غارة بورسودان رواية شاهد شاف كل حاجة

Quote: ويضيف شاهد العيان )اقتربت الطائرة من العربة (الهيواندي) وأطلقت قذائف تجاهها (تمتلك الصحيفة إحداها لم تنفجر) ولكنها أخفقت الرمية في المرة الأولى وأصابت القذائف طريق الأسفلت مما أدى إلى قطعه في مسافة تقدر تقريباً بـ20 متراً.. وانحرفت السيارة عن الطريق وخرجت إلى الطريق الترابي وفي هذه الاثناء إستدارت الطائرة فوق الشاحنة التي أقودها وعادت مرة أخرى في اتجاه العربة.) (تملكني خوف رهيب.. فالقذيفة وقعت في طريقي وأمامي مباشرة.. وليس هناك وقت.. الطائرة صارت فوقي تماماً وتستدير راجعة مرة أخرى.. وبينما السيارة السوناتا بعد أن أخطأتها القذيفة نزلت من شارع الأسفلت يبدو في محاولة للهرب من الطائرة..)

Quote: كنت أتوقع أن تقع القذيفة التالية في رأسي تماماً.. لأني أسير في اتجاه الموقع الذي سقطت فيه القذيفة الأولى.. لم يكن بوسعي سوى الانحراف بالشاحنة خارج الطريق المسفلت لأتجنب القذيفة التالية.. ولكن.. يا للهول.. كانت المفاجأة الكبرى..)

القذيفة دي مسمينها من بيت ابوها عارفة روحها ماشة وين
انت بس دع القلق و ابدأ الحياة
راسك ده مهم جدا ما تقع فيهو قنبلة ... انت ما شبه الموتة دي

Quote: يواصل محمد روايته المثيرة (في اللحظة التي أدرت فيها مقود الشاحنة للخروج من الشارع كان في طرف الشارع جسر صغير.. تدحرجت الشاحنة من فوقه إلى الأرض وانقلبت رأساً على عقب.. كل هذا حدث في ثواني معدودات..).

ثواني معدودات؟ كام دودة مثلا؟

Quote: لم أصب بأي جرح يذكر.. بعض خدوش.. وتمكنت من الخروج من السيارة بسرعة.. لأشاهد اللحظات المرعبة..

الخدوش زاتها بتبالغ! ما تجينا احنا ديل... عندك تأمين طبي؟
وده كلو ما شفت اللحظات المرعبة ... ديك المناظر بس يا عمك خلي بالك ..
الله يكضب الشينة

Quote: واصل الجندي المطل من نافذة الهيلكوبتر إطلاق النيران من المدفع الضخم الذي كان يتدلي على جنبه.. الصاروخ التالي أصاب السيارة "السوناتا" بدقة وفي وسطها تماماً.. أوقفها وأحرقها.. لكن الجندي استمر في إمطارها مزيداً من النيران.. ثم كانت المفاجأة الأكبر..)

مفاجأة أكبر ما ظنيت تدهشني بعد القريتو لحد حسي ...
لووووووول مدفع ضخم متدلي من جانبه؟
مدفع الواحد داك بوووم بوووم؟
انت الجندي ده مقاسو شنو بالنسبة تمثال طلعت حرب؟

Quote: هبطت الطائرة الهيلوكوبتر إلى الأرض.. كنت أرى كل تفاصيلها ومن بها بصورة واضحة وأنا بجوار شاحنتي المقلوبة.. فالمسافة قريبة للغاية بيننا. توقعت أن ينزل الجندي إلى الأرض.. لكن لم يهبط من الهليكوبتر.. يبدو أنه حاول فقط أن يطمئن تماماً من أن الهدف تحقق بنسبة مائة في المائة..

التطمن ده إلا ينزل الارض؟ انت عيون ساي عرفت تفاصيلها هو جندي لابس بوت ما قادر يشوف؟ اسرائيل دي ما بتعرف تدرب بالمناسبة؟
احنا فرد من الشعب سايق تنكر قرى المنظر من أول وهلة ...
يجو يدربوا هنا

Quote: ألقى نظرة من موقعه في الهيلكوبتر وهي جاثمة على الأرض.. ولم يستغرق ملامستها لسطح الأرض سوى ثوانٍ قليلة ثم عاودت الارتفاع تدريجياً.. ثم انحنت في اتجاه البحر و غادرت السماء والأفق الذي نراه.

هليكوبتر انحنى كيف في اتجاه البحر؟
والافق الذي نراه كيفن يعني؟ في أفق لا نراه واحنا ما عارفين؟
دي تحديدا ما حامشيها ايه رايك؟!

Quote: من موقعي كنت أرى العربة "السوناتا" وهي محترقة تماماً.. لم استطع أن أفعل شيئاً.. لم أكن قادراً على الاقتراب منها لأني لم أتمالك نفسي حتى تلك اللحظة.. ولم أكن أعرف على وجه الدقة ما يجب علىَّ أن أفعله.. وما يجب علىَّ أن أتجنبه.. بعد قليل تماسكت شيئاً ما )

قشطة التاج ... دائما متماسكة ...
ما يجب عليك فعله؟ تلف سجارة تانية وتجري التيار تكتب القصة ... تعمل شنو كمان؟

Quote: يواصل شاهد العيان روايته (ذهبت في اتجاه العربة المحترقة ولاحظت بها جثثاً تفحمت تماماً.. ولكني أيضاً لاحظت وجود ملابس للأطفال داخل العربة..)

الهدوم دي كانت لعمر كام سنة لانو بتفرق؟!
لو هدوم مواليد بتكون الملايكة حمتهم ساي
لو عمر سنتين لخمس سنين بيكونوا هدوم شفع
جو مارين ووقفوا افترجو نوع فرجتك دي

Quote: ظل الوضع هكذا لبضع دقائق.. أكثر قليلاً من ربع الساعة..

اوووه بقى! اكتر من ربع ساعة ما ياهو تلت ساعة .. خليك دقيق كما عودتنا يا باشا!

Quote: ثم بدأت سيارات عسكرية سودانية وأخرى رسمية تصل سريعاً إلى الموقع وتحاصره..

وهتف الجمهور اتقدلي ... هوي اتقدلي
و سكتي الخشااااااامة وانزلي في العوازل كي
قولو ماشاء الله

Quote: حملوني إلى المستشفى لأني كنت مصاباً بعدة جروح..

حسي موش قلت خدوش؟ الجرحك منو حسي؟ بتكون عصرة المشاعر القبيل
ولا بس شفت ناس عباس قلت تعمل روحك مجرّح ؟؟؟







_________________

Quote: لكن حالتي لم تستدعِ البقاء في المستشفى طويلاً.. فخرجت بحمد الله.. وتركت شاحنتي المقلوبة في مكانها.. لأعود إلى أهلي لأذبح كرامة السلامة من صواريخ الغارة

يا رجال قم بس قم ... ضبحت كرامة؟ انت ضحبتنا احنا زاتنا