استاذي و صديقي.. محمد السني دفع الله.. حبابك كتر خيرك على هذه الكوة المتواربة في العتمة العتية..
اول بالتباي.. يا استاذي محمد.. تصدق أو لا تصدق..الزول اب عمة يحتاج الى اسم و تعريف ( الصورة اعلاه).. معليش امسحها لينا في وشنا.. نحن ناس ضهاري ساكت.. و زينا كتير حتى ناس البندر و الضهاري (الناس خجلانة ساكت تسألك).. لكن الإسم مهم يا استاذي و صديقي..ان شاء الله من باب تنشيط الذاكرة ساكت..! تاني التبادي.. التحايا موصولة لبت أبا جيسكا اكاهو..و كتر خير النت ، على قول احد الأصدقاء ، قرب المسافات و اشياء اخرى..
تالت التبادي.. لا اشكيك حال المسرح السوداني ، و نحن معشر السودانيين و السودانيات ، عارفين البير و غطاها.. لكن سؤال يا السني.. عايش معاي بالسنوات.. ليه المسرح السوداني غائبة فيهو ثيمة النقارة (الطبول)..و هي الثمية المتوفرة في النوبة(ذكر الطرق الصوفية) .. في نقارة البقارة.. في نقارة النوبة .. في نقارة الزغاوة.. في نقارة المساليت.. الخ؟.. تلك النقاقير تحتشد بلحظات غنية و تعبيرية أولى بالمسرح أن يلتفت لها دون غيرها..!!
مثلما ذكرت سابقا ،احد الأصدقاء ، من متسكعي منابر النت السودانية ، قال مقولة احسبها حكمة.. حيث قال النت قرب المسافات و اشياء اخرى (ولا احسب ستفوت عليك المقاربة بعنوان مجموعة استاذنا دكتور عبد الله على ابراهيم القصصية الموسومة السكة حديد قربت المسافات و اشياء اخرى)..و لو للنت ميزة ايجابية تحسب له ، فانه فتح عيوننا على مكونات ثقافية اخرى.. لن نتمكن من من معرفتها بأخوي و اخوك..!!
شهدت فيلم قديم ( اعذرني نسيت اسم الفيلم) و ثيمته الأساسية تتحدث عن لغة جزمة البوت ( اي و الله يا السني البوت الواحد ده) كأداة تواصل في كفاح جنوب افريقيا نحو التحرر..و الفيلم يتحدث عن كيفية التواصل بين عمال المناجم في عهد القمع في جنوب افريقيا، و اللغة المستخدمة حينها هي ريتم جزمة البوت..و هي ثيمة قاربتها في كتابة منبوذة عن الطبول كأداة تواصل في مجتمعات جنوب كردفان في السنوات الخمسة الأولى من تسعينات القرن المنصرم..و منشورة في هذا المنتدى..في ذلك العهد ، يا السنى ، حدى الأمر بمحافظ محافظة الدلنج باصدار قرار بمنع طبول الكرنق في المدينة لأنه تأكد تماما انها اصبحت لغة تواصل مع الحركة الشعبية..و هو نفسه المحافظ الذي اصدر قرار بتحويل مسرح مدينة الدلنج الى زريبة لبيع المحصولات من سمسم و فول..و التي وثقها شعراء المدينة ( الأستاذ الفنان العازف التشكيلي السيد منوفل عمر) و كذا صديقنا دكتور ابكر ادم اسماعيل في روايته المشهورة ( الطريق الى المدن المستحيلة)..!!!! اهديك ، و قرائك الكرام ، هذه البانوراما ، و نحن في معية ثيمة المسرح خادم الإنسانية..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة