|
Re: برافو الميدان ، خبر له دلالته ؛ الكادحات يحتجن على غلاء الفحم (Re: صديق عبد الجبار)
|
التضامن النقابي وقضايا الجماهير والمعارضة ؛ من الله عبد الواهب الحركة النقابية السودانية إرث معروف في التاريخ وقد ناضل قادتها لترسيخ مبادئ عرفت إنها قائمة على الحقوق والواحبات منطلقه من تلك الثوابت التي بنيت عليها احتراماً لديمقراطيتها وحرية قرارها واستقلالها غير المشروط إلا بمصالح الوطن الكبري وتعبيراً لذلك فقد جسدت الحركة النقابية السودانية في مجملها مواقف وطنية ومهنية يحفظها التاريخ ويشهد عليها شعبنا صانع المعجزات. وقد قاومت الحركة النقابية كل اتجاهات الانقسام الذي كان بعض الانتهازيين يقودها اليه فحافظت بذلك علي كل مكونات الوحدة التي تتطلبها مثل تلك المواقف .وبوحدتها استطاعت ان تقدم كثير من النماذج التي اقتدي بها الآخرون في عالمنا العربي والافريقي وارتقي قادتها أعلي مواقع عالمية نقابية وبذلك غدت الحركة النقابية أنموذجاً حياً للنقابات المنتمية إلي جماهيرها دون صناعة او قوامة من أحد .. هكذا كانت نقاباتنا الديمقراطية. *بعد حل الحركة النقابية من قبل الانقاذ في يونيو ٨٩ تجمعت النقابات وأحيت التجمع النقابي ذلك التنظيم الذي قاد انتفاضة ابريل وانتظمت النقابات في مقاومتها للحل ومناهضة تدجين الحركة النقابية وقد قدمت حينذاك مذكرتها المشهورة المطالبة بعودة النقابات المنتخبة لنشاطها الديمقراطي المعروف بحرية الحركة والاجتماعات وغيره حسب اتفاقيات الحريات النقابية الصادرة من منظمة العمل النقابي وتبع ذلك انضمامها – النقابات- إلي التجمع الوطني الديمقراطي وتوقيعها علي ميثاقه وتواصل هذا النضال إلي أن ولد المجلس العام لاتحادات النقابية امتثالاً لما يحتاجه الظرف والمرحلة معاً وباتالي امتدت التجربة النقابية إلي تلك الحقبة بعد ثورة اكتوبر التي تكون فيها المجلس العام للنقابات والذي كان له دوراً فاعلاً في تلك المرحلة. * الان السودان يمر بمرحلة مخاض وان كل المعطيات تؤشر علي ان البلاد مقدمة علي تحولات دستورية سوف تؤثر في الحياة الاقتصادية والاجتماعية بما في ذلك الحركة السياسية والنقابية ،ووسط هذا الخضم علي التضامن النقابي والذي هو أحد منظمات المجتمع المدني وماعليه من دور رئيسي ضمن منظومة قوي الاجماع الوطني عليه ان ينفض من جلبابه بل يشمره استعداداً لخوض فعاليات تلك المرحلة التي تنتظر منه عملاً فاعلاً وسط الجماهير وترميم بنيانه التنظيمي لكي ينطلق إلي رحاب العاملين جميعاً ويشكل- التضامن النقابي- منبراً متميزاً يطرح قضايا العاملين العامة ومطالبهم ويبشر ببرنامج يلبي احتياجات الجماهير عامة بحكم ان أغلب جماهير شعبنا صارت تحت حد الفقر بحسب إحصاءات الدولة الرسمية. عليه فأن الرأي الآخر أن كان علي مستوي الرأي العام وسط الحركة الجماهيرية الآن ينتظر من التضامن النقابي ان يرمي بأجندته علي المسرح السياسي والنقابي الساكنة ليتفاعل معه الجمهور في اتجاه تصاعد العمل الجماهيري الحي ولكي يسلم دوره الذي اشرنا اليه بأن الحركة النقابيه دوراً دائما ماتلعبه مثل هذه المنحنيات التاريحية ..
** المصدر السابق نفسه.
| |
|
|
|
|