بين جيلين :

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 09:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-20-2011, 09:28 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بين جيلين :

    "حتى لا تفهم الأحاديث على غير صياغها" يلزمنا "توضيح"، علماً بأن الخوض في سيرة الأحزاب يحمل قدر من الحساسية لخصوصية التاريخ المناطقي والسياسي نفسه ـ لذا نرى ضرورة لاحترام تضحيات الأحزاب السياسية السودانية ونحن ندرك أن أغلبها ما زال ناشطاً في مقاومة الديكتاتوريات ويعمل لإحداث المتغيرات، "تأكيداً" دون إغفال للمدارسة (بالأمانة العلمية المطلوبة) حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي أفرزتها "حينها" كذلك المنعطفات التاريخية والاستثنائية ـ على كل حال لا يمكن الدعوة لتجاوز أحزابنا في المستقبل القريب والبعيد ـ علماً بأن الذاكرة الفردية "نفسها" أو "الأنا" تنشأ في منظومة جمعية تفاعلية داخل إطارها الثقافي والحضاري ـ ولكن (يمكن الدعوة لإعادة النظر في منهجية المقاومة) باستصحاب ثورة المعلومات التي أيقظت الضمير العالمي. أيضاً بلورت القناعات المغايرة لعصر هذا الجيل ودفعت إلى تبني مفاهيم المواطنة والعدالة والمساواة، وقضت على الخطاب الرسمي المؤيد لثقافة "التقليد والتبليد" ـ وبما أننا نشهد اليوم: ("فجاءة" القيام الفوري والانهيار السريع المتوالي) ـ رأيت أن أنشر "هنا" هذه المحاولة التي أحدثتها ونشرتها في منتصف العام : (2008) ـ أسميتها تعسفاً (بين جيلين) في محاولة للحوار مع الحاضر وأظن أن بعض ما جاء فيها ربما كان استشرافاً لما يحدث الآن .
    (أنشرها كما جاءت حينها)..

    بين جــيلـين:
    هل جاء وقت الإعلان عن واقعة المحظور!! عن اكتمال الإيذاء!!
    احسبه جيل مجروح بعمق. أراه مغترباً ومغرباً بإمعان ـ إلى أقصي حدود الإمكان ـ جيل اليوم مظلوم دفعناه نحن عنوة إلي حافة الجنون، إلى حالة من اليأس والبلبلة والارتباك، أكملنا فيه خلخلة الثابت المطمأن إليه وأغرقناه "كأنما عن قصد" في حالة وجودية مرعبة. تركناه في فوضى من الأفكار اليقينية المعقدة بعد أن تم استدراجه وإدراجه هو ومشروعه في أزمة من الشك والارتياب إلى حد الخوف، إلى حد الاحتياط من عيون تتفحصه وتصنفه أو خطى تسير خلفه بموت يتربصه. في زمن الاجتياح تنحر القناعات على موائد الطغاة وتمر كل أسئلة الوجود المشروعة بمحاذاة الهزيمة وتندرج كل المشاريع المجروحة في أفكار ومفاهيم عقيمة بحيث لا تجد أفضل من التصريح بمواجهة غالبها حتماً مغلوب.
    جيل اليوم جاء مزاحما ومزدحماُ بأفكار وأحلام غضة، جاء ينبش عن جواب لأسئلته الملحة فلم يجد فينا إلا ما يستدرج مشروعه الفكري لأسئلة أخرى. أسئلة لا يحكمها منطق ولا تقودها منهجية ولا تحمل أي رؤية فكرية ولا تعترضها أسئلة من نفس جنسها ونوعها. الأمر الذي فتح مجالاً لإجابات مربكة وغامضة لا تعرف طريقاً إلى الحل البسيط غير المعقد وسط هذا المتاح العميم. لكن هل نقول أن هذا الجيل يسير فقط من هاوية إلى هاوية ومن حفرة إلى حفرة .!! ماذا عن السيطرة على اللحظة الراهنة.!! ماذا عن المستقبل.!!
    التجربة الإنسانية بكامل نضج نصها، تظل نوعاً من التراكمي المعرفي ومعطى أزلي وامتداد لانهائي للمخيلة الإنسانية، ذلك على افتراض وجود نوع من تجدد الفعالية الإبداعية للعقل في مسيرته بالتوازي مع الفعل الإنساني. نقول أن الذات المبدعة لا تنمو خارج التاريخ ـ بغض النظر عن ثبوت خطأ أو صحة مقولاتها "فيما بعد". لا أحد فينا يملك الحق في أن يطالب هذا الجيل بدفن جسده في جنازة غيره ولا نستطيع أن نلزمه بمعطياتنا أو نطالبه بهدم ذاته في قبر من قبور ميتات التجربة. ببساطة، المعرفة الإنسانية ذات طبيعة تراكمية وليست بأية حال معطىً استثنائيا ناجحاً خارج إطار تجربتها أو فوقها. وليس بالضرورة أن تكون انطلاقتها رأسية كما في العلم حيث يُلغي الجديد القديم، خصوصا في المسائل الفكرية كالشعر والفلسفة والأدب علي سبيل المثال الحركة الدادائية في الشعر ومحاولة الالتفاف على الأماكن والأزمان في طريق العودة لدادا الشعر أي لعثماته الطفولية الأولى، كذلك مخرجات الحركة الوحشية في الفن أو ما يسمى بـ"الفن الوحشي" تعتبر انطلاقة لولبية عائدة نحو المنبع نحو الخامات غير المهذبة لينابيع الفن. كذلك بعض الحركات الشعرية التي نادت بتعطيل الحواس والانتباه للحركات البدائية من أصوات وحركات وخشخشات في تأليف الأصوات والصور، وكما نادى رامبو بتقويض العقل والتوكيد على أن "الإنسان الشاعر غير الإنسان العاقل" وذهب لأبعد من ذلك حين نادى بتشويش الحواس وصولاً لجوف هذياني، يتلون ويتعرى بطقوس هاجسة تملي علي الكلمة نص لا تشي به الحواس ومنه تنبثق الأشعار.
    معطيات اليوم مختلفة تماماً عن معطياتنا نحن جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية. نحن أبناء الجيل الذي تشكل من "الانتماء" للفكر الموحد والأهداف شديدة الوضوح. اللحظة الحاضرة لا تعبأ بالوحدة ولا التماسك أو المنفعة المتجانسة ولا بالاشتراك. الراهن لا يتباهى بانتمائه إلى حقيقة ثابتة "أياً كان مصدرها" حتى المبادئ والقواعد، حتى الانتماءات المختلفة بات ينظر إليها باعتبارها أمور مؤقتة تنتهي بنهاية التجربة. الانهيار الكامل والمفاجئ للمنظومة الفكرية العالمية تسبب في نوع من الخلخلة في الرؤية وجلب نوعاُ من عدم الثقة في النظم الأخلاقية وشكلاً من الإحباط والارتياب في الإيديولوجيات التي تطرح حلولاً وإجابات على المستويات الجماعية. من هنا .. وسط البلبلة وانحلال المقدسات جاءت الإنتباهة والتفات الذات للذات. لقد تم كسر الثقافة وليها وفصلها عن التخطيط وعن المركزية الإدارية وفتحت الأبواب والمنافذ وأطلق العنان لكامل الغرائز والرغبات. حتى نحن لم نعد ندرك الخطأ من الصواب ولا ندري ما نفعل ببضاعة بائرة لا دور لها ولا فعل. ربما لا نستحق هذا العصر الذي بات يفنى في انتظار نبوءة جديدة. أظنه عصر مختلف جداً ـ اجترح لنفسه رؤية وثقافة مغايرة مرنة ومختلطة تذهب حيثما ذهب. لكم أشفق علي النبوءة القادمة من الواقع، من أين لها أن تأتي بالحيوية والديناميكية والفاعلية. كم أتوق لرؤيته ذلك القادم المجنون المتهتك.
    لقد تم هدم العقل وانتهى عهد القوة الفردية الخلابة والخيال المبدع الخلاق الذي يصهر المتباينات. نحن الآن في زمن مختلف، في عصر من العلاقات والانتماءات والمبادئ المتحركة ـ لا نظام ثابت ولا شيء ثابت ـ الأطماع واجتياح الرغبات والاحتياجات اللامتناهية اكبر من كل النظم. الفكر المتداخل ترافقت معه قوة وسيطرة تداخلية أقوى من الأخلاق وأهم من قيم الخير والحق والجمال.. لم تعد المفاهيم الحديثة تتساوق مع إرثها كأنما خرجت فجأة من اللامكان من اللاإرث. لم تعد تقدم تنازلات لم تعد تحتمل الآخر وليس هناك من مساحة للتوحد أو الفكر الموجه أو أي طرح منهجي ينظم الاتحاد ويحقق معادلة الشراكة. في أفضل الأحوال يأتي الموحد كـ"حالة استثنائية" يجمعها احتياج ظرفي حتماً يزول بزوالها.
    المفاهيم الاستهلاكية الحديثة والعلاقات الاقتصادية المعقدة وسقوط المفاهيم الفكرية والفلسفية والتطور التقني وثورة الاتصالات وتنافسها وتوفرها وازدحامها وتعددها ـ كل ذلك أضاف مساحات جديدة غير مُعرّفة من التجمع وغير محددة الصور والملامح ـ مجرد امتدادات افتراضية للبشر بلا رابط ولا جغرافيا. لبس فيها صوتاً لجماعة ولا شروط أو نظام يجمع المتباينات. هذه التجمعات الأثيرية في الفضاء المتسع الواسع لا تطلب لنفسها شيء سوى البوح ولا ترمي لشيء سوى المشاركة وخروج مؤقت للوعي عن العزلة ـ ليست هناك برامج موحدة أو أفكار محددة أو متجانسة تجمعها وليس بالضرورة أن تلتقي على اهتمام أو هدف ـ ولا دور لها في التغيير على المستوى السياسي والاجتماعي ـ خصوصاً التجمعات الحوارية التي تجمع المتضادات، تجمع ما بين الشتات والمتباينات وتهيئ الأجواء لبعثرة القضايا واستهلاك المواضيع وإهلاك العمليات الفكرية والبحثية ـ ومهما حاولنا تفسير هذه المجموعات الفضائية ومهما حاولنا النظر إليها بموضوعية ومهما حاولنا تحليلها ودراستها لا نجد لها (مدخل أو مخرج ولا بداية أو نهاية) ـ ما زالت في مرحلة التجريب ـ لم تنضج بعد ـ كأنما تتلمس تضاريسها وتتحسس مكوناتها وتبحث عن هدف ـ وكأن (الميديا) في عالم اليوم اقل أثراً ـ ربما بسبب العدائية وإمكانية إحباط النص واختزال تجربته وفكره. على كل حال هذا العالم الافتراضي الذي نحاوره ويحاورنا يبدو غامضاً بلا حس ولا صوت، ولا هدف ولا نتائج ولا مخرجات. وجمهورها يبدو محمولاً ومزدحماً ومتزاحماً للتوكيد على قدر وافر من السذاجة والعداء والرغبة في إلغاء الآخر والتنادى للاستخفاف بالعقل وإعمال سيادة الفكر ـ على الأقل في الوقت الراهن ـ ربما جاء المستقبل بمعطيات جديدة.
    لا توجد مقاييس قاطعة للتمييز نستطيع من خلالها القول أن الحاضر في تراجع وانسحاب كلي من الحياة العامة ومن المعتركات الفكرية والسياسية ـ ولا يمكن التفاوض مع الجديد بمفاهيم "الأمة والقومية السودانوية ـ بمفاهيم الثوابت والأفكار العابرة للتاريخ" مع وجود هذا الكم المختلف من الوسائط والمعايير والأفكار المتحركة.
    ما أفرزته الحركات السياسية بعد الاستقلال من زعامات ومكونات، مال أغلبها إلى السيطرة والهيمنة وفرض الرؤية الخاصة والدفع بوسائل عنيفة إلى فكر آحادي الهوية ـ هذا النوع من الحراك ألإقصائي العنيف الذي دمغ فكر المؤسسة السياسية، دفع بالشباب من أبنائنا إلى الابتعاد وفقدان الثقة في كل الانتماءات الجمعية والقومية، مما أفرز هويات عدة.. مبتكرة أو قديمة.. قبلية أو طائفية عشائرية أو دينية أو محض جغرافية ـ يمكن استبدالها في أي وقت وأي مكان وفي كل حين ـ
                  

العنوان الكاتب Date
بين جيلين : صلاح هاشم السعيد02-20-11, 09:28 AM
  Re: بين جيلين : Mohamed Abdelgaleel02-20-11, 10:26 AM
    Re: بين جيلين : Mohamed Abdelgaleel02-20-11, 12:37 PM
      Re: بين جيلين : صلاح هاشم السعيد02-20-11, 03:08 PM
        Re: بين جيلين : Mohamed Abdelgaleel02-21-11, 07:57 AM
          Re: بين جيلين : صلاح هاشم السعيد02-21-11, 10:38 AM
            Re: بين جيلين : صلاح هاشم السعيد02-21-11, 10:58 AM
            Re: بين جيلين : Bushra Elfadil02-21-11, 11:07 AM
              Re: بين جيلين : Mohamed Abdelgaleel02-21-11, 12:06 PM
                Re: بين جيلين : صلاح هاشم السعيد02-21-11, 02:38 PM
                  Re: بين جيلين : Bushra Elfadil02-21-11, 04:15 PM
                    Re: بين جيلين : Mohamed Abdelgaleel02-22-11, 09:03 AM
                      Re: بين جيلين : صلاح هاشم السعيد02-22-11, 11:41 AM
                        Re: بين جيلين : صلاح هاشم السعيد02-23-11, 06:36 AM
                          Re: بين جيلين : Mohamed Abdelgaleel02-23-11, 08:20 AM
                          Re: بين جيلين : صلاح هاشم السعيد02-23-11, 08:56 AM
                            Re: بين جيلين : صلاح هاشم السعيد02-24-11, 08:59 AM
                              Re: بين جيلين : صلاح هاشم السعيد02-24-11, 11:56 AM
                                Re: بين جيلين : Mohamed Abdelgaleel02-24-11, 12:12 PM
                                  Re: بين جيلين : Bushra Elfadil02-24-11, 01:17 PM
                                    Re: بين جيلين : صلاح هاشم السعيد02-26-11, 06:52 AM
                                      Re: بين جيلين : صلاح هاشم السعيد03-01-11, 08:01 AM
                                        Re: بين جيلين : صلاح هاشم السعيد03-02-11, 02:00 PM
                                          Re: بين جيلين : فتحي الصديق03-02-11, 02:56 PM
                                            Re: بين جيلين : صلاح هاشم السعيد03-03-11, 09:12 AM
                                              Re: بين جيلين : صلاح هاشم السعيد03-03-11, 11:49 AM
                                                Re: بين جيلين : صلاح هاشم السعيد03-03-11, 10:05 PM
                                                  Re: بين جيلين : صلاح هاشم السعيد03-07-11, 02:51 PM
                                                    Re: بين جيلين : صلاح هاشم السعيد03-08-11, 01:39 PM
                                                      Re: بين جيلين : طارق ميرغني03-10-11, 08:16 AM
                                                        Re: بين جيلين : صلاح هاشم السعيد03-10-11, 11:51 AM
                                                          Re: بين جيلين : صلاح هاشم السعيد03-13-11, 11:43 AM
                                                            Re: بين جيلين : صلاح هاشم السعيد03-14-11, 07:11 AM
                                                              Re: بين جيلين : يوسف السماني يوسف03-14-11, 08:42 AM
                                                                Re: بين جيلين : صلاح هاشم السعيد03-14-11, 10:56 AM
                                                                  Re: بين جيلين : صلاح هاشم السعيد03-14-11, 11:22 AM
                                                                  Re: بين جيلين : يوسف السماني يوسف03-14-11, 11:54 AM
                                                                    Re: بين جيلين : صلاح هاشم السعيد03-14-11, 01:45 PM
                                                                      Re: بين جيلين : صلاح هاشم السعيد03-15-11, 08:11 AM
                                                                        Re: بين جيلين : صلاح هاشم السعيد03-16-11, 01:24 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de