|
Re: الحوار وما أدراك ما الحوار (في مآلات التحاور مع المؤتمر الوطني) (Re: أحمد عثمان عمر)
|
الصديق العزيز احمد عثمان
تحياتي
كنت متاكد انك ستجد مخرجا من الشرك الذي نصبته لك بسؤالي المغرض عن رايك حول التظاهرات الاخيرة! زمان ابوعاقلة كان دايما بشتكي من انه الكوادر الخطابية من الصعب تزرهم في ركن ههههههه
طبعا ردك لم يكن مطولا, وانما فعلا انت اريتني اننا لسنا على خلاف في موضوع الحوار. فانا مثلك اعتقد باننا يجب ان نصر ان يكون المؤتمر الوطني جادا بما يكفي ليكون هناك اي معنى للحوار. وكما تري في مداخلة علاء الدين فالفشل في القيادة الذي يعانيه المؤتمر الوطني يجعلهم يفسرون الجنوح للسلم كدليل على ضعف في القوى التي تفتح نوافذ الحوار معهم, ويتناسون انهم استولوا على الحكم بثلاثتمئة عنصر من كوادرهم المدنية والعسكرية, ومن المؤكد ان اغلب القوى التي عددها علاء الدين تستطيع توفير عدد اكبر ثلاثتمئة من حملة السلاح اذا رات ان ذلك الحل الوحيد والاخير.فيا علاء القوى التي تستنكف الحوار معها توصلت لحقيقة ان السودان لن يستطيع كائنا من كان حكمه منفردا, وان الديمقراطية هي السبيل الاسلم لحل مشاكل البلاد, والا لارتكم نجوم الضهر وبلا عناء او تكلفة! مشكلة المؤتمر الوطني وكوادره مثل علاء, ودكتور نافع, انهم موقنون من عدم قدرتهم في التعامل في جو الديمقراطية والتنافس الشريف ويستقوون على الشعب واحزابه بالجيش والمليشيات التي صار همها تفريق التظاهرات السلمية, وتقف عاجزة امام الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها السودان من طائرات اجنبية تدخل المجال الجوي, وتنفذ عملياتها, وتخرج, ولا تجد من يتصدى لها! السودان ما كان يمكن ان يكون مرتعا للطائرات الاجنبية,او الاحتلال, او التقسيم, لو كانت فيه حكومة تمثل الشعب. وعدم وجود قيادات واعية في المؤتمر الوطني يمنعهم من الوصول لتلك النتيجة البدهية. في رايي على المعارضة ان تتجاوز المؤتمر الوطني, وتفتح حوار علني في الصحف والندوات وغير ذلك حول القضايا المصيرية مثل: الدستور, ومشكلة دارفور, و الاقليات, والاقتصاد, والتعليم, والصحة, والغذاء, والبيئة, وسيضطر المؤتمر الوطني للتعامل مع ذلك لانه سينعزل لو رفض الالتفات لما يدور في المجتمع. ايضا اعتقد ان على المعارضة المبادرة والخروج من اطار السودان بارسال وفود تمثلها لدول الجوار والمحيطين الاقليمي, والعالمي, لتكسب الدعم والتاييد اللازميين لاجبار المؤتمر الوطني للجلوس والتحاور حول التحول الديمقراطي, ولو رفض المؤتمر الوطني الحوار, تكون المعارضة قد مهدت الارضية المناسبة لعمل مناسب-سلمي او عنيف- للاطاحة بالمؤتمر الوطني وتقليل احتمالات الانزلاق في مهاوى الصوملة. وكما تفضلت انت يا احمد فان وجود ارضية مشتركة صلبة بين القوى المعارضة, بما فيها الحركات المسلحة, قائمة على حوار مسبق واتفاقات ومواثيق حول القضايا الرئيسية, هو الضمان لاحداث التغيير من غير مخاطر تفتت ما تبقى من السودان وانهيار السلطة المركزية كما حدث في الصومال.
|
|
|
|
|
|