بشرى سارة:وزارة الداخلية السودانية : (البنقو) ليس مصنفاً عالمياً ضمن المخدرات.

Quote: المخدرات: التمرد القادم على أبواب ولاية الخرطوم عمر جمعة : صحيفة الإنتباهة كشفت وزارة الدخلية عن ارقام مخيفة تتعلق بارتفاع نسبة تعاطي المخدرات بالبلاد وازدياد عدد البلاغات المفتوحة التي تم تسجيلها في آخر احصائية ضد الفئات المختلفة بنسبة 55٪ بواقع »5.421«!! والامر الاخطر من ذلك هو التطور الكبير لتجار المخدرات باستخدام احدث الاسلحة والمدافع الثقيلة مثل الاربجي التي يمكن ان يفجر عربة بكاملها وهذا مؤشر خطير لتطور تجارة المخدرات ويبدو اننا بسرعة العولمة كما هي في الجوانب الاخرى كذلك تجار ومروجي المخدرات يريدون ان يلحقوا بقية العالم في تطور الجريمة. ويشار إلى ان النصف الاول من هذا العام شهد هجمة شرسة من تجار المخدرات على الخرطوم والتي تعتبر من اكبر الاسواق في السودان استهلاكاً للحشيش وبقية الاصناف، والاخطر من ذلك ان عملية الترويج تستهدف بصورة اكبر العقول التي بدأت تزهر وهم طلاب الثانوي مما ينذر بميلاد ثقافة جديدة في المجتمع يمكن ان تتشكل خلال العقدين القادمين ليجد الحشيش مشروعية بالإباحية كما هو في بعض دول اوربا. وقال مدير ادارة المخدرات اللواء حامد منان إنه تم القبض على »8.242« شخصاً خلال العام 2007م بنسبة ارتفاع بلغت 84٪ عن عدد المقبوض عليهم والموقوفين في العام 2006م في الاتجار وتعاطي المخدرات، وتم خلال العام الجاري ضبط 42 قطعة سلاح مختلفة و18 مسدساً و»8« دانات و»2« مدفع آربجي. ولكن هناك اتهامات ظلت تتكرر كثيراً من قبل المسؤولين وقادة الشرطة للحركات المسلحة بسيطرتهم على مناطق الانتاج بولايات دارفور وحمايتهم مما شجع للتوسع في زراعة الحشيش وقالت ادارة المخدرات انه ظل التوسع في التنامي منذ اندلاع الحرب بدارفور في العام 2003م الشيء الذي حال دون استمرار حملات ادارة المكافحة في مناطق الانتاج. وافردت ادارة المخدرات ورشة كاملة تمت فيها مناقشة تعاطي المخدرات وسط الطلاب بدار الشرطة ببري يوم 17 سبتمبر وقال فيها اللواء منان ان كمية الحشيش المضبوطة خلال العام الحالي بلغت »19« طناً، مشيراً إلى ان هنالك توقعات بزيادة المضبوطات خلال بقية العام وقال ان الكمية التي تم ضبطها لا تتجاوز 10٪ من الكميات التي دخلت ولاية الخرطوم او الكميات التي هي فعلاً يتم ترويجها وجملة البلاغات التي تم تدوينها خلال العام الجاري البالغة »8.248« بلاغاً بينها 146 بلاغاً ضد نساء و97 ضد طلاب و٤ ضد احداث بينما بلغت البلاغات ضد الاجانب إلى 801 بلاغ!! واشار منان إلى ان ارتفاع متعاطي الحشيش من طلاب المرحلة الثانوية بلغ 20٪. واشار مدير المخدرات إلى ان اللجنة القومية لمكافحة المخدرات تستهدف عدداً من الجامعات لمعرفة نسبة التعاطي بالجامعات بعد تزايدها وسط الطلاب. وفي لقاء سابق مع الصحافيين قال منان ان نسبة انتشار المخدرات بولاية الخرطوم كبيرة جداً، في اشارة منه إلى خطورة الموقف، مشيراً إلى ان هذا الانتشار بكل ولاية الخرطوم ولا يقتصر على احياء بعينها ولكن هذا في اطار الحشيش ولم تكن هنالك احصائية واضحة حول بقية المخدرات والتي هي لا تقل خطورتها عن الحشيش ولربما الحشيش يكون اقل خطورة من بقية المخدرات والتي اعلنت عنها الادارة في وقت سابق كالهيروين والكوكايين وبقية اصناف المخدرات والتي كثيراً ما تفتك بالضحية مباشرة. وهنالك نذر انحلال كبير تلوح في الافق وسط المجتمع السوداني المحافظ بانتشار هذه المخدرات بانتقالها وسط النساء والاطفال الامر الذي يهدد بتفكك كيانات الاسر المحافظة في السودان وخلق واقع ثقافي مغاير للعادات والتقاليد السودانية المعروفة. وحذر المتحدثون في سمنار »انتشار وتعاطي المخدرات وسط الطلاب« من اساتذة جامعات ومديري شؤون الطلاب باسم اللجنة القومية لمكافحة المخدرات، من تنامي ظاهرة تعاطي المخدرات بمختلف انواعها وسط الطلاب بالجامعات السودانية المختلفة الامر الذي دفع اللجنة إلى اجراء بحث يبدأ بخمس جامعات خلال الايام القادمة. ولكن الامر الجلل والذي يحتاج إلى معالجة في الوقت الحالي هو معالجة النسبة العالية بولاية الخرطوم لمتعاطي المخدرات التي بلغت 80٪ وهي اكبر اسواق السودان لاستهلاك المخدرات، وقبل فوات الاوان على اللجنة ان تجري ابحاثها حول بقية المخدرات ومعرفة مصادرها والتي تأتي من خارج السودان لان امر الحشيش ربما تتم معالجته بمعالجة قضية داررفور