|
حِصة..
|
أتاني ابني مسرعا يلهث وقال : أبوي الولد البحوم عريان وبخوفنا جا بره ... قفزت من السرير وخرجت الشارع حفيانا .. ثم أشار إليه .. كان يجلس في طرف الشارع على حجر وضعه شباب الحي يجلسون عليه في الأمسيات للسمر.. تحركت نحوه.. وعرف إني اقصد.. كان شاب في أوائل العشرينيات.. يلبس قميص رث لا يلبس شي يستر أسفل جسده.. وتغطى عورته بنهايات القميص فقط فتستر به حينا.. ويعجز عنها فتنين أحايين .. كانت الشكاوى قد كثرت في الشارع من هذا الشاب .. مروره بالشارع بشكله ذلك فقط يعد سبب ضيق لنساء الشارع.. غير أن بعضهن قد تحدثن عن نظرات متحرشة منه .. وقليلا قلن انه ينطق سفاهات حين يقترب منهن وهو يسير في طريقه .. أما الأطفال فقد قالوا انه يخيفهم .. ولا اعلم هل يخيفهم فعلا أم يخافونه شكلا ..
أسرعت نحوه قبل أن يختفي وأنا أصيح فيه .. اقيف يا زول .. وكنت اضمر شرا ..
وقف ..واقتربت منه طويل نحيل لكن في جسده قوه ...عيناه صفراويتين ضيقتين تائهتين .. يضع سفة مقاسها كبير جدا .. ويحمل في يده خرقه مبللة بالسلي سيون ( صمغ نفاذ الرائحة عندما يشم يفعل فعل المخدر ) .. قال مالك عاوز شنو ؟ أجبته بيدي لا بلساني .. كف صاموتي ثم قلت له لو شفتك في الشارع تأني ما حا يحصل طيب .. حاول المقاومة .. فانفعلت وكررت الصفعة فالمقاومة تستفزني والتحدي يحرك في روح شريرة .. عرف نواياي .. فاثر السلامة وانصرف بعيدا عني.. وأنا أمطره بشتائم ووعود سيئة إن رائيته مرة أخرى.
ثم أغفلت عائدا مزهوا .. فقد نصرت أطفالي من الذي يخيفهم .. وكانوا جميعهم يشهدون المشهد .. ( محمد .. شهد .. شدن ) .. وكنت حريصا على حضورهم حتى يزال الرعب عنهم ويشعرون بالأمان.
بعد أن دخلنا المنزل أتت شدن وهي في الثالثة من عمرها وقالت لي : يابابا ليه دقيت الزول ؟! قلت لها: عشان عريان وعشان بخوفكم ... قالت... لي ما كنت تدقو ....! قلت ليها : ليه قالت لي : ما عندو ام !!!
وصب على راسي ماء .. وتبخر كل الإحساس بالرضاء الذي كنت اشعر به .. وكل شعور باني فعلت الصواب وحافظت على امن أسرتي انقلب إحساسا بالاحتقار ..
الشافعة ذات الثلاث سنوات تفهم المجتمع ونفوس البشر أفضل مني !!.. تتعامل مع اس المشاكل وتضع المبررات قبل النواتج .. وتصفح وتحاول العلاج الجذري
وما أنا إلا إنسان ########، يستأسد مستندا على عزوته وصحته ومكانته في المجتمع .. على شخص فقد كل هذا السند ، شخص عاش ماضي غير مفهوم وحاضرا مؤلما ومستقبلا مظلم .. شخص تفتحت غرائزه ورغباته في شاع بدون أن تقوم أو تلبى ..
شكرا شدن شكرا على الحصة فالمشكلة اكبر .. من إرهاب الضعيف
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
حِصة.. | وليد محمد المبارك | 04-22-11, 07:07 AM |
Re: حِصة.. | وليد محمد المبارك | 04-22-11, 07:44 AM |
Re: حِصة.. | معاوية عبيد الصائم | 04-22-11, 07:49 AM |
Re: حِصة.. | بدر الدين احمد موسى | 04-22-11, 08:11 AM |
Re: حِصة.. | وليد محمد المبارك | 04-22-11, 02:40 PM |
Re: حِصة.. | بدر الدين اسحاق احمد | 04-22-11, 08:16 AM |
Re: حِصة.. | وليد محمد المبارك | 04-22-11, 03:05 PM |
Re: حِصة.. | وليد محمد المبارك | 04-22-11, 01:59 PM |
Re: حِصة.. | وليد محمد المبارك | 04-22-11, 02:02 PM |
Re: حِصة.. | سناء عبد السيد | 04-22-11, 03:18 PM |
Re: حِصة.. | سناء عبد السيد | 04-22-11, 04:16 PM |
Re: حِصة.. | وليد محمد المبارك | 04-22-11, 04:57 PM |
Re: حِصة.. | بدر الدين احمد موسى | 04-22-11, 05:40 PM |
Re: حِصة.. | وليد محمد المبارك | 04-22-11, 06:00 PM |
Re: حِصة.. | بدر الدين احمد موسى | 04-22-11, 06:15 PM |
Re: حِصة.. | وليد محمد المبارك | 04-22-11, 06:30 PM |
Re: حِصة.. | Rihab Khalifa | 04-22-11, 06:27 PM |
Re: حِصة.. | وليد محمد المبارك | 04-22-11, 06:40 PM |
Re: حِصة.. | وليد محمد المبارك | 04-22-11, 06:44 PM |
Re: حِصة.. | بدر الدين احمد موسى | 04-22-11, 06:52 PM |
Re: حِصة.. | وليد محمد المبارك | 04-22-11, 07:14 PM |
Re: حِصة.. | doma | 04-23-11, 02:48 AM |
Re: حِصة.. | وليد محمد المبارك | 04-23-11, 12:07 PM |
Re: حِصة.. | عمر الفاروق | 04-24-11, 10:51 AM |
Re: حِصة.. | وليد محمد المبارك | 04-25-11, 07:56 PM |
|
|
|