عنها أن قوة ثالثة ما بين قادة الحركة وقادة مايو كانت وراء بعض وقائعها وحاولت الاستفادة من أجوائها لتصفية قادة الحزب الشيوعي وقادة مايو معاً. الحوار معه شيق ولايخلو من قيمة توثيقية لبعض حقب تطور تاريخها السياسي.. الى ذلك فالرجل خريج اقتصاد وعلوم سياسية في جامعة الخرطوم سنة 1963م ـ فالي حصاد التجربة:
    * متى ولماذا انضممت للحزب الشيوعي السوداني؟
    - أنا جزء من مرحلة مرًَّ بها معظم الشباب في جيلنا، ففي المرحلة الثانوية كان لدي انتماء عاطفي للاتحاديين بحكم نشأتي في بيت اتحادي ختمي، وشاركت في تلك المرحلة في ليلة سياسية لعلي عبدالرحمن في الانتخابات، تلك كانت مرحلة الثانوي وأنا من توتي وفي ذلك البيت الختمي حتى العام 1959م.
    * مرحلة جامعة الخرطوم والانحياز الفكري؟
    - في سنة 1959م قبلت في جامعة الخرطوم في كلية الاقتصاد، ولم تكن هنالك أية فرصة لانتماء غير عقائدي، وفي حلقات النقاش لم يكن لدي فكر أو برنامج اتحادي كي أطرحه مما دعاني للبحث عن انتماء فكري.
    * خلية البعث وتفتح الآفاق!
    - الطريف أنني تعرفت أولاً على حزب البعث وشاركت في أول اجتماع له بالجامعة وكان يتزعمه في ذلك الوقت عبدالله عبدالرحمن المشهور بـ (invisible)، وقد استشهد لاحقاً متأثراً باصابته بطلقة نارية ابان ثورة اكتوبر توفي بعد عام تقريباً. مجموعة حزب البعث ومن خلالها قُدِّم لنا ميشيل عفلق ومن ثم قرأت كتب الماركسية فانصرفت عن البعث الى اتحاد الشباب السوداني بل صرت عضو مجلس تنفيذي لثلاث دورات، ومن ثم درجت لأصبح عضواً في خلية الشباب في الحزب الشيوعي حتى قيام انتفاضة أبريل 1985م.
    * الشيوعي وسلطة مايو!!
    - عضويتي في الحزب الشيوعي السوداني ومن خلال ارتباطي به جعلني جزءاً من نظام شمولي خلال الفترة من (69 – 1971م).
    * اذن كنت مشاركاً في انقلاب مايو أو مؤيداً له؟
    - عندما قامت مايو، كان من المفروض أن أسافر الى جمهورية تشيكوسلوفاكيا للدراسات العليا بعد يومين تقريباً وهنا وقعت لي مصادفة غيرت مجرى حياتي.
    * ما هي تلك الوقائع؟
    - يوم 25 مايو 1969م، أصدر الحزب الشيوعي السوداني بياناً عن الانقلاب وصفه فيه بأنه انقلاب برجوازية صغيرة مما أثار الارتباك وسط قواعد الحزب وأثار الغضب وسط بعض قيادات مجلس الثورة.
    * وما دورك أنت في هذا الموضوع؟
    - أنا كنت على علاقات قوية وصلة قربى حتى مع (5) من أعضاء مجلس قيادة الثورة وكانت علاقتي قوية جداً بالمرحوم زين العابدين محمد احمد عبدالقادر، والذي كانت تربطه علاقات قوية كذلك بعبد الخالق محجوب ومحمد ابراهيم نقد وآخرين من عضوية الحزب الشيوعي وقياداته، لذلك تم استدعائي للقيادة العامة بوساطة الرائد أبوالقاسم هاشم.
    * ماذا دار في ذلك الاستدعاء؟
    - وجدت بعض أعضاء مجلس قيادة الثورة منفعلين وعاتبين على بيان الحزب الشيوعي باعتباره تقليلاً من الثورة رغم انها كانت قد تبنت أدبياتهم. وبالفعل نقلت وجهة النظر تلك الى عبدالخالق محجوب وقيادة الحزب، وتم اصدار بيان توضيحي آخر.
    * ارجاء السفر للدراسة؟
    - بعد تلك الواقعة تم ارجاء سفري للدراسة في تشيكوسلوفاكيا باعتبار حاجة الحزب لشخص يشكل صلة بينه وبين أعضاء مجلس قيادة ثورة مايو وقد أصبحت بالفعل حلقة الوصل تلك طيلة عامين 69 – 1971م علماً بأنني كنت ضمن مجموعة عبدالخالق محجوب، اذ كانت هناك مجموعة الانقساميين.
    * هل من مهام محددة قمت بها كنماذج لمهمتك تلك؟
    - في نفس اسبوع الانقلال جاء مستر بين لايف تحت ستار موفد صحيفة البرافدا السوفيتية وهو في الأصل رجل استخبارات، وكانت مهمته التعرف عليَّ وابداء التعاطف مع الثورة الجديدة وقد كانت للحزب حاجة بأن يجتمع بين لايف بالقيادة وقمت بذلك الدور حيث قدمته لأعضاء مجلس قيادة ثورة مايو.
    * ثم ماذا؟
    - تم تعيين احمد سليمان سفيراً في موسكو في ذات الاسبوع الأول للثورة، وتم تكليفي من الحزب الشيوعي بالسفر الى موسكو للمتابعة مع لايف ولم يكن احمد سليمان يعلم بمهمتي الحزبية.
    * المفاوضات العسكرية في موسكو!!
    - في رحلتي لموسكو وقع حدث مهم، اذ كان هنالك وفد عسكري رفيع يقود مفاوضات هناك قبل وقوع الانقلاب، وبعد وقوع الانقلاب حاول احمد سليمان ايقاف ذلك التفاوض على أن يترأسه هو باعتباره سفيراً جديداً للسلطة في الخرطوم، وهنا انبرى له الملحق العسكري محمد عثمان هاشم ورفض رفضاً باتاً أن يترأس المفاوضات شخص مدني حتى لو كان السفير.
    * كيف حُلَّت هذه المشكلة؟
    - تم طرح فكرة ارسال برقية للخرطوم لفك الاشتباك، لكن الروس رفضوا تلك الفكرة بحجة أن البرقيات الصادرة تمر عبر لندن وربما تم فك شفرتها هناك، لذلك تم تكليفي بالعودة الى الخرطوم لطرح المشكلة على القيادة وبالفعل حضرت للخرطوم وعرضت الموقف فتم ارسال وفد بقيادة خالد حسن عباس لاكمال المفاوضات مع موسكو، وأذكر أن الرئيس نميري كان قد اقترح أن يسافر هو بنفسه على قيادة الوفد، لكن تم اثناؤه عن تلك الفكرة باعتباره رئيساً جديداً لايصح أن يكشف عن توجهات حكومته بهذه السرعة في المجال الدولي.
    * ما السر وراء لعبك لهذه الأدوار المهمة؟
    - هذا الوضع للأمانة وجدت نفسي فيه ليس بسبب تميزي عن الآخرين، ولكن بسبب علاقاتي العميقة التي جمعتني بالطرفين، الحزب وقيادة الثورة.
    * أنت تتحدث عن الحزب الشيوعي رغم اشارتك السابقة الى أنك ضمن مجموعة عبدالخالق.. هل كان الانقسام قد بلغ مداه في ذلك الحين؟
    - في الواقع قبل انقلاب مايو 1969م، كان هناك انقسام في الحزب، وداخل اللجنة المركزية، كانت هناك مجموعة عبدالخالق، ومجموعة أحمد سليمان ومعاوية سورج وفاروق أبوعيسى.. وقد وصل الانقسام لمرحلة ضرورة عقد مؤتمر عام تقرر له يونيو 1969م لكن الانقلاب عاجل الموعد المضروب لقيام ذلك المؤتمر.
    * وعلى أي أساس تم اختيار بعض الشيوعيين في حكم مايو؟
    - في اختيار مجلس قيادة الثورة لم يكن هناك علم بالانقسام وتم التعامل مع الحزب باعتباره موحداً، لذلك تم اختيار الشهيدين بابكر النور وهاشم العطا وهما من مجموعة عبدالخالق. وعندما جاء اختيار مجلس الوزراء كان بابكر عوض الله رئيس الوزراء وهو لم يكن عضواً بالحزب وان كان محسوباً على قوى اليسار وهو كذلك كان محسوباً بتأييده للمجموعة المنشقة مما أدى لغلبة مجموعتهم في مجلس الوزراء.
    * كيف ترى الآن موقف مجموعتكم من الانقلاب؟
    - أعتقد أن الحسابات كانت خاطئة من مجموعتنا باعتبار ان الانقلاب كان خصماً على مجموعتنا في الواقع مجلس قيادة الثورة لم تكن له معرفة بذلك الوضع.
    * صراع التصفية وغرس بذور الجبهة الاسلامية والنظام الحالي؟
    - في تقديري الخاص أن ذلك الصراع في الحزب الشيوعي السوداني هو الذي قاد في محصلته النهائية الى تصفية قيادة الحزب وتحجيم نفوذه من جانب والى انحراف مايو وارتمائها في خاتمة تقلباتها في أحضان أقصى اليمين، وأرى أن انقسام الحزب الشيوعي وانهيار مايو بعد ذلك مباشرة هو ما غرس بذرة النظام الحالي باعتبار صعود الاسلاميين بعد ذلك وصعود د. الترابي عبر مراحل مايو التالية وتمكنه من بناء خلايا في الجيش مهدت لقيام انقلاب الجبهة في 30 يونيو 1989م.
    * اذاً ندخل معك الآن الى أتون حركة 19 يوليو 1971م التي مثلت قمة ذلك النزاع والصراع الذي أشرت اليه؟
    - انقلاب 19 يوليو 1971م لم تتضح حقيقته بعد فيما أرى، وهو ما يزال يثير التساؤلات.
    * أين كنت عندما وقعت تلك الحركة؟
    - كنت في لندن وكان معي المقدم بابكر النور وفاروق حمدالله ومحمد أحمد سليمان والأخير كان من مجموعة الانقساميين، المفارقة أنه عند اذاعة بيان تكوين مجلس قيادة الانقلاب بقيادة بابكر النور وضمن أعضائه فاروق حمدالله، هذان القائدان أؤكد أنهما لم يكونا على علم بالانقلاب وأبديا دهشتهما من ذلك.
    * وماذا عن محمد أحمد سليمان؟
    - محمد احمد سليمان وعابدين اسماعيل الذي كان سفيراً في لندن تحمسا جداً لما أذيع عن الانقلاب في السودان وقررا عقد مؤتمر صحفي فوراً، لكن فاروق حمدالله رفض المشاركة في ذلك المؤتمر الصحفي الى أن تم اجباره على الحضور بتدخل من محمد أحمد سليمان باعتبار أن موقفه ذاك قد يحدث شرخاً في مجلس قيادة الثورة من يومها الأول وتم اقناعه بحضور المؤتمر الصحفي دون أن يتحدث فيه وهو ما حصل بالفعل.
    * وماذا عن بابكر النور؟
    - بابكر النور تحدث في ذلك المؤتمر الصحفي.
    * قلت أن ثمة أسئلة ماتزال معلقة.. مثل ماذا؟
    - التساؤل الأكبر يدور حول انه ولأول مرة في تاريخ الانقلابات أن يقوده ضابط خارج الخدمة هو هاشم العطا الذي أذاع البيان، بينما القائد الفعلي للانقلاب هو المقدم أبوشيبة قائد الحرس الجمهوري ولم يظهر اسمه ضمن قيادة مجلس ثورة 19 يوليو، وهو نفسه كان أحد قادة انقلاب 25 مايو 1969م ولم يتم اختياره في مجلس قيادتها كذلك؟
    * هل من أسئلة حائرة أخرى؟
    - نعم، سؤال آخر، لقد تم تسمية بابكر النور لرئاسة مجلس قيادة الثورة وهو بحسب معلومات سابقة تلقيتها بأن أبا شيبة كان قد خرج غاضباً من اجتماع مجلس قيادة ثورة مايو رافضاً ضم أعضاء لم يشاركوا فعلياً في الانقلاب واستبعاده هو. وفي حركة يوليو كان هو قائد الحرس الجمهوري وتمكن من خلق قوة ضاربة نفذت الانقلاب، اذاً كيف يقود أبوشيبة الانقلاب وينفذه ولايتم تعيينه رئيساً أو حتى عضواً في مجلس قيادته، بل تسند الرئاسة لمن كان قد اعترض على تعيينه أساساً في مجلس قيادة مايو؟ هذه التفاصيل تطرح أسئلة مهمة حول ذلك الانقلاب؟
    * ما نزال في حركة 19 يوليو وتساؤلات حولها.. ما دور عبدالخالق محجوب فيها؟
    - صراحة هذا واحد من التساؤلات، أنا كنت في لندن كما ذكرت، وحضرت بعد أسبوع تقريباً على فشل الانقلاب، وسألت الرائد زين العابدين محمد أحمد عبدالقادر ومأمون عوض أبوزيد عن كيفية اعدام بابكر النور وفاروق حمدالله وهما اللذان يمكنني أن أقسم على عدم مشاركتهما في الانقلاب.
    * هذا عن المرحومين بابكر وفاروق يظل السؤال عن موقف عبدالخالق؟
    - أحد الرواة الذين استجليت الوقائع منهم ذكر لي أنه عندما جلس مع عبدالخالق كان عبدالخالق يؤكد له أنه فوجئ بالانقلاب ولم يبلغ به وأنه عندما علم ببدء التحرك اتصل على هاشم العطا لايقاف التحرك، ولكن هاشماً اجابه بأنه لايمكن ايقافه بعد أن بدأ التحرك فعلياً، هذه وقائع، يمكن أن يكون هناك آخرون لديهم روايات عنها أرجو أن يطرحوها.
    * ما هو تحليلك أنت لتلك الوقائع؟
    - ما عرفته من بعض الزملاء بعد فشل المحاولة، أن قاعدة الحزب الشيوعي لم تكن لها فاعلية للقيام بدور حماية الحركة عندما طلب منها ذلك لأنها لم تكن على علم بتلك المحاولة ولم يحدث لها تنوير مسبق. ولكن من وجهة نظر تحليلية محضة هناك شك معقول بوجود مجموعة ثالثة كانت تستهدف الحزب الشيوعي ومايو معاً.
    * هل من شواهد أو دلائل على ذلك التحليل؟
    - نعم، هناك ضباط في مواقع كبيرة اعترفوا بأنهم شاهدوا التحرك الانقلابي وذهب أحدهم الى قائده أبوشيبة وأعلن رفضه لذلك الانقلاب ومقاومته له، بل ذهب ذلك الضابط بالفعل الى القيادة العامة لقيادة المقاومة، هذه واحدة، ثم هناك ضابط كبير آخر كان معتقلاً في كوبر قبل انقلاب 19 يوليو، وعندما تم تنظيف القصر الجمهوري بعد أربعة أيام على فشل الانقلاب تم اكتشاف وجود ذلك الضابط في غرفة موصدة داخل القصر الجمهوري كيف تم احضار ذلك الضابط من كوبر الى القصر ولماذا؟
    * ثم ماذا؟
    - كانت هناك دلائل على وجود حركة ثالثة بين مايو ويوليو، تتحرك نحو القصر تحت ستار اعادة مايو ولكن دورها كان تصفية قيادة مايو وقيادة الحزب الشيوعي معاً، هذه شبهة يدعمها ما حدث في بيت الضيافة من ابادة.
    * بمناسبة بيت الضيافة.. ما رأيك في وقائع تلك المجزرة؟
    - تدخل تلك المجزرة ضمن دلائل وجود قوة ثالثة كما ذكرت، اذ هل يعقل أن يكون لحزب قاد انقلاباً لم يقتل فيه أحد أن يقوم بتصفية أناس أبرياء، هذا احتمال غير معقول وغير متوقع اطلاقاً، ولكن لابد أن نلحظ أن محاكمات الشجرة وتصفية قيادة الحزب الشيوعي قد أنبنت أساساً على خلفية ما حدث في بيت الضيافة، وبذلك يمكن الزعم بأن جزءاً مهماً من مخطط الجبهة الثالثة قد تحقق لها. وهذه الجهة ما أفسد مخططها المار ذكره هي مفاجأتها بجنود وضباط صف مؤيدين لمايو تحركوا من الشجرة لاستعادة سلطتها فأفشلوا بتحركهم ذلك مخطط الحركة الثالثة للقضاء على قادة مايو والحزب الشيوعي بضربة واحدة. كذلك كانت هنالك أحاديث تدور عن أشخاص كانوا يرتدون ملابس مدنية فوق ملابس عسكرية لكنني لا أستطيع طرح تلك الأسماء الآن إذ أنني لا أمتلك المعلومات الموثقة الكافية حولها
                  

04-27-2011, 09:07 PM

ريهان الريح الشاذلي
<aريهان الريح الشاذلي
تاريخ التسجيل: 02-22-2005
مجموع المشاركات: 2178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ النعمان حسن في (حصاد التجربة) عبر (أجراس الحرية)حوار:خالد فضل (Re: ريهان الريح الشاذلي)

    ألم يتحدث الحزب الشيوعي عن دوره في ذلك الانقلاب؟
    - لا، الحزب الشيوعي في كل أدبياته وتحليله لأحداث 19 يوليو لم ترد فقرة واحدة تشير الى أن الحزب هو من قام بذلك الانقلاب، وما أستطيع تأكيده بصورة قاطعة الا أحد من مجموعة عبدالخالق على الأقل يمكنه الزعم بأنه كان على علم بالانقلاب.
    * هل يمكن القول بأن حركة 19 يوليو كانت ضمن مخطط استخباراتي دولي لتصفية الحزب الشيوعي؟
    - محمد عبدالحليم محجوب، كان نائب الرقيب العام، وكان الساعد الأيمن للشريف حسين الهندي في ديوان شؤون الموظفين، كان قد أشار لنا في لقاء بجهاز الرقابة الى وجود خطر غير مرئي يتمثل في وجود شبهة وراء لقاءات كانت تتم بين الملحق العسكري البريطاني وبعض العسكريين المعروفين بعدم الولاء لمايو ومن رتب عسكرية أعلى من تلك التي يحملها قادة مايو وكانت تلك اللقاءات تتم تحت ستار العمل الثقافي، هذا الحديث دار قبل أكثر من شهرين من حركة يوليو، مما يشير الى فرضية مشاركة المخابرات البريطانية في مخطط ضرب وتصفية الشيوعيين وضرب مايو نفسها كثورة تعبر عن توجهات يسارية.
    * عودة فاروق حمدالله ودور محمد احمد سليمان؟
    - كان فاروق حمدالله رافضاً العودة للخرطوم ولكن وافق تحت الحاح واصرار محمد أحمد سليمان الذي كان مقرباً منه، وتفسيري لاصرار محمد احمد سليمان على ذلك، لانه كان من المنشقين عن الحزب، ووجود فاروق كان سيشكل حماية له حسبما يرى، خاصة أن محمد أحمد كان مديراً لمكتب فاروق في وزارة الداخلية وهو من قام باستدعاء عبدالخالق ومعظم قيادة الحزب واعتقلهم في وزارة الداخلية، كل هذه الحيثيات تمثل تساؤلات مشروعة يجب على المشاركين فيها أن يخرجوا عن صمتهم ليقولوا رأيهم في تلك الوقائع.
    * ألم يكن من بين قادة مايو رجل رشيد؟
    - كان رأي مأمون عوض أبوزيد وزين العابدين ألا يتم التعجيل باجراء الاعدامات لقادة الحزب الشيوعي، وقد قال لي بذلك مامون عوض أبوزيد شخصياً، لأنه وبحكم عمله الاستخباراتي كان يشعر بأن تلك العجلة في المحاكمات وتنفيذ الاعدامات تنطوي على شبهة أن ثمة من يريد اخفاء الحقائق التي يمكن أن تكتشف لتجلي الوقائع. وقد أخبرني مأمون بأنه وزين العابدين قد منعا من الدخول الى منطقة المحاكمات في الشجرة.
    * وسط كل هذه الزوابع والعواصف ماذا حدث لك أنت؟
    - بعد فشل محاولة يوليو تم حجز جواز سفري لمدة 3 سنوات، وتقدمت باستقالتي من الوظيفة الحكومية في وزارة التجارة واتجهت للعمل الخاص حتى قيام الانتفاضة في 1985م. ولكن قبل استقالتي وعقب اندحار المحاولة قمت باخفاء بعض المطلوبين والملاحقين من الزملاء الشيوعيين، وكنت استغل سيارة جهاز الرقابة في تلك التحركات لاضفاء نوع من التمويه.. أما قبل محاولة يوليو وخلال عامي 69 – 1971م، فقد كنت أنظم لقاءات مستمرة بين بعض قادة مايو وبعض قيادات الحزب في منزلي.
    * قبل أن ننتقل من مرحلتك كشيوعي الى اتحادي.. دعنا نسألك عن موقف أو حدث يحمل جانباً من الطرافة خلال تلك الفترة؟
    - من المواقف التي تكاد تطابق الكوميديا، ظهور اسم جعفر نميري ضمن قائمة انقلابية، حدث ذلك في عهد حكومة الصادق المهدي قبيل انقلاب مايو.
    * هل يمكن ذكر تلك الوقائع؟
    - كنا مجموعة من الشيوعيين نسهر سوياً، وعند نهاية السهرة قمنا بتوصيل مبارك عبدالمتعال مبروك الذي كان يعمل ضابطاً عظيماً في القيادة العامة وأنزلناه أمام بوابة القيادة العامة، ولكن تم منعه من الدخول بوساطة الحراس بحجة قيام انقلاب، عاد الينا عبدالمتعال ليخبرنا بذلك الحدث، وهو الانقلاب المشهور الذي قاده خالد الكد واستخدم فيه الجنود المستجدين من دون أن يكونوا مسلحين. المهم انصرف مبروك لتجهيز قوة مضادة ليحسم بها الانقلاب، بينما انصرفت أذهاننا نحن مباشرة الى تأمين قيادة حزبنا فهرعنا في تلك الليلة الى منازل عبدالخالق ونقد والشفيع.. الخ. الخ، تخبرهم بضرورة الاختفاء نسبة لوقوع انقلاب، وحتى نستبين أمره.
    * ما وجه الطرافة اذاً؟
    - الطريف هو أن جهاز الأمن كان قد رصد فيما يبدو حركة سيارتنا "الفولكس" وهي تتردد على منازل قادة الحزب الشيوعي، فتم الربط مباشرة بين حركة خالد الكد والحزب الشيوعي، بينما كانت حقيقة الأمر أن تحركنا ذاك كان بغرض تأمين قادتنا من الانقلاب الذي اشتبه بضلوعهم فيه، وبالفعل عندما جئ بقائمة مجلس قيادة ذلك الانقلاب ورد ضمنه اسم جعفر محمد نميري، ومن يومها تملكت نميري حالة شعور انقلابي، قاده في النهاية ليصبح قائد ثورة مايو 1969م.
    * دعنا الآن ننتقل الى فترة تالية فترة الانتفاضة.. لماذا تركت الحزب الشيوعي وانضممت للاتحاديين؟
    - أنا أُسمي مراحل انتقالي بثلاث مراحل: الأولى هي مرحلة الانتماء العاطفي للختمية والاتحاديين وانتهت في 1959م بدخولي الى الجامعة، الثانية مرحلة الانتماء العقلاني أو الفكري للحزب الشيوعي حتى 1986م، أما المرحلة الثالثة منذ 1986م فاسميها مرحلة النضج الفكري، وهي مرحلة العودة للاتحاديين للمشاركة مع الذين يعملون على اعادة المؤسسية للحزب وليس تكريس التبعية للطائفة.
    * ألم يكلفك هذا الانتقال من الشيوعي الى الاتحادي عداوة أو وصمة من جانب الشيوعيين؟
    - أبداً، لقد قدمت استقالتي مكتوبة، وماتزال علاقاتي الاجتماعية ممتدة بالحزب الشيوعي، وسبب خروجي منه يعود الى أنني أومن بالديمقراطية الليبرالية والنظرية الماركسية نقيض لذلك.
    * وكيف استقبلك الاتحاديون؟
    - بعض الاتحاديين كان لديهم اعتقاد بأنني مزروع من الحزب الشيوعي في وسطهم.
    * على أي وجه جاءت مساهمتك مع الاتحاديين؟
    - شاركت في هيئة دعم وتوحيد الاتحادي الديمقراطي في سنة 1986م وقد كانت تلك الدعوة تهدف الى تصفية النفوذ الطائفي على الحزب.
    * وما هو الفرق بينكم وبين جماعة الوطني الاتحادي التي كان يتزعمها علي محمود حسنين وأحمد زين العابدين المحامي في تلك الفترة؟
    - الاختلاف هو أن تلك المجموعة كانت خلافاتها مع الميرغني حول مسائل غير سياسية، لذلك ولد الوطني الاتحادي ميتاً ولم يكن له دور يذكر.
    * وما هي أهداف دعوة حركتكم تلك؟
    - كانت دعوتنا تقوم على أن يصبح محمد عثمان الميرغني راعياً للحزب، وأن تقوم مؤسسات الحزب من القاعدة الى القمة عبر الانتخابات الداخلية وأن يتم عقد المؤتمر العام للحزب.
    * ولكن استاذ النعمان.. هل أنت مبعوث العناية المؤسسية من الشيوعي للاتحادي؟
    - في الواقع أنا طرحت فكرة قيام هيئة دعم الحزب الاتحادي الديمقراطي وتوحيده وكنت خارجه، وكانت الفكرة في ملخصها تدعو الى قيام حزب وسط حقيقي عريض واعادة بناء الحزب من الداخل، وقد وافق على دعوتي تلك في مرحلتها الأولى كل من طه علي البشير ومحمد مالك وهشام بشير وباشري، وفي مرحلة أخرى توسعت النواة الأولى بشكل سريع وتعاطف معها عشرات الاتحاديين بل تعاطف معها 37 نائباً برلمانياً من نواب الحزب بقيادة هاشم بامكار والمرحوم أحمد مختار جبرة..
    * وما ذا فعلتم لدعم وتوحيد الاتحادي الديمقراطي؟
    - ترجمت هذه الجهود في مشروع توحيد الحزب من عشر نقاط. وقد استمرت هيئة الدعم هذه حتى قيام انقلاب الانقاذ في 1989م، سافرت بعدها الى القاهرة ولم أعد إلا في سنة 2000م وعند عودتي شاركت في تأسيس الهيئة العامة للاتحادي الديمقراطي، وتمكنت الهيئة من عقد أكبر مؤتمر للاتحاديين في سنة 2004م بقاعة الصداقة، تم من خلاله وضع الأسس لبناء الحزب كمؤسسة ديمقراطية وهو ما أنا مستمر فيه حتى اليوم.
    * وما نشاطك خلال فترتك في القاهرة؟
    - كنت خلال وجودي في القاهرة قريباً جداً من مجموعة الأمانة العامة بقيادة الشريف زين العابدين الهندي، ولكنني اختلفت معها عندما تصالحت مع الانقاذ.
    * الاتحاديون زرافات وآحاد ومجموعات وواجهات.. ماذا عن علي محمود حسنين؟
    - علي محمود حسنين شارك معنا في دعوة بمنزل الزعيم الأزهري، عندما دعا الميرغني لمؤتمر المقطم (المرجعيات) شارك علي محمود فيه فأسقطت عضويته من الهيئة العامة.
    * والمرحوم محمد اسماعيل الأزهري؟
    - حدث خلاف مع المرحوم محمد اسماعيل حول قيام المؤتمر وتوقيته، وحدث انقسام في الهيئة العامة قبل تكوينها أحدهما جسم بقيادة محمد اسماعيل الأزهري ومعه بعض الاتحاديين كمحمد عصمت والفاضل حسن عوض الله.. الخ، واختاروا اسم الاتحادي الموحد، ثم الهيئة العامة وهي تجمع بضم القوى الحديثة د. محمد يعقوب شداد وآخرين، والاصلاح والمؤسسية بقيادة ميرغني عبدالرحمن، ومجموعة محمد الأزهري الذي كان جزءاً من حزب الميرغني وانسلخ منه وتبنى تكوين الهيئة العامة.
    * هيئة الدعم والتوحيد ومسلسل التقييم؟
    - تم انتخاب حاج مضوي رئيساً للهيئة وميرغني عبدالرحمن أميناً عاماً لكن تم اعفاؤهما عندما اكتشف أن عقليتيهما هي ذات عقلية الهيمنة التي يراد التخلص منها، ومن ثم تم انتخاب د. محمد يعقوب شداد رئيساً ود. عبدالرحيم عبدالله أميناً عاماً، وضمت القيادة من عضوية ونواب الحزب القدامى الأساتذة الزين حامد وعبدالوهاب خوجلي.
    * الاتحادي والاتحاديون.. هل يحملون معكوس اسمهم؟
    - فكرة قيام الاتحادي الديمقراطي نفسها كانت خاطئة، إذ أن الاتحادي قد قام على فكرة تجميع (7) قوى سياسية متنافرة فيها الليبرالي التقدمي وفيها الطائفي.. الخ. الخ، ولكن تم تجميعها فقط لمواجهة حركة الاستقلاليين التي كان يتبناها الاستعمار الانجليزي، بينما تبنت مصر الحركة الاتحادية وصار ذلك همها أو دعوتها. لذلك وفي تقديري أن الحزب الاتحادي قد انهار عشية انهيار حلم الوحدة مع مصر، وأعتقد أن ذلك الانهيار قد ظل ملازماً للحزب حتى اليوم.
    * وترد أسباب فشل الوحدة السودانية الى ذلك الانهيار؟
    - نعم، فقد كانت الحركة الاتحادية تشكل مركز الثقل في الوسط وفي الشمال وفي المدن، ولما لازم الفشل الحزب الاتحادي الديمقراطي عبر قياداته غير الديمقراطية وبهيمنة الطائفية عليه لم يتمكن الحزب من انجاز مهمة تحقيق الوحدة الوطنية، وبقيت فكرة الوحدة مع مصر عاطفية ليست موضوعية، فالسودان كان يحتاج الى وحدة داخلية في المقام الأول، وحدة بين تعددياته وتنوعه وهذا ما لم يتحقق وهو سبب فيما أراه اليوم من تمزق السودان وانفصال جنوبه.
    * ولكن فيما يتعلق بالحزب في الجنوب كانت للاتحادي محاولة جادة عبر اتفاقية الميرغني قرنق المشهورة؟
    - صحيح كانت تلك الاتفاقية محطة مهمة، ولكن الملاحظ أن الحزب الاتحادي كانت مواقفه متقلبة تجاه القضايا الكبيرة مثل قضية الجنوب، وقد حدث تطور ايجابي عبر هذه الاتفاقية، فقد خاض الاتحادي الانتخابات وكان من ضمن دعواه الشريعة الاسلامية، ثم عاد ووقع على اتفاقية السلام مع د. جون قرنق وتعتبر كسباً كبيراً للحزب، إذ هو أول حزب سياسي شمالي يعقد مثل هذا الاتفاق ويكون حريصاً على قيام دولة على أساس المواطنة فقط دون الاستناد على دين، فقد كان من ضمن بنود الاتفاقية الغاء قوانين سبتمبر مما قاد لرفضها من جانب حزب الجبهة بقيادة د. الترابي.
    * تلكؤ حزب الأمة!!
    - رأى حزب الأمة أن يتم الغاء قوانين سبتمبر في مجلس الوزراء، بينما كان رأي د. جون أن يتم الالغاء في الجمعية التأسيسية لأنها الجهة المنوط بها التشريع، وتم بالفعل تكوين هيئة قضائية لبحث هذا الخلاف من ناحية قانونية ورفعت اللجنة تقريرها لمجلس الوزراء.
    * .................!!
    - كان حزب الأمة متخوفاً من طرح الغاء قوانين سبتمبر في البرلمان من مزايدة الجبهة القومية وربما تم انقلاب في بعض عضويته من النواب ينحازون الى جانب الجبهة مما قد يفقده الأغلبية في البرلمان وبالتالي سقوط الحكومة وفقدان منصب رئيس الوزراء.
    * حسناً.. ولكن تم استئناف دور الاتحادي مرة أخرى في اطار التجمع أليس كذلك؟
    - نعم استقرت علاقة الاتحادي وقوى التجمع خاصة الميرغني مع الحركة الشعبية وترتب على ذلك اعلان مبادئ أسمرا 1995م، القائم على أساس دولة ديمقراطية تقوم على المواطنة وتأكيد الوحدة الوطنية، ولكن أرى أن خطأ الاتحادي الديمقراطي والتجمع الوطني هو الموافقة على الغاء اعلان أسمرا وجعل حق تقرير المصير هو البديل.
    * هل لديك تحفظات على حق تقرير المصير الذي تم ابرامه في نيفاشا؟
    - بالنسبة لي كاتحادي أرى أن الموافقة على حق تقرير المصير دون أن تكون هناك دولة ديمقراطية تكفل الحقوق المتساوية لكل الشعب، وتحقق العدالة بين مكوناته كلها يعني مباشرة الموافقة على الانفصال إذا لم يكن أياً من أحزاب التجمع أو حزب الأمة في الحكم عندما تم طرح هذا الخيار، والواقع أن هذا الخيار قد أبرم مع حزب المؤتمر الوطني وهو حزب غير راغب في الوحدة ولايعمل على اقامتها مما جعل الحركة طيلة الفترة الانتقالية تصارع في المؤتمر الوطني وحيدة دون سند حقيقي من أحزاب التجمع أو حزب الأمة مما قاد في خاتمة المطاف الى ما هو معلوم الآن من انفصال الجنوب.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de