نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
|
 في ضيافة الحرس (Re: Nazar Yousif)
|
في ضيافة الحرس
في زيارتي الاولى لكلية الطب لم يمنع المشرف على الحرس دخولي لكنه سرد على كمية من التعليمات التي تحظر على مغادرة الاستقبال الا بموافقة عميد الكلية الذي لم يحضر بعد، وعندما شرحت له ان المهنية الصحفية تتطلب مقابلة الطلاب أولاً لانهم اصحاب القضية طلب مني ان اجلس، لم يكن فظاً ( كآخرين) من زملائه لكنه كان ينفذ التعليمات بذات المهنية على حد قوله، طلب لي كوباً من الشاي قادنا لتبادل الحديث عن الكلية، ورغم محاولتي لجره للحديث عن مشاكل الطلاب الاكاديمية الا انه كان حذراً وكان يختار الفاظه بعناية، بعد قليل اجرى اتصالاً بمكتب العميد وعلم بحضوره فطلب مني ان ارافقه للداخل، كان عدد من الطالبات قد احتلتا مكتب الاستقبال لكن الحرس خاطب السكرتيرة وهو يفتح الباب: (دا صحفي)، كان ثمة شخص يجلس مع العميد الذي طلب مني بعد التحية ان اجلس: ثم بدأنا الحديث.
النفي المطلق
قبل ان يسمح لي عميد الكلية الدكتور يوسف سلطان بمقابلة الطلاب نفى ان تكون مشاكلهم الاكاديمية لازالت قائمة وحصر الامر برمته في خط المياه الذي يقول انه كان السبب الرئيسي في المشكل وقد تم اصلاحه بتكلفة بلغت 22 مليون جنيه، لاحظت انه يحاول ان يوصل لي رسالة بنفيه المطلق ومحاولاته لاثنائي لترك القضية (بطرق عدة) يشهد عليها من كان يجلس معنا بالمكتب (يعمل موظفاً بالكلية)، ولكن محاولاته تلك لم تعطِ الدافع الاكبر للمضي قدماً بقدر ما أكدت لي ان إدارة الجامعة تخفي شيئاً وفضل أسلوب ( الطبطبة) على القضية و (التماطل) وترك الامر برمته للزمن لعله يأتي بحل (في صالحه) يغنيه شر( المواجهة)، وامام الحاحي على مقابلة الطلاب شعرت بامتعاض عميد الكلية وهو مالم يستطع اخفاءه اذ نطقت ملامحه بذلك، صحيح انه وافق على طلبي بعد مضي اكثر من ثلث ساعة لكنه حدد لي طالباً ذكره بالاسم من دون كل الطلاب باعتباره معتدلاً (الطالب مؤتمر وطني)..!!
تأكيد النفي و(أشياء أخرى)
جلست لأكثر من ساعة استمع للطلاب وطفت معهم بالقاعات الضيقة (القاعة عبارة عن غرفة طويلة كانت من ضمن مباني الأشغال قبل أيلولتها لكلية الطب) ومايفترض انه معمل (يبدو اشبه بالمخزن) والمكتبة التي تقلص عدد مقاعدها للنصف في ظل افتقارها للمراجع اللازمة ( الطلاب يذهبون إلى تفسير تقليص عدد المقاعد بأنه كان عقاباً لهم)، عدت لمقابلة العميد بعد جولتي تلك ولكي أسد امامه اي طريق لتأكيد نفيه عرضت عليه صورة المعمل فقال: ( دا مخزن يا استاذ) قال ماقاله في حين ان الصور تظهر احواض الغسيل التي تستخدم في المعامل، للمرة الثانية حاول العميد حملي عن المضي قدماً خاصة عندما علم بأني انوي مقابلة المدير مستخدماً ( وسائل شتى) من ضمنها قوله: ( ماعاوزين نفتح الموضوع تاني ونحن حلينا ليهم مشاكلهم)، ويعتقد اعتقاداً جازماً انه مستهدف شخصياً : ( في المظاهرة الفاتت رفع الطلاب لافتات تطالب بإقالتي)، وعندما فشلت محاولاته سألني ان كنت قابلت الطالب الذي طلب مني مقابلته فاجبته بالنفي فطلب مني ان اقابله للمرة الثانية ( الطالب المذكور حضر لمقابلتي اثناء حديثي مع الطلاب ولكني طلبت منه ان ينتظر لحين اكمل حديثي مع الطلاب فانصرف لشأنه، عندما خرجت من مكتب العميد كان يسيطر على سؤال واحد: لماذا يصر على هذا الطالب بالذات..!!
أوضح من الشمس
في استقبال مكتب مدير الجامعة البروف انس عبدالحفيظ استقبلني الحرس بطريقة فظة وهو يعيد إلى البطاقة : (داير شنو)، لاحظت انه لم يقرأ البطاقة حتى فأشرت إليها : ( أنت قريت بيانات البطاقة)، القى عليها نظرة سريعة وقلبها بين يديه وقال: (عاوز شنو يعني)؟!، رغم شعوري باني لن ادخل لمقابلة المدير اذ انه كان يفترض ان يصحبني لمدير مكتبه كما يقتضي الامر الا اني فضلت ان اجلس كما امرني لحين اخطاره المدير، طال انتظاري قبل ان يعود ويجري اتصالاً بمدير مكتب الجامعة في حين انه يفترض ان يكون قد اخطره والا لماذا دخل وعاد؟! بذات القدرة على النفي وتاكيده اخبرني مدير مكتب الجامعة عندما علم بطبيعة عملي قائلاً: ( المشكلة دي ما اتحلت)!!، هل كان مدير المكتب يملك تفويضاً رسمياً للإجابة على كل الاسئلة الذي يجري طرحها انابة عن المدير؟، وبما اني رفضت اجابته فقد اختصر حديثه: (طيب انتظر في الاستقبال لغاية مانخطر المدير)!!، اخذت بطاقتي وانصرفت لاسيما ان الامر كان اوضح من الشمس..!!
أسئلة واستفهامات
لماذا تصر إدارة الجامعة على الصمت او الغاء قضايا الطلاب بالنفي رغم ان الواقع يؤكد وجودها؟ ، هل صحيح ان الامر برمته هو استهداف شخصي معني به عميد الكلية وان كان الامر كذلك فلماذا لم يحسم رغم مرور خمس سنوات عاشتها الكلية في توترات مستمرة؟، هل فصل الطلاب او تهديدهم بالفصل ناتج عن فراغ؟، لماذا يتظاهر الطلاب ان لم تكن هناك قضية ولماذا اغلقت الكلية لسبعة اشهر؟، لماذا لم تتدخل وزارة التعليم العالي سواء للحيلولة دون تطورات الامر وتأزمها لحد اغلاق الكلية رغم علم الوزارة بالامر ووعودها التي قدمتها لهم بايجاد حلول لقضيتهم..؟!.
تحقيق: راشد أوشي
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Nazar Yousif
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست