كثر الحديث هذه الايام عن الفقر و الفقراء الذين تزاداد اعدادهم بأطراد منذ الازمة المالية العالمية فى 2008 رغم ان فقراء العالم لا ناقة لهم ولا جمل فى استحداث و استدعاء تلك الازمة وانما تكالبت عليهم تداعياتها فتضخمت اعدادهم تحت ما يسمى بخط الفقر.
و خط الفقر هو أن لا يتجاوز مكسب الفرد الدولار الواحد يوميا وقد قام البنك الدولى بتعديل هذا الرقم لدولار و ربع يوميا فى العام 2005 اى ثلاثة اعوام قبل حدوث ازمة ارتفاع اسعار الغذاء عالميا و ارتفاع اسعار الوقود و ما تبعها من ازمة اقتصادية عالمية.
تعريف خط الفقر حسب موقع ويكبيديا
The poverty threshold, or poverty line, is the minimum level of income deemed necessary to achieve an adequate standard of living in a given country
ترجمة قوقل الرسمية للنص
"عتبة الفقر ، أو خط الفقر ، هو مستوى الحد الأدنى من الدخل التي تعتبر ضرورية لتحقيق مستوى معيشي لائق في بلد معين."
اجتاحتنى هذه الخواطر اجتياحا و انا اسمع من البى بى سى أن صندوق النقدالعالمى قرر حزمة مساعدات بلغت 115 مليار دولار للبرتقال لأقالتها من عثرتها الإقتصادية!!!!!!!!!
قبلها دفعت حكومات و منظمات مالية اوربية و صندوق النقد الدولى ما قيمته 210 مليار يورو( 286 مليار دولار) لمساعدة اليونان وايرلندا.
يا للهول مساعدات بما يفوق ال 400 مليار دولار لإنقاذ اقتصاديات دول تعد من منظومة الدول الغنية!!!!
اماالدول الفقيرة فلم نسمع انها تلقت مساعدات تقى انسانها من مسغبة الجوع. ربما تم منح بعض المبالغ ولكنها اقل بكثير من حتى الفتات.
عشر هذا المبلغ كان يكفى لأطعام مئات الملايين من الجوعى فى افريقيا و آسيا و أمريكا اللاتينية. جزء يسير من هذا المبلغ كان يكفى لإنشاء بنك للغذاء او بنك للفقراء كما فعل محمد يونس ولكن يبدو أن الدول الغنية تكتفى بمنح الجوائز لمن يساعد الفقراء بامكانياته البسيطة بينما هى مستعدة لدفع المبالغ المهولة لإنقاذ جاراتها من الدول الغنية.
ربما يقول البعض ان هذه الدول تسعى لأنقاذ نفسهامن مغبة سقوط اقتصاديات بعض دول اليور و تأثر الاقتصاد العالمى واقتصادها بذلك. ربما ولكن اين التوازن؟ نحن لا نقول لا تمنحوا تلك الدول المتعثرة بل نقول فيما تمنحونها اعطوا شيئا يسيرا لفقراء و جوعى العالم يكفى فقط لتخطيهم خط الفقر الاحمر.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة