|
|
 محمد عثمان ابراهيم .. رجل المهام القذرة
|
خارج الدوام
رجل المهام القذرة
محمد عثمان ابراهيم
[email protected]
قبل عقد ونصف أو أقل وقفت سيدة سودانية في محفل سوداني عام بمدينة لندن ووجهت انتقاداتها لمواطن سوداني كان حاضراً، ثم منحته صكاً بالعمالة لنظام الإنقاذ قبل أن تصف نفسها بأنها مناضلة (بتاعت شوارع). المواطن السوداني الحصيف لم يكلف نفسه كثيراً، إذ عقب على حديث السيدة المحترمة بأنها بعد وصفها لنفسها بتلك العبارة فإنها لم تترك للآخرين شيئاً يسيئونها به! بقية الحكاية لا تعنينا هنا.
تذكرت ما وصفت به السيدة نفسها حين قرأت صفات العميد عبدالرحمن فرح التي تكرم بها-طائعاً مختاراً- على نفسه نحو: "أنا متآمر كبير" و "وأنا كنت بقوم ليهم بـالأعمال القذرة" وما كاد يفرغ من الإساءة لنفسه على النحو الذي أرضاه وأرضى غروره حتى توجه نحو بقية خلق الله فوصف اللواء ابراهيم نايل إيدام بأنه "تمامة عدد" حتى يعمل توازنات جهوية فقط، وهذه للأسف تعيد اكتشاف طبيعة تعامل أبناء المركزمع أبناء الهوامش لكننا الآن لسنا في هذا المبحث. ثم وجه نيرانه الكاذبة نحوصحفي محترم هو الأستاذ خالد أحمد مهدداً إياه بالقول "والله برصصك وأقددك". إنني ككاتب أجد نفسي فخوراً حقاً بالكتابة في صحيفة يقدم فيها المحررون الشرفاء مثل هذه التضحيات من أجل تمكين الشعب من معرفة الحقيقة.
حفل الحديث الهام الذي أدلى به العميد فرح لصحيفتنا هذه بعدد من الإفادات الهامة، وكثير من الإفادات غير المفيدة مثل أن عشيرته يتجاوز عددها العشرة آلاف شخص وغير ذلك. ما هي حكاية تهديد أفراد النخبة بالعشائر وتوهم أعدادها؟ حين وجه البعض اتهامات بالفساد الإداري للدكتور مختار الأصم، المسئول الرفيع بمفوضية الإنتخابات، قال الأصم إن تعداد عائلته يبلغ ال800 ألف شخص فسخرنا من سلوك الرجل حينها. الآن ودون أي معلومات أمامي، أستطيع أن أقول إن عشيرة مدير المخابرات الأسبق يسؤها جداً –قلّت أو كثرت- أن تستخدم شوكتها في مثل هذه المعارك العبثية.
بقية المزاعم التي وردت في الإفادات أثارت قدراً من الإهتمام في دوائر حزب الأمة وصدر بيان رسمي بنفي محاولة اغتيال قرنق. الأمل أن تثير ذات الإفادات اهتماماً مماثلاً لدى أجهزة تطبيق القانون وفي الأوساط الصحفية والإعلامية، إذ أن تهديد صحفي بالقتل بهذا الشكل العلني والسافر لا يخدم مسار دولة القانون والمواطنة التي ما انفك دعاة حزب المؤتمر الوطني يبشروننا بها ويصنعون غيرها تماماَ.
لقد قاد العميد عبدالرحمن فرح أفشل جهاز مخابرات في تاريخ السودان وشهد عهد سيطرة حزبه على مقاليد الأمور، اختيار العديد من أجهزة المخابرات لعاصمتنا مسرحاً للإختصام وتصفية الخصومات. في عهد مخابرات العميد كان الطامحون يتسابقون من أجل خرق الدستور، لكن المخابرات كانت مشغولة بالتآمر وبالأعمال القذرة.
بالمناسبة لماذا لم يعتقل انقلابيو الإنقاذ مدير جهاز المخابرات صبيحة انقلابهم؟
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: محمد عثمان ابراهيم .. رجل المهام القذرة (Re: Abdelmuhsin Said)
|
خارج الدوام
ألهاكم التخابر
محمد عثمان ابراهيم
[email protected]
مهمة رجل المخابرات الأولى هي الحصول على المعلومات، ولهذا الغرض يتم تدريبه وتجريبه على نحو خاص يمنحه التأهيل لمهمته، والمقدرة على ارتياد المخاطر في الكثير من الأحيان، من أجل إنجازها. إذن كيف يفعل رجل المخابرات حين تأتيه المعلومة في مكانه دون جهد؟ لا بد سيقتنصها.
مناسبة هذا الحديث ما أثاره صحافي مغترب اسمه عبدالنبي شاهين في رسالة وجهها إلى رئيس الجمهورية والسادة (أعضاء المكتب القيادي للحزب الحاكم!) عبر إحدى صحف الخرطوم، قال فيها أنه جاء إلى الخرطوم قبل نحو اسبوع خصيصاً لمتابعة تأسيس منظمة وطنية للشفافية ومكافحة الفساد و"للبحث عن طريقة" للقاء الرئيس وقد ساعده صديق للقاء الفريق أول صلاح قوش، مستشار الرئيس للشئون الأمنية، الذي غاب عن الموعد فاقترح عليه السكرتير لقاء الأمين العام لمستشارية الأمن، اللواء حسب الله عمر. يبدو أن اللواء لم يكن مشغولاً فاستقبل الصحافي وتحمس لفكرته قائلاً «اختر أي مقر لمنظمتك وسوف أدفع لك إيجارها وأعطيك سيارتين ومصاريف تشغيلية لمدة ستة أشهر أو حتى سنة كاملة» (الإنتباهة 19/3/2011) ثم حاول أخذ صورة من الملف. أفاد الصحفي أنه رفض إعطاء اللواء صورة فقام بطرده وأخذ صورة من الملف قسراً. شكراً للأمن أن صار يطرد الناس بدلاً من استبقائهم عنده! حاول الصحافي تحريض الرئيس على اللواء مقحماً تصريحاً لا علاقة له بالموضوع في رسالته مصوراً القيادي الرفيع في مطبخ المؤتمر الوطني بأنه ضد الشريعة. حمداً لله إنه لم يكتب أن اللواء (شيوعي) أو تابع للحركة الشعبية!
اختتم الصحافي رسالته بتوقيع ذي معنى وهو (مدير مكتب صحيفة Gulf News في الرياض ومراسل صحيفة Los Angeles Times الأمريكية) حتى يفهم من لم يفهم: لوس أنجلس (الأمريكية) وليست الناميبية لا سمح الله!
في البداية فإن تأسيس منظمة وطنية للشفافية تعمل ضمن منظومة منظمة الشفافية العالمية أمر لا يخص الرئيس، ولا يخص الحكومة كلها. تأسيس منظمات المجتمع المدني مهمة أهلية يقوم بها المواطنون دون طلب دعم الحكومة إلا إذا أرادوا التغطية على الشفافية، ومكافحة أنشطة (مكافحة الفساد). إذا كان الصحفي مخلصاً في أمر منظمته لتفادى التواصل مع الحكومة أصلاً ناهيك عن مطاردتها بالوساطات، وعبر الأجهزة السرية. الشفافية ضد السرية والتعتيم، فلماذا يحرص الصحافي على ابقاء شأن منظمته سراً بينه وبين الحكومة؟
من ناحية أخرى فإنه يبدو أن اللواء يجلس على تل من الذهب يمكنه من التبرع بسيارتين، وإيجار مقر، ودفع مصاريف تشغيل لمدة عام ل(مواطن يحمل ملفاً) يقابله للمرة الأولى في حياته.
إذا فكر أحدكم في إنشاء منظمة فليذهب بملفه إلى سعادة اللواء، يصيب قدراً كبيراً من كنوزه التي لا تفنى. اما بالنسبة للأستاذ شاهين فيمكن أن يذهب بملفه إلى مسجل العمل الطوعي. الثلاثاء 22 مارس 2011
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: محمد عثمان ابراهيم .. رجل المهام القذرة (Re: Abdelmuhsin Said)
|
خارج الدوام
هجمة الساسة على الصحافة
محمد عثمان ابراهيم
[email protected]
تحظى الكتابة الصحفية في السودان هذه الأيام باهتمام كبير من قبل السادة المسئولين، خصوصاً السابقين منهم، أو الذين يستعدون لأن يكونوا سابقين.
من حين لآخر يرفد الدكتور غازي صلاح الدين الصحف بمقالات محكمة وذات أهداف محددة وفي بعض الأحيان يختار المستشار صحفاً أجنبية كما فعل منذ وقت قريب نسبياً مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.
الدكتور أمين حسن عمر التزم هذه الأيام بالكتابة الراتبة عن قضية التغيير التي يتبناها هذه الأيام بحذر شديد، إذ تجده يضع أحرفه بعد أن يسوي لها الطريق فلا يعثرن بها رجل في وسط الخرطوم أو امرأة.
المحامي علي أحمد السيد يكتب بإهتمام عن قضايا الدستور والحكم بعد أن خسر مقعده البرلماني الذي حصل عليه بالتعيين في (موسم تخفضيات) ما بعد نيفاشا. يلاحظ أن السيد لا يكتب في مدح زعيم حزبه مثلما يفعل الإتحاديون (الأصليون) الآخرون الذين يقصرون غاية جهدهم على مدح رئيس الحزب، حفظه الله في الحل والترحال.
الدكتور الشفيع خضر، القيادي الشيوعي البارز، يكتب ايضاً بدأب ولا ينافسه في الكتابة داخل حزبه سوى القيادي التاريخي تاج السر عثمان الذي ينتج مقالاً يومياً بما في ذلك أيام عطلات نهاية الأسبوع ولعطلات الرسمية.
رفيقنا العزيز أمير بابكر الرئيس العلني لتنظيم التحالف الوطني (عبدالعزيز خالد) ملتزم بالكتابة الأسبوعية، لكنه لا يفرغ كل جهده لخدمة الحزب ويجد بين الفينة والأخرى فرصة لتناول قضايا الإبداع والأدب.
باستثناع أمينه العام، اللواء صديق محمد اسماعيل، فإن حزب الأمة متفرغ بالكامل للكتابة الصحفية و(قرض) الشعر. يلاحظ أن جناح السيد مبارك الفاضل لا يحفل كثيراً بالكتابة الصحفية ولا بتأسيس الصحف أو شراء الأسهم أو زرع (الأحباب) فيها.
قطاع الشمال إضافة إلى الشعر نجده يهتم أيضاً بالكتابة الصحفية حيث يهتم الدكتور الواثق كمير عادة بإطلاع الرأي العام على مناقشاته الداخلية مع رفاقه الذين لا يستمعون إلى نجواه كما هو واضح.
الدكتور لام أكول يكتب أيضاً وكذلك بونا ملوال (إن دعا الداعي) ومؤخراً كتب باقان أموم، لكن يستبعد في المستقبل المنظور أن يكتب فاولينو ماتيب أو بيتر قاديت أو أي واحد من قيادات جبهة الشرق المنقسمة على ذاتها.
آخر المنضمين إلى نادي (المسئولين السابقين والكتاب الجدد) هو اللواء حسب الله عمر الذي فقد منصبه في مستشارية الأمن القومي بعد معركة دامية تكاثر عليه فيها الخصوم. لا أتوقع استمرار اللواء في الكتابة بعد مقاله التحذيري الذي نشر متزامناً في عدة صحف خرطومية. الحكومات لا تحتمل كتابات جنرالات المخابرات السابقين خصوصاً من تولوا إدارة العمليات الخارجية.
ما زالت الساحة الصحفية تفتقد كتابات د.كمال عبدالقادر، تراه سيعود أم سيكتفي برسالته الوحيدة التي أرسلها لرئيس الجمهورية، هو الآخر، عبر الصحف؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: محمد عثمان ابراهيم .. رجل المهام القذرة (Re: Abdelmuhsin Said)
|
خارج الدوام
مستقبل الإعلام غداً
محمد عثمان ابراهيم
[email protected]
كقاريء ظل يتمتع مجاناً بقراءة العديد من الصحف المحلية والأجنبية منذ سنوات عديدة، حزنت بسبب رسالة حاسمة وصلتني بالأمس من صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. لم أكن بطبيعة الحال قارئاً يومياً منتظماً للصحيفة، فمشاغل الحياة اليومية لا تتيح لنا مثل هذا الترف، لكنني كنت مشتركاً في خدمتها التي تنبهك كلما نشر موضوع ضمن دائرة اهتماماتك التي ذكرتها في قسيمة اشتراكك، مثلها في ذلك مثل أغلب صحف العالم الغربي الرفيعة.
رسالة اليوم حملت قرار تحديد عدد 20 موضوعاً فقط في الشهر للقراءة المجانية اعتباراً من 28 مارس الحالي وما يزيد عن ذلك مشروط بدفع قيمة اشتراك تصل إلى 35 دولاراً تقريباً في الشهر. هناك تفاصيل أخرى كثيرة في الرسالة تتعلق بتسويق القرار الذي أتوقع أن يثير اهتمام جماعات ناشطة في مجال مجانية المعرفة والمرونة في قوانين الملكية الفكرية على الإنترنت.
هكذا سيبدأ عهد جديد وستحذو الكثير من الصحف ذات الأهمية والتأثير حذو الصحيفة الأمريكية المهمة. لكن المعرفة المدفوعة الثمن على الإنترنت ليست بدعة جديدة، فهناك الكثير من الدوريات والمجلات التي تتيح القراءة بمقابل مادي لكنها ليست كثيرة في الصحف. صحيفة وول ستريت جورنال التي اشتراها امبراطور الإعلام الأمريكي/ الأسترالي السابق روبرت ميردوخ سنة 2007 بمبلغ خمسة مليارات دولار، لا تتيح للمتصفحين قراءتها مجاناً لكن اهتمامها بأسواق المال والإقتصاد جعل شريحة معينة فقط تتأثر بالأمر.
ميردوخ لن يصبر كثيراً على تجربة (نيويورك تايمز) وسيقرر حتماً بيع محتويات المئات من صحفه، ومحطاته التلفزيونية والإذاعية للمستهلكين، وتأثير ميردوخ يجعل بإمكانه أن يعيد العالم إلى عصر ما قبل ثورة الإتصالات إذا قرر مثلاً إغلاق مؤسساته ليوم واحد. بالمناسبة اشترى ميردوخ قبل سنوات موقع (ماي سبيس) للتواصل الإجتماعي بمبلغ 500 مليون دولار، قبل نشوء الفيسبوك الذي سيطر على السوق بسبب إمكانية التواصل فيه بلغات مختلفة إضافة إلى تطبيقاته المميزة، كما إن ميردوخ نفسه دفع ثمناً أكبر من القيمة الحقيقة لصحيفة وول ستريت جورنال، لكن الرجل الثمانيني ينظر إلى مستقبل يتحول فيه إعلام العالم كله تدريجياً إلى النطق بلسان واحد أو ألسن قليلة فقط. عام 2009 قرر ميردوخ منع محرك البحث ( قوقل) من نشر الأخبار التي تبثها مؤسساته، ثم تراجع بعد أن أدرك حجم الخسائر المالية التي قد تسببها خطوته هذه في مجال الإعلان.
في العالم العربي تضع صحيفة الحياة (الخاسرة مالياً) صفحاتها الرقمية للبيع منذ سنوات، لكن الخطوة لا تزال متعثرة ولا أتوقع أن تنجح أي صحيفة عربية في اتخاذ خطوة مماثلة لخطوة نيويورك تايمز لأسباب كثيرة ومتنوعة. أما الصحف السودانية فإن أمامها وقت طويل قبل أن تصل إلى خطوة مشابهة لكن الأمر ليس مستحيلاً بطبيعة الحال.
---------------------------------------------------------------------------------
خارج الدوام
أحاديث
محمد عثمان ابراهيم
[email protected]
تحتاج الأحاديث السياسية عادة إلى إثنين: واحد يصرح بها وآخر تنطلي عليه. القسم الأول متوفر بكثرة وهو جماعة المصرحين، أما القسم الثاني فهو لا يتوفر في كل الأحوال. لقد اخترت خلال الأسبوعين الماضيين أن أخرج عن جماعتي في القسم الثاني، وسأحاول مساءلة بعض التصريحات والأحاديث التي أطلقت في فضائنا السياسي مؤخراً.
في حديث مطول مع إحدى صحف الخرطوم أعلن وزير الشباب والرياضة السيد حاج ماجد سوار أن تعيينه في المنصب الوزاري كان "مفاجأة" بالنسبة ! ويبدو أن الشيخ سوار رجل بريء لا يشغل نفسه كثيراً بمتابعة وسائل الإعلام، التي يتحدث إليها بشكل شبه يومي تقريباً في كل القضايا من المحكمة الجنائية ، مروراً بالمؤامرات الصهيونية على الأمة العربية، وتحركات خليل ابراهيم، وليس انتهاء بقضايا الدوري المحلي لكرة القدم.
لو سألني السيد الوزير قبل شهر من التشكيل الوزاري لأبلغته أنه سيتم تعيينه في الحكومة المقبلة. لست عرافاً أو قارئاً للكف لكي أعرف أنه سيصير وزيراً مركزياً لكن الرأي العام كان يعرف ، والوالي عبدالرحمن الخضر، إذ حاول قطع طريق الوزارة بمحاولة تعيين سوار رئيساً للمجلس الأعلى للشباب والرياضة كان يعرف والكل كان يعرف. ترى أين كانت عينا سوار تنظران حين رفض (أمانة التكليف) في ولاية الخرطوم؟ نحن نصدق الوزير لكننا نحتفظ بحقنا في القول بأن تعيينه كوزير كان مفاجأة بالنسبة له وحده.
على نحو مشابه أعلن مدير المركزالسوداني للخدمات الصحفية المعروف اختصاراً باسم (إس إم سي) أن مركزه ليس جهازاً حكومياً وإنما هو "مؤسسة خاصة مستقلة مملوكة لشخصيات سياسية واكاديمية واعلامية" وهو " يمارس نشاطه الاعلامي وفق القوانين المنظمة للعمل الصحفي ويلتزم بقوانين الصحافة والمطبوعات". حسناً إذا كان المركزمملوك لجهة خاصة فهو لا بد مسجل كشركة خاصة مثله مثل صحيفة (الميدان) التي تصدر عن شركة (دار التنوير)، أو (آخر لحظة) التي تصدر عن شركة (المنحنى) أو غيرهما. ما هي الشركة المالكة للمركز وهل هي مسجلة وفق القوانين المرعية؟ وهل لمجلس الكلمة الأخيرة في تعيين رئيس تحرير نشراته اليومية والدورية ؟ و لماذا يخفي ملاك المركز هوياتهم خاصة وأنهم من (الأخيار) الذين يدفعون بسخاء لدرجة أنهم اشتروا لمركزهم دائرة المهدي ؟ هؤلاء مواطنون يستحقون التكريم لأنهم ينشئون مركزاً لا يكسب مالاً، وليس له من سوق الإعلانات نصيب. مركز لا يعتمد على الصحفيين الذين عملوا أو تدربوا في المؤسسات الصحفية المعروفة، وإنما هو يفتح فرصاً (رائعة) لصحفيين غير معروفين في الوسط الصحفي . على كل نأمل في أن يعلم ملاك المركز ومنسوبيه من الصحفيين، الذين لا يضعون أسماءهم على موادهم المنشورة، أن الإستثمار في الصحافة والإعلام والمعرفة عمل مشرف لا يستلزم كل هذا القدر من التخفي.
-----------------------------------------------------------------------
خارج الدوام
يعيش الإتحاد.. تسقط الحقوق
محمد عثمان ابراهيم
[email protected]
أكاد أجزم بأنه ليس للإتحاد العام للصحفيين السودانيين، مستشار قانوني، وإذا كان هناك ثمة من يشغل هذه الوظيفة فإن إقالته واجبة إذ كيف سمح للإتحاد بإصدار بيان صحفي مثل بيان الثلاثاء 22 مارس الحالي والذي وصف أنشطة مجموعة (شبكة الصحفيين) بأنها أنشطة غير شرعية! من أين حصل إتحاد الصحفيين على الحق الذي يحدد به شرعية هذه الجماعة أو تلك؟ وهل كونه إتحاداً للصحفيين يمنحه السلطة بمنع تجمع الصحفيين تحت لافتات أخرى؟ هل الإنتماء لإتحاد الصحفيين شرط لممارسة المهنة؟ وهل يملك الإتحاد حقاً حصرياً بمنع منسوبيه من اختيار الجماعات المهنية التي يعتقدون أنها أقرب الى استحقاق تمثيلهم؟
إذا كانت الإجابة نعم، فينبغي على اتحاد المحامين مقاضاة رابطة المحامين الإتحاديين مثلاً، وعليه أن يصدع، اليوم قبل الغد، بعدم شرعية تكوين رابطة المحامين الديمقراطيين (قائمة أمين مكي مدني) أو رابطة المحامين الوطنيين (قائمة النقيب الحالي عبدالرحمن ابراهيم) ! ببساطة يحق للصحفيين الإنتماء لإتحاد الصحفيين وفق القوانين التي تنظم عمله وفي نفس الوقت يحق لهم –وفق الدستور والقوانين المعمول بها في جمهورية السودان حالياً- تكوين جمعياتهم الخاصة. في هذا الإطار يمكن للمصورين الصحفيين أن ينشئوا جمعية أو اتحاداً يرعى شئونهم ويمكن لرسامي الكاريكاتير، والصحفيين الإقتصاديين، أو غيرهم أن ينشئوا جماعاتهم الخاصة. إذا ذهبنا أبعد من ذلك فإننا لا نرى بأساً من تكوين إتحاد في كل صحيفة مثل شبكة صحفيي جريدة (فنون)، أو جمعية صحفيي جريدة (حبيب البلد) إن شئت.
وجود الإتحاد العام للصحفيين لا يمنحه عقداً إحتكارياً بوجوب تسجيل كل الصحفيين في قوائم عضويته ومنهم من تكوين جماعات أخرى ترعى مصالحهم التي ربما رأوا أنها لا تناسب الإتحاد العام أو أنه قصّر في أدائها.
الحقيقة أن ضيق الإتحاد بنشاطات شبكة الصحفيين (وهي بالمناسبة شبكة عاجزة، وقليلة الحيلة، وضعيفة القدرات) ليس جديداً فقد سبق أن جاهر الأمين العام للإتحاد الفاتح السيد برأي يعبر عن ذلك الضيق ، لكن الجديد الآن هو ما اشتمل عليه بيان الإتحاد من تجاوز الرفض إلى التهديد ب(اتخاذ الاتحاد كافة الإجراءات القانونية حياله" (السوداني 24 /3/2011 ).
في الباب الثاني من دستور السودان: حرية التجمع والتنظيم، تَقرأ الفقرتان (1) و(2) من المادة رقم (40) على النحو التالي:
(1) يُكفل الحق في التجمع السلمي، ولكل فرد الحق في حرية التنظيم مع آخرين، بما في ذلك الحق في تكوين الأحزاب السياسية والجمعيات والنقابات والاتحادات المهنية أو الانضمام إليها حمايةً لمصالحه.
(2) ينظم القانون تكوين وتسجيل الأحزاب السياسية والجمعيات والنقابات والاتحادات المهنية وفقاً لما يتطلبه المجتمع الديمقراطي.
على كل فإن أمر تحديد شرعية (شبكة الصحفيين) ليست مرهونة برأي الإتحاد العام وإنما هي شأن القضاء.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: محمد عثمان ابراهيم .. رجل المهام القذرة (Re: Abdelmuhsin Said)
|
جميع أعمدة الكاتب محمد عثمان ابراهيم نقلاً عن صحيفة السودانى التى تنشر عموده اليومى فى صفحتها الاخيرة تحت عنوان " خارج الدوام". وبما ان السودانى ليس لها موقع الكترونى نشط،، والكاتب لا ينشر اعمدته فى الانترنت خوفاً من ثوار بنغازى وقائدهم ابوبكر صالح، فقد تمكننا بحول الله من التسلل واختراق القائمة الايميلية الخاصة التى يتلقى افرادها الاعمدة اليومية وقررنا نشر جميع الاعمدة اولا بأول احتجاجا على منهج النشر الغماتى الذى يمارسه الادروب.
يا ابوبكر بالله فتش الاعمدة دى عمود عمود وشوف اذا كان فى اى ( ممنوعات )!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: محمد عثمان ابراهيم .. رجل المهام القذرة (Re: Abdelmuhsin Said)
|
شكرا عبد المحسن
اعطيتنا فرصة لقراءة هذه الكتابات الرائعة في زمن كثرت فيه الكتابات ال########ة
بيد ان العنوان جعلني اتاهب لمعركة الدفاع عن هذا الادروب الذي يشكل نقطة ضوء في درب الصحافة المظلم
ياادروب اذا لم ترد على ايميلي الاخير
فسارسل لك العنوان اعلاه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: محمد عثمان ابراهيم .. رجل المهام القذرة (Re: عبد الملك يوسف الملك)
|
Quote: الكاتب لا ينشر اعمدته فى الانترنت خوفاً من ثوار بنغازى وقائدهم ابوبكر صالح، فقد تمكننا بحول الله من التسلل واختراق القائمة الايميلية الخاصة التى يتلقى افرادها الاعمدة اليومية وقررنا نشر جميع الاعمدة اولا بأول احتجاجا على منهج النشر الغماتى الذى يمارسه الادروب.
يا ابوبكر بالله فتش الاعمدة دى عمود عمود وشوف اذا كان فى اى ( ممنوعات )!! |
يا عبدالمحسن كدت أن انضم للجبهة الوطنية العريضة بسبب عنوانك دة.
بالمناسبة هذا الوصف لم آت به أنا وإنما هو مما وصف العميد به نفسه . في الحلقة التانية من الحوار عدل الرجل الصفة لرجل المهام الصعبة.
أبوبكر صالح ضمن القائمة التي تصل إليها المقالات والأعمدة بانتظام ولو كان فيها ممنوعات كانت ظهرت، ولا كيف؟
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: محمد عثمان ابراهيم .. رجل المهام القذرة (Re: عبدالله الشقليني)
|
والله شوف يا استاذنا الشقلينى - صحيح ان عبارة "رجل المهام القذرة" هى العنوان الذى اختاره الادروب محمد عثمان ابراهيم لمقاله هى عبارة قالها ونسبها الى نفسه العميد عبد الرحمن فرح، ولا ينطبق المعنى بالتالى علي محمد عثمان بصورة تلقائية. لكين كمان النصيحة موضوع انو الادروب ممكن ان يكون رجل مهام قذرة ام لا يتوقف على الجانب الذى تقف فيه لترى الاشياء. الادروب تم وصفه فعلا بأنه رجل مهمات قذرة (طبعا ممكن تكون مهمات نظيفة فى الجانب الآخر). يعنى لو كنت يا استاذنا الشقلينى فى موقف الانقاذ والمؤتمر الوطنى فأن محمد عثمان ابراهيم يعتبر بالنسبة لك رجل مهمات قذرة على الاقل فى فترة التسعينات عندما كان يحمل السلاح ويحارب مع الحركةالشعبية وجبهة الشرق، والحرب نفسها قيل انها كانت حرب قذرة، لأن الادروب فى هذه الحالة جعل من نفسه عميلاً للقوى الخارجية وخائن لبلده، وحمل السلاح ضد بلدك مهمة قذرة بالتأكيد. أما اذا كنت فى معسكر المعارضة الاسفيرية وثوار بنغازى فلا بد انك قرأت ما تعرض له الادروب فى سودانيزاونلاين وسودانفوراول عندما قبل دعوة الانقاذ لحضور مؤتمر الاعلاميين والاوصاف التى اهيلت على رأسه والخيانة والعمالة والسقوط والقذارة فى طليعتها. وكذلك الحال عندما طرحت بعض مقالاته للنقاش هنا وهناك وتم اتهامه بالاستخفاف بانتفاضة الشباب والسخرية من نضال المناضلين والوقوف مع الطاغية الخ الخ الخ.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: محمد عثمان ابراهيم .. رجل المهام القذرة (Re: عمر صديق)
|
تحية لعبدالمحسن ومحمد عثمان
| Quote: فوصف اللواء ابراهيم نايل إيدام بأنه "تمامة عدد" حتى يعمل توازنات جهوية فقط، وهذه للأسف تعيد اكتشاف طبيعة تعامل أبناء المركزمع أبناء الهوامش لكننا الآن لسنا في هذا المبحث. |
فعلا مؤسف!وهذا يؤكد عدم وجود ديمقراطية حقيقية داخل الاحزاب السودانية
| Quote: حين وجه البعض اتهامات بالفساد الإداري للدكتور مختار الأصم، المسئول الرفيع بمفوضية الإنتخابات، قال الأصم إن تعداد عائلته يبلغ ال800 ألف شخص فسخرنا من سلوك الرجل حينها |
وبس!!!
| Quote: بالمناسبة لماذا لم يعتقل انقلابيو الإنقاذ مدير جهاز المخابرات صبيحة انقلابهم؟ |
ربما يكون مقدودة ؛)
مودتي واحترامي
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Abdelmuhsin Said
محمد عثمان ابراهيم
Hussein Mallasi
القلب النابض
عبدالله الشقليني
عمر صديق
BousH
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست