حبيبنا عبد الحي، ومعاهو اخونا د. احمد امين ما كان عندي خبر عن البوست ده قبل كده، بس الحمد لله ملحوقة... طبعا يالحبيب حكاية الأقصي يمر عبر البوابة المصرية ده كلام زي حكاية،( انا ما بعرف اضارب لكن ان رقد في الواطة زين بعرف ارفس) وده طبعا كلام ناس الدول الما عاوزة تحارب، وكلام كيزان ساكت،، قبل كده كانت الجبهة بطول 4 اقطار مفتوحة علي اسرائيل (مصر وسوريا والاردن ولبنان) وكانت الدول العربية الرئيسية في الصراع بتجلب السلاح من ثاني اكبر قوة عسكرية في ذلك الزمان، اللي هو روسيا، والدول المساندة من حولين مصر، زي السعودية وباقي دول الخليج، بتدفع جل دخلها لمساندة دول الطوق او كما يحلو تسميتها بدول المواجهة، اها يا سيد عمك 4 حروب طاحنة قامت 1 كانت اسرائيل فيهم ما كان عنده جيش نظامي، كانت عبارة عن عصابات مسلحة، من ضمنها منظمة الهاجاناه، ودي كانت في عام 47 وكبدت العصابات الصهيونية الجيوش العربية والمقاومة المحلية خسائر كبيرة، وفي سنة 1948 انتظمت العصابات الصهيونية في شبه مليشيا عسكرية، وخاضت حرب ضد الجيش المصري الذي كان من ضمن قواده الميدانيين البكباشي جمال عبد الناصر ، قائد ثورة يوليو 1952 وتمت محاصرته ومن معه في منطقة الفلوجا، بعد داك قامت اسرائيل في سنة 1967 بهزيمة الجيوش العربية مجتمعة في ستة ايام، ثم استوت علي القنال، الجولان والقنيطرة، بعد داك جات حرب اكتوبر 1973 ودي حرب ظريفة جدا جدا فقد قامت القوات المصرية بعبور قناة السويس في يوم (كيبور) اليهودي الموافق 10 من رمضان، الموافق: 6 من اكتوبر عام 1973 الي الضفة الشرقية واحدث عبورها مفاجأة مذهلة هزت القوات الاسرائيلية من يوم 6 الي يوم 16 اكتوبر 1973، في هذا اليوم قامت القوات الاسرائيلية بهجوم ضاغط لتتمكن من فتح ما سمي بعدعا بثغرة الدفرسوار، وانتهت بأن دخل الاسرائيليون الي غرب القناة الي الكيلو 101 ، والكيلو 101 ده يا عبد الواحد بيعني ان اسرائيل استطاعت التوغل في داخل الاراضي المصرية الأم THE MAIN LAND الي مسافة 101 كيلو من العاصمة القاهرة.. اما علي الجبهة الشرقية ففي حين استطاعت القوات السورية تحقيق بعض المكاسب فأن تطوير الهجوم الاسرائيلي تجاهها جعلها تفقد كل ما كسبته في ايام قليلة ولولا تدخل الجيش العراقي لحماية دمشق لدخلت القوات الاسرائيلية الي العاصمة السورية..دي كانت خلاصة معارك القوميون العرب تجاه اسرائيل، ابتدأت برمي اسرائيل في البحر وانتهت بالجري خلف حدود 1967 ،، اما عن الاسلاميين فحدث ولا حرج ،، فقد طرحوا انفسهم البديل الأوحد للقوميين العرب، واشاعوا وسط الخلق بأن هذه حرب دينية لن ينتصر فيها الا بعودة المسلمين الي اصول دينهم، واقامة حكم الله عبرهم، فكان ان تحقق لهم ما ارادوا ووصلوا الي الحكم في اقرب نقطة الي اسرائيل، وذلك عن طريق نظام الانقاذ الذي يتراقص طربا لتحرير الأقصي ولم يتعدي نشاطها بعض غابات الاستوائية في جنوب البلاد ، و حماس،التي بدأت عهدها بمناوشات مع العدو يساندها بعض الاذرع العسكرية للتنظيمات الاسلامية مثل الجهاد، وانتهت بمعركة عزة الأخيرة، وبعدها صار اسماعيل هنية يعاقب كل من تسول له نفسه اطلاق الصواريخ باتجاه اسرائيل، بدعوي التمسك بالهدنة، مع العلم بأن اسرائيل قالت بالفم المليان انها لم توقع اي هدنه مع حماس... والاغرب من كل هذا وذاك هو أن السيد / هنية وجه نقدا لاذعا لحركة فتح والسلطة الفلسطينية واصفا اياها بانها تحمي الأمن الاسرائيلي، وانها لا تسمح للمقاومة ببمارسة نشاطها من الضفة ... عجبي !! الغريبة يا عبد الحي.. ان الماعات السلفية الجهادية في كل بلاد العرب لم تطلق طلقة واحدة تجاه اسرائيل، صحيح كانت هناك عمليات انتحارية لبعض الوقت، ولكن لم تطلق طلقة واحدة تجاه اسرائيل، بل علي العكس نجد انها نقلت نشاطها شرقا باتجاه تورا بورا، والعراق، واليمين، الله الا اذا كان الهدف هو رسم دائرة كبيرة حول اسرائيل بدعوي ان غدا تدور الدائرة.. تحياتي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة