الهـــــــــــــــــلال السوداني VS الافـريقي التونسي

Quote: لا تصدقوهم.. الأفريقي في قمة استعداده أندية شمال أفريقيا والمغرب تحديدا أندية احترافية وهي الأقرب لأندية أوروبا من بقية الأندية الأفريقية لهذا فهي لا تتأثر كثيرا بالجمهور وعوامل الأرض ولقد عرفت هذه الأندية في استاد القاهرة وهي تواجه جمهورا يصل لمائة ألف وعلى أرض الأهلي والزمالك ومع ذلك عودتنا أن تهز الأرض تحت أقدامهما ووسط جمهورهما وعلى أرضهما. الأمر الثاني والأخطر لقد درجت أندية شمال أفريقيا كلما كنا على موعد مع مواجهتها أن تروج لمشاكل تتعمد أن تصل لأجهزة إعلامنا بصورة مضخمة حتى تروج لها بقوة ولقد اعتدنا طوال الأيام الماضية التي سبقت المباراة أن نطالع كل يوم في صحفنا أخبارا منسوبة لهم عن الأزمات التي يتعرض لها الأفريقي التونسي فنيا وماليا وإداريا وصحفنا تنقلها وتروج لها بعد تضخيمها كالعادة وهي سم مدسوس يقصد به أن تستخف أنديتنا بالخصم وتستهون أمره، وهذا مكمن الخطر. وها هم المسئولون عن الفريق وقبل يوم من المباراة يروجون لما سيعانونه من سخونة الجو وهذا عمل تكتيكي حتى يتوهم الهلال أنه سيواجه خصما تقلل قدراته حرارة الجو مع أن الأفريقي في مشاويره الأفريقية ظل يلعب في ظروف أقسى من هذه ولكن ثقافته وقدرته الاحترافية قادرة على التعامل مع كل الأجواء. وإن كان الجو ساخنا فهم يملكون أن يلعبوا بأسلوب يقتلون به المباراة بأقل جهد. لهذا فإن الهلال مطالب بعدم الاستهانة بالخصم بسبب ما نجحوا في الترويج له تكتيكيا وأن يدرك الجهاز الفني للهلال أنه يواجه خصما شرسا في كامل قواه واستعداده وعلى صحافتنا أن تكف عن الترويج لما يزرعه الخصم من مشكلات لن تؤثر على مستواه وقدرته حتى لا ينخدع الهلال ويستهين بخصمه في هذه المباراة الأكثر أهمية لكونها مباراة الذهاب وعلى أرضه حيث أنها هي التي تحدد مسار الهلال في البطولة. الهلال تكمن قواه في قوة هجومه ووجود أكثر من لاعب قناص للهدف ورهان الفريق اليوم يتمركز في استغلال هذا الهجوم لما يلوح من فرص وعدم إهدار السهل منها بسبب التسرع والحماس حيث أن التفوق بفارق أهداف مريحة لا تقل عن ثلاثة نظيفة هو صمام الأمان للعبور.. ولكن دفاع الهلال هو أضعف خطوطه والخوف كله من هفواته التي ربما تكون سببا في استقبال مرماه لهدف يصعب مهمته في مباراة الرد. دعونا نأمل في تحقيق الهلال لفوز مريح في مواجهة خصم لن يكون صيدا سهلا على أرضه لهذا لابد من حسم الفرصة من الخرطوم. ويبقى على الجمهور دور كبير وفاعل ولكن على هذا الجمهور أن يدرك أن الفريق لا يحتاجه عندما يكون متقدما وإنما يحتاجه في لحظات ضعفه وتفوق الخصم عليه لأن صمت الجمهور وعزوفه عن التشجيع عندما يكون الفريق بحاجة عليه يشكل عاملا سالبا يحبط اللاعبين ويسهل مهمة الخصم، فهل تغير روابط المشجعين من أسلوب التشجيع المحبط ليشكل الجمهور قوة فاعلة داعمة للفريق؟.