|
السودانيون العائدون من ليبيا يلهجون بالثناء على البشير للجهود المبذولة في اعادتهم الى الوطن
|
ما بين اغماضة عين وانتباهتها يغير الله من حال الى حال، وهكذا ما بين عشية وضحاها تغير حال السودانيين المقيميمن في ليبيا، الذين باتوا على جماهيرية العقيد ، وأصبحوا على ثورية أصحاب المجلس الجديد ، يبحثون عن طرق اعادتهم الى وطنهم الحبيب كما خرجوا منه أول مرة، بعد أن تركوا ورائهم كل شيء، ويرسمون واقعا اشبه بالفيلم لأولئك الذين يشاهدونه على القنوات الفضائية في ساحات اللجان الشعبية في طرابلس وسرت ، وغرف عمليات اللجان الطوعية في بنغازي، وعرصات محاكم الامارات الاسلامية في البيضاء وزرنة والمرج . ما بين عبارات الشتم والتنديد من قبل رجال المجلس الانتقالي ، وتهديدات القذافي ونجله سيف الاسلام بمطاردة الثوار "بيت بيت، دار دار، زنقة زنقة، شارع شارع" والبيت في عامية أهل المغرب هو الغرفة، والدار هو البيت عندنا في السودان، والزنقة هي الزقاق أي الطريق غير النافذ .مشاهد ترسم واقعا مسليا لمن هو قابض على الريموت كنترول يقلب به القنوات المختلفة التي تتراوح ما بين التأييد المطلق أو التحريض البين أو الشماتة الواضحة، لكن الأمر عند السودانيين بليبيا له منحى آخر وصورة مغايرة، فاللوحة هناك ألوانها قاتمة وخطوطها متعرجة، أسر استقرت وتعايشت مع واقع ليبيا لسنوات طوال، أطفال ولدوا هناك، ولم يعرفوا لهم وطنا آخر، وتلاميذ في المدارس المختلفة، وطلاب وطالبات جامعات. لو كانت ليبيا مثل غيرها من دول الجذب التي تيسر للوافدين اليها سبل العيش الكريم وتسن قوانين الاقامة لهم، وتسهل لهم وتمنحهم حق التحويلات المالية لمدخراتهم، لوكانت مثل الدول التي تعرف كيف تصهر الوافدين في بوتقتها ليصبحوا عناصر فاعلة في منظومتها الاجتماعية، لهان الأمر. ولو كانت الهجرة عندنا في السودان مقننة وفق استراتيجيات محددة ومخططة بشكل جيد وذات سقف زمني واطار محدد لما امتدت لما كانت هنالك مشكلة . ان ما يعيشه السودانيون في ليبيا الان هو حقا كابوس ثقيل في ظهيرة صيف، أسر استقرت هناك سنين عددا، حبسها هناك مشقة السفر الى السودان، وتعقيدات التحويلات المالية وشروط الاقامة الصعبة وغير ذلك من المعوقات. هذا الواقع المتأزم أصلا اصطدم بالأحداث الأخيرة التي أحالت ليبيا الى بركان يغلي بمعارك طاحنة طال شررها السودانيين وخاصة في مدينة بنغازي عاصمة الثوار، ووجد السودانيون أنفسهم بين رحى الثوريين الذين يتهمونهم بموالاة القذافي وحمم القذافي التي لا تستثني أحدا ، والدليل على ذلك ما تعرضت له القنصلية السودانية في بنغازي من تفجير وحرق لسياراتها على ايدي الثوار لأن العلم الأخضر كان يرفرف عليها. في مثل هذه الأحوال يصبح أمر اخراج السودانيين من المدينة- خاصة عند اقتراب الموعد الذي ضربه القذافي لتطهيرها من الخوارج- أمرا محتما. ولعل الله سبحانه وتعالى كان قد ادخر الأستاذ خالد عباس لمثل هذه المهمات الصعبة، وقد عرفناه شابا شجاعا، ووطنيا مخلصا، صاحب خبرة طويلة في التعامل مع الأزمات، كان هنا في قنصلية جدة قبل أن ينتقل الى ليبيا قنصلا في بنغازي وعهدناه صاحب آراء جريئة ومقدامة، وصدق عهدنا فيه، فقد هاتفني أخوتي في بنغازي أنه ييسر للسودانيين هناك أمر عودتهم الى السودان رغم الظروف الصعبة التي تعيشها القنصلية من انقطاع للموارد المالية اللازمة وللاتصال في الكثير من الأحيان، قام الأستاذ خالد عباس بتكوين لجنة من القنصلية والجالية السودانية هناك لحصر السودانيين واستخراج وثائق السفر اللازمة لهم، والاتصال والتنسيق مع اللجان المتطوعة في بنغازي لتدبير أمر ايصال السودانيين الى الحدود المصرية الليبية فخلال فترة وجيزة تم نقل الآلاف من السودانيين، فالتحية له وللاستاذ ابراهيم الملحق الاداري ، والأستاذة سعاد ابراهيم المستشارة الاقتصادية وكافة العاملين في قنصلية السودان العامة ببنغازي ، وللدكتور الكارب السفير السوداني بليبيا وموظفي السفارة الذين كانوا جميعا قدر المسؤولية في هذه الظروف العصيبة. وان كان لهذه الأحداث المؤسفة التي يتعرض لها السودانيون بليبيا من خير ، فانه يكمن في ذلكم التنسيق الكامل بين الوزارات والأجهزة الحكومية بتوجيه مباشر من رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، الذي تحرك بنفسه لتذليل الصعوبات التي قد تواجه وذلك بلقائه للمشير طنطاوي بجمهورية مصر، وتكوين لجنة عليا لتيسير أمر عودة السودانيين الى وطنهم السودان، وهكذا شكلت هذه اللجنة ممثلين لها في كل من تونس والاسكندرية، وأسوان ومنفذ السلوم، وهي مكونة من كافة الأجهزة الحكومية ذات العلاقة، وتقدم لهم الأوراق الثبوتية اللازمة، وتتكفل بأمر اركابهم وتوصيلهم ليس الى السودان فقط، بل الى قراهم ومناطقهم المختلفة في السودان، واعاشتهم طوال رحلة العودة، وتوفير شرائح اتصال لكل العائدين .وقد حدثني الأخ سمير من أبناء مقاصر العائدين أنه تم ترحيله من بنغازي على سيارة ميكرو، الى واحة السلوم، ومنها في باصات مكيفة الى مدينة اسوان حيث تم تخصيص الميناء النهرى في اسوان سكنا لهم، ومن اسوان الى حلفا ثم الى الوجهة النهائية للعائد. وفي اتصال هاتفي لي مع العقيد شرطة عبد الملك محمد رئيس اللجنة المكلفة باستقبال وتسفير السودانيين والمتواجد حاليا في مدينة اسوان ذكر ان الذين يحملون جوازات سفر منتهية الصلاحية يتم تجديدها لهم مجانا، والذين فقدوا جوازاتهم ولديهم ما يثبت جنسيتهم السودانية يمنحون وثائق سفر اضطرارية، كما يتم التحري مع غير السودانيين من العائدين عبر منفذ السلوم وارسالهم الى سفاراتهم بالقاهرة لضمان عدم تسللهم الى البلاد بطرق غير مشروعة، وقد اشادت الأمم المتحدة بحكومة السودان باعتبارها أفضل حكومة تيسر أمر ترحيل رعاياها العائدين من ليبيا وذكر أيضا ان العديد من منظمات المجتمع المدني المصري والسودانيين المقيمين في اسوان يقدمون خدمات جليلة للعائدين مما كان له أبلغ الأثر في نفوس العائدين.فالتحية للعقيد شرطة عبد الملك محمد ولكل العاملين في اللجان المذكورة في السلوم واسوان والأسكندرية وتونس والخرطوم. ونذكر أن جهاز العاملين بالخارج بقيادة كارمينو كان له الاسهام المقدر في هذا الخصوص. وقد نزل وعد الرئيس عمر البشير باستيعاب الطلاب العائدين من ليبيا في الجامعات والمدارس والمعاهد السودانية، نزل بردا وسلاما على نفوس العائدين، ولم يتبق الا الأمر الأصعب ، وهو كيفية الخروج بهؤلاء العائدين من المحنة التى تعرضوا لها ، وكيفية تعويضهم والأخذ بايديهم لتجاوز المحنة، وأن لا يشعروا في يوم من الأيام أن نار الحرب التي اندلعت في ليبيا أهون من نار الواقع الاجتماعي في السودان فليس سهلا أن يفقد الانسان كل شيء ويفقد مع ذلك مستقبله في وطنه السودان ليفكر من ثم في الهجرة مرة أخرى الى ليبيا نفسها أو الى جماهيرية أخرى . ولا شك في ان الحكومة التي واجهت هذه المحنة بكل صدق وشجاعة قادرة على وضع الخطط الكفيلة بجعل الوطن أفضل بلد يرغب أن يعيش فيه الانسان، فليبيا كانت البداية الحقيقية للأزمة وستتبعها دول أخرى وقد بدأت ارهاصات في اليمن التي يردد السودانيين فيها المثل القائل (أخوك اذا حلقوا ليهو بل راسك). حدثني بعض العائدين الى أسوان بأنهم سيخرجون في مظاهرة تأييد حاشدة للرئيس البشير عند وصولهم الى مدينة وادى حلفا نظير ما قامت به حكومته من تيسير أمورهم والاهتمام بقضيتهم والعمل على تذليل كافة الصعوبات لهم ...ونواصل..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السودانيون العائدون من ليبيا يلهجون بالثناء على البشير للجهود المبذولة في اعادتهم الى الوطن (Re: jini)
|
ما هو الدور الخفي للحكومة السودانية في دعم الليبيين الأصوليين المسلحين ؟
زعمت الحكومة السودانية أن قوات حركات دارفور تقاتل كمرتزقة إلى جانب القذافي وزعمت أن هناك سودانيين يقاتلون كمرتزقة إلى جانب القذافي، لكن الآن وبعد مرور مدة كافية على أحداث ليبيا فقد تبين أخيرا الخيط الأبيض من الخيط الأسود:
لم تكن أحداث ليبيا مثل مصر أو تونس أو اليمن فأحداث تلك البلدان كانت بين متظاهرين عزل وقوات شرطة في الغالب الأعم، أما في ليبيا فقد شهدت الأحداث منذ البداية الهجوم على معسكرات الجيش والاستيلاء على أسلحة ومن ثم الدخول في معارك شرسة ضد النظام والتمكن من السيطرة على مساحات كبيرة من البلاد.
وأخيرا أصبحت قناة الجزيرة تبث فيديوهات يظهر فيها بوضوح هؤلاء المقاتلين ضد النظام، فإذا بهم نفس الهيئات التي لا تخطئها العين: لحى وبنادق ومن واقع معايشتي اللصيقة بالليبيين فمن النادر أن تجد بينهم من يتخذ لحية أو حتى شارب بخلاف الخليجيين مثلا، وفي غمرة ركوب الموجة الإعلامية المعادية للدكتاتورية لم يقف أحد ليسأل من هم هؤلاء و من أين أتى هؤلاء ومن الذي وقف وراءهم و دربهم هذا التدريب العالي ليتمكنوا من هذه الأعمال العسكرية الخارقة خلال مدة وجيزة، و السؤال الأكثر أهمية: ما هو دور الحكومة السودانية و أحهزة مخابراتها وعلاقات أجهزة مخابراتها السرية بمخابرات الدول الكبرى في توفير الدعم السري الذي أفضى أخيرا لهذه النتيجة؟
ولنقارن ذلك بالسودان الذي ظلت المعارضة فيه تجابه النظام عقدين من الزمان بما فيها العمل المسلح فلم تتمكن من تحقيق شئ يذكر مثلما حققه الأصوليون المسلحون في ليبيا خلال أيام!
بالتأكيد هؤلاء الأصوليين لم يتلقوا مثل هذا الدعم من مصر أو تونس، وفي حين أن السعودية تدعم الوهابية في العادة لكن ليس لها سوابق في دعم وهابيين مسلحين، وبالتأكيد ليس دول آسيا الآخرى، فلا يبقى سوى التساؤل عن دور الجار القريب الذي كانت له سوابق في الدعم السري للمعارضة الليبية: الحكومة السودانية!
كل سوداني عاش في ليبيا في منتصف التسعينات لابد وأن يتذكر الفترة التي ساءت فيها العلاقات بين الحكومتين الليبية والسودانية عقب أحداث قام بها أصوليون ليبيون مسلحون منطلقون من السودان كان من بينها محاولة اغتيال القذافي حينها، ويبدو أن الطرفين توصلا لتفاهم بعد ذلك بألا يدعم ايا من الطرفين معارضة الطرف الآخر، ولكن هل التزمت الحكومة السودانية بذلك؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودانيون العائدون من ليبيا يلهجون بالثناء على البشير للجهود المبذولة في اعادتهم الى الوطن (Re: jini)
|
--------------------------------------------------------------------------------
الحكومة السودانية تتورط في جريمة ابادة اخرى بليبيا (Re: معتصم احمد صالح)
المعارضة الليبية و المحتجين الليبيين نسبوا مَن يسمونهم بالمرتزقة الافارقة الى تشاد وغانا والنيجر ونيجريا ، الا ان حكومة الخرطوم وعلى لسان الناطق باسم وزارة خارجيتها خالد موسى اكدت ان مَن يسمونهم بالمرتزقة الافارقة لم يكنوا من تلك الدول فحسب بل من السودان ايضا وادعت ان لها معلومات مؤكدة على ذلك!! فقد اوردت جريدة الصحافة السودانية بتاريخ 23 فبرائر 2011 الخبر التالي نصه: أكدت الحكومة، ضلوع بعض العناصر من حركات دارفور المتمردة في الأحداث الجارية بليبيا، دون تحديد ما اذا كانت حركات موجودة اصلا داخل الأراضي الليبية أم دخلت عبر الحدود السودانية أثناء الأحداث. وتحدثت تقارير عن استعانة الزعيم الليبي معمر القذافي بمرتزقة من دول افريقية يفتحون نيران اسلحتهم الآلية على المتظاهرين. وقطع المتحدث باسم وزارة الخارجية، خالد موسى، بأن مخرجات التحقيقات التي قامت بها الجهات المختصة أفضت إلى إثبات صحة تلك المعلومات، وقال «وردتنا معلومات مؤكدة ووثيقة تفيد بمشاركة بعض من الحركات الدارفورية في الإشتباكات التي تجري في الجماهيرية الليبية» هذا الادعاء من شأنه نسف الوجود السوداني بليبيا ، فقد سبق ان قام الليبيون في مدينة الزاوية بقتل المئات من الافارقة من بينهم عشرات السودانيين رغم ان الغضب والغبن كان في الاصل تجاه الافارقة بشكل عام (2000م) ، واليوم تتكرر فصول المشهد من جديد باخراج محتلف وبشكل اشد خطورة من ذي قبل ، فاليوم الغبن اكبر لان التهمة جريمة قتل والمتهم معروف وبأدلة توفرها حكومة السودان .. (عدل بواسطة معتصم احمد صالح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودانيون العائدون من ليبيا يلهجون بالثناء على البشير للجهود المبذولة في اعادتهم الى الوطن (Re: معاوية الأرباب)
|
........بيان اصدرته الخارجية السودانية واتهمت فيه المواطنين السودانيين بليبيا بانهم شاركوا ويشاركون فيما يطلق عليه "بمرتزقة ليبيا" وهم جنود ماجورين, سحنتهم سوداء ويطلقون النار عشوايئا علي المواطنين العزّل
وعلي خلفية ذلك البيان اصبح مصير اكثر من نصف مليون سوداني غير معلوم فيما اوردت مصادر بينها صحف سودانية وهاربين من ليبيا عن تعرض الجالية السودانية بليبيا لمذابح وحشية وان عددا قد احرقوا احياءا داخل منازلهم.................
-----------------------------------------------------
.....................الثوار أحرقوا سودانيين بالبنزين وإطارات السيارات داخل حمامات وغرف بأماكن عملهم، والبعض أحرقوهم في منازلهم. وقالت إن سودانيين أبلغوها بصفتها عضو اللجنة الشعبية أن عدداً من الأفارقة لم يُحصر عددهم بعد معظمهم من السودانيين والنيجيريين قُتلوا في مدينة طرابلس الليبية، حيث استخدم المتظاهرون لقمعهم السواطير والسكاكين. وأضافت بأن السودانيين المقيمين بمناطق " زهراء، عمر المختار، هويتا، العزيزية، سقراطة، وأبو كماش بحدود تونس " تعرَّضوا لاعتداءات جسيمة ".
إلى ذلك قال السوداني المُعز عمر المقيم بالزاوية الليبية لـ" الأخبار " إن مجموعة كبيرة من السودانيين تكدّسوا في السفارة بطرابلس خوفاً من المذابح التي يتعرضون لها. وأضاف أن المستشفيات امتلأت بالسودانيين والنيجيريين والتشاديين والماليين، وقال " أناشد الحكومة سرعة إجلاءنا من هذا البلد. وقد صرَّح عدد من مواطني الولاية الشمالية لـ" الأخبار " أن العديد من السيارات تحمل عائدين بالبر من ليبيا عبروا الحدود عن طريق الكفرة. ------------------------------------------
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أصحى يا سيف الإسلام أصحى وتانى ما تتعشى تقيل وتنوم!! (Re: مصطفى احمد الضو)
|
والله يامصطفى دا سؤال حق البعودوا زاتم ؟؟؟
زول ما عاد دا حرف عديل فهناك حرب زهنا حرب
والموت واحد تحت ظل عفن وديكتاتورية البشير
مع مظلة الدين وهناك تحت مظلة القذافي تحت
مظلة البتروعروبية ؟؟؟ يعني سيان بل الافضلية
هناك داك مجنون ومقتنعين بي كدا بس دا مالو ؟؟؟
........................................حجر.
| |
|
|
|
|
|
|
|