كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
محمد بن خرباش الوزير الاماراتي الفاسد وشبهات حول ( اخوان البشير) ورطة بالكيتا كمان
|
يبدو ان التسونامي الذي ضرب سواحل البحر الابيض المتوسط بتيار الانتفاضات الشعبية الثائرة ضد الفساد قد بلغت رياحه العاتية الاراضي السودانية واصبح ما كان يدور بالامس في شكل تساؤلات سرية عن حجم الفساد في السودان وذلك الذي فاحت رائحته عبر اخبار ما سمي بالخصخصة ( واجنبة الممتلكات العامة للدولة لصالح المستثمر الاجنبي ) وتقارير المراجع العام صوت الضمير الاوحد الذي تبقى لمؤسساتنا المدنية التي تسعى جاهدة للتخفيف من رياح الفساد العاتية التي تجتاحها باستمرار والتي لم تترك قطاعا ولا مؤسسة ولا هيئة الا واجتاحتها ( هيئة هيئة ومؤسسة مؤسسة وقطاع قطاع ) .. الثابت في اسباب الثورات الشعبية في حوض البحر الابيض المتوسط الافروعروبي هو كثرة الحديث حول ثروات الاسر الرئاسية وما كان يدور همسا وسرا اصبح العديد من المنتديات الاسفيرية والثقافية والسياسية وعلى الصحف تتحدث عنه بصور مختلفة الا انها جميعها لم تستطع ان تلم بالحجم الحقيقي للفساد فالالة الاعلامية والتهديدات القانونية تقف دوما في وجه كل من يقترب من الحقيقة .. والشاهد كذلك ان من تسبب في هذا الجدل الكثيف تصرفات اقرب المقربين من ذوي القربى الرئاسية ففي مصر مثلا تسبب ابني الرئيس المخلوع مبارك جمال وعلاء في اثارة السخط الشعبي على المجاهرة في الفساد والعلو فيه بصورة اقل ما يقال عنها السفور لدرجة التوريث الرئاسي .. وفي تونس علا شان زوجة الرئيس التونسي المخلوع بن علي واصهاره حتى طمعوا في وراثة الزوجة لزوجها حيا ليس في ثروته فحسب بل حتى في الرئاسة وبداوا في الخطوات العملية لذلك .. في ليبيا رغم تحسن الاوضاع الاقتصادية والمعيشية وتوفير النظام الليبي لغالبية الخدمات والهبات والمنح والقروض الميسرة لابناء الشعب الليبي الا ان ابناء ( القائد ) الاممي حكيم حكماء العرب و ( ملك ملوك افريقيا ) صاحب الزنقة الحالية قد تسببوا في الكثير من غضب الشعب الليبي وتمرده علي الظلم والقهر فافنجرت الاوضاع بصورة اكثر عنفا ودموية مما حدث في تونس ومصر .. ولما لم يكن للرئيس السوداني ابناء يفعلون فعل بني مبارك ولا اصهار بن علي فقد تولى اشقائه اثارة هذا الجدل الكثيف حول اقاويل الفساد والتسلط والمحسوبية .. لقطا دار لفترة من الزمن سرا... ثم صرخ جهرا .. حتى اجبر الريس على الاعتراف بوجود الفساد بعد ان كان مستشاريه يصرحون ليل نهار بانهم قدموا افضل ابناء الشعب (الفضل ) وان عضوية المؤتمر الوطني تعتبر من اطهر ابناء الشعب السوداني ثم بداوا في التعديل ( بشيش بشيش ) في ان الفساد موجود لكنه لا يشمل القمة كما في تونس ومصر ثم يروجون بسذاجة مثبتة للفساد وكان الشعب كله فاسد !! بانهم قد شبعوا وانهم افضل مما ياتي اخر يبدا من جديد ايحسب هؤلاء ان حواء السودان لم تنجب الا مفسدون امثالهم ؟!! الحوارات الاخيرة مع اشقاء الريس وبدون وعي منهم قد اثبتت بما لا يدع مجالا بالشك ان سمه شبهات كبيرة جدا في الفساد الرئاسي ولتناول بعض مما جاء به اخوان الريس انفسهم ولا دخل ابدا لمعارضين او مخربين او ( مهلوسين ومقملين ) في الامر ولنبدا باعترافات شقيق الريس اللواء عبد الله حسن احمد البشير والذي افاد في حوار اجرته معه جريدة السوداني بافادات خطيرة جدا تتجسد فيها المحسوبية والفساد في ابشع صورهما : الاعتراف الاخطر والذي يضع علامات استفهام كبيرة جدا لن تزول الا بعد زوال نظام الريس هو اعتراف وتصريح شقيق الريس بعلاقته بالوزير الاماراتي السابق والفاسد محمد بن خرباش وجاء في افادة شقيق الريس الاتي : ( .... وقابلت بن خرباش بصفته وزير مالية، لو كنت زول تاني تفتكري كنت هاقدر إنو أقابل الناس ديل، وفي ثلاثة أيام أنا قدرتا أقنع خرباش ده إنه يجي السودان... عمل بنك الإمارات وبنى الفلل الرئاسية وواحة الخرطوم ...) فمن هو بن خرباش هذا عزيزي القاري ؟؟ هو الدكتور محمد خلفان بن خرباش وزير الدولة بالمالية الاسبق في امارة دبي ورئيس مجلس ادارة بنك دبي الاسلامي والمتهم بجرائم اختلاسات مالية وفساد من قبل النيابة العامة بامارة دبي واليك عزيزي القاري نفحة من اخبار هذا ( الشيخ ) الفاسد الذي دخل الى بلادنا عن طريق شقيق الرئيس عمر حسن احمد البشير والله وحده اعلم بما فعله ببلادنا واهلنا بقولو ( الما فيهو خير في اهلو مافيهو خير للناس ) جاء بتاريخ 16/5/2010 في احدى الصحف الاماراتية الخبر التالي (تعاود دائرة جنايات دبي الثانية برئاسة القاضي السعيد محمد برغوث الاحد النظر في إحدى قضايا الفساد المالي بشركة ديار العقارية والتي تتهم فيها النيابة العامة كلاً من محمد خلفان بن خرباش وزير الدولة للشؤون المالية الرئيس السابق للشركة وكذلك مدير عملياتها السابق وهو فار من وجه العدالة بحسب صحيفة الاتحاد الاماراتية الصادرة الاحد ) وورد بخصوص نفس الرجل الفاسد على قناة العربية الاتي : (إختلاس 100 مليون درهم
وقال النائب العام لدبي عصام الحميدان في تصريحات خاصة لقناة العربية اليوم الأربعاء 8-4-2009، إن النيابة العامة وضعت الأدلة على التي توصلت إليها بشأن المتهمين في قضية "ديار" ضمن ملف القضية الذي تم إرساله للمحكمة، مشيراً إلى أن العقوبات التي تتضمنها مواد القانون تتراوح بين 3 سنوات بحد أدنى بينما يصل الحد الأقصى للعقوبة إلى 15 سنة، وذلك وفقاً للمادة 225 و227 من القانون الاتحادي رقم 3 لسنة 1987. )
فمن بين كل شرفاء دولة الامارات العربية المتحدة المعروفة بشفافيتها وقوانينها الصارمة تجاه كل اساليب الفساد خاصة المالي منه لم يجد شقيق الريس الا هذا الرجل الفاسد بن خرباش وفي وقت قليل جدا نجد ان الرجل ( بن خرباش ) قد قام بعدد من المشاريع الاستثمارية بالسودان اهمها ما جاء على لسان شقيق الريس د عبد الله حسن احمد البشير حيث افاد بان بن خرباش قام بالاتي : بناء الفلل الرئاسية بناء واحة الخرطوم اسس بنك الامارات لكن ما لم يقله شقيق الريس ان الفلل الرئاسية التي يدعي ان بن خرباش قد قام ببنائها قد كلفت مبلغ ( 35 مليون دولار ) حسب جلسات المجلس الوطني عندما اثار اعضاء التجمع الوطني قضية بناء فلل رئاسية للقمة الافريقية والعربية علي حساب المواطن السوداني .. ايضا ما لم يقله في بناء الواحة هو ان عدد كبير من ابناء السودان قد تم بيع اسهم لهم بالملايين منذ التخطيط لبناء الواحة في بداية التسعينات اضافة الى التغول على ممتلكات الشعب السوداني واعدام ميدان الامم المتحدة وكل الاراضي من حوله لصالح جهات معينة بالتنسيق مع والي الخرطوم السابق المتعافي وتم تطمين المساهمين حينها ببناء مكتبة القبة الخضراء وحفر حفرة ضخمة لزوم التطمين ببداية المشروع والتي تحولت لسنين طويله لمستنقع للضفادع والقاذورات خاصة ايام الخريف مع بعض ( الزفات ) التي تتقدمها عربات النجدة احتفالا بقدوم الدفعات الاولى من مواد البناء وتحديدا ( السيخ ) والذي ادى مهام اخرى على ما نظن .. ثم فجاة ظهرت وساطة شقيق الريس واقناعه لبن خرباش بالاستثمار في السودان ووجد الرجل فيما يبدو بيئته التي يحبها ويعشقها فهجم بنهم وعنف وشغف لا حدود له فاسس بنك الامارات ثم سال لعابه اكثر فدمج بنكي الامارات والخرطوم ثم اصبح رئيس مجلس ادارة بنك الخرطوم وهنا تخوف الوطنين والشرفاء من ضياع الحقوق والبنك خاصة ان بنك الخرطوم ضاربة جزوره ويعتبر من اكبر المصارف الوطنية خبرة وسمعة ونزاهة
|
|
|
|
|
|
|
|
|