قولة حق في نقد مسيرة حق (وثائق)

Quote: عزيزي الأخ محمد إلحاقا لمكالماتي الهاتفية معك ومع هالة الباقر، بعد محادثتي معك اتصلت بهالة ثم الباقر و استمعت إلى رواية مفصلة من هالة، ثم استمعت مرة أخرى إلى مزيد من التفاصيل من الباقر، هذا بالإضافة إلى مناقشة مسألة ترشيح فرانسيس ومفاوضاتنا مع ناس الحركة الشعبية والأحزاب الأخرى التي طلب ياسر من هالة أن تتصل بها. أولا: فيما يتعلق بالمشكلة بين هالة والباقر هذه مشكلة تمثل طامة كبرى بالنسبة لحركتنا في هذ ا الوقت العصيب. اسنتجت من مجمل كلام هالة أنها ترى ضرورة الفصل بين اللجنة التنفيذية وإدارة المركز، وترى أن حسابات المركز ليست فيها شفافية، وأن المركز ليس لديه محاسب، وأنه يستخدم مراجعا من ناس الحركة تعتقد أنه يعمل على "تلتيق" التقارير المالية في آخر عشرين يوم قبل الاجتماع، وأن الباقر يتصرف في أموال المركز بدون رقيب أو حسيب، وهي قد أبدت اعتراضاتها على ذلك ولكن الباقر لم يكن يتقبل أي كلام في هذا الشأن، ويريد أن يكون مسيطرا على اللجنة التنفيذية وعلى إدارة المركز ، الأمر الذي يخالف قواعد عمل المنظمات. وبررت سعيها إلى وقف هذه العملية من خلال الجمعية العمومية بأنه عمل ديمقراطي مألوف. وترى هالة أن الباقر يتقاضي مرتبا ضخما من المركز ويحمل المركز كل مصروفاته الأخرى، ولهذا لا يريد أن تكون هناك رقابة على العمليات المالية. وترى أنها اسهمت في تأسيس المركز وإنجاحه مثلما أسهم الباقر، وقدمت تضحيات كثيرة بدون مقابل، للمركز والحركة، و لا تجد تقديرا. وأن من حق الناس الآخرين المشاركين في تأسيس المركز أن يكون لهم رأي في كيفية إدارته. الباقر يقول إن هالة لم تذكر له أي انتقادات وشكوك من هذا النوع قبل موقفها في هذا الاجتماع الأخير، وتساءل لماذا لم تثر هذه المسألة لدى مجلس الأمناء؟ ولماذا لم تناقشها مع اللجنة التنفيذية لتعرف هل هناك شفافية أم لا. ويقول الباقر إن الأمر الغريب أن تسعى هالة دون أن تفعل كل ذلك لنسف اجتماع الجمعية العمومية، مستعينة بمندوب المفوضية وهي تعلم أن هذه المفوضية ليست إلا واجهة أمنية للنظام، وهي بهذا خلقت مشكلة لا تزال قائمة وتهدد بقفل المركز نهائيا. الباقر يقول إن هالة طلبت منه تعيينها في وظيفة في المركز وهو قد رفض ذلك لأنها رئيسة لتنظيم سياسي والمركز مواجه أصلا من الناس باتهامات بأنه تابع لحق، فتعيينها سيؤكد هذ ه الاتهامات ويؤثر سلبيا على المركز. الباقر يرى أن هالة كانت تحاول كثيرا التدخل في إدارة المركز، وترى أنها أولى بذلك، وأن عملها الآخير كان محاولة لإزاحته هو من إدارة المركز لتسيطر عليها هي. وقد فشلت في ذلك وأن الناس الذين حرضتهم في البداية انقلبوا عليها. هالة والباقر كلاهما يعتقد أن الآخر يتخذ من المركز والحركة رهينة في مواجهة الآخر. الباقر لا يستغرب أن تسعى هالة إلى استخدام المفوضية لإغلاق المركز، مكايدة للباقر. وهالة ترى أن الباقر لم يكن يعمل للحركة أي شيئ، وأنه لم يبدأ الكتابة أخيرا في مناقشات المجلس القيادي إلا بسبب مشكلة المركز، ليتخذ الحركة ترسا أمام مواجهة مشكلته في المركز. هناك اتهامات أخرى كثيرة متبادلة لا داعي لذكرها هنا. وهذا بإيجاز ما استنتجته واستخلصته من مناقشتي الطويلة للاثنين. حاولت أثناء مناقشتي أن أقنع كلا منهما بأن يفهم موقف الطرف الآخر حتى وإن كان الطرف الآخر مخطئا، كان ينبغي أن يكون أحدهما أفضل من الآخر. ناقشت مع الاثنين خطورة المشكلة القائمة وأثرها البالغ في إمكانية تدمير المركز والحركة إن لم نتداركها سريعا. أعتقد أن كلام هالة يحمل اتهامات خطيرة للباقر تقدح في ذمته المالية وأمانته ومخالفته لقواعد العمل في المنظمات غير الحكومية، وهذا بالتالي يقتضي تحقيقا دقيقا ونزيها في هذه الاتهامات، فإن كانت صحيحة وهناك ما يسندها يخضع الباقر للمحاسبة وفق النظام الأساسي للمركز ووفق قوانين عمل المنظمات. وإن كانت تلك الاتهامات غير صحيحة تكون هالة قد أخطأت خطأ فادحا تحاسب عليه بالتالي وفق ما تراه اللجنة المكلفة بالنظر في الموضوع مناسبا، ويحاسب المخطئ من الطرفين في داخل الحركة الحساب الذي تراه الحركة مناسبا. فإن رأت الجهة المكلفة بالتحقيق أن هناك أخطاء وقعت من الجانبين، يخضع الاثنان للمحاسبة. وأعتقد أن كلام الباقر يحمل أيضا اتهامات خطيرة لهالة تستدعي التحقيق الدقيق والنزيه. وأعتقد أن النتيجة الحالية، وهي تهديد المركز بالتوقف، وشل نشاط الحركة في هذا الوقت العصيب، نتيجة يجب أن يتحملها الاثنان، وإن كان قد يتضح في النهاية تفاوت في درجة المسؤولية. أنا أعتقد أن الباقر يلزمه إزالة أي شبهات في الإدارة المالية للمركز، وهذا لن يتأتي إلا بالتحقيق من جهة يتوفر لديها الحياد والنزاهة. وأعتقد أن هالة قد أخطأت خطأ كبيرا عندما لجأت إلى مندوب المفوضية لتعطيل عمل الجمعية العمومية وهي تعرف أن المفوضية يمكن أن تستغل أي سبب لإغلاق المركز وتعطيل نشاطه. أنا أعتقد أن أي ضرر كان سيلحق بالمركز من عمل الجمعية العمومية يتضاءل كثيرا دون الضرر الذي نتج وسينتج من إدخا ل المفوضية في هذه المشكلة. كان يمكن لأي مشكلة أن تعالج في إطار هيئات المركز، أو خارجها بأي وسيلة أخرى، ولن تقوم القيامة إذا ما أسفر اجتماع الجمعية العمومية عن تمرير أجندة الباقر التي تراها هالة في غير مصلحة المركز. ألوم الباقر أيضا على اشتراطه أن تقدم هالة اعتذارا عندما جاءته هي ومحمد سليمان لمناقشة المشكلة، قبل الدخول في مناقشة المشكلة. أعتقد أن ذلك كان موقفا إنفعاليا لا موجب له في تلك اللحظة بالذات. وقد قلت ذلك للباقر. أعتقد أنه ينبغي للجنة التي شكلت للنظر في هذه المشكلة أن تباشر عملها سريعا، وألا تكون مهمتها التدخل لحل المشاكل إذا ما حدثت في المستقبل، وإنما حل المشكلة الراهنة لأنها لا تزال قائمة، ولا تزال تهدد تهديدا خطيرا مصير المركز والحركة. 18 يناير 2010

(عدل بواسطة b_bakkar on 04-23-2011, 03:13 AM)