|
الشاب السوداني ما بين مطرقة زواج ألأجنبية و سندان متطلبات الزواج من بنت البلد
|
في ألأونة ألأخيرة تزايدة ظاهرة الزواج من ألأجنبيات و انتشرت بشكل ملحوظ بين فئات الشباب السوداني على وجه الخصوص الشباب العربي بصفة عامة خاصة الذين هاجرو بلدانهم من اجل التعليم في جامعات أوربية واميريكية فمنهم من خاض التجربة بقصد المال و نيله الجنسية التي اصبحت بالنسبة لهم حلما يسعون اليه غاضين النظر من النتائج السلبية التي قد تنجم من هذا الزواج مستقبلا . و لكن لا ننسى بأن المجتمع له دور كبير جدا و سلبي في نفس الوقت ومنها التكاليف المرتفعة و المتزايدة كل يوم و ما يتبعه من التزامات ونفقات ينوء من حملها الشباب ويصعب عليهم توفيرها و ايضا ألأنظمة و الحكومات لها دور وهو الهجرة و ألأغتراب سوا أن كان للعمل أو الدراسة أو البحث عن حياة الرفاهية متروك دون رغيب لكل من هب و دب فهي لم تكن مدروسة ابدا ,والبطالة و ألأوضاع السياسية و ألأجتماعية و الغلاء الفاحش في السلع دون رغيب من الدولة, فألأختلاف الكبير الذي يصتدم به الشاب السوداني الفوارق ( ماديا أوعلميا أو تكنلوجيا) في البلدان الغربية و وطنه بيهرهم و تلقائيا تتنامى لديهم الرغبة في خوض التجربة بغض النظر عن السلبيات و الطبع يلجئون للزواج من ألأجنبية كملاز و خطوة مهمة جدا لحصولهم على الجنسية و من ثم تحقيق مصالح مادية قد يحتاجها لموكبة الركب في تلك البلدان . و مع مرور الوقت تظهر على السطح المشكلة بين الزوجين عندما يقرر الزوج ألأنتقال الى بلده ألأصلي و أولها عدم مقدرة الزوجة ألأجنبية من التعايش و ألأنصهار في المجتمع الجديد عليها و المختلف تماما عن بيئتها التي نشأت فيها فتقرر العودة الى بلدها مصطحبة معها ألأولاد فتكبر ألأزمة بينهم حيث المحاكم و السفارات و غيرها, قد يكون الزواج من ألأجنبية من أسهل الوسائل و الخروج من مأزق البطالة و الفقر بأعتباره حلا بديلا و لكن عواقبه وخيمة اذا لم يتوفر الحد ألأدنى من قدسية الزواج و الهدف السامي له و لا ننسى مسالة الدين و الصراع الخفي الذي يعيشه الطفل ثمرة هذا الزواج ما بين أن يختار دين أبيه أم دين والدته اذا كانت مسيحية أو يهودية . اذا لا بد من توعية الشباب من مخاطر الزواج الفير كفء من ألأجنبيات و العودة الى الجزور حيث القيم و المباديء ألأجتماعية و أخلاق ديننا الحنيف .
|
|
|
|
|
|
|
|
|