الحوار وما أدراك ما الحوار (في مآلات التحاور مع المؤتمر الوطني)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 08:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-04-2011, 02:16 PM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحوار وما أدراك ما الحوار (في مآلات التحاور مع المؤتمر الوطني)

    مازال البعض في قوى المعارضة الوطنية السودانية يتوهم أن المؤتمر الوطني الحاكم جاد في التفاوض للوصول إلى مخرج وإيجاد حلول لحالة الإنسداد السياسي الماثلة، ويعزي البعض الآخر نفسه بأن الحوار ضرورة لأن بديله هو إسقاط النظام والتحول لحالة من الصوملة الشاملة. ويجد البعض في ضعف المعارضة السياسية سبباً ثالثاً لتفضيل التفاوض مع المؤتمر الوطني، في حين يحاول البعض تسويق التحولات الإقليمية والدولية كسبب يعزز إمكانية التوصل إلى تسوية مع المؤتمر الوطني. ولعله من المهم التصدي لمثل هكذا أفكار تسوق لبيع أوهام لشعبنا الصابر حتى لا تقوم قوى المعارضة الوطنية بواجبها الأساس المتمثل في النضال لإسقاط نظام المؤتمر الوطني، في إستمرار ممل لنهج زعم إمكانية التحول الديمقراطي وفقاً لبنود ونصوص إتفاقية نيفاشا لها الرحمة ولآلها حسن العزاء.
    والواقع أن الوهم الذي تتم محاولة تسويقه الآن، لا أساس له من الصحة. إذ أنه يعتمد على شواهد تخرج من سياقها لتؤدي لنتائج سبق وأن تبناها من يسوق هذه الأوهام لأسباب أخرى لا علاقة لها بما يسوقه. وذلك لأن من يقول أن للمؤتمر الوطني رغبة في الوصول إلى تسوية سياسية، يتناسى عمداً أن هذا التنظيم قد قام وبوعي تام بتزوير (وخج) الإنتخابات البرلمانية والرئاسية الأخيرة، بحيث سيطر سيطرة تامة على البرلمان الوهمي الحالي سليل المرحومة نيفاشا، وأنه وفقاً لذلك ليس بحاجة لأحد فيما إذا أراد التشريع على المستويين الدستوري والقانوني، إذ أنه يمتلك أغلبية كافية، تسمح له بعد ذهاب جنوب الوطن في 9/7/2011م بالتشريع كما يريد دون حتى وجود معارضة شكلية كالتي أتاحتها نيفاشا سابقاً. وهو يتهيأ الآن لإفتعال معارضة برلمانية من عضويته بالبرلمان، في سخرية واضحة من قوى المعارضة والبرلمان المزعوم نفسه حيث يعارض المؤتمر الوطني نفسه بنفسه. ولا نظن أن من يقوم بهكذا إجراءات يكن أدنى إحترام لمعارضته السياسية أو يرغب مجرد الرغبة في تقديم أي نوع من التنازلات لها. ولهذا نستطيع أن نؤكد أن سقف أي حوار مع المؤتمر الوطني هو إستيعاب القوى المحاورة في الأجهزة الحكومية، لتنفذ برنامج المؤتمر الوطني وأجندته السياسية. كذلك يستخدم الحوار كوسيلة لتنفيس الإحتقان السياسي عبر تيئيس القوى الراغبة في تغيير حقيقي وجذري يستبدل دولة المؤتمر الوطني بدولة المواطنة وسيادة حكم القانون.
    أما فيما يخص الحديث عن الصوملة في حالة سقوط النظام، فالواضح أن الحديث عنها لا يتجاوز حالة كونه تحليل سياسي يتعامل مع سيناريو محتمل بإعتباره السيناريو الوحيد حتمي الحدوث. وهذا أمر فيه الكثير من التهويل لأسباب خاصة بتخوف بعض القوى المعارضة من القوى المسلحة المعارضة للنظام وتحديداً حركات دارفور المسلحة التي يأتي نشاطها خصماً على نفوذ هذه القوى التي فشلت في إستيعابها أو حتى الوصول معها لإتفاقات ضامنة لمستقبلها السياسي. فسيناريو الصوملة يحدث في حال عدم الوصول لإتفاق حول برنامج الحد الأدنى بين كل القوى المعارضة بما فيها الحركات المسلحة، وتحديد الآليات المؤسسة لتنفيذه بما في ذلك دور القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بعد سقوط النظام، مع الإتفاق على ماهية الحكومة الإنتقالية وكيفية توزيع السلطات. وبما أن هذا الإتفاق ممكن، وهو قادر على تسييج التغيير بشبكة أمان، يصبح من يتحدث عن صوملة هو من لايرغب أو لايقدر على إنجاز التحالف العريض اللازم لتفادي هذا السيناريو غير الحتمي، ويفضل الهروب للأمام ببيع نفسه للمؤتمر الوطني حتى لا يقع تحت وصاية الحركات المسلحة المعارضة. وهذا خيار بائس يبيع مستقبل هذه القوى السياسية إستنادا لمخاوف مضخمة هي في جوهرها فشل مزمن في إجتراح المعالجات المطلوبة مع الإكتفاء بالمناورة السياسية. ولعلنا نصيب إذا سألنا هذه القوى عن موقفها في حال توصلت لإتفاق مع المؤتمر الوطني أعقبه مباشرة إتفاق للوطني مع الحركات المسلحة يتم على إثره تجريدها من سلاحها وتحويلها لأحزاب مدنية كما تنص إتفاقيات الإطار بالدوحة. ألا يكون خوفها الآني سبباً في تهميشها مستقبلاً وفقدانها لأوراق المناورة التي تستهويها؟ والأمر بالطبع ينسحب على قطاعات الحركة الشعبية المتخلى عنها في الشمال. فإحتمال التوصل معها لإتفاق وارد، كورود تحول أمرها لحرب أخرى لن تحول السودان لصومال آخر بأية حال من الأحوال.
    بالإضافة لما تقدم، لايجوز أن تتخذ المعارضة من ضعفها سبباً للإستسلام للمؤتمر الوطني. إذ لايصلح الضعف سبباً للتخلي عن برنامج أو خط سياسي سليم. فالتعلل بالضعف سبباً للتراجع تحت إدعاء أن السياسة هي فن الممكن كما يحلو للبعض أن يردد، يعني أن تصبح الإنتهازية السياسية أساساً لممارسة العمل السياسي. فالسياسة هي فن الممكن في إطار الإلتزام بالبرنامج السياسي المعلن، والخط السياسي المرحلي الذي يجب ألا يتعارض مع الإستراتيجية المتبناة. والمقصود هو إختيار التكتيك السياسي المتاح لحين بناء توازن قوى يسمح بإتخاذ تاكتيكات مغايرة، كأن تكتفي بالتعبئة السياسية عبر الكتابة ووسائل الإتصال بدلاً من الخروج للشارع في مظاهرة، دون أن تتنازل عن خطك المعلن الذي هو إسقاط النظام. فالمطلوب هو معالجة الضعف لإعادة صياغة توازن القوى، وليس الإستسلام وإغتيال برنامج المعارضة السياسية لمجرد أن قدرات هذه القوى غير متكاملة لإنجازه في التو واللحظة. فالقول بإستخدام الضعف وسيلة للنزول عند شروط النظام والتفاوض والحوار وفقاً لأجندته، يساوي تماماً إستخدام الفشل كمبرر للإستسلام، ونتائج ذلك معروفة ومثالها إتفاقية أوسلو المشؤومة التي أدخلت الشعب الفلسطيني في ورطته الراهنة.
    أما فيما يخص التحولات الإقليمية والإنتفاضات المتتابعة، فبالرغم من أهميتها وتأثيرها على الوعي الجمعي لشعبنا، إلا أن إعتبار أنها سوف تحدث تحولاً جذرياً في تفكير واستجابة المؤتمر الوطني وقيادته، أمر لا يجد مايعضده في واقع السياسة السودانية. فالمتأمل للمسرح السياسي السوداني ولأداء قيادة المؤتمر الوطني، يجد أنها مازالت تقرأ المشهد السياسي وتتصرف إستناداً لمايلي: 1. سيطرتها التامة على مؤسسات الدولة بما فيها الجهاز التشريعي والقضائي. 2. سيطرتها على أجهزة الأمن والقوات المسلحة وقدرتها على قمع المسيرات السلمية وإحباطها. 3. ضعف المعارضة السياسية التي يتم التعامل معها بنفس النهج القديم القائم على تفتيتها وتقسيم المقسم منها مع الإستمرار في حملات الإعتقال لتقليل الفاعلية (الترابي مثالاً). يلاحظ أن مصطلح المعارضة هنا يشمل القوى المؤطرة تنظيمياً بأي شكل من أشكال التنظيم لأن المؤتمر الوطني مازال يعتمد في وضع سياساته على أن الشعب غير مهيأ لإنتفاضة وشيكة. 4. محاولة إمتصاص الغضب الشعبي عبر تكوين هيئة لمكافحة الفساد وتكوين معارضة من شباب الوطني داخل البرلمان. 5. محاولة التوصل لتسوية مع الحركات المسلحة في دارفور تحت سقف دولة المؤتمر الوطني قبل إنفصال دولة الجنوب. 6. البحث عن مصادر تمويل لمقابلة عجز الميزانية الحتمي والكبير بعد يوليو 2011. ويلاحظ أن المؤتمر الوطني يرى أن مايتخذه من إجراءات حالياً وماسيتم إتخاذه قريباً، كافٍ لإحتواء أي تحرك معارض خصوصاً إذا نجح في تحييد بعض القوى المعارضة بإدخالها في حوار يفقدها مصداقيتها ويخلق أزمة بينها وبين بقية القوى المعارضة، خصوصاً وأنه يعلم بأن ماستحصل عليه هذه القوى-إن حصلت على شئ، لن يغير في واقع الحال شيئاً ولن يخفف مجرد تخفيف من معاناة شعبنا.
    مفاد ماتقدم هو أن أي حوار طرشان يتم الآن مع المؤتمر الوطني، هو مجرد إضاعة للوقت وإطالة لعمر النظام، لن ينتج عنه أي تحول جدي في الواقع السياسي للبلاد. وذلك لأن المؤتمر الوطني يعتقد أن توازن القوى لمصلحته مما لا يجعله في وارد تقديم تنازلات حقيقية تقود لتفكيك دولته لمصلحة دولة كل المواطنين أو على الأقل تحد من غلوائها وتجبرها. فشروط قيام حوار متكافئ غير متوفرة، ولن تتوفر إلا إذا اقتنع المؤتمر الوطني أن سلطته في خطر. وحتى في ذلك الوقت سوف يعترض أي حوار جاد عقبة فصم عري العلاقة بين رأس المال الطفيلي وبعض قيادات المؤتمر الوطني التي ترغب في نفض يدها من حماية قوى رأس المال الطفيلي للنجاة من طوفان قادم. وإلى أن نصل إلى هذه المرحلة، نتمنى للقوى السياسية المعارضة التي ترغب في أن تهدر وقتها في حوار وهمي مع المؤتمر الوطني، أن تستمتع بجلسات الحوار وتمتلك الشجاعة في إعلان نتائجه.
                  

العنوان الكاتب Date
الحوار وما أدراك ما الحوار (في مآلات التحاور مع المؤتمر الوطني) أحمد عثمان عمر04-04-11, 02:16 PM
  Re: الحوار وما أدراك ما الحوار (في مآلات التحاور مع المؤتمر الوطني) أحمد ابن عوف04-04-11, 02:20 PM
    Re: الحوار وما أدراك ما الحوار (في مآلات التحاور مع المؤتمر الوطني) أحمد عثمان عمر04-05-11, 05:42 AM
      Re: الحوار وما أدراك ما الحوار (في مآلات التحاور مع المؤتمر الوطني) بهاء بكري04-05-11, 05:58 AM
        Re: الحوار وما أدراك ما الحوار (في مآلات التحاور مع المؤتمر الوطني) أحمد عثمان عمر04-05-11, 06:23 AM
          Re: الحوار وما أدراك ما الحوار (في مآلات التحاور مع المؤتمر الوطني) بدر الدين احمد موسى04-05-11, 06:50 AM
        Re: الحوار وما أدراك ما الحوار (في مآلات التحاور مع المؤتمر الوطني) أحمد ابن عوف04-05-11, 06:48 AM
          Re: الحوار وما أدراك ما الحوار (في مآلات التحاور مع المؤتمر الوطني) عبدالكريم الامين احمد04-05-11, 07:00 AM
          Re: الحوار وما أدراك ما الحوار (في مآلات التحاور مع المؤتمر الوطني) أحمد ابن عوف04-05-11, 07:13 AM
            Re: الحوار وما أدراك ما الحوار (في مآلات التحاور مع المؤتمر الوطني) أحمد عثمان عمر04-05-11, 08:33 AM
              Re: الحوار وما أدراك ما الحوار (في مآلات التحاور مع المؤتمر الوطني) كمال علي الزين04-05-11, 12:09 PM
                Re: الحوار وما أدراك ما الحوار (في مآلات التحاور مع المؤتمر الوطني) أحمد عثمان عمر04-05-11, 02:05 PM
                Re: الحوار وما أدراك ما الحوار (في مآلات التحاور مع المؤتمر الوطني) صديق محمد عثمان04-05-11, 02:44 PM
                  Re: الحوار وما أدراك ما الحوار (في مآلات التحاور مع المؤتمر الوطني) أحمد عثمان عمر04-05-11, 03:48 PM
                    Re: الحوار وما أدراك ما الحوار (في مآلات التحاور مع المؤتمر الوطني) علاء الدين يوسف علي محمد04-05-11, 06:10 PM
  Re: الحوار وما أدراك ما الحوار (في مآلات التحاور مع المؤتمر الوطني) Adil Osman04-05-11, 05:08 PM
    Re: الحوار وما أدراك ما الحوار (في مآلات التحاور مع المؤتمر الوطني) ibrahim alnimma04-05-11, 10:22 PM
    Re: الحوار وما أدراك ما الحوار (في مآلات التحاور مع المؤتمر الوطني) ibrahim alnimma04-05-11, 10:24 PM
      Re: الحوار وما أدراك ما الحوار (في مآلات التحاور مع المؤتمر الوطني) أحمد عثمان عمر04-06-11, 06:27 AM
        Re: الحوار وما أدراك ما الحوار (في مآلات التحاور مع المؤتمر الوطني) بدر الدين احمد موسى04-06-11, 09:03 AM
          Re: الحوار وما أدراك ما الحوار (في مآلات التحاور مع المؤتمر الوطني) أحمد عثمان عمر04-06-11, 01:27 PM
  Re: الحوار وما أدراك ما الحوار (في مآلات التحاور مع المؤتمر الوطني) Adil Osman04-06-11, 02:14 PM
  Re: الحوار وما أدراك ما الحوار (في مآلات التحاور مع المؤتمر الوطني) Adil Osman04-06-11, 09:57 PM
    Re: الحوار وما أدراك ما الحوار (في مآلات التحاور مع المؤتمر الوطني) أحمد عثمان عمر04-07-11, 06:49 AM
      Re: الحوار وما أدراك ما الحوار (في مآلات التحاور مع المؤتمر الوطني) Adil Osman04-07-11, 02:09 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de