|
Re: انسلاخات من المؤتمر الوطني ... ''العرجا لي مراحها'' (Re: Nazar Yousif)
|
انسلاخ جنوبي
ويلاحظ أن ذات التهميش كان سبباً في انسلاخ «140» قيادياً جنوبياً بقيادة جورج كنقور أروب من الوطني في مارس من العام الماضي بعد أن شغلت تلك القيادات في السابق مناصب رفيعة بحكومات الولايات الجنوبية وشكا وقتها جورج كنقور أروب إلى جانب تهميشهم في قطاع الشمال من تخلي الانقاذ عن نهجها المتمثل في الشورى والشفافية وأبدى استياءه مما وصفه بأسلوب التهميش والتغييب في ظل وسائل مغلفة بالكراهية والتصغير والاضعاف - حسب رأي أروب- الذي أرجع البعض انسلاخه لأسباب خاصة لها علاقة بتعيين د. رياك قاي نائباً لرئيس المؤتمر الوطني وهو المنصب الذي كان يطمح له حسب ما يراه البعض .
ومهما يكن من أمر فإن قيادات المؤتمر الوطني كغيرهم من القيادات الحزبية يقللون بشدة من شاكلة تلك الانسلاخات، حدث ذلك عندما اتصلت بالسلطان ضيو مطوك ود.علي تميم فرتاك في وقت سابق للتعليق على حملات الانسلاخ والكسب المضاد حيث ذهبا إلى أن المؤتمر الوطني لا يتأثر بإنسلاخ(140) ألفاً ناهيك عن (140) فرداً وإن وصفاها-أي الانسلاخات- بالمحدودة فقد توقعا حدوثها في المرحلة المقبلة، وهو ذات ما ذهب إليه د. مصطفى عثمان اسماعيل مؤخراً في اعقاب انسلاخ (5) آلاف من الوطني وانضمامهم إلى الحركة عندما علق حول الموضوع ما مفاده قبولهم بخيار المنسلخين ولكن على الأحزاب ألا تتباكى عندما تكون وجهة المنسلخين منها إلى المؤتمر الوطني.
وإن اختلفت أسباب المنسلخين من الوطني فإن المنضمين إليه من القيادات السياسية والحزبية والشيوخ والمناطق والكيانات القبلية يشتركون في إيراد أسباب لا تختلف كثيراً وإن اختلفت طريقة التعبير عنها، وهي لا تخرج في الغالب عن أن الانضمام ''يجيء قناعة بـ'' وتقديراً لجهود ثورة الانقاذ وجهود الحزب وعلى رأسها التمسك بتمكين شرع الله وصون كرامة الشعب السوداني وتحقيق السلام واستجابة إلى ضرورة المرحلة التي تتطلب توحيد الصفوف ضد القوى الدولية المتربصة بالبلاد''.
د. أدم موسى مادبو نائب رئيس حزب الأمة، والاستاذ علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي وفي حديث سابق أجريته معهما خلصا إلى أن فكرة استقطاب القيادات للانضمام لحزب ما جيدة ولاغبار عليها إذا كانت مبنية على البرامج والأهداف، إلا أنها فكرة خاطئة إذا كان يتم فيها الاغراء المالي والوظيفي واستغلالاً لظروف هؤلاء المستقطبين.
حسنين ومادبو ذهبا إلى أن الخلافات داخل الأحزاب إلى جانب سياسة الترغيب والترهيب التي ينتهجها الوطني كانت سبباً وراء انسلاخ البعض من الأحزاب وانضمامهم للوطني، فيما ذهب د. مادبو الذي ربما لم يتوقع أن ينسلخ بعض منسوبي المؤتمر الوطني وينضموا إلى حزبه إلى التقليل من تأثير المنسلخين وقال إن انسلاخهم يزيد الحزب المنسلخين منه تماسكاً.
وفي الاتجاه ذاته ذهب علي محمود حسنين إلى أن الانسلاخات تجيء بهدف تقضية مصالح آنية وعندما تعود الحياة السياسية إلى سيرتها الأولى تسارع الجماعات المنسلخة بما فيها القيادات الجماهيرية والدينية بالعوده إلى قواعدها وكياناتها إعمالاً للمثل السوداني ''العرجا لي مراحها'' .
|
|
|
|
|
|
|
|
|