النعمان حسن يكتب :القذافى بين الكتاب الاخضر والكتاب الاحمر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 09:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-13-2011, 07:31 PM

ريهان الريح الشاذلي
<aريهان الريح الشاذلي
تاريخ التسجيل: 02-22-2005
مجموع المشاركات: 2178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
النعمان حسن يكتب :القذافى بين الكتاب الاخضر والكتاب الاحمر

    لااظن ان العالم سيشهد دكتاتورا يصر على ابادة شعبه ليبقى على راس السلطة التى تحكمه فما نشهده فى ليبيا القذافى لم يات به شاوسسيكى ويبدو انه يجهل التاريخ فليس هناك حاكم متسلط ثار فى وجهه شعبه وبقى متسلطا عليه والقذافى لن يكون استثناء.فالثورات لا تجهض لانها ارادة شعوب.

    ولكن قذافى ليبيا هو ظاهرة غير مسبوقة حيث انه يصرخ باعلى صوت انه ليس رئيسا ولا يقل لنا لماذا اذن يقتل شعبه لدرجة انه يعلن انه سيدخل ببندقيته بيت بيت ويصرخ باعلى صوته ويقول انه ليس له فى الدنيا الا بندقيته وانه سيقاتل بها حتى يموت ولا يقل لنا من اجل ماذا يقاتل حتى يموت ولماذ يستاجر المرتزقة باموال الشعب ليقتله

    .هذا القذافى هو نفسه الذى قدم نفسه منظرا فى العالم بجانب من انجبهم العالم من الفلاسفة فلقد خرج على العالم بما سماها النظرية الثالثة والتى قصد بها ان تكون بديلا للراسمالية وللشيوعية وقدم نظريته فى كتاب اسماه الكتاب الاخضر ضمنه هذه الفلسفة.

    ولكن هاهى اربعة عقود مضت لتثبت انه نفسه لايمت لهذه النظرية بصلة وان مواقفه هذه جاءت لتؤكد الاشاعة التى صاحبت هذه النظرية التى نسبها لنفسه ليصبح احد فلاسفة العالم والتى تقول ان النظرية من ابداعات شخصيات سودانية.

    .تلغى النظرية الثالثة كما فصلت فى الكتاب الاخضر نظام الدولة بمختلف اشكالها وتطرح بديلا لها نظاما يقوم على سلطة الشعب وحكمه لنفسه مباشرة وليس عبر مؤسسات الدولة المتعارف عليها فى كل انظمة الحكم المتباينة .

    الكتاب الاخضر ينفى حاجة الشعب لرئيس يحكمه ولحكومة تنوب عنه فى ادارة شئونه فالشعب هو الحكومة وهو الرئيس كل شئ بيده عبر ما يسميها باللجان الثورية التى ينتظم فيها الشعب فى لجان تدير كل شئون حياته.والتى اتضح انها ليست الا ديكورا يغطى على واحدة من اخطر الدكتاتوريات التى عرفها التاريخ حيث تكشف انه بنى ترسانة مسلحة يقودها ابناؤه ولم يبنى حكما سقوده الشعب كما تقول نطريته .

    نظرية بهذا العمق والفهم ان جاز لها ان تتحول لواقع وهو ما يستحيل تنفيذه فانها لو تحققت لاستقرت اوضاع الشعب لان الشعب لا يسرق نفسه ولايتسلط على نفسه باجهزة امنية وقوات قمعية ولن يعرف المحسوبية والفساد ولن يسوده الظلم وتغيب عنه العدالة الاجتماعية .

    الان ثار الشعب الذى تدعى نظرية الكتاب الاخضر انه هو الذى يحكم نفسه ليصاب العالم ويفاجأ بان شعبا اعطته النظرية حكم نفسه يثور ليستردها من نفسه ويقدم الضخايا من اجل ذلك مما يؤكد انها لم تكن بيده كما تقول النظرية وكما يروج المنظراتى لهذه النظرية فى كتابه الاخضروانما كانت بيد اسرة القزافى والتى استاثرت بكل خيرات الدولة.

    ونزداد المفاجأة التى ادهشت العالم عندما يتكشف ان صاحب النظرية الذى ظل يروج لاربعة عقودات أنه قدم حلا لشعوب العالم بان اسس سلطة الشعب والتى كنا نعتقد انه بحكم الشعب لنفسه فانه لايهدر مالا فى كل هذه الاجهزة الامنية والقمعية التى اتضح انه يحيط بها نفسه واسرته التى استاثرت بالدولة المغيبةو تزداد المفاجأة ان صاحب النظرية الذى ادعى انه ملك السلطة للشعب ان يحكم نفسه انه الان يسخر كل قوات القمع من المرتزقة وسارقى الشعب لا لحماية سلطة الشعب التى تقوم عليها نظرية الكتاب الاخضر وانما لتبقى عليه هو واسرته ومرتزقته سيفا مسلطا على الشعب.

    لقد كان بيد القذافى ان يسجل موقفا تاريخيا ينتصر فيه لنظريته وليسجل اسمه بين قائمة فلاسفة ومنظرى العالم لو انه قام طوعا وخاطب الشعب الثائر وقال له حسبت نفسى ملكتكم السلطة ومادمتم ترون انى لم افعل ذلك فانا اسلم الامر لكم فانتم السلطة حتى يسجل موقفا تاريخيا يؤسس عمليا لنظريته التى دونها فى كتابه الاخضر.

    ولكن ما كشفت عنه الوقائع فى ليبيا ان الكتاب الاخضر لم يكن الا كتابا احمر يحمل فى جوفه كل اجهزة القمع والابادة كتابا يسود سطوره لون الدماء التى طلت كل ليبيا باللون الاحمر .

    هذه الثورة الظافرة لامحالة فى ليبيا لن تشيع القذافى واذنابه فكل الثورات تطيح بالحكام الطغاة ولكن ثورة ليبيا شيعت قبل نجاحها نظرية الكتاب الاخضر لتعلن ان القذافى ليس الا كتاب احمر لهذا والحقيقة ان ما يسجله التاريخ اليوم هو موت نظرية قبل رحيل دكتاتور لن يختلف مصيره عن اى دكتاتور. فلقد شيع القذافى كتابه الاخضر ولن يعرف التاريخ عنه الا كتابه الاحمر من دماء الشعب الليبى..

    ومع ذلك فثمة اسئلة لابد منها لهذا الدكتاتور الذى يصر كل اجهزة القمع ليبيد شعبه من اجل السلطة:

    كيف له ان يحكم شعبا خرج كله لاسقاطه واعلن رفضه له فمن سيحكم لو انه قهر الشعب بهذه الوحشية

    وكيف له ان يبقى على راس ليبيا وهو الذى اصبح ملفوظا على مستوى العالم ومطلوبا للعدالة الدولية

    ثم اخير كيف له ان يتعامل معمنظومة الدول العربية التى لفظته بالاجماعما عدا قلة لا تذكر وقفت معه لحسابات خاصة وليس حبا فيه.


    النعمان حسن
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de