الشرارات التي تولد ثورات الشعوب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 10:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-05-2011, 11:05 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشرارات التي تولد ثورات الشعوب


    الشرارات التي تولد ثورات الشعوب
    سعيد سهمي- أستاذ باحث
    http://mdaad.com/vb/showthread.php?t=15954



    في القرن الواحد والعشرين،
    ومع ما يشهده العالم من تطور ملحوظ وثورة تكنولوجية ومعلوماتية تستطيع أن تكشف عن خبايا الأمور بأدق تفاصيلها في كل الثغور والزوايا والقصور أصبح التعتيم غير مجد،
    وأصبح الكل واعيا عارفا قادرا على الفعل بالمفهوم السارتري،
    فالوعي والمعرفة لم يعودا مقصورين على المثقفين والنخبة،
    بل أصبحت الحقيقة مكشوفة أمام الجميع حتى عند سكان الفيافي والأدغال بفعل ظهور الإنترنيت والأقمار الصناعية.

    في ظل هذه المعطيات أصبح من العبث التلاعب بحقوق الإنسان و استفزازه أو استغبائه،
    ومن ثم صار لزاما على الأذكياء احتضان الشعوب بدمقرطة الحقل السياسي والتحلي بثقافة سياسية تراعي حقوق الإنسان وتعتمد المبادرة التشاركية لخلق مواطن يتحلى بروح المواطنة والمسؤولية.

    والواضح أن انتفاضات الشعوب اليوم في الدول العربية محفز أساس على تحسين العلاقة بين الأنظمة السياسية والشعوب والعمل على نهج سياسات ناجحة،
    بعيدا عن النظرة الأحادية والنزعة الدكتاتورية التي تتجاوز المرحلة والتي تم إقبارها مع هتلر وفرانكو،
    في ظل التقدم والمدنية التي عمت العالم ككل،
    لا بالمفهوم العولماتي ولكن بالمفهوم العمراني الخلدوني الذي يبقى فيه التاريخ الفاعل الرئيس.

    هذه النزعات الثورية التي نشاهدها اليوم في تونس ومصر واليمن،
    والتي قد تصل رياحها إلى دول أخرى،
    و التي يمكن أن نشبهها على سبيل المقارنة بثورات فرنسا وألمانيا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر لا تقوم بالضرورة نتيجة وعي ثقافي وسياسي معين تقوده البورجوازية الساعية إلى الحكم شأن أوربا في القرن الثامن عشر،
    إنما نتيجة أسباب اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية مركبة ومتكاملة.

    · أسباب اجتماعية:
    وقد كان ذلك ولا يزال عرفا تاريخيا،
    من خلال الصراع الطبقي،
    حيث اتسعت الفوارق بين الطبقات،
    ولم تستطع الدول العربية بعد تجاوز النظام الإقطاعي حيث سيادة شرذمة معينة على خيرات البلاد،
    وفشلت في توفير مطالب الشعوب فازدادت البطالة وارتفعت الأسعار وهمشت الطبقات الوسطى وازدادت نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر.

    · أسباب ثقافية:
    أصبح واضحا جدا كما تنبأ بذلك المهدي المنجرة وهنتنتون أن مشكلة العالم اليوم ستقوم على أسس ثقافية،
    والواقع أن كثيرا من الدول العربية تعرف صراعا ثقافيا لا يبدو للعيان ولكنه فاعل رئيس في كثير من المشاكل السياسية والاجتماعية،
    ويقوم هذا المشكل في الغالب على أساسين واضحين يشكلان الهوية،
    وهما الدين واللغة .
    فالدولة لم تستطع بعد الفراغ من هذه المشكلة،
    فدينيا تعمل على قمع المتدينين وتشدد على المخالفين
    "للدين الرسمي للدولة" وتغلق المساجد،
    مما يؤجج غضبا شعبيا بينا يتم تفجيره في شكل عمل " إرهابي" في أغلب الأحيان.
    أما لغويا فإن الشعوب العربية أصبحت واعية بسياسة التبعية التي تنهجها الأنظمة العربية في شكل توصيات غربية تعمل على نشر لغة الأجنبي على حساب اللغات المحلية سواء منها العربية أو اللغات واللهجات الأخرى مما يخلق شرخا واضحا في البنية الثقافية للمجتمع ويخلق أيضا مشاكل سوسيولوجية تطفو على السطح في شكل صراع طبقي بين التابعين المغتربين كأقلية والمحافظين وهم الأغلبية والذين يسعون إلى شن "ثورات" احتجاجية كما هو الحال في المغرب للنخبة المنادية بالتعريب والمدافعين عن الأمازيغية.

    · أسباب اقتصادية:
    تطمح جميع الشعوب في الدول النامية عامة والدول العربية بشكل خاص إلى الرقي باقتصادها ومواكبة الدول المتقدمة،
    مؤمنة بقدرتها على ذلك اعتمادا على ثرواتها الخاصة،
    إذا أخذنا بعين الاعتبار ما يزخر به العالم العربي من ثروات باطنية (بترول- فحم- فوسفاط...) وأراض خصبة وثروة مائية عظيمة،
    وقد شكل الوعي العربي والازدهار النسبي للتعليم المهني قفزة نوعية في التحديث الاقتصادي(مقاولات- تعاونيات...) غير أنها اكتشفت أن الأنظمة العربية تجري عكس التيار فتشجع الصناعة الأجنبية وتفرض ضغوطا على المقاولين وترغم "الأدمغة" على الهجرة وتفشل في إيجاد توازن اقتصادي على مستوى الصادرات والواردات، كل ذلك ومع احتداد الأزمة الاقتصادية العالمية،
    واصل الشعوب إلى اليأس من الإصلاح وجعلهم يبحثون عن حلول بديلة كالهجرة والثورة.

    · أسباب سياسية:
    إن الأوضاع السياسية في كثير من الدول العربية تبعث على الخجل،
    فكثير من هذه الدول تنتهج سياسات دكتاتورية تغيب معها الديمقراطية التي هي أساس الحكم،
    فنجد كل السلطات في يد حفنة من الناس في شكل أسرة غالبا،
    وكثير من الدول الأخرى لم تنجح في السياسات الإصلاحية التي أقدمت عليها والتي تسولتها غالبا من دول غربية بعيدة عن ثقافتها مما يخلق احتجاجات نخبوية وشعبية أيضا يتم قمعها في الغالب بالعنف أو بتمييعها أو حتى تكفيرها وتضليلها ووصفها باليسارية حينا وبالإرهابية حينا آخر، غير أن وعي الشعوب بهذه المسرحية غالبا ما يدفعها إلى العنف والثورة.


    في ظل هذه المشاكل المركبة يبقى من الضروري على الأنظمة العربية مراجعة ذاتها والوعي بطموحات الشعوب وبواقع الأمة والعمل بمبدأ الديمقراطية واعتماد المشاركة السياسية وتجنب سياسة القمع والتجويع والتفقير التي لن تجدي شيئا طالما أنه "كاد الفقر أن يكون كفرا"، كما ينبغي الاستجابة لمطالب المعطلين الذين يعتبرون "خلايا قاتلة نائمة" يشكل استيقاظها خطرا قاتلا.


    وأخيرا ينبغي الاهتمام بالمهمشين الذين يشكلون الغلبة في الدول العربية والذين قد يلجأون إلى الثورة والعنف كآخر الدواء على غرار ثورة العبيد في الماضي السحيق وثورة العمال في القرن العشرين.
                  

02-08-2011, 11:23 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشرارات التي تولد ثورات الشعوب (Re: بله محمد الفاضل)

    .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de