|
Re: قبل أن نطلب من الرئيس أوباما الرحيل عن الكوكب !! (Re: فتحي البحيري)
|
تفاعلت منظمة العفو الدولية مع هذه الأحداث المؤسفة وقال إروين فان دير بورغت: "يتعين على السلطات السودانية الإفراج فوراً ودون قيد أو شرط عن المعتقلين، والسماح لهم باستئناف عملهم. وينبغي السماح للشعب السوداني بممارسة حقه في حرية التعبير". كما طالب بفتح التحقيقات الفورية والمحايدة في كل ما من شأنه أن يكون قد نجم عن هذه الاعتداءات والانتهاكات إلا أن ذلك ليس كافيا وغير مؤثر في ظل إدارة أوباما التي ترغب في تطبيع علاقتها مع هذا النظام (الذي لم ينقطع الود بينه وببينها أصلا) وفي ظل التجاهل الأمريكي المستمر ، حتى بعد الصفعتين المصرية والتونسية ، لحق وقدرة الشعوب العربية في صناعة التغيير نحو الأفضل والأكرم وقيادته وتحقيقه . لقد جاء أوباما إلى البيت الأبيض ممتطيا صهوة ثورة المعلومات والاتصالات ومتأبطا شعار التغيير ، وقد تفاءل مئات الملايين من الناس ، لا سيما من الشباب ، حول العالم بأول رئيس أمريكي أسود وفهموا أن الطريق إلى عالم أكثر سلما وعدلا ورفاهية قد بدأ إلا أن الأمر يبدو محبطا جدا مع اقتراب فترة ولاية الرئيس أوباما من نهايتها ، فلا زالت الولايات المتحدة الأمريكية تساعد وتدعم أنظمة حكم مستبدة وفاسدة وشمولية وتعينها على قمع مواطنيها وتجويعهم وافقارهم ولأن النزوع البشري نحو الحريات والحقوق صار قضاء حتميا وقدرا لا فكاك منه ولأن العالم – شئنا أم أبينا – صار أمة واحدة تتأثر سائر أجزائها بما يحدث في أي جزء منها فإن على الرئيس أوباما إما أن يستمع – الآن- ويتجاوب بشكل أكثر فعالية وأخلاقية للأصوات التي تطلب من هذه الأنظمة المحلية الفاسدة (الصديقة) الرحيل أو أن يتهيأ – بعد قليل – لأصوات تطالبه هو بالرحيل عن هذا الكوكب .
|
|
|
|
|
|