خلاص كفاكم ....دعوة من الهيئة العامة للحزب الاتحادي الديمقراطي

Quote: ان شعبنا المتطلع دوماً الى الديمقراطيه والذى أصبح مضرب الأمثال بين الشعوب بثوراته وانتفاضاته المتكرره على النظم الشموليه ، تعرض لتجارب عديده ومريره خلال تاريخه الحديث . فبالرغم من قصر فترة التجارب الديمقراطيه نسبياً في السودان ، الا أننا نجد الشعب السوداني ظل متعلقاً بالديمقراطيه تعلقاً ليس وجدانياً فقط ولكن عقلانياً أيضاً، لأنها كفلت له الحريه والعدل والمساواة والشفافيه في الحكم . ان شعباً بهذا النبل خليق بأن يحكم عبر حكم ديمقراطي منضبط ،قوي المؤسسات ، رشيد الممارسه ، يعيد بناء أجهزة الدوله لاعلاء شأن الانسان السوداني ، وصون حقوقه وحفظ كرامته . ان التجربه الديمقراطيه في السودان لم تخلُ من سلبيات شاركت وتسببت فيها مختلف القوى السياسيه السودانيه (بدرجات مختلفه ) من خلال التباطؤ في تطوير تنظيماتها ، وبناء مؤسساتها . كما ان حزبنا ليس خارج دائرة النقد، بل ان مسؤوليته أعظم باعتباره أكبر الأحزاب السودانيه ،بالتالي فان أداءه يؤثر على مسيرة التجربه الديمقراطيه سلباً أو ايجاباً ، فالحزب الذي مضى علي تأسيسه أكثر من نصف قرن من الزمان ، وهو لايزال يراوح مكانه ، قد برع المجتهدون في تشخيص المرض ، بل وأحياناً في وصف العلاج ،ولكن ما افتقدناه هو الشجاعه في الحق والتضحيه والتجرد والاخلاص وقوة الاراده مما أقعدنا عن تطوير تلك التجربه الانسانيه المميزه ، ومن هذا المنطلق يأتي تقييمنا لتجربة الحركه الاتحاديه بروافدها المختلفه انطلاقاً من قناعة ان الخطوه في رحلة الألف ميل لاصلاح الحزب تبدأ بالاعتراف والاقرار بكل الأخطاء التي أرتكبت باسمه .