الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 03:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-30-2011, 02:05 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!!



    ***- وفي رواية اخري:
    ولااخـرس لكما قلمآ!!
                  

01-30-2011, 02:07 AM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! (Re: بكري الصايغ)

    يعلم الله يا استاذ بكري كنت طارياهم في سري
    (ههههههههههه)؟؟!!
                  

01-30-2011, 02:20 AM

amir jabir
<aamir jabir
تاريخ التسجيل: 01-12-2006
مجموع المشاركات: 5550

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! (Re: Tragie Mustafa)

    السيل دائما يجرف معه الاوساخ
                  

01-30-2011, 02:32 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! (Re: بكري الصايغ)

    الأخـت الـحـبيـبـة الـحـبـوبـة،
    Tragie Mustafa
    تحياتي ومودتي،
    والله والله ياتراجي فرحت شدييييد بزيارتك، خصوصآ ولنا زمن مااتواصلنا رغم الكتابات الكتيرة ب(المنبر العام)!!

    ***- تعرفي ياتراجي، الصحفيين السودانيين وعددهم حوالي 3 ألف صحفية وصحفي ومسجليين بالنقابة بتاعتهم وعندهم كروت تسمح لهم باللقاءات ودخول المصالح الحكومية، ماشفت لي صحفي في الخرطوم حاول ويقابل السفير المصري لعمل تحقيق معاه، ولاشفنا ولاقرينا تعليق من صحفي حول الاحداث وكل ماينشر ويبث بصحفهم هي اخبار معروفة ومنقولة نقل مسطرة من وكالات جنبية!!،

    ***- وبخصوص الدكتور هاني رسلان واسماء الحسيني كنت متوقع منهماوان يقولا مع من هـما ( الشارع الثائر ولا القصـر?)!!،
    ***- كنت متوقع منهما مقالات مش مقالة واحدة ولااتنين حول الاحداث في مصـر ورأيهما في الحاصل!!

    ***- وماعندي اضافة اقولها الا:
    " صـحو رسلان وهاني ...مـصر ولعت!!

    ***- لكمودتي اخـتي تراجـي.
                  

02-04-2011, 02:15 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! (Re: بكري الصايغ)

    الأخ الـحـبيـب الـحـبـوب،
    amir jabir
    تحياتي ومودتي،
    وألف شكر علي زيارتك الكريـمة،

    ***- عشرة ايام مرت علي الانتفاضة المصرية ولـم نسمع حتي الأن اي صوتآ للكاتبة اسماء الحسيني وزميلتها رفيدة يسـن والدكتور رسلان.. او قرأنا مقالات باقلامهم!!

    ***- عـجـبـي!!
                  

02-04-2011, 05:45 AM

Abdelmuhsin Said
<aAbdelmuhsin Said
تاريخ التسجيل: 10-10-2006
مجموع المشاركات: 2678

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! (Re: بكري الصايغ)

    ما فهمت عليك يا استاذ بكرى.. انت عايز هانى رسلان واسماء الحسينى يكتبوا رأيهم حول احداث مصر وين بالضبط؟ فى سودانيزاونلاين ولا فى الصحف السودانية ولا وين بالضبط؟ وليه يكتبوا رأيهم فى شئون بلدهم فى سودنيز او صحف الخرطوم؟ وبعدين يا بكرى الاتنين ديل بشتغلوا فى الاهرام وثلاثة ارباع ناس الاهرام متضامنين مع المتظاهرين. الخلاک تعتقد ان هانى رسلان واسماء موقفهم غير كده شنو؟ عموما فى واحدة تالثة من ناس الاهرام متخصصة فى شؤون السودان اسمها امانى الطويل هاجمت حسنى مبارك عديل كده فى قناة العربية وطالبتو بالاستقالة ..
                  

02-04-2011, 07:02 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! (Re: بكري الصايغ)

    الدكتور هاني رسلان ..لا أسكت الله لك صوتاً ..
    *****************************************
    الـمصـدر:
    كل الحقوق محفوظة © 2011 www.sudaneseonline.com-
    بتاريخ:
    الجمعة, 04 شباط/فبراير 2011-
    بقلم:
    سارة عيسي.
    ---------------------------------------------------------

    ***- كنت أسميه الخبير الغاضب لأنه دائماً ما يكون منفعلاً في القنوات الفضائية وهو يحلل الحالة السودانية ، فالدكتور هاني رسلان هو من النخبة المصرية التي أهتمت بأزمات مصر الخارجية قبل الداخلية ، فهو كان مهتماً بالملف السوداني وقد أوصلنا لقناعة حاسمة وهي بأن الصراع سوف يحدث في الجنوب بعد تحقيق الإنفصال ، وبأن إسرائيل سوف تلقي بخيلها ورجلها في الجنوب لتطوّق مصر من هذه الناحية ، وبالنسبة لأزمة مياه النيل فهو كان يعتقد بأن مصر سوف تتدخل عسكرياً داخل الأراضي الأثيوبية من أجل حراسة مصالحها المائية.

    ***- كان هاني رسلان صديقاً لرجال الإنقاذ وتربطه علاقة خاصة بكل من الدكتور نافع وعلي كرتي ، لذلك كان يحلل الحالة السودانية بطريقة غير موضوعية ومحفوفة بالبعد الشخصي ما بعد عام 2000 لعبت مصر بقيادة حسني مبارك دوراً بارزاً في تقوية نظام الإنقاذ وتخذيل نشر الديمقراطية في السودان ، وهذا التخذيل يعود إلى ما قبل عام 2000م ، فكلنا نذكر أن طائرة حسني مبارك هي أول من هبطت في مطار الخرطوم عام 1989 لدعم الإنقلاب الذي قاده العميد البشير ضد الحكومة الديمقراطية والمنتخبة من قبل الشعب ، مصر في عهد حسني مبارك لعبت دوراً أساسياً في إعاقة عمل المحكمة الجنائية الدولية ، وقد ساندت البشير إعلامياً ودبلوماسياً وفتحت له أبوابها ، فكل من حسني مبارك وعمر سليمان وعمرو موسى وأحمد ابو الغيط تناوبوا على زيارة الخرطوم وهم يقدمون النصح والمشورة والدعم .

    ***- في عهد حسني مبارك تم إهتضام مثلث حلايب وتمصير سكانها بالقوة ، فقد استغلت الحكومة المصرية الخناق المفروض على حكومة المشير البشير من قبل المجتمع الدولي فمارست " البلطجة " في حلايب ، والثمن الذي قبضه حزب المؤتمر الوطني هو الوجود الدبلوماسي الكثيف في القاهرة ، وكلنا رأينا بأعيينا كيف هجمت الشرطة المصرية على اللاجئين السودانيين في ميدان مصطفى محمود عام 2005 ، فقد قتلت النساء والأطفال تحت حجة محاربة الرذيلة والأيدز ، فقد اثلج ذلك صدر نظام الخرطوم والذي أعتبر أن بطش الحكومة المصرية بمواطنيه هو حق مكفول للدولة المضيفة ، فمصر تعتبر السودان حديقة خلفية ، وفي مباراة مصر والجزائر هددت مصر بإستخدام جيش 6 إكتوبر لتحرير المشجعين المصريين من ربقة الجزائريين ، كان إبراهيم حجازي يحرّض علاء مبارك ويطلب منه رد إعتبار مصر لأن علمها تم تدنيسه في أمدرمان .هؤلاء المفكرون والخبراء هم البلطجية ، وهم السبب في سقوط مبارك لأنهم حجبوا عنه الحقائق وأوهموه بأن كل مصر تقف معه.

    ***- والآن تغير المشهد ، أنتقلت عدوى التفكك والتشرذم إلى داخل مصر ، وما يُمارس الآن في ميدان التحرير هو أشبه بالأفلام التاريخية ، وقد دُهشت وأنا أرى الخيل والجمال وهي تتقدم تجاه الحشود المعارضة لمبارك ، ثم بداية المعركة بين الجانبين على طريقة braveheart” " للممثل ميل غبسون ، وما يحدث في مصر هو النموذج المؤلم للصراع بين فتح وحماس ، فلن تقف الأمور عند هذا الحد بل سوف تمتد للأحياء وبقية الشوارع ،وقد بدأت وسائل الإعلام الأجنبية التي تغذي هذا الصراع تتحدث أن للأخوان المسلمين ثلاثة محافظات يسيطرون عليها هي المنصورة ودمياط والإسماعيلية ، وهذه هي البداية لنهاية مصر ، فالولايات تريد أن تُكرر تجربة العراق في مصر عن طريق تنصيب" كرازي " مصري هو الدكتور محمد البرادعي ، فإدارة أوباما تراهن على الفراغ والفوضى في مصر ، تماماً كما فعلت في العراق ، والتناقض الأمريكي واضحٌ إذا ما درسنا الحالة السودانية ، فإدارة الرئيس أوباما دعمت المشير البشير وأعترفت بالإنتخابات المزورة ولم تطلب منه حتى الإمتثال للمحكمة الدولية وهي تعلم أنه قتل ألوفاً مؤلفة من السودانيين . لكنها تطلب من مبارك بأن يرحل وعلى وجه السرعة وهي تعلم أن النظام القادم يحمل ملامح الأخوان.

    ***- لكن حنقي على الرئيس المصري حسني مبارك وموقفه من نظام البشير لا يجعلني أتخطى حدود الموضوعية ، فمن يطالبون برحيل مبارك بصورة مستعجلة لا يمكن أن نعفيهم من التآمر على بلادهم ، فلا زال البديل العراقي يشكل حزناً وأسى للعراقيين الذين تحكمهم الآن المليشيات تحت مُسمى الديمقراطية ، وقد مارست أمريكا وحلفائها القتل والتعذيب بصورة غير مسبوقة ، وقد فشلت في تقديم الحرية والخبز وفرصة العمل ، سوف يعقب ما جرى في ميدان التحرير – إن سقط نظام مبارك – ما يٌعرف بسياسة " de ba’athation " أو الإجتثاث للموالين للرئيس تماماً كما حدث في العراق ، هذه العملية سوف تولد المغبونين والحانقين وربما تقود البلاد نحو الحرب الأهلية ، فالنظام في مصر ليس هو مبارك فقط ، بل هو نظام مترامي الأطراف وممتد إلى فترة الرئيس السابق محمد أنور السادات ، هؤلاء لن يسكتوا على ضياع مصالحهم وفرصهم بهذه السهولة ، فالجماهير التي يقودها البرادعي وعلى راسها الأخوان المسلمون هي جماهير ثأرية سوف تنقض على كل نفوذ الحزب الوطني الحاكم ، ولقد راينا تشدد البرادعي بعد التنازلات التي قدمها الرئيس مبارك ، هذا الشعار " الجزيرة والحرة برا برا " ، أنه شعار رددته الجموع المؤيدة للرئيس حسني مبارك ، هذا الشعار يبدو واقعي لأن هاتين القناتين هما جزء من المشروع الأمريكي الخاص بالشرق الأوسط الجديد . وهما السبب في كل ما يحدث الآن من نزيف للدم المصري في الشوارع ...أنه فتنة لا تصيب الذين ظلموا خاصة.
                  

02-05-2011, 03:22 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! (Re: بكري الصايغ)

    (1)-
    الى هانى رسلان ، امانى الطويل ، اسماء الحسينى . وبقيه الجدعان ...
    *******************************************************
    المصـدر:
    http://www.sudaneseonline.com/ar5/publish/article_1403.shtml
    الـموقع:
    (سـودانيز اون لاين)- مقالات وتـحليلات:
    بتاريـخ:
    Feb 4, 2011
    بقلـم:
    /Shawgi Badri
    --------------------------------------------------------
    ***- لم ترتح اقلامكم لحظه من الكتابه عن السودان وتقديم النصح والتحليلات ، ولكن ما يحدث فى بلدكم لم يثر انتباهكم . لا اسكت الله لكم حساً . هل انتم متخصصون برابره فقط ، يعنى طعميه وفول ومش كشرى .

    ***- الشعب المصرى اثبت عظمته وكرامته التى سلبت منه لآلاف السنين منذ ايام الفراعنه . نحن سعيدون من اجل الشعب المصرى . ولكن لماذا التعمد باقحام السودان والسودانيين والبرابره الغلبانين ؟ ضايقنى كما ضايق بقيه السودانيين التصريح بأن الجنيه السودانى صار اثنين او ثلاثه جنيه مصرى . وهذا ضيق الافق المصرى . فالدولار يساوى مائه ين ، يعنى الجنيه المصرى يساوى عشرين ين . هل يعنى هذا ان الاقتصاد المصرى احسن من الاقتصاد اليابانى ؟ .

    ***- بدون اى مناسبه معلق آخر يقول ان حسنى مبارك حافظ على مصر وان مصر ( مافيهاش مجاعه ذى السودان ) . اسباب المجاعه فى السودان هى الحرب الاهليه ، والانظمه العسكريه . التى سببها النظام المصرى منذ الخمسينات .

    ***- عندما فتح الله على مصر بمشروع توشكا . وهذا المشروع موله الشيخ ذايد رحمه الله عليه . نتيجة بلطجه مصريه ، والثمن كان ثلاثمائه مليون دولار . ففى اثناء زياره الشيخ ذايد لمصر، اخذ فى رحله متعبه لتوشكا . وكثر الحديث عن الموضوع، والحوجه لثلثمائه مليون دولار . الى ان تعب الشيخ ذايد وضاق، وقال للرئيس حسنى مبارك اعتبرها وصلت ، فتوقف الحديث . هذا الكلام سمعته من عدة مسئولين فى الامارات احدهم السفير محمد مصبح السويدى .

    ***- سمعت مسؤول مصرى فى التسعينات يقول عند افتتاح المشروع ( شوفوا حاله بلدنا ، واللى جاى منهم النيل ومش قادرين يأكلوا شعبهم ) . لقد قال السادات من قبل عندما لم ينفذ نميرى كل طلباته ، العيش فى الخرطوم صار ذى ديل ال###### . هذا لان الرغيف صار نحيفا نسبه لازمه الدقيق . ومصر من زمن السادات الى الآن تعيش على المعونات، وخمسين فى المائه مما تأكل يأتى من الخارج .

    ***- هذا توشكا او توشكى كما نقول نحن . هى ارض المعركه التى رواها السودانيون بدمائهم . واستشهد فيها البطل عبد الرحمن النجومى وجيشه . وكان عبد الرحمن النجومى يتوقع ان ينضم المصريون اليه ،ويحاربوا الانجليز. ولكن المصريون انضموا الى الانجليز وحاربوه. وقتلوه واهانوا السودانيين. وتعرض بعض نسائهم للاغتصاب الى ان حماهم الضباط البريطانيون.

    ***- فى هذا الجيش كان جدودنا بابكر بدرى ويوسف بدرى وموسى بدرى وشقيقاتهم الحسنى وام طبول والبتول ووالدتهم مدينه وزوجة ابيهم بت شيقوق واثنين من اطفالها اللذين ماتوا هنالك مع موسى بدرى، عندما وقعت قنبله مصريه وسط معسكرهم . عندما كانوا ذاهبين لتحرير اشقائهم المصريين وهذا فى تسعينات القرن التاسع عشر . ولقد استرق اهلنا فى مصر واجبروا على اعمال السخره . وتعرضوا للاهانه بواسطه المصريين اللذين أتوا لتحريرهم , وكان الجنرال ودهاوس الانجليزى ارق قلباً عليهم من ( أشقائهم) المصريين.

    ***- الى الآن يصف بعض المصريين السودانيين الشماليين بالعبيد . فى التسعينات عندما تفنن المصريون فى قتل السواح من النساء العجائز والشيوخ . صدم العالم . فلقد استمرت عمليه التقطيع والقتل والمطارده لخمسه واربعين دقيقه ، ما يعنى شوط كامل من مباراه كره قدم ، ولم يتوقف المجرمون الى ان تعبوا. ولم يكن هنالك وجود للامن او الشرطه . واذكر فى تلك الايام عندما كنت ذاهباً للمطار فى الصباح، كان هنالك اكثر من رجل امن خلف كل شجره على طول الطريق الى المطار . وبالسؤال قال لى سائق التاكسى ، مش الريس مسافر يا بيه اليوم . ديل لازم يأمنوا طريقه ، فقلت له وهل سيمكثون كل الصباح فقال صباح ايه يا بيه دول واقفين كده من البارحه.

    ***- بعد حادثه السواح استدعى الرئيس حسنى مبارك وزير الخارجيه الالفى كتلميذ خائب وقال له امام عدسات التلفزيون والشهود ، ده انت طلعت اى كلام . وطرده ، وعين بعده العدلى .عندما سألت عن غرابه اسم الالفى عرفت ان جده كان احد المماليك ولجمال شكله وحسن مظهره ، اشتروه بالف جوال قمح . لقد كان المماليك الشركس والاسلاف يشترون كاطفال ويتعرضون للاغتصاب ثم يدربون كجنود ويصيرون من المماليك . وهم اللذين حكموا مصر. ولا تزال سلالتهم تحكم مصر . وهؤلاء عبيد بالشهاده . ولكن المصريون يصفون السودانيين بالعبيد .

    ***- كنت انزل ضيفاً على الاستاذ محجوب عثمان رحمه الله عليه بالقاهره . وهو وزير الاعلام السابق وشريك فى جريده الايام . وكان فى فتره رئيس تحريرها . ولقد انتقل الى جوار ربه قبل شهور . وفى التسعينات كان يسكن فى شارع ابو المعاطي رقم 64 الطابق الثانى . فى سنه 1997 اتى لاستقبالى فى المطار واخذنى الى شقته وطيله الليل كان هنالك مجنون , يجوب العجوزه المنطقه خلف مسرح البالون ويعوى وكأنه ###### . وفى الفجر انطلقت ثلاثه جوامع للآذان فى فتره متقاربه مما كان يجعل النوم مستحيلاً . عندما عين العدلى وزيراً وهو يسكن فى نفس العماره فى الجزء الآخر فى الشارع الموازى . اختفى المجنون . وانخفض صوت الآذان وقفلت الشوارع بالحديد والجنود المدججين بالسلاح والخوزات الحديديه فى حر القاهره القائظ. وفى الليل يمنع المرور والتجول . وخسرت المتاجر . حتى محل العربى للشواء تقلصت مبيوعاته ، وبالسؤال كانوا يقولون علشان راحه الباشا . ثم انتقل الباشا الى قصره الجديد ولكن بعض اهله واصلوا السكن فى شقته وتمتعوا بالحمايه .

    ***- الآن عندما يتكلم التلفزيون المصرى والعالمى عن سبعه من الموزراء والمسؤولين اللذين نهبوا مال الشعب المصرى، اجد اسم العدلى بينهم . السيده امانى الطويل ، اسماء الحسينى والجدع هانى رسلان لماذا لا تكتبوا عن هذا ؟ . وواقعه الجمل فى ميدان التحرير وذات الكرباج . والجمال والحصين ، والصحفيين اللذين تعرضوا للجلد وما هو ردكم على ابنائنا المولودين فى اوربا اللذين لا يفهمون ما يحدث فى شاشات التفزيون. وكيف تعرض السواح السويديون للضرب والاهانه والنهب . وكيف شج رأس صحفى سويدى وطعن بسكين فى ظهره ويعانى من اصابات داخليه . ؟ لماذا لا تكتبوا عن هذا .؟؟؟

    --------------------------------------------------------

    (2)-
    هذا الموضوع قديم كتبته ....

    وبرضو تقول لي الطيارة مافيها بوري
    ********************************
    المصـدر:
    http://www.sudaneseonline.com/ar5/publish/article_1403.shtml
    الـموقع:
    (سـودانيز اون لاين)- مقالات وتـحليلات:
    بتاريـخ:
    Feb 4, 2011
    بقلـم:
    /Shawgi Badri
    ---------------------------------------------------------------------------------------

    ***- بالتفكير بما قام به العراقيون في بلادهم, تاكد لي ماكنت اقوله في كتاباتي السابقه، ان السودانيين شعب من نسيج خاص. وعزى البعض الي ان مايقوم به العراقيون، الي ان السلطه قد سقطت. ولكن السلطة قد سقطت عدة مرات في السودان . ولم يحدث اي شئ يختشي منه السودانيون. ففي سنه 1924 وتحت تاكيدات احمد بك قائد الجيش المصري, بانه سيدك القواعد البريطانيه، اذا طالبوا بانسحاب الجيش المصري. تحرك الجنود السودانيون من معسكر المقرن. تتقدمهم الذخيره علي عربة كارو. كما اورد والدنا ومؤرخ التاريخ محمد عبد الرحيم ـ جدالاخ هاشم بدر الدين وشقيقته هاديه زوجة الكاتب يحي فضل الله وآخرين.

    ***- وكانو يهتفون علي المفتوح، كالعادة السودانيه بانهم في طريقهم الي "دواس" الانجليز. وقام الانجليز بقفل كوبري النيل الازرق. ولم يحرك المصريون ساكنا، والمعركة علي اشدها بين السودانيون والانجليز ، ذهب الضابط سيد فرح سباحة الي الخرطوم بحري، لحث المصريين للاشتراك في المعركة وفاءً بوعدهم . وبالرغم من الرصاصتين في جسده، وصل سيد فرح الي المصريين, وبالرغم من هذا لم يشتركوا في المعركة. وواصل السودانيون الي ان خلصت ذخيرتهم. فاتجه عبد الفضيل الماظ الي المستشفي العسكري، وبينماهو يحاول كسر مخزن السلاح للحصول علي ذخيرة . قام احد الضباط الانجليز بمحاولة الامساك به من الخلف، بقصد تقييده. فتغلب عبد الفضيل عليه . فيهرع اثنين من الاطباء الشوام. ويقوما بالامساك بقدمي عبد الفضيل وطرحه ارضاً .وهنا يتدخل الجندي كودي من جبال النوبه ويقتل الضابط الانجليزي والاطباء ويتحصل عبد الفضيل علي الذخيرة.

    ***- تستمر المعركة طيلة المساء . مما يجبر الانجليز علي دك المستشفي بالمدافع، ليموت البطل عبد الفضيل بين الانقاض، ممسكا بمدفع المكسيم. ووجد كودي تحت الانقاض ومازال به عرق ينبض ، في صبيحة اليوم الثانى ..

    ***- اما البقيه فعندما اكتشفوا الخيانة المصريه، تراجعوا نحو ام درمان. تاركين ماعرف بعسكري الماسوره الذي اوقف تحرك فرقة كاملة من الجنود الانجليز، الي ان قتلوه اختناقا بالدخان. وفي الجزيرة في وسط النيل ترك المنسحبون اثنين لتغطية انسحابهم وكانت هناك باخرة تحمل الجنود الانجليز آتيه من الدويم. وعندما شاهدوا جنديا متمركزاً في وسط الجزيره قتلوه رميا بالرصاص . ونزلت مجموعة من الجنود الانجليز لاحضار جثته وسلاحه، وكانوا تسعه . وفات عليهم ان جنديا اخر كان متمركزا في العشر ولم يرجع من الجنود الانجليز احد فقد اصطادهم الجندي المختبي في العشر. وانطلقت الباخره بسرعة الي الخرطوم تاركة الجنود.

    ***- بالرغم من اختفاء السلطة والجيش الانجليزي الذي كان مهتما بدفن موتاه العديدين، ورحيل الجيش المصري لم تحدث حادثة نهب او سطو او اغتصاب في الخرطوم، اوفي كل عموم السودان وهذا علي حسب تقرير اللجنة التي شكلها الانجليز.

    ***- في اكتوبر 1964 وفي ليلة المتاريس عندما خرج الناس لحماية الثورة لم تسجل الشرطة حادثة سطو واحدة. بالرغم ان كثير من المنازل تركت بدون حماية. وعندما هجم البعض علي اجزخانة شاشاتي وحطموها. اخذ احد الضعفاء بعض النقود التي كانت في الدرج وكما سمعت من الاخ الفاتح المليجي شقيق الدكتور محمود جمعة المليجي. فان احدالحضور انتزع النقود من يد اللص وصفعه ومزق النقود وقال له " الناس في شنو وانت في شنو".

    ***- عندما سقطت ام درمان في عام 1898 اباح الانجليز المدينه لثلاثة ايام ولكن لم تمتد اي يد بأساءة لنساء ام درمان. وهذا ماسمعناه من الكبار واكده بابكر بدري في كتاب "تاريخ حياتي" واكد نعوم شقير بان الذهب والفضه وكل مالية الخليفه وبيت المال حتي معدات سك العملة كانت في اماكنها.

    ***- كما يخبرنا بابكر بدري بانهم عندما احتلوا الخرطوم كان مع مجموعة من الشباب قد وجدوا ذهبا في بئر المنزل الذي كانوا يسكنونه فسلموه الي بيت المال ولم يهتموا به وكانه حجاره. ووجدو سمنا وعسلا وطحينا وبالرغم من جوعهم لم يقربوهم وانتظروا حتي ان سمح لهم في اليوم الاخر. وحتي بعد الاذن لم يصنعوا الا قراصة ناشفة بدون عسل او سمن. كما وجدوا ابنة صاحب الدار مختبئة في احدي الغرف الداخلية وهي مصرية الجنسيه فامنوها علي حياتها. وبعد عشر سنوات من الحادث كانت احدي المدعوات الي حفل زفاف بابكر بدري الي نفيسة احمد المليجي. وهي عمةالممثل المصري الكبير محمود المليجي. ووالده العميد يوسف بدري.

    ***- في بداية الخمسينات حاول بابكر بدري الاتصال بمحمود المليجي وبقية اسرة المليجي ويبدو ان محمود المليجي لم يكن مرحبا. الي ان افهمه بابكر بدري بانهم ليس متلكحين وان ابنه احمد المسمي علي عمه احمد المليجى. هو اول قاضي سوداني.

    ***- وعلي بدري اول دكتور ووزير سوداني وان موسي بدري الذي برفقته اول طيار سوداني ويعمل عند الملك السنوسي بليبيا. وحتي عندما سقطت سلطة نميري في انتفاضة ابريل لم يتجه السودانيون للنهب بل اتجهوا للتكاتف والمساعدة..

    ***- في فترة الجفاف التي ضربت السودان في بداية الثمانينات اتت مجموعات ضخمة للمويلح والحاج ابزيد خارج ام درمان. وخرج أهل ام درمان بكل مايستطيعون ان يقدموه من مساعده. في كتاب رودلف سلاطين"السيف والنار" تحدث عن مجاعة سنة ستة. (1306 هجريه ). وكيف ان الناس كانت تعطي ابنائها الي من يستطيعون من الناس ثم يسترجعونهم بعد المجاعة. واذكر ان في مجاعة الثمانينات كان كثيرا من الاسر يتكفل ببعض النازحين. واذكر فتاة صغيرة في العاشرة اسمها حليمه اتي بها العم محمد بدري رحمة الله عليه وزوجته فاطمة بدري كما اذكر الدهشة في وجهها عندما شاهدت التلفزيون لاول مره. وكان يندر ان يخلو منزلا في ام درمان من النازحيين. وسيدة توكد للمهندس احمد"كوريا" وزوجته امنه بدرى ان يهتما بابنتها وانها تسلمها لهم كعذراء..

    ***- ماأثارني اليوم، هو الايتام في العراق وقد طردوا من مساكنهم ومدارسهم. وصارو يهيمون في الطرقات بعد ان احتل البعض مساكنهم. وشاهدنا في بداية الحرب كيف طوح بالجرحي ليقوم البعض بسرقة الاسره والاجهزه من المستشفي. في مجاعة الثمانينات قامت احدي العاهرات المشهورات ببيع منزلها في ام درمان، والتبرع بثمنه الي الاطفال الجياع خارج ام درمان. وصرف بعض النساء ذهبهن وتبرع ستات العرقي بمدخراتهن . وبرضو تقول لي الطيارة مافيها بوري!!!

    شوقى ...
                  

02-05-2011, 03:35 PM

هيثم التوم
<aهيثم التوم
تاريخ التسجيل: 04-30-2010
مجموع المشاركات: 1977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! (Re: بكري الصايغ)

    اخي بكري ... تحياتي بلا حدود ...



    الغريبة انك ختفتها من بالي والله !

    وانا اقول براااااااااي ؟؟؟؟
                  

02-05-2011, 03:39 PM

احمد محمد بشير
<aاحمد محمد بشير
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 14987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! (Re: هيثم التوم)

    حضرنا ولم نجدهم .
    لك التحية د. بكري.
                  

02-05-2011, 06:09 PM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! (Re: احمد محمد بشير)

    كلاهما خبير في الشئون السودانية و ليس المصرية!
                  

02-05-2011, 11:37 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! (Re: Hussein Mallasi)

    (كلاهما خبير في الشئون السودانية و ليس المصرية!)
    حسين ملاسـي.

    ***- ماهو دا الشيئ المـجننا ... ومطلع دين ابونا.... ياأخ مـلاسـي!!
                  

02-06-2011, 03:49 AM

Elmontasir Abasalih
<aElmontasir Abasalih
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 240

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! (Re: بكري الصايغ)

    مقال للدكتوره امانى الطويل جريدة الاحداث

    ما قبل البداية ... لماذا أكتب ولمن ؟*
    ربما يكون من المبكر أن نكتب عن الثورة المصرية وفصولها ومالأتها التي لم تتحدد بين ثلاثة أطراف الناس في الشارع والنظام السياسي والقوات المسلحة المصرية.
    إذن لماذا أكتب الآن ؟ دعوني أعترف أنها مساحة انعتاق شخصي أولاً وقبل كل شيء , مساحة ينتصر فيها قلمي لمشاعري الشخصية في لحظة ثورة الناس وأشواقهم إلى الحرية والكرامة , لحظة أدرك تماماً وبيقين أكيد أنها لن تتكرر مرة أخرى في عمري , لحظة أطلق العنان لآمالي وأحلامي في العيش الحر الكريم بكرامة كمواطنة مصرية فقط أماً وزوجة خالة وعمة, لحظة لن أترك فيها بالتأكيد النظر بعمق لخلفيات الأحداث وتفاعلاتها وتوقعاتي لمساراتها , ولكنى لن أهمل أيضا الحكايا البسيطة التي جرت تحت أقدام المتظاهرين في ميدان التحرير للعجائز الذين لم يستطيعوا الوقوف ليهتفوا مع المتظاهرين ولكنهم جلسوا تحت أقدامهم على الأرصفة, لم تلحظهم الكاميرات في موقعهم هذا ولم تكتب عنهم الصحف, يدعون للمتظاهرين , ويدعون على ظالميهم يمدون أصحاب الحناجر بالطعام والشراب كي يواصلوا مهامهم في محاولة إسقاط الحكومة , ويحكون قصصهم الخاصة , هؤلاء ليس لديهم شهداء في المظاهرات ولكنهم لهم ثأر مع نخبهم الحاكمة عبر ثلاثين عاماً, وإذا كان العالم يحكى عن الشباب المصري ، وثورة الفيس بوك فأنى سوف أحكى عن آباءهم وأمهاتهم الذين دفعوا بهم إلى المظاهرات بلا خوف ولا وجل من أجل مصر ، مصر التي في خواطرهم دولة كبيرة وعريقة ومؤثرة, دولة للجميع بلا تفرقة بين رجال أعمال وبسطاء , بين مسلمين ومسيحيين , دولة تعترف بجدارة الشعب في العيش مختارين نظامهم السياسي عبر صندوق انتخاب نظيف , دولة تفتح الباب أمام الكفاءات ليحتلوا مواقع العمل والإنتاج ولا تولى عليهم الجهلاء والفاسدين وأصحاب المصالح , هذه هي أسبابي للكتابة ببساطة ووضوح , ولكن أيضاً أين أنشر , للذين يعيشون الحدث لحظة بلحظة يعرفون تفاعلات ما قبل الانفجار وحكاياتها غير المنشورة والمسكوت عنها من قصص يومية عبر مواقعهم في العمل أو علاقاتهم الاجتماعية , أو بمتابعة الشأن العام عبر الصحف الحزبية والخاصة , أم للقارئ السوداني الذي كان في معظم الأحيان هو قارئي الثاني وليس الأول, حين كان يتلق كتاباتي ودراساتي منقولة عن صحف مصرية و خليجية , ورغم ذلك طوقني هذا القارئ بجميل كبير حين كان ينقل لي عبر العديد من الأصدقاء والمتابعين أن القارئ السوداني العادي كان يسعى وراء هذه الكتابات , ويدرك أن القيم المحركة لها هي الولاء للقارئ فقط واحترام قيم الاستقلال والتوازن والتدقيق. وربما كانت رحلة واشنطن التي امتدت لعام كامل فرصة لأكتشف مدى أتساع هذه المتابعة لما أكتب، فقد أحاطني الكثير من قرائي من رموز الجالية السودانية بفيرجينيا هناك برعاية ومساندة طوقتني بعظيم فضل لن أنساه، خصوصاً في أوقات الشتاء الجليدي العنيف الذي عانى منه سكان الساحل الشرقي للولايات المتحدة كما لم يعانوه على مدى قرن كامل من الزمان والذي كنت أواجه لأول مرة في حياتي.
    وأظن أن هذا هو وقت رد الجميل لهذا القارئ ليكون القارئ الأول لهذه اليوميات للثورة المصرية التي أنجزت رغم عدم تبلور نتائجها النهاية بعد هدف انعدام فرص التوريث في نظم الحكم الجمهورية في محيطنا العربي والأفريقي, وهى المهمة التي أعادت للمصريين كرامة قد طعنوا فيها , على مر سنوات حكومة أحمد نظيف المسئولة بشكل أساسي عن ترتيب أوراق هذا التوريث عبر التغييرات الدستورية في عام 2007 المهمة المصرية أكملت الإنجاز التونسي العظيم حين نجحت ثورة الياسمين في إدخال قوة الشعب الأعزل إلى ميزان المعادلات السياسية الداخلية في وطننا العربي.
    ولابد لي أن أقدر هذه المساحة من النشر التي خصصها لي الصديقين محمد لطيف, وعادل الباز وهي تجئ في وقت بالتأكيد تشكل تحولات السودان المصيرية بؤرة الحدث على المستوى السوداني, ولابد أن أشكرهما أيضاً على اهتمامهما وترحيبهما وأيضاً على التكاليف السياسية المحتملة لهذا النشر فى توقيت حساس بوادي النيل. أما الصديق فيصل محمد صالح صديق الشباب والشيب أيضا فله منى كل التحية والتقدير فلم تتح لي فرصة أن أشكره أبداً علناً على ما قدمه لي من عون في العلم والمعرفة عن الشعب السوداني العظيم , وعن الكثير من دقائق الحياة السياسية على المستوى التاريخي .
    البداية
    لقسم الشرطة فى ذاكرتي ثلاث حوادث الأول حقيقي معروف في نطاق ضيق, والثانى هو نبؤه المخرج المصري خالد يوسف في فيلمه هي فوضى. والثالث مجرد حلم منام لي قبل ثلاثة أشهر تقريباً .
    الحدث الحقيقي كان بطله زميلنا فى مركز الأهرام الدراسات الراحل العظيم الدكتور محمد السيد سعيد الذي واجه الرئيس مبارك في لقاءه السنوي بالمثقفين المصريين وقال للرئيس إن أقسام الشرطة تمارس انتهاكاً ضد حقوق الإنسان وأصبحت قلاعاً لتعذيب الناس وانتهاك الحرمات, وهو كلام لم يقبله الرئيس وأستهزئ به ورفض أن يتسلم من المرحوم سعيد ورقة كان فيها مقترحات لتجاوز هذه الأوضاع , فسارع المسئولين عن البروتوكول إلى تسلم الورقة من المرحوم سعيد. هذه المواجهة العاصفة التي جرت عام 2007 تسببت أن ينحصر لقاء لمبارك السنوي بطيف من المثقفين محسوم ولاءه السياسي في إطار الحزب الوطني الحاكم والذي يترأسه مبارك شخصياً.
    أما نبؤه خالد يوسف فهي المشهد الختامي من فيلمه الواقعي جداً " هص فوضى " وهو المشهد الذي صور جموع الناس تقتحم مركزاً للشرطة بحثاً عن أحد أفراده الذي عاث فساداً بفرض إتاوات على الناس وختم هذا الفساد باغتصاب جارته التي رفضته زوجاً .
    حلم المنام تحقق على أرض الواقع في ميدان التحرير يوم 26 يناير , الحلم كان أنني أنقذت شاباً من يد ضابط كان يضربه , وصحوت مذعورة من دلالة أن يقفز إلى أحلامنا رجل الشرطة في هذه الصورة , أما الواقع فهو إنني حين صرخت في ضابط الشرطة لأخلص شاباً من بين يديه وتجرأت وأمسكت يد الضابط بعصاه الذي يبدو أنى فاجأته كما فاجأت نفسي .
    هذه الحكايا الثلاث ربما تقدم الإجابة واضحة لا لبس فيها ولا تأويل لماذا أختار المتظاهرون أن يكون عيد الشرطة الذي يحتفي فيه المصريين تاريخياً بالشرطة التي وقفت يوم 25 يناير 1952 ضد قوات الاحتلال البريطاني لتحمى مدينة الإسماعيلية توقيتا لإعلان غضبهم ، وكيف عبر هذا الاختيار عن الاحتقان الواقعي ضد جهاز الشرطة المصري.
    تواعد هؤلاء الشباب على اللقاء فيميدان التحرير عبر الإنترنت, وتوقعت الحكومة والنخب السياسية أن تكون الأعداد محدودة ومقتصرة على القاهرة فقط , لكن مئات الآلاف وفوا وعدهم في أنحاء مصر كلها في خطوة مفاجئة للجميع, قاد شباب الشريحة الوسطى والعليا من الطبقة الوسطى المصرية الذين اكتسبوا وعيهم عبر وسائل الإعلام الجديدة , وتم تسييس هذا الوعي بالتراكم والمقارنة عما يعيشونه ويعيش العالم فيه , هؤلاء كانوا يتابعون مستوى الانسداد السياسي في تداول السلطة ويعرف البعض منهم بحكم مواقعهم الاجتماعية ووظائف ذويهم الكثير من أسرار الفساد فيتم تبادل أخبار الصفقات المشبوهة على الكوفي شوب ومواقع التواصل الاجتماعي . وهذه الصفقات تسببت في ظهور احتقان كبير وعميق في كافة الفئات الاجتماعية , فمستوى الفساد المكتشف كان أكبر من خيال مخرجي السينما في أعقاب حادث مقتل الفنانة سوزان تميم التي كانت تحصل على 40 ألف دولار أسبوعياً كمصروف جيب بينما يعيش 30 مليون مصري تحت خط الفقر أي 2 دولار يومياً فقط , والمفارقة أنه قد نقل عن اجتماع مبارك الأخير ببعض هؤلاء المثقفين قبيل الانتخابات البرلمانية قوله أن بعض رؤساء شركات النظافة الأجانب المتعاقدين لتنظيف القاهرة يقولون له أن مستوى المخلفات الغذائية للشعب المصري مرتفع عن الدول الأوروبية , ولكن تم الرد على السيد مبارك بالقول إن شركات النظافة تعمل في الأحياء الراقية كما أن هناك الكثير من الجوعى الذين يقتاتون من هذه الزبالة وهو قول كدر الرئيس المنتهية ولايته وربما أعتبر أن القول به نوع من افتقاد اللياقة في حضرته التي كانت رئاسية.
    مستوى الاحتقان الناتج عن فساد رجال الأعمال المحيطين بأسرة الرئيس مبارك لم يقدر خطورته نخبة الحزب الحاكم بل أنهم قدموا تنظيرات لم تستند إلى واقع الحياة المعاشة فقد اعتبروا الفئات الاجتماعية المستفيدة من ارتفاع مستوى النمو أي الشرائح العليا من الطبقة الوسطى هي الكتلة المساندة لهم واعتمدوا على مؤشرات اقتصادية خادعة للتدليل على أتساع هذه الكتلة, وبالتالي التقدير أن هناك مستوى رضا عالي لهذه الفئة وهؤلاء المنظرين في الحقيقة أهملوا أمرين الأول مناهج اقتصادية تقول أن بعض السلع الترفيهية تكون ضرورية حينما لا تتوافر شروط الجودة وتلبية الاحتياجات البشرية لسلع أقل منها رفاهية, بمعنى أن يتحول تصنيف السيارة إلى سلعة ضرورية أو حرجة حينما تنعدم وسائل المواصلات التي تضمن كرامة الناس أثناء انتقالهم , ويكون مكيف الهواء ضرورياً حينما ترتفع درجات الحرارة والرطوبة لحد تهديد معدلات النشاط والإنتاج , أو تتسبب في استعصاء النوم مثلاً ، كما تجاهل منظري الحزب الوطني أيضاً ارتباط هذه الفئات الاجتماعية بقيم الحداثة العالمية والتي جعلت من قيم احترام حقوق الإنسان, والحق في التنظيم السياسي, و تداول السلطة سلمياً ونزاهة الصندوق الانتخابي استحقاقات غير قابلة للتصرف أو التسويف من جانب السلطات السياسية. وربما كان مانشيت الأهرام أمس ا فبراير " حكومة بلا رجال أعمال " محاولة متأخرة جداً لاكتشاف مدى العبث الذي مارسه البعض منهم.
    الجدع في الميدان
    في 25 يناير خرج هؤلاء جميعاً الفقراء الذين وصلوا إلى حد التقوت من مخلفات الأغنياء والشباب الرافضين بطهارة أعمارهم الغضة انتهاكات التعذيب التي كان عنوانها لديهم الشاب السكندري خالد سعيد وهو الذي فضح بضغطة زر على الكيبورد فساد قسم شرطة سيدي جابر بالإسكندرية بفيلم فيديو يصور الضباط والمخبرين يتقاسمون غلة إتاوات ويوزعونها على بعضهم البعض, لاحق مخبري القسم الشاب واعتدوا عليه بالضرب المبرح حتى قتلوه , ثم أدعوا أنه مات بابتلاع لفة بانجو ومازالت القضية منظورة أما القضاء على مدى أكثر من ثلاثة أشهر.
    المتجول بين المتظاهرين في أيام الغضب لابد وأن يلحظ أنهم وأن كانوا وفى المجموع متنوعين طبقيا واجتماعياً وسياسياً ولكن يبقى أن السمات الظاهرة لغالبيتهم مختلفة من يوم إلى يوم .
    يوم الثلاثاء 25 يناير كان غالبية هؤلاء من الشباب , المنحدرين من فئات اجتماعية مستريحة نسبياً ملابسهم منتمية إلى علامات الملابس العالمية وصلوا إلى ميدان التحرير بسيارتهم الخاصة وبرفقة الزميلات من الجامعة أو الأخوات, و غالبية مطالبهم مرتبطة باحترام حقوق الإنسان وإنهاء الحكم الطويل جداً لحسنى مبارك. الفقراء كانوا حاضرين لكن ليسوا المعدمين أو المهمشين الحفاة من المناطق العشوائية والمهنيين والأوساط العمرية الوسيطة كانوا موجودين أيضاً لكن ربما يكون المحرك الرئيسي لهؤلاء كان محاولة استعادة الكرامة المفقودة مع محاولات توريثهم كالنعاج لنجل مبارك بالالتفاف على الدستور المصري.
    أستقر هؤلاء جميعا على المبيت في ميدان التحرير , ورتبوا ظروفهم المعيشية فنصبوا الخيام وطبخوا حول " راكيات النار " وغنى الشباب ربما ليدفئوا أنفسهم من برد الليل " الجدع جدع وال######## ########, بينا يا جدع نبات فى الميدان"
    على مستوى النخب السياسية المعارضة , الغاضبون منها كانوا أفراداً وليس جماعات ولم يكن بينهم من الإخوان المسلمين إلا النذر اليسير ربما أقل من 5 % من حجم المتظاهرين . وكان من الواضح أن هؤلاء خرجوا بلا أى نداءات تنظيمية بعد أن قبلت جماعة الأخوان تحذير السلطات لها بعدم الخروج فى يوم عيد الشرطة
    الحكومة المصرية افوجئت تماما بثورة الشباب فلم يتسع علمها أو ثقافتها لتعرف قوانين الطبيعة التى يتعلمها الأطفال فى المدارس وهى أن "التراكم الكمى يؤدى الى تغير كيفى ", وربما من زاوية هذا الجهل تم أعتبار أن تكوين برلمان بديل للبرلمان المزور مجرد " تسلية " ولكن حينما حول الشباب التسالى الى تهديد للنظام حاولت الحكومة أن تظهر بمظهر متحضر أمام العالم فتبلور موقفها على مدار اليوم بتقدير أن أتركوا هؤلاء يعبرون عن آراءهم التي نحترمها ولكن عليهم مغادرة الميدان في نهاية اليوم .
    هذا القرار تغير في منتصف الليل بفعل الأعداد المتزايدة إلى حد فجيعة النظام ، وانتشار التظاهر في ميادين المدن بالقطر المصري , خصوصاً في الإسكندرية والسويس وأيضاً غطرسة وزير الداخلية حبيب العادلي الذي يستند إلى ما يزيد عن المليون ونصف عنصر شرطة كانت تلتهم ما يزيد عن ملياري دولار من الموازنة المصرية السنوية لدعم تجهيزاتها.
    قرار المواجهة إذن تم في نهاية يوم 25 يناير باعتماد الحل الأمني واعتبار أن مئات الآلاف المتجمعين في ميدان التحرير بالقاهرة, وفى ميادين السويس والإسكندرية مجرد خارجين عن القانون والشرعية , كما وصفهم وزير قال في غرور واضح أن قادر على حسم المسألة على التليفزيون الرسمي ليلة 26 يناير.
    فتحت خراطيم المياه على الشباب في القاهرة بينما أنطلق الرصاص ليحصد الأرواح في السويس, ففجرت خلطة المياه والدم, وخطة وزارة الداخلية في التخريب طاقات الناس فاجتازت مصر عتبة الثورة بعدما كان 25 يناير هو يوم لإعلان الاحتجاج والغضب فقط .
    وإلى البقية في صبح جديد من يوميات الثورة المصرية .....
    *نقلا عن صحيفتي الأحداث والأخبار السودانيتين
    Amany Altaweel [[email protected]]























    المتصفحون الآنيوجد 691 زائر حالياً
    إجمالي الزوارعدد مشاهدات المحتوى : 15751722


    . كل الحقوق محفوظة © 2011 www.sudaneseonline.com
                  

02-06-2011, 04:08 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! (Re: بكري الصايغ)

    الأخ الـحـبيـب الـحـبـوب،
    هيثم التوم،
    تحياتي ومـودتي،
    وسررت بزيارتك الكريـمة ،وفرحت ايضآ بتعليقك المقدر.

    ***- تعرف ياأخ هيثم، الصحفي هو ضمير الشعب الحي، وهو الطاقة التي لاتعرف الكسل او الخمول، وكون ان الخبراء في "الشأن السوداني"!!.... لانراهم في انتفاضة مصر وابتعدوا عن الكتابة في محن وبلاوي السودان ولزموا الصـمت السكوت علي غير عادتهم، كان من الواجب ان نسأل عنهم ولعل المانع خير!!،

    ***- كلهم يختفون مرة واحدة شيئ يثير الحيرة، علي الاقل كان واحد او واحدة فيهن تكتب شيئ ما عن انتفاضة مصر... وتقول حاجة عن السودان!!

    ***- الخبر اليوم بقروش بكررة مجانآ ونعرف الحاصـل!!
                  

02-08-2011, 00:16 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! (Re: بكري الصايغ)

    (1)-
    الأخ الـحـبيـب الـحـبـوب،
    احمد محمد بشير،
    تحياتي ومودتي،
    والف شكر علي الزيارة والتعليق الساخر.


    (2)-
    للرجال فقط (...) !؟؟
    *****************
    الـمصـدر:
    http://www.sudaneseonline.com/ar5/publish/article_1466.shtml
    الـموقع:
    سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com -
    بتاريـخ:
    Feb 6, 2011,
    بقلم :
    رفيدة ياسين-


    (3)-
    ***- وجاءت الصحـفية رفيدة بعد طول غياب بموضوع لاعلاقة له بالاحـداث السودانية المتجـددة سلبآ كل يوم...ولاباخبار الانتفاضة المصرية، وانما بموضوع تـهديد فيه الرجال وان (النساء قادمات بقوة وبخطى ثابتة ولديهن المقدرة علي اقتحام كل المجالات فلم يعد هناك شيئ حكرا على الرجال فقط...)!!

    ***- بالطبع لايملك احدآ الحق في فرض رأيه علي الاخرين وينصحـهم عن ماذا يكتبون...ولكن علي الصـحفية والصـحفي الالتزام اولآ وقبل كل شيئ بقضايا وطنه الملحة.

                  

02-10-2011, 06:37 AM

هيثم التوم
<aهيثم التوم
تاريخ التسجيل: 04-30-2010
مجموع المشاركات: 1977

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! (Re: بكري الصايغ)

    اخي الحبيب بكري ... لك مودتي


    Quote: كلهم يختفون مرة واحدة شيئ يثير الحيرة، علي الاقل كان واحد او واحدة فيهن تكتب شيئ ما عن انتفاضة مصر... وتقول حاجة عن السودان!!



    كما انك لا تجد فس ساحة النضال الا المناضلون
    فانك لن تجد بأزقة الأجراء الا الأجير ...
    أجارنا الله واياكم ..

    نتمنى ان يكونا بساحة المناضلين ... ربما يكونان هناك خاصة وان المناضلين الآن بالملايين وهذا يكفي لعدم ظهورهما!!


    ===================================================
    شئ يحير ... لاجريدة ولا شاشة ولا اذاعة ؟؟؟ مشو وين ؟؟؟
                  

02-08-2011, 00:26 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! (Re: بكري الصايغ)


    (1)-
    الأخ الـحـبيـب الـحـبـوب،
    Hussein Mallasi
    تحية الود والاعزاز،
    والف شكر ومراحـب بزيارتك الكريـمة.


    (2)-
    ***- لقطــــات سماح أنور تدعو لحرق المتظاهرين..
    ***- ومبارك يتنحى يوم القيامة..
    ***- وشباب الثورة فرسان احلام الفتيات...
    *************************************
    "القدس العربي"
    2011-02-07
    -----------------------
    ***- دعت الفنانة المصرية سماح أنور في تصريحات لإحدى الفضائيات المصرية لحرق كل المتظاهرين بميدان التحرير بزعم أنهم 'خربوا البلد'. وأضافت: لو تطلب الأمر لضربهم بالطائرات والقنابل والسلاح النووي فيجب ألا نتأخر من أجل إنقاذ مصر، وبعد لحظات من تصريحاتها التي استفزت الرأي العام شن العديد من المواطنين عبر الموقع الاجتماعي الفيس بوك هجوماً حاداً عليها مطالبين بحرقها، وقال الكثيرون ان طلبها أمر مثير للاشمئزاز ويدعو لعزلها عن الساحة الفنية ووضعها في سلة واحدة مع البلطجية الذين قتلوا المتظاهرين.ــ كشفت الأيام الماضية عن حقيقة مفادها أن الذين يتعاطفون مع الرئيس مبارك من الفنانين هم من الكومبارسات ونجوم الصف الثاني وعلى رأسهم زينة وعبير صبري وحشد من أعضاء النقابة العاطلين عن العمل، بينما يقف في صف الثورة عدد من النجوم من بينهم عمر الشريف وصلاح السعدني وعزت العلايلي واحمد حلمي وتيسير فهمي، ومن المخرجين علي بدرخان وداوود عبد السيد ورأفت الميهي وخالد يوسف ومن الكتاب بهاء طاهر وصنع الله إبراهيم وعلاء الأسواني ويسري الجندي.

    ***- ــ باتت المظاهرات التي تقام لليوم الرابع عشر على التوالي في ميدان التحرير والعديد من المحافظات وسيلة للمتعة والفرجة أيضاً بسبب ما تزخر به من مواقف كوميدية وشعارات تدعو للضحك بسبب تنوعها وخفة ظل من يطلقها، واصبح العديد من الآباء والأمهات المصريين يقولون لأبنائهم 'لو نجحت في الامتحان حوديك المظاهرة'.

    ***- ــ المصابون في ميدان التحرير أصبحوا مصدر إعجاب الفتيات حيث أصبح كل مصاب في المظاهرة يجد أمامه متسعا من الحديث عن بطولاته في مقاومة البلطجية ورجال الأمن مما يجعله فارس أحلام الكثيرات وينتشر على كوبري قصر النيل عدد من الثوار ورؤوسهم ملفوفة بالشاش والضمادات أثناء ساعات الهدنة بينما تحيط بهم عدد من الفتيات يستمعن لحسن بلائهم في ساحة القتال.

    ***- ــ استمر المصريون في اطلاق النكات على الرئيس المصري حسني مبارك ومن بينها: 'ردا على يوم جمعة الغضب ويوم احد الشهداء واسبوع الصمود اعلن الرئيس حسني مبارك انه قرر التنحي يوم القيامة'، واخرى تقول 'مبارك مات والتقى عقب موته بالرئيسين الراحلين انور السادات وجمال عبد الناصر فسألاه سم او اغتيال على المنصة، فأجاب: لا فيس بوك'.
                  

02-10-2011, 04:30 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! (Re: بكري الصايغ)

    (1)-
    أين هؤلاء أسماء الحسينى وهانى أرسلان الأكثر تواجدا في السودان لم نراهم فى الميدان?
    ************************************************************************
    الـمصـدر:
    سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com -
    الـموقع:
    Feb 9, 2011,
    بقلـم الكاتب الصحفى:
    عثمان الطاهر المجمر طه.

    --------------------------------------------------------

    ***- إعلاميو وصحفيو دعونى أعيش بين عشية وضحاها صاروا ثوريين أكثر من ثورى ميدان التحرير !

    ***- أين هؤلاء أسماء الحسينى وهانى أرسلان الأكثر تواجدا في السودان لم نراهم فى الميدان !الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه .

    ***- إحترام الصحفى والإعلامى لقلمه ومهنته وتاريخه إرضاءا لضميره وربه أكرم وأفضل مليون مرة من أن ينساق وراء بريق المال والشهرة والطموح اللا مشروع واللا محدود.

    ***- كثر هؤلاء الصحفيين والإعلاميين الذين باعوا أنفسهم وأقلامهم للأنظمة الشمولية وصاروا روؤساء مجالس إدارات وروؤساء تحريريدقون الطبول ويحرقون البخور هم دائما في خدمة النظام ولهذا فقدوا الإحترام ونسوا يوم الحساب... فهم لا يعرفون إلا حسابا واحدا حساب الملايين لم يكن واردا فى حسابهم أن الشعب سيكسر القيد يوما وينفجر ثائرا فى إنتفاضة لا تبقى ولا تذر.

    ***- فقد إستجاب القدر وإنهزم طاغوت الغجر وسقط الديكتاتور الأكبر فما هو مصير أزلام وأقلام النظام سمعنا وقد كثر الإتهام الزميل مصطفى البكرى يتهم رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير السابق فى الأهرام ونقيب نقابة الصحفيين المصريين وإتحاد الصحفيين العرب إبراهيم نافع بتربح الملايين وإمتلاك أراضى وعقارات كما طاردت الإتهامات إبراهيم سعدة رئيس مجلس الأدارة ورئيس التحريرالسابق لصحيفتى الأخبار وأخبار اليوم وكذلك الأستاذ سميررجب رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير الجمهورية السابق والمقرب من الرئيس مبارك وغيرهم كثير علي سبيل المثال لا الحصر ماهو موقف إسامه سرايا رئيس تحرير الأهرام الحالى الذى كان ينكر أن هنالك ثورة بل مخربين مدفوعين من قبل الأخوان المسلمين وجرى مجراه ولف ملفه الزميل مجدى الدقاق رئيس تحرير مجلة إكتوبر الذى كان يسخر من الثورة في مناظرة له مع الأستاذ إسحاق مؤسس جماعة كفاية فى قناة البى بى سى وقال هذه دعابة والثوار ماهم إلا شوية مخربين من جماعة الأخوان المسلمين المحظورة هذا في مصر أما في بلد ثورة الياسمين تونس أعلن كثير من الصحفين المرتزقين الأنتهازيين ندمهم وأسفهم لأنهم باعوا أنفسهم للنظام الغاشم الظالم النظام الديكتاتورى الإستبدادى الفاسد والمفسد وبقدرة قادر صاروا كما صار زملائهم في مصر ثوريين أكثر من الثوار المقاتلين فى ميدان التحرير ولأمثال هؤلاء نهدى قول الشاعر : ما من كاتب إلا سيمضى ويبقى الدهر ما كتبت يداه

    ***- فأنظر إلى ما يسرك يوم القيامة أن تراه .

    ***- أما الزملاء في السودان نحن نعرفهم بأسمائهم ونعرف حساباتهم وممتلكاتهم ولكن نخاف على أولادهم الذين لا ذنب لهم فهذا إنذار للأباء حتى يراجعوا حساباتهم ويقفوا في صف الشعب المطحون بنيران الغلاء وإنعدام الدواء والغذاء والكساء ويقولوا للديكتاتور الظالم لا وألف لا وإلا سيكون رد أطفالهم هذا ما جناه أبى على وما جنيت على أحد .

    ***- ولأن الشئ بالشئ يذكر لم نعد نسمع أو نقرأ للأساتذة الكرام المهمومين بشان السودان ومنهم الأستاذة أسماء الحسينى والأستاذ هانى أرسلان شيئا عن ثوار الإنترنيت والفيس بوك أم هم ياترى من جماعة السداح مداح كما وصفهم أستاذنا المرحوم أحمد بها ء الدين هذا إن لم يكونوا من أصحاب القطط السمان ياجماعة وحشتونا إشتقنا لكتابتكما أم أنتما خائفان علي السودان من ثورة مصر أبشركما بأن صناع أبريل وإكتوبر قادمون وهم يهتفون وكان فى الخطوة بنلقى شهيد بدمه بيرسم فجر العيد .

    ***- وإن يكن الليل بظلامه قد طالا فغدا يشرق الصبح بنوره لا محالا.

    الكاتب الصحفي والإعلامى والباحث الأكاديمي.
    عثمان الطاهر المجمر طه باريس 0033645474591
                  

02-11-2011, 00:26 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! (Re: بكري الصايغ)

    (1)-
    مصر..دعوة إلي الجنون..!
    *********************
    المـصـدر:
    Copyright © 2008 www.sudaneseonline.com - All rights reserved
    التاريخ:
    نشر بتاريخ 09-02-2011 -
    بقلـم:
    رفيدة ياسين
    [email protected] -
    ---------------------------------------------------------------
    ***- قتلي ..وجرحي ..خيول وجمال تقتحم ميدان التحرير تشق عرى المتظاهرين وتضربهم بآلات حادة بشكل عشوائي..طلقات نارية هنا وهناك...

    ***- كل ما يجري في مصر يدعو إلي الجنون..!؟

    ***- مصري يضرب مصري بل يقتله..وكأنها حرب ..ولكن من يحارب من..!؟ سؤال ليس له إجابة ...!؟

    ***- وإن حاولنا البحث ستبقي الاجابة تائهة بين إصرار الثائرين علي البقاء...وغيبوبة مبارك ونظامه الذين لم يستفيقوا لأن هناك حاجة للتغيير إلا بعد فوات الأوان..!؟

    ***- أغلب المعارضة تحاول ركوب الموجة وعلي رأي المثل (مصائب قوم عند قوم فوائد) ...وكثير من الفنانين يستطيعون طوال الوقت تقمص ألف ألف دور وشخصية اقتداءاً بمقولة يوسف بك وهبة (إن الحياة لمسرح كبير) أو ما قاله شكسبير (الحياة مسرح وكلنا ممثلون)..!؟

    ***- في بداية الأمركنت فرحة ب(ثورة الشباب) وإصرارهم علي التغيير والاصلاح دون تسييس للقضية كلها مطالب مشروعة لم تتخط مطالب العيش الكريم..بل كنت فخورة بحماية المصريين لبعضهم البعض ، وهم يكونون لجانا شعبية من شباب ورجال كل منطقة لتأمين بيوتهم وأهلهم وممتلكاتهم وجيرانهم وكأنهم يعطوا كل العالم بأسره دروساً في الوطنية لكني انزعجت عندما وصل الأمرحد للقتل و التخريب ..!

    ***- اتابع الاحداث في مصر لحظة بلحظة واتمني ان استفيق من هذا الكابوس المزعج في كل ثانية ، لم أكن اتخيل يوماً أن أشهد في مصر أخت بلادي ومهدي التي عشت فيها طوال عمري في أمان وسلام كل هذه الفوضي ، ولم اتصور يوما أن يعلن فيها (حظر تجول) وهي قبلة الكثيرين سواء بغرض الاقامة او الدراسة او السياحة أو العلاج فكما قال عنها الله سبحانه وتعالي : " ادخلوها بسلام آمنين" صدق الله العظيم

    ***- كنت في قاهرة المعز حتي فجر جمعة الغضب ، ولم أندم علي شئ في حياتي بقدر ما ندمت علي عودتي من هناك إن لم يكن بحس الصحفي لأداء واجبه المهني بتغطية أحداث هامة وتاريخية كهذه فبمشاعر الإنسان ..ناهيك عن مصر التي رفدتني بكل معاني الحياة من تعليم وعمل وأصدقاء و...و..و..، لمشاركة أهلنا واخواننا هناك في هذه اللحظات التاريخية التي تشهدها مصر.

    ***- وأحمد الله أنني استطعت أن أعود مرة أخري وعلي رأي المثل ( من سمع ليس كمن رأي).

    ***- متابعة الفضائيات وحدها ليست كافية لطمأنة قلب البعيد ، فغصة كادت أن تخنقني بعد أن رأيت مشهد أقل ما يمكن ان يوصف به أنه بشع وبربري ، عندما شاهدت عبر التلفاز عربة الشرطة وهي تدهس بكل وحشية المتظاهرين الموجودين في ميدان التحرير دون رحمة ..لم استطع فعل أي شئ بعدها الشلل بدأ يتسلل إلي جسدي وحالة من الاشمئزاز والرغبة في التقيؤ لم ينقذني منها سوي البكاء ، دموعي التي انهمرت لم تخرجني من هذه الحالة ...أي نوع من البشر هذا الذي يفعل ذلك مع أناس خرجوا للتظاهر سلميا لم يطلبوا شيئا سوي الاصلاح والتغيير بعد ظلم وكبت ظل واقعا عليهم لاكثر من ثلاثة عقود ..جاء وقت الثورة التي لم يستطع أن يخمدها أحد ..ومع ذلك ما زال الاصرار علي البقاء حتي وإن كان الطوفان هو مصير الجميع هو سمةالأنظمة ..

    ***- "سألوا الرئيس عن رأيه في التغيير ، قال : التغيير ده سنة الحياة . قالوا :طب وسياتك مش هتتغير؟ قال : أنا فرض مش سنة " ..

    ***- هكذا هو الشعب المصري (دمه خفيف) يضحك وينكت في أحلك اللحظات كانت تلك رسالة وصلتني في هاتفي المحمول ولا يسعني سوي القول بأن شر البلية ما يضحك..!

    ------------------------------------------------------------------

    (2)

    بالله ياأخوانا لو في زول منكم فـهم حاجة من الموضوع اعلاه يقول لنا!!

    ------------------------------------------------------------

    (3)-
    التعليقات باقلام قراء "الراكـوبة"
    ****************************
    زول نصيحة] [ 10/02/2011:
    ***- حد فاهم حاجة؟؟؟؟؟؟؟؟لكن الصورة حلوة...!!!!حليلكم ياناس الطاهر ساتي وصلاح عوضة تاني الا تقروا كتاباتكم براااااااااكم....

    [Jamal] [ 10/02/2011:
    ***- كلّ فقرة جايـّة من بلد...بس النكتة حلوة!

    الضباح] [ 10/02/2011:
    ***- شايف رفيده الايام دي منتحلة شخصية كاتبة صحفية ومفكرة ادبية .. لكن يا رفيدة ..معليش كتابتك زي كلامك في قناة ..فيهو لجنة شوية. او زي حلة الملاح الناقصة شوية ملح .. خخخ لكن صدقني متابع تقاريرك في الفضائيات ومقالاتك ..لانها كتابات وتقارير عسل زي ستهم ...
                  

02-22-2011, 03:56 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! (Re: بكري الصايغ)

    يومياتي في ميدان التحرير(1) ..
    ***************************
    الـمصـدر:
    مـجلة "نـخبة السودان" الالكترونية،
    بتاريخ:
    02-21-2011 02:24
    بقلم:
    رفيدة ياسين-
    --------------------------------
    ***- الحب يملأ كل أرجاء الميدان... وتحايا يتبادلها جميع الموجودين وإن كانت في أغلبها دون سابق معرفة. مسلم إلى جانب مسيحي.. قاهري وسويسي وفيومي وغيرهم من كافة المحافظات حتى (المنوفية) المحافظة التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع مبارك.. الأعلام كانت ترفرف هنا وهناك.. والهتافات تزداد علواً يوماً بعد يوم، والناس تعزف كل الألحان على أوتار القلب في حب مصر.. إنه النصر وبوادر التغيير الذي نجح في تحقيقه أبناء ميدان التحرير... فالشباب بدوا أوسم.. والفتيات أصبحن أجمل.. والكهولة توشحت بروح الشباب مرة أخرى، هكذا كان شكل الحياة في القاهرة بعد تنحي مبارك، إنها عودة الحرية والكرامة الإنسانية التي غيرت ملامح المصريين بعد ثورة 25 يناير.. قبل أن تغير دواخلهم التي كانت مهترئة لثلاثة عقود بضيق العيش والبطالة والمحسوبية والقهر و... و... إلخ...
    ثلاثون عاما من الكبت كانت تداعياتها انفجار عاصف اقتلع جذور نظام فاسد كان يعتقد فيه الجميع أنه أقوى أنظمة المنطقة وأكثرها استقرارا.. ولكن في نهاية المطاف سقط مبارك بعد حكم دام أكثر من ثلاثين عاما بسبب تظاهرة استمرت ثمانية عشر يوما هو بلا شك حدث تاريخي من شأنه أن يغير الخارطة السياسية للمنطقة بأسرها...

    صورة عن قرب:
    ************
    ***- المشهد في ميدان التحرير حيث انطلقت الثورة لا يمكن لأي عدسة أن تلتقطه أو تصفه كاملا كما هو على أرض الواقع بعيداً عن الأجندات السياسية لكل وسيلة إعلامية مرئية كانت أم مقروءة او حتى مسموعة، إلى جانب إيمان بأنه لا توجد مؤسسة إعلامية محايدة بشكل مطلق وإن حاول بعض الإعلاميين من ذوي الخبرة لعب هذا الدور بحرفية بالغة.

    ***- من هنا كان إصراري على السفر برغبة إنسانية سبقت المهنية هو الدافع الأساسي رغم أنه أغضب الكثيرين من الأهل والأصدقاء والزملاء بل ورؤساء العمل أيضا سواء كان بدافع الخوف والقلق من الأجواء المتوترة هناك أو غيره.

    ***- إحباطات أخرى كادت أن تبدد آمالي بالسفر إلى هناك بدأت بتقليص رحلات الطيران من ثلاث إلى واحدة، هذا بالإضافة إلى ساعات طويلة انتظرتها وآخرون بمطار الخرطوم لعدم انتظام مواعيد الرحلات، كل منا كان مهيأً للتعامل مع سيناريوهات التأخير أو احتمالات إلغاء الرحلة في أي لحظة نظرا لتوتر الأوضاع في مصر بطريقة أغلقت سقف كل التوقعات.. صالة مطار الخرطوم المكتظة بالمسافرين لبلدان متفرقة لم تشغل سوى أفراد يعدون على أصابع اليد وقبلتهم المرجوة هي القاهرة موقع الحدث المضطرب جدا آنذاك.

    ***- عشرون راكبا فقط غالبيتهم من الرجال المصريين كان نصيب طائرة مصر للطيران التي تستوعب حتى 300 راكب كانت في معظمها شاغرة. أخيرا أقلعت الطائرة صوب القاهرة. حوالي الثامنة مساءً كان من المفترض أن تقلع قبلها بحوالي خمس او ست ساعات قضاها المسافرون في حالة ترقب مستمرة للخطوة القادمة. قرابة ثلاث ساعات قضاها المسافرون داخل الطائرة ما بين القلق من الوصول والخوف من وقوع شيء يحول دونه.

    ***- ظللت طوال الرحلة أراقب ما يجري على متن الطائرة. البعض كان منشغلا بقراءة المجلة الموضوعة بحقيبة كل كرسي وإن كان غير مكترث لما يقرأه.. والبعض الآخر كان سارحا، لا يلتفت لمن حوله إلا بتحركات المضيفين.. إلا أن الجميع كان ينظر للساعة بين الحين والآخر. ولم يغمض جفن أي من المسافرين طوال الرحلة سوى ذاك الطفل الصغير وهو لا يعرف بيتا ومستقرا آمنا سوى حضن والدته السيدة الثلاثينية المصرية التي كان يبدو الخوف على كافة ملامحها ويسكن الحزن حدقات عينيها على ما يجري في بلادها.

    ***- أما أنا فبددت الملل الذي انتابنا جميعا بالحديث مع السيدة التي كانت تجلس إلى جواري "رندة" طبيبة أسنان مصرية قالت لي إنها كانت في رحلة عمل في الخرطوم لمدة اسبوعين وأكدت لي أنها ستموت من الخوف على أهلها كما أكدت لي أن ما منعها من السفر حتى مرور اسبوع على تلك الأحداث هو رجاءات والدتها بالانتظار لحين هدوء الأوضاع في مصر.

    ***- لكن الأجواء لم تهدأ؛ بل تصاعدت الأحداث بصورة متلاحقة؛ الأمر الذي اضطر رندة للعودة للاطمئنان على أهلها هناك.. وإن كان في ذلك خطرا على حياتها. لم أنسَ جملة قالتها لي "أموت معاهم أحسن ما أموت من خوفي عليهم".

    هنا القاهرة:
    ************
    ***- استمر حديثي مع رندة طوال الرحلة إلى جانب آخرين كانوا يتحدثون الى بعضهم البعض، لكن الجملة التي صدرت من مايكروفون داخل كابينة الطائرة بتنبيه الركاب لاقتراب الطائرة التي كانت تقلنا من مطار القاهرة كان الأمر الذي لفت الجميع للانتباه، مصحوبا بضربات قلب متسارعة باقتراب تلك اللحظة التي كنا جميعا نتنازع عليها بين حضور الحدث وخوف مآلاته، إلا أن الصورة كانت مختلفة تماما منذ الوهلة الأولى للوصول..

    ***- كل شيء لم يكن طبيعيا؛ بدءا بلحظة الهبوط وحضور حافلة لتوصلنا إلى الصالة، على غير الأمر الطبيعي الذي تعود عليه ركاب مصر للطيران في الآونة الأخيرة إذ كان الطريق إلى صالة رقم 3 بالمطار الجديد عبر (تيوب) أو قناة من سلم الطائرة وحتى طابور الجوازات. لكن هذه المرة كل شيء كان على غير طبيعته.. فالحافلة نفسها استمرت في السير حوالي نصف الساعة للوصول إلى مشوار لا يستغرق في أطول أوقاته عشر دقائق في الظروف العادية.

    ***- أغلب مسئولي الجوازات كانت عيونهم تتساءل عن أسباب حضورنا جميعا في تلك الأوقات العصيبة رغم يقين كل منا أنه لا سبب حقيقيا لتسجيل أسمائنا في دفتر الغياب.

    ***- حالة من الاستنفار الأمني يشهدها مطار القاهرة الذي كان مكتظا بالمسافرين مقارنة بالعائدين إلى هناك. والذين كان أغلبهم من غير المصريين هروبا من هول الأحداث.

    ***- تفتيش دقيق وأسئلة عديدة عن أسباب وصول غير المصريين في ظل هذه الظروف التي تشهدها القاهرة، تلت كل هذه التفاصيل لحظات عصيبة حول خروجنا من المطار في وقت حظر التجوال؛ خاصة في ظل عدم وجود تاكسي واحد.. إلا منفذ واحد لليموزين المطار.

    ***- غالبية العائدين خاصة من الأسر فضلوا المبيت في المطار حتى الصباح، لكني والطبيبة آثرنا العودة لمنازلنا بعد قرار توصلنا له بالتوكل على الله وركوب ليموزين المطار الذي طلب منا حوالي 50 دولار مقابل مشوار يكلف في الأحوال العادية 10 دولارات فقط تقريبا، بالفعل تحركنا سويا، وهو قرار ندمنا عليه فيما بعد، فقد كان له ثمنه لا محالة في ظل تلك الظروف الاستثنائية.

    ***- الزمان كان قد تجاوز الحادية عشرة مساءً بتوقيت القاهرة.. أما المكان فبدا غريبا بالنسبة لي وبالطبع لرندة.. ليست هذه مصر التي نعرفها أكثر من أنفسنا، ليست هذه مصر التي ولدنا وتربينا فيها ومشينا في شوارعها ودخلنا حواريها وسهرنا لياليها التي كانت تضج بحركة الحياة والناس في كل الأوقات، وكما يقال عنها (بنت المعز القاهرة.. حتى الصباح ساهرة)، لكنها لم تكن ساهرة في تلك الليلة..

    كابوس مزعج:
    **********
    ***- خارج صالة المطار تسلل الصقيع إلى أجسادنا في جو انخفضت درجة حرارته لست درجات. السماء كانت تمطر بغزارة وكأنها تأمل في ترطيب الأجواء المضطربة أو تهدئة سخونة الأحداث. الليل كان قاتما والظلام دامسا يطغى على ملامح المدينة حتى باتت غير واضحة، وكانت شوارع القاهرة في وقت حظر التجوال خالية وساكنة إلا من الدبابات والكمائن المتعددة سواء كانت مكونة من رجال الجيش أو اللجان الشعبية التي كانت تحرس بيوت الأهالي من شباب ورجال كل منطقة. وبين كل كمين وكمين كان هناك كمين ثالث لتفتيشنا وللاطلاع على بطاقاتنا وجوازات سفرنا.. وأسئلة عن أسباب السفر وأسباب العودة وأين نسكن ومن نحن وإلى أي جهة نعمل.. و.. و.. و..؟

    ***- جواز سفري السوداني وإثباتاتي الصحفية عطلتني ورندة كثيرا.
    الكل كان يتعامل بحساسية بالغة مع وسائل الإعلام. حتى أن أحدهم في أحد الكمائن كان يريد أن يسلمني للسلطات لصدور تعليمات بتسليم أي صحفي أجنبي.

    ***- إلا أن بطاقتي الصحفية المصرية أنقذتني من هذا الموقف.

    ***- أخذت أسبح في بحر الماضي هروبا من الحاضر الذي أشهده في مصر. وتساؤلات عدة كانت تطرح نفسها عن نهاية هذا الكابوس المزعج الذي تمنيت أن أستفيق منه في أسرع وقت.

    ***- لكني استيقظت على ذات الواقع المرير وأنا في شارع بيتي لأنبه السائق للوقوف أمامه. أخيرا وصلت في ثلاث ساعات رغم أن المشوار لا يستغرق في الأحوال الطبيعية أكثر من ربع الساعة. تنفست الصعداء.

    ***- ونزلت تاركة الطبيبة ورائي وقلبي معها يؤازرها لما ستلتقيه من مفاجآت حتى تصل آمنة لبيتها... وللقصة بقية من مفاجآت يشيب لها الرأس، وأحداث تفرح القلب، وحقائق لم تكشف بعد منذ اليوم الأول وحتى تنحي الرئيس مبارك.

    ------------------------------------------------------------------------

    ***-***- بعد ماانتـهي العرس المصري ب27 يومآ.....جات رفيدة تهنـئ!!
                  

03-24-2011, 01:20 PM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! (Re: بكري الصايغ)

    السودان: هل تصله رياح التغيير ؟ ...
    *********************************
    كل الحقوق محفوظة © 2011 www.sudaneseonline.com
    الخميس, 24 آذار/مارس 2011 05:33
    بقلم: أسماء الحسينى
    -----------------------------------
    ***- عندما قابلت المسؤول السوداني الرفيع على عجل في إحدى المناسبات الاجتماعية في الخرطوم قبل توجهي إلى جوبا لتغطية استفتاء تقرير المصير فى شهر يناير الماضى ، سألته: هل انتهى الأمر والانفصال واقع لا محالة؟ قال: «نعم، ويجب أن نعلم أن هذه رغبة الجنوبيين منذ زمن بعيد، وأن الأمر لم يكن تقصيراً منا، وأننا نستطيع أن نعيش بعد ذلك دولتين متجاورتين في سلام»، سألته: «هل ستسير الأمور على ما يرام في رأيك بعد الانفصال»؟ قال: «إذا لم يتحقق السلام بين دولتي الشمال والجنوب المرتقبتين فسيكون ذلك كارثة، إذ إننا سنكون ضحينا بوحدة البلد ولم نربح السلام الذي تطلعنا إليه».

    ***- كان هذا النهج، أي انفصال الجنوب مقابل السلام ووقف نزيف الدم الذي سال أنهاراً على مدى أكثر من خمسة عقود من الزمن ووقف المظالم والمشكلات وتحقيق دولة متجانسة مزدهرة قوية مكتفية، هو المنطق الذي تسلح به دعاة الانفصال في الشمال والجنوب لترويجه، وكانت وعودهم الوردية تتسلل كحل سحري إلى الآذان والقلوب والعقول في الشمال والجنوب في ظل أجواء مسمومة سادت الفترة الانتقالية ومدتها ست سنوات ونصف سنة بدأت مطلع يناير عام 2005 وستنتهي في التاسع من يوليو المقبل، وهو ما أدى في النهاية إلى إضاعة هذه السنوات، التي كانت الفرصة الأخيرة لبناء وحدة البلد، هباء، بل تم استثمارها في خلافات ومشكلات يخشى الآن أن تعيد السودان مرة أخرى إلى مربع الحرب إذا ما استمر الحال على ما هو عليه من دون نزع فتيل هذه الأزمة التي تتبدى في أكثر من قضية من القضايا العالقة التي لم يتم حلها في السنوات الست الماضية، وأصبح واجباً حلها في الأشهر الثلاثة المتبقية، وإلا فإنها ستكون مشكلات محل تنازع بين دولتين، حينما يعلن رسمياً قيام دولة الجنوب يوم التاسع من تموز المقبل، والقضايا كثيرة وخطيرة، وأهمها قضايا أبيي والحدود والأصول والديون والبترول والعملة ووضع المواطنين الجنوبيين في الشمال والشماليين في الجنوب.

    ***- وظن البعض أن انفصال الجنوب سيكون بداية تهدئة بين الطرفين الشمالي والجنوبي، ولكن يبدو أن فصول الخلاف والمشكلات ما زالت تتوالى، وآخرها المشكلة الراهنة، التي وقعت في أعقاب تفجر أعمال عنف في منطقة أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، وأيضاً في مدينة ملكال في ولاية أعالي النيل، واتهمت حكومة الجنوب حكومة الشمال وحزب «المؤتمر الوطني» الذي يرأسه الرئيس السوداني عمر البشير بالوقوف وراء تلك الأحداث، وتمويل وتسليح ميليشيات جنوبية، أمثال ميليشيا جورج أتور وقلواك قاي وديفيد ياو ياو، في محاولة لإسقاط حكومة الجنوب، وقالت حكومة الجنوب إنها تملك أدلة ووثائق على هذه المحاولة الانقلابية ودعم الخرطوم لميليشيات وجهّات جنوبية، وقامت حكومة الجنوب باتخاذ خطوتين رداً على ذلك، أولاهما وقف المحادثات بينها وبين الخرطوم في شأن القضايا العالقة والتي كانت متعثرة أصلاً، إضافة إلى أخرى خطيرة تتخذها للمرة الأولى، وهي وقف إنتاج البترول الذي ينتج معظمه في الجنوب.

    ***- وقوبلت الخطوتان الجنوبيتان بالاستنكار من الخرطوم، التي قالت إنها لن تتأثر بوقف إنتاج البترول، وأن الجنوب وحده هو الذي سيتضرر، وأكدت أن جهات جنوبية تحاول أن تغطي فشلها بتوجيه أصابع الاتهام الى الشمال في كل قضية تفشل في حلها، مشيرة إلى أن ما يجري هو صراع جنوبي داخلي لا شأن لها به، وأن هناك أطرافاً في الجنوب تريد مواصلة الضغط على الخرطوم عبر دعم متمردي دارفور تارة، أو تشجيع دعاة مشروع السودان الجديد الذي يعني تغيير الأوضاع في السودان الشمالي، وتدعم اتهامات «الوطني» اتهامات من عناصر وأحزاب جنوبية للحركة الشعبية بالنكوص عن وعودها قبل الاستفتاء، وأنها تعمل حالياً لترسيخ دولة الحزب الواحد في الجنوب، ويبدو أن الوضع في الجنوب تواجهه صعوبات كبيرة، ينبغي العمل لحلها، كما أنه يبدو أنه سيكون مضطراً للعدول عن موقفه في شأن تعطيل إنتاج البترول، ذلك أنه حتى لو أراد البحث عن بديل لخط أنابيب تصدير البترول عبر الشمال، ببناء خط بديل عبر كينيا أو غيرها، فإن ذلك سيستغرق ما بين خمس إلى عشر سنوات، فضلاً عن التكاليف المالية.

    ***- والحقيقة أن اتهام كل طرف للآخر فيه على الأقل بعض ما يبرره، وكل المؤشرات تشير الى أن بقاء الأوضاع بين الجانبين على ما هي قد يقود إلى أوضاع قد تصعب معالجتها إذا دخل الطرفان في المحظور، الذي تلوح نذره في اندلاع النزاع في أبيي مع استمرار العجز عن إيجاد حل في شأنها، وعبر التوتر بين الجانبين الذي يؤثر في إمكان الوصول الى حلول لباقي القضايا العالقة، وكل طرف لا يزال يمسك ببعض أوراق الضغط تجاه الآخر، يلوح بها حيناً ويستخدمها أحياناً، وهو ما يعني أن تمزيق وحدة البلد قد تمت، ولكن بثمن بخس للغاية، حيث لم يكن ذلك سوى مقابل سلام متوهم، لا يبدوحتى الآن أنه يجد طريقه حقيقة إلى أرض الواقع، الذي لا يزال محفوفاً بالشكوك والهواجس وانعدام الثقة بين الجانبين.

    ***- الأرض التي تقف عليها حكومة الشمال ليست صلبة تماماً، فهناك رياح التغيير التي تهب في الدول العربية من أقصاها إلى أقصاها، والسودان ليس في معزل عنها، وكان السباق في هذا المضمار قبل أي شعب عربي آخر، إذ شهد انتفاضتين شعبيتين في عامي 1964 و1985 أسقطتا نظامي الرئيسين السابقين إبراهيم عبود وجعفر نميرى، وتعزز دعاوى التغيير في السودان حالياً احتقانات متعددة بسبب إصرار النظام الحاكم ممثلاً في «حزب المؤتمر الوطني» الذي يرأسه الرئيس البشير على المضي قدماً في حكمه المنفرد للبلد بعد فصل الجنوب، مع ضم آخرين إليه إن شــاؤوا، باعتباره الحزب الذي فاز بأغلبية ساحقة في انتخابات نيسان (أبريل) الماضي وفق ظنه، بينما ترى أحزاب المعارضة أن الانتخابات التي بنى عليها شرعيته مزورة، وأنها لن تدخل معه في أي حكومة كديكور، وأن ما تريده بالفعل هو حكومة انتــقالية تقود وضعاً انتقالياً يفضي إلى تحول ديموقراطي حقيقي، والمعارضة السودانية وقطاعات واسعة من الشعب السوداني لا تعفي حزب البشير من المسؤولية عن فصل الجنوب أو ضياعه وتجزئة وتقسيم البلد واستمرار الوضع الحالي المتأزم في دارفور، وهي ترى أن استمراره في الحكم سيؤدي إلى علاقة عدائية مع دولة الجنوب القادمة وربما إلى تجدد الحرب معها، وإلى تصعيد في قضية دارفور على غرار ما حدث في الجنوب، وإلى تأزم في وضع الســـودان الدولي الذي يواجه تحـــديات كبيرة في هذا الصدد، وعقوبات من مجلس الأمن ومطاردة لرئيسه البشير من المحكمة الجنائية الدولية، فضلاً عن صعوبات تتزايد بالنسبة الى الأوضاع الاقتصادية التي تتأثر بفصل الجنوب.

    ***- ربما ما يؤخر أو يعطل تصاعد نشوب الاحتجاجات في السودان حتى الآن هو هذا القمع الوحشي والقسوة البالغة اللذان يقابل بهما رجال الأمن، إضافة إلى الاحتياطات الضخمة التي تتخذها الأجهزة الأمنية لإحباط التحركات الجماهيرية واعتقال الناشطين قبل بدء احتجاجاتهم، ولكن الأهم من ذلك هو أن كثيراً من القيادات المعارضة تتباطأ أو لا تتعجل الدعوة لتفجير الثورة الشعبية، ربما إدراكاً منها أن ظروف السودان الآن مختلفة من ناحية عما كانت عليه الحال في الثورتين السابقتين، ومن ناحية ثانية رغبة منها في حقن الدماء التي يمكن أن تسيل أنهاراً على يد نظام لن يستسلم بسهولة وسيعمل على قمع وإخماد أي محاولة لتغييره بأي وسيلة، ومن ناحية أخرى لأنها تدرك أن الأوضاع في السودان تختلف عن الأوضاع العربية الأخرى بتعقيداتها وتشابكاتها وملابساتها المتعددة، التي ربما تجعل الأوضاع في حال إسقاط النظام الحالي في حالة سيولة أو انهيار شامل، وربما تريد هذه القيادات المعارضة إعطاء فرصة لعناصر الإصلاح داخل الحزب الحاكم، وقد يعود تأخر الثورة أيضاً إلى الترهل الذي أصاب أحزاب المعارضة والوهن الذي أصاب قياداتها، بفعل عوامل عدة بعضها يتعلق بالأحزاب ذاتها وفقدان المؤسسية والديموقراطية داخلها، وبعضها يتعلق بالضربات الموجعة التي تلقتها هذه الأحزاب على أيدي أنظمة الحكم العسكرية التي تعاقبت على حكم السودان، ولا سيما حكم الإنقاذ بأشكاله المتعددة.

    ***- وحزب البشير تبلغ به الاستهانة من معارضيه هذه الأيام مداها، فهو يستهين بالأعداد القليلة التي تخرج للتظاهر ضده، ويستعرض قوته في مواجهتها، ويتندر بزعماء هذه الأحزاب، وقد أظهر البشير وحزبه فرحة عامرة للثورات التي تفجرت في العالم العربى، خصوصاً الثورة المصرية، وانتقد أخطاء الرئيس المصري السابق حسني مبارك في التعامل مع معارضيه، وفي أول زيارة لزعيم عربي للقاهرة عقب ثورة 25 يناير جاء البشير إلى القاهرة وطلب الاجتماع إلى المعارضين المصريين، وقد رفض لقاءه من بينهم الدكتور محمد البرادعي رئيس «الجمعية الوطنية للتغيير» والدكتور رفعت السعيد رئيس «حزب التجمع»، فيما قابلته قيادات أخرى معارضة، وفي يومي زيارته مصر تظاهر معارضون ضده في ميدان التحرير في القاهرة، وكانت هناك تظاهرات يوم 8مارس من جانب ناشطات سودانيات في الخرطوم في إطار ما عرف باسم مبادرة «لا لقهر النساء» للتضامن مع إحدى الشابات العاملات في حركة «قرفنا» الاحتجاجية واسمها صفية إسحاق تقول إنه تم اغتصابها من جانب قوات الأمن، وتم اعتقال المتظاهرات، ومن بينهن شخصيات نسائية بارزة، وفي اليوم التالي تم القبض في تظاهرة أخرى على محمد إبراهيم نقد زعيم الحزب الشيوعي وآخرين، ثم أطلق سراحهم في وقت لاحق، بينما لا يزال الدكتور حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض في سجن كوبر منذ ثلاثة أشهر من دون تهمة واضحة أو التحقيق معه.

    ***- ويبدو أن الخطوات التي اتخذها البشير أخيراً غير كافية لامتصاص الاحتقان الشعبي وهناك دعوات حثيثة للشعب السوداني للخروج بكثافة، وكان البشير أمر أخيراً بتشكيل مفوضية لمكافحة الفساد وحاولت أسرته وإخوته تبرئة نفسها من اشاعات حول تورطها في الفساد إضافة إلى تصريحات متضاربة للبشير حول هوية الدولة الشمالية القادمة ومدى استيعابها جميع مكونات الشمال الذي لن يتخلص على رغم انفصال الجنوب من التنوع الإثني والعرقي والديني والثقافي، وما زالت الأمور في السودان بحاجة إلى مراجعات كبيرة، حتى تتقي العثرات أو الخطايا التي وقعت فيها أنظمة أخرى مجاورة لم تسمع أصوات شعبها أو تستجيب لها في الوقت المناسب، وكانت أكثر قوة وأشد بأساً من نظام الخرطوم، وأثبتت الأيام والتجارب أن الانتفاضات أو الثورات تفجرها الآن الجماهير دونما حاجة إلى زعامة أو أحزاب، وأن ما يحمي الأنظمة هو الرضا والتوافق الشعبي وليس الأنظمة الأمنية أو القمع، وأنه لو لم ينفرد نظام البشير بالحكم طيلة السنوات الماضية، ولو أنه أشرك معه الآخرين في حل المشكلات، لما وصل أبداً إلى شباك المحكمة الجنائية الدولية ولما أوصل البلد إلى هذه التعقيدات التي لا يعلم إلا الله وحده كيف يمكن الخروج منها.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de