|
Re: بــلــنـــجـــــــــــــــة ( الف مبروك يا صديقنا وحبيبنا) .. صور.. (Re: عبد الواحد أبراهيم)
|
امسية ليست كالامسيات شهدتها قاعة كزام .. تعطرت بعبق الذكريات الفواحة دماء ونضال واخوانيات ولقمة عيش ومعتقلات وتحدى شباب وشابات وقفوا فى وجه الوحش الجائر الذى غرس اظافرة فى خاصرة الوطن وارهق البلاد طويلاً ، هم مصممون على التحدى وهو فى جوره على الوطن رابض .. كلمات نثرت على قاعة الدراسة وفى سوح الكليات وفى اركان النقاش كلها تحدى للاستبداد وحكم الاوليجارشية الذى مزق البلاد باسم الدين وجعل الملايين تولى وجهها صوب الخارج بحثا عن مكان آمن تبحث فيه عن ذاتها وتحقق بعض الطموح لهم ولاسرهم التى كابدت ظلم الوحش اعتقال وضرب وتعسف فى استخدام سلطات لا تسندها اى مرجعية قانونية او دستورية . كل اشكال العذاب تلقاها جيلنا فى الوسط الجامعى نتيجة لمواقفه الفكرية والفلسفية والسياسية من سلطة الارعابيين المتأسلمين شكلاً المجرمين مضموناً وسلوكا. كانت تلك ايام قضيناها فى سوح النضال املاً وتطلعاً فى حياة ديمقراطية لشعبنا العظيم حلمنا وما نزال بالعدالة الاجتماعية بين كافة فئات وطبقات الشعب من عمال ومزارعين وطلاب وعسكر وغيرهم من المسحوقين من النساء الارامل واليتامى وكانت احلاماً مشروعة . صديقنا وحبيبنا وولدنا ايهاب محمد الحسن الذى زين وعروسه ساحة كزام للافراح يوم امس الجمعة برفقة عروس ست الحسان لم يبخل فى حق الوطن وبذل وقته وجهده ودمه فداء للسودان فقد كان من اشجع الكوادر السياسية يقابل عنفهم بعنف وغلظتهم بقوة اكبر واذكر انه فى يوم صرع بوكس امن بالكامل لوحده ولكن الآيادى الاثمة لاحقته بغدر عبر السلاح بضربة غادرة من خلف ظهره وعلى رأسه فسقط حيث تم اعتقاله وتعذيبه ردحا من الزمن.
|
|
|
|
|
|
|
|
|