|
الهروب من الإنتخابات – هل يعاد نموذج دارفور فى جنوب كردفان
|
الهروب من الإنتخابات – هل يعاد نموذج دارفور فى جنوب كردفان
لا شك إنكم تابعتم الأحداث المستمرة التى روعت المواطنين بجنوب كردفان خاصة فى المنطقة الشرقية , و تشكل هذه الأحداث شكلاً من أشكال الهروب من الإنتخابات التى صارت نتيجتها واضحة للعيان وشبه محسومة , وتعد هذه الأحداث المفتعلة واحدة من السيناريوهات السيئة التى رسمها المؤتمر الوطنى للتنصل من أهم إستحقاقات إتفاقية السلام الشامل المتمثلة فى قيام حكومة منتخبة وإجراء المشورة الشعبية لتحديد مستقبل الإقليم الذى ظل خارج حسابات المركز لحقب طويلة من الزمان جعلت الولاية من أكثر المناطق تهميشاً فى البلاد . فقد قام والى الولاية مولانا / أحمد محمد هارون بإطلاق سراح قائد الدفاع الشعبى المجرم صالح جادين مؤخراً والذى تم إعتقاله على خلفية ترويع المواطنين وزعزعة أمن وإستقرار الولاية عبر نصب الكمائن ومهاجمة القرى ونهب المواطنين مستخدماً الجمال والدراجات البخارية والعربات خلال الفترة من 2007 – 2009 , وهو يتزعم عصابة تضم (196) مجرماً مطلوباً للعدالة , وقد تم إعتقاله فى مايو 2009 نتيجة عمليات مشتركة بين القوات المشتركة المدمجة والشرطة , وقوات الإحتياطى المركزى والجيش السودانى , ولكن بتدبير مسبق من الوالى أحمد هارون قام بإطلاق سراح المجرم صالح جادين دون محاكمة فى فبراير 2011 رغم الجرائم التى إرتكبها ضد الإنسانية الأمر الذى يعد إنتهاكاً صريحاً لأسس العدالة ويؤكد ضلوعه فى التخطيط للأحداث الحالية التى تهدف لتخريب الإنتخابات التكميلية الولائية , كل ذلك لإكتشاف الوالى ضيق فرصة المؤتمر الوطنى بالفوز فى الإنتخابات . فور إطلاق سراح مجرم الدفاع الشعبى صالح جادين فقد قام بجمع كل أفراد عصابته فى قرية الجميزاية ونحر ناقةً للإحتفال بالحدث , ثم قدم أول رسالة للمواطنين يوم 24 فبراير 2011 بنصب كمين فى أبو كرشولا لعربة التجار العائدة من أم برمبيطة راح ضحيته قتيلاً واحداً وجرح أربعة أشخاص كما قام بنهب كل الأموال والممتلكات الخاصة بالتجار بالإضافة إلى إغتصاب ثلاثة نساء من ركاب اللورى بواسطة المجرمين الأربعة الذين إستخدموا الدراجات البخارية لتنفيذ جريمتهم. بتاريخ 3 مارس 2011 بقرية "الفيض أم عبد الله" قام أفراد من الدفاع الشعبى بإغتصاب خمسة نساء , وبعدها بيومين قام أحدهم أيضاً بإغتصاب إمرأة أخرى وتم القبض عليه وإيداعه الحبس ولكن الشرطة قامت بإطلاق سراحه بعد أن قام (90) من أفراد من الدفاع الشعبى بحمل أسلحتهم وإستعراض قوتهم وإرهاب المواطنين على مسمع ومرأى من الشرطة التى لم تحرك ساكناً ولم تتخذ أى إجراء ضدهم حتى الآن. بتاريخ الأربعاء 13 أبريل 2011 هاجمت قوات الدفاع الشعبى عربة تقل مناصرى الحركة الشعبية لتحرير السودان وهم فى طريقهم لحضور تدشين الحملة الإنتخابية للحركة الشعبية ب"أبى كرشولا" مما أدى إلى مقتل الشرطى هارون إدريس وإصابة ثلاثة آخرين بجراح , وفى نفس اليوم قامت نفس هذه القوات بمهاجمة أحياء "بانت والقلعة" وإحراق أكثر من (500) منزل وقتل أكثر من عشرين شخص من بينهم ثلاثة نساء مسنات وسبعة أطفال حرقاً داخل بيوتهم, كما قامت هذه القوات أيضاً وهى عائدة من الفيض بحرق رواكيب بائعات الشاى مع إطلاق الأعيرة النارية فى الهواء لترويع المواطنين بالإضافة إلى قيام أمير الدفاع الشعبى المدعو "كافى طيارة" بإطلاق الرصاص فى الهواء لتفريق مواطنى منطقة "أم شوران" الذين إحتشدوا للقاء الجماهيرى للحركة الشعبية لتحرير السودان بالمنطقة . بالنظر إلى هذه الأحداث المستمرة يتضح إن أحمد محمد هارون وحاج ماجد سوار الذى طاف بتلك المناطق قبل الأحداث بيومين وتحدث فى ندوة بالعباسية حرض فيها مليشيات الدفاع الشعبى صراحة للقيام بالجهاد ضد الحركة الشعبية , يتضح إنهما يهدفان لنقل نموذج دارفور إلى الولاية والتمهيد لتخريب الإنتخابات ومن ثم تأجيلها بحجة عدم الإستقرار الأمنى وإعلان حالة الطوارىء متزرعين بدخول قوات العدل والمساواة للولاية علماً بإن هذه الممارسات هى نفس ممارسات المؤتمر الوطنى بدارفور.
الفريق / عبد العزيز آدم الحلو رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ولاية جنوب كردفان – المرشح لمنصب الوالى
|
|
|
|
|
|