أنا صفــية بـنـت ألأشــراف

Quote: أنا صفية بنـت الأشـراف، وافـيـة الأوصـاف، أنا الورقـة اليانـعة فـى ظـلّ غيض باسق الشجر...أغنية لم يسمع ترانيمها أحد منذ قلت للغاصبين كفّوا ما أنا بلقمة سائغة ولا أنا مطيّة للطامعين في مال أو جمال أو علم أو قول حسن أو خيانة لنفسى وأسرتى ووطنى ومبادئى، فما جمعت بين كل ذلك لأسلس قيادى لحيوان كالبغل بلاهة مقابل كسر ارادتى وتنازلى عن حقوقى الانسانية او مهر من مئة من الإبل وعشر عنزات طيّعات للاحتلاب ووعد بعشر من أرباح تجارة الشتاء القادم والكلام المعاد . أنا صفية التي تقول لا... لا رجال الامن حمّالة خير ونعمة ولا السلطة آمنة مؤمّنة ، ولا بيتهم حلم رفيعات الشأن مثلي، الحالمات بشمس بلا ظل، الواعدات الوديعات، العالمات العاملات على بلاد ما فيها يكفيها، وما يبهج الأنفس لا يفنيها، وما يهزّ المهج يعتقها ولا ينفيها، وما اجتمع رجل بامرأة ـ في تلك البلاد التي بوجداني ـ إلا ليضيء أمامها نهجا عجزت وحيدة عن طرقه للترقي والانطلاق. أمّا ارتداء ثوب الخنوع ففعل مضارع ناقص ومبني للمجهول. أنا صفية ...وكلاب الامن إذا تكدّست حولى كانت دافع لمزيد من الاصرار وقوة الارادة ، يعتقدون أن العصر قد اعتصر غيرنا خيره، وما بقي سوى ثمالة حلم لدى الصائدين بالعودة إلى البيت بفريسة ترتعش منها الأهداب لمّا تمرّ عليها رياح الفحولة. حيوانات الامن صنفان: رجل لا تكتمل ذاته بغير ظلّ جسمه إذا انعكس على غرائزه، ورجل لا ذات له، بل هو كتلة ملفوفة في رداء ونعل وشارب لو خلطتها أمامه وطلبت إليه أن يوزعها على أطراف أعطافه ما ملك رشادا ليرفع العمامة فوق رأسه إلا بعد اهتداء ظلفيه إلى نعليه قبلا. أيهما أختار لإسناد ضفاف حلمي وجذور علمي وصفاء قولي وتواضع كبري وتكسّر شوكة عزيمتى وانحنائي لالتقاط فتات حياة بائسة بهمّة يائسة... أنا صفية ..هاتوا لي ـ إن وجدتم ـ مركب كمركب عمري تملأ أشرعتها رياح مصيرى ثمّ حدّثوني عن رجل يحبّ فيّ ما لا يحب الآخرون، ويسخّر لي من سحب الاحترام ما يمطر فرحا في البيت، ويترك لي فجوة أطل منها على ذاتي، فأكتب وأرسم والون واضحك وأبكي هاتوا لى حقوقى المستلبة والمغتصبة من ربائب الفاجعة وغربان الفجيعة والكلاب النتنة فى اهاب البشر هاتوا لى لكى أكون كما أودّ وأشتهي ولا تتملكنى الضباع المتحلقة حولى دامية الاظفار والانياب لتعتصر نضارة هي عندي سفح وعندهم قمّة. يا أمّي يا ابى انتم تعرفوننى ما كنت أمرأة سوء ولم أكن مطية ولا ذلول لمثلهم ولا اشباههم ، أنا صفية بنت ألأشراف ألاكثرون اذا يعد حصاهم والاكرمون اذا يعد الاول ، يحمون - اذا اخترط اللئام لؤمهم - نساؤهم بضرب تخر له السواعد أرعل واذا غدر اللئام اجابوا دعوة الأماجد بدعوة لا تخذل ، حلل الشرف لباسنا فى أهلنا والكرم ورفض الضيم بها نتسربل