الخال الرئاسي حالة صراع بين نوبية الجدة المثبتة و عروبية الجد المبهمة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-19-2024, 08:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-21-2011, 07:45 PM

صلاح أبو زيد
<aصلاح أبو زيد
تاريخ التسجيل: 01-29-2011
مجموع المشاركات: 1434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الخال الرئاسي حالة صراع بين نوبية الجدة المثبتة و عروبية الجد المبهمة

    Quote: الخال الرئاسي حالة صراع بين نوبية الجدة المثبتة و عروبية الجد المبهمة..هوية معروفة أفضل من هوية مدغمسة
    ان المسيحية و الاسلام قد اتفقتا حول الميلاد غير الطبيعى الوحيدة فى العالم القديم و الاوسط و الحديث ليسوع او عيسى المسيح، الذى جاء مخالفا لطبيعة الاشياء و البيولوجيا و علم الوراثة و غيرها من العلوم حديثها و قديمها، بل اتفقا على المعجزات التى تميز بها دون الانبياء الاخرين، و خلافا لحالة المسيح لم نسمع ان احدا قد انجب بدون اما او أبا حتى و لو كان طفلا انبوبيا او مستنسخا، و لقد حلت اختبارات دى ان اى كل المغالطات الوارثية مهما طال زمنها ام قصر.

    قصدنا من هذه المقدمة المختصرة تذكير الذين يدعون العروبة و النسب لابائهم امثال الطيب مصطفى متناسين او متجاهلين الطرف الاخر من اصولهم ليحدثونا كيف انهم جاءوا الى هذه الدنيا بدون امهات.

    عندما دخل العرب السودان (الذين سموا انفسهم اخيرا فى مناهجهم التربوبة بدخول الناس الى السودان) عبر غزوة عبدالله بن ابى السرح، جاءوا من غير نساء، و كان بين هذه المجموعات صنفين اساسين، العبيد الذين جئ بهم من افريقيا و خاصة ارض الحبشية الذين احتفظ العرب بنسائهم كجوارى و اموات( جمع أمة) و استغلوا الرجال فى الغزوات الخارجية خاصة بعد صراعات العرب الداخلية حول الارض و العرب المغضوب عليهم و ابيح دمهم و لو تعلقوا باستار الكعبة كعبدالله بن ابى السرح ، و قد اكد التاريخ و الانثروبولوجيا و علم الوراثة ان دخول العرب و عبيدهم الى السودان كان بدون نساء، و بالتالى تزوجوا من النوبيات و انجبوا هذه الذرية من الخليط الموجود فى شمال السودان المنتسب للعروبة و متجاهلا خط الام ولانهم مسخوا ثقافيا من اسيادهم فحاولوا عمل تلك الاسقطاطات
    على المجموعات السودانية.

    و لا ادرى هل نسب الطيب مصطفى من قحاح العرب الذى عادوا الى وطنهم الام فى الجزيرة العربية بعد نهب ثروات النوبة لان التاريخ يحدثنا دائما بالرباط الوجدانى القوى باوطان الجدود، و قلما يتناسى او يتخلى وطنيا عن ارض و تراب اجداده، ام من العبيد الذين سيقوا كالانعام و استقروا فى السودان، و لانهم فقدوا لغتهم بسبب ضغوط اسيادهم العرب، و بالتالى تعلموا اللغة العربية باللهجة التى يتحدث بها السودانيين الان و لذلك هى مكان استهتار و تهكم فى كثير من البلدان العربية و كانت تسمى بلغة العبيد فى الجزيرة العربية، و هل تساءل الطيب مصطفى كم حكم الملك عيزانا الحبشى شمال السودان، و هل تساءل لماذا (فر) المك نمر الى ارض الحبشة و بدلا من الفر و الكر استقر بها و سمى مكان اقامته بالمتمة و هل يعلم الطيب مصطفى ان احباش المتمة هم ابناء عموته (العرجاء لمراحها) و هم لا يتحدثون العربية و لا يدينون بالاسلام، و اذا كانت قناعة المك نمر عروبيه فلماذا لم يساعده العرب او يركب الطرور ليعبر البحر الاحمر للجزيرة العربية؟!

    و لماذا وقفت بلدان عربية كثيرة ضد فكرة انضمام السودان لجامعة الدول العربية رغم فردوس محمد احمد المحجوب المفقود، و لماذا لم يقف رؤساء الدول العربية صراحة مع البشير ضد الجنائية مقارنة ببعض الافارقة؟ و حتى الان لماذا لا يوجد رابط وجدانى قوى من الدول العربية تجاه السودان؟ و لعل دعوة احد المستشارين السعوديين قبل عدة سنوات بخروج السودان و الصومال و جيبوتى من جامعة الدولة العربية مشيرا لفقدان الرابط الوجدانى و القواسم المشتركة، مؤكدا الى انها يمكن ان تكون من ضمن الاعضاء فى رابطة الدول الاسلامية كبنغلاديش و اندونسيا و تركيا و باكستان وتشاد ونيجيريا واشار بهذه الدول ديانات اخرى ينبغى ان تحترم، فاشارته تلك تعنى ان قواسمكم الثقافية السودانية اكبر و افضل لكم من التعلق بالعرب المختلفين معكم فى كثير من الاشياء.

    و بوقفة موضوعية فلا فننا و لا مسرحنا و لا سمتنا ولا حتى كلامنا يجد من العرب اى نوع من التجاوب بل نجد كل السخرية حتى فى اغنية ازيكم للفنان الراحل سيد خليفة، بالمقابل ما يجده الفن السودانى فى تشاد و اثيوبيا و ارتريا يفوق كل التصور فقد لا تجد مكانا تقف فيه حينما يتغنى عبدالقادر سالم فى تشاد او وردى فى اثيوبيا رغم عدم المامهم بالعربية و لكن هناك رابط وجدانى افريقى قوى، و بالمقابل نجد فى السودان تفاعل كبير مع الفن الافريقي حتى اذا لم يفهم معانيه.

    فاصرار الطيب مصطفى بان كل من تحدث العربية فهو عربى الذى شاهدناها فى احدى حلقات قناة الجزيرة لا يتماشى مع حقائق الواقع المعاصر فهناك ألمان و انجليز و أمريكان يتحدثون اللغة العربية بصورة افضل من الطيب مصطفى نفسه فهل هم عرب، و انا اتحدث العربية و لكننى لست عربيا و ابنائى لا يتحدثونها فهم ليسوا امريكانا، لذلك حينما قال الدكتور جون قرنق اننا يجب ان نكون سودانيين بدلا من صراع العروبة او الافريقية او الصراعات الدينية، و هو ما يحقق استقرار نسبى كبير فى بلد متنوع.

    و لعل هذا الفهم يريح الطيب مصطفى قبل غيره حول صراع هويته المثبتة من ناحية جداته و المبهمة من ناحية جدوده، و لعل الاسلام قد ذكر بان الناس فى يوم القيامة سينادون باسماء امهاتهم تفاديا للحرج حتى لا يتفاجأ امثال الطيب مصطفى ان نسبه ينتمى لشيبوب اخو عنتره او ابوجهل او بلال الحبشى بدلا عن وهم الانتماء الى الرسول محمد، و ثانيا ان الام دائما مثبتة لانها هى التى تحمل الطفل فى بطنها تسعة اشهر و تربيه حتى ان لم يعرف والده او كان ابن سفاح مع انعدام اختبارات دى ان اى فى العديد من الدول و عبر التاريخ القديم، وهو فيه حكمة لتكريم الام اكثر من الرجل، لذلك على الطيب مصطفى و امثاله الاعتزاز و الافتخار بهوية جداته النوبيات حتى لا يتفاجأ فى الاخرة بانه جزء اصيل من نفس الناس الذين يسئ اليهم من الجنوب و جبال النوبة و الانقسنا ودارفور و النوبيين و الحبشة كذلك، ومن الطبيعى ان بعد جداته ذو الاسماء العربية قد يكون نسبه بعد ذلك ابن كوشى ابن الشول ابن مندى ابن كامندرا ابن نادينق ابن هيلينا ابن كاكا ابن كداقله و عيك العرب راحو شمار فى مرقه ودربهم راح فى الموية، و بعدين يطلع الجنوبيين الذين ذكر الطيب مصطفى انه رفضهم و لو دخلوا فى دين
    الله افواجا اخوالوعديل!

    و لا يمهنا فى هذا المقال ان كانت هوية الطيب مصطفى الجزئية من قحاح العرب او عبيدهم، و لكن نقول له جرادة فى الكف و لا الف طائرة، وهوية معروفة و مثبتة افضل من هوية مدغمسة و ما معروفة، فلا داعى للتنكر لاصل الام والسوداناوية افضل لنا جميعا من شن تلك الحروب العنصرية.

    أمين زكريا اسماعيل/ امريكا
    amindabo_(at)_hotmail.com
    أجراس الحرية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de